اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > إبداعات ونقاشات هادفة

إبداعات ونقاشات هادفة قسم يختص بما تخطه أيدي الأعضاء من شعر ونثر ورأي الخ...

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-03-2008, 08:10 AM
الصورة الرمزية y/m
y/m y/m غير متواجد حالياً
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 819
معدل تقييم المستوى: 18
y/m is on a distinguished road
افتراضي

دائما محليات والوطن


أفرَغوا الإنسان من حقيقته...فتاه في دهاليز المادة.

أفرغوا العقول من التفكير المنطقي المسؤول، فطفق كل واحد يتهم الآخر بالعمالة والانحياز للخارج.
أفرغوا القلوب من المحبة، فعمّت همجية حقدهم تفتك بالأبرياء.
أفرغوا الجيوب، وضربوا الاقتصاد فهجّروا الإنسان بإسم الدفاع عن الكرامة والحرية والاستقلال.
أفرغوا الوطن من شبابه ومثقفيه كي يعبثوا بمصيره بعدما افرغوا مؤسساته، حتى أصبح وطننا مفرّغا" من فراغه...
فما هو الفراغ؟ وما هي أنواعه؟ وكيف يمكننا معالجة تأثيره السلبي علينا وعلى وطننا؟
تخبرنا علوم باطن الإنسان الإيزوتيريك أن الفراغ أصل الوجود، إذ كل وجود فارغ امتلأ بالحركة تحوّل الى منطق حياة أو نظام يهدف الى تطوير وعي الإنسان وأوطانه عبر ما يؤسسه من شبكة امتدادات بين الذبذبة والذرة... بعد عملية تدرّك ثلاثية الذبذبة، رقم-نغم-لون من عالمها اللامادي وانعكاسها في بعدها المادي... موجدة اربعة أنواع من الفراغ. وقد عدّدها كتابنا محاضرات في الإيزوتيريك الجزء الرابع (منشورات أصدقاء المعرفة البيضاء، بيروت) وهي:
- الفراغ (emptiness ) هو المكان الفارغ القابل لأن يصبح ملآنا".
2- العدم (nonenety ) هو اللاشيء واللافراغ، حتى هو عدم وجود الشيء أصلا".
3- الخلاء (vaccum ) هو الفراغ الذي لا يمكنه أن يصبح ملآنا"، أو ليس مؤهلا" بعد ليكون ملآنا".
4- الخواء (void ) هو المكان الذي أصبح فارغا" بعد أن كان ملآنا".

يتبين لنا أن الفراغ الذي يعاني منه وطننا على صعيد المؤسسات هو من النوع الرابع، الخواء.
لكن ما السبب الذي يبقي مؤسساتنا خاوية ويعرّض وطننا للزوال ؟!
السبب كل السبب يكمن في الإنسان نفسه،جرّاء غياب النظام المنشود والتنظيم الحياتي والانتظام الخلقي. مما أدّى الى ظهور فراغ في النفوس هو بمثابة نقصان، مكمن الفراغات السلبية التي أدت الى ظهور الفراغ السلبي المستحدث في وطننا. إن عدم استقرائنا للفراغ الخارجي المستحدث كمنفذ الى فراغات نفوسنا، هو ما سبب بانعدام التوافق فيما بيننا، ومنع من تحول هذا الفراغ... الى امتلاء.هذا الفراغ هو جرح ينزف يجتذب شتى أنواع "الفيروسات" التي تؤدي الى ظهور الأوبئة الخلقية المتعددة. وما لم يعالج هذا الجرح الذي يستنزف طاقة وطننا ويلتئم، سوف يؤدي الى تفجره كبركان بعدما امتلأ بسلبياتنا المتراكمة عبر الأزمان.
الإمام المغيّب موسى الصدر في كتاب الكلمات القصار ذكر في خطبة له بتاريخ 16/4/1976:"إن تلاقي الأحزاب الوطنية والقيادات الواعية في هذا اليوم العصيب هو ضمانة بقاء لبنان ووحدته وتطويره."
إذا" الحل يبدأ بملء هذا النقصان على صعيد المؤسسات، عبر امتداد الحركة الواعية اليها، ومن خلال الاحترام المتبادل بين الأطراف المتنازعة، تعززها قوة الارادة في ايجاد الشراكة الحقة، وتحققها المحبة الهادفة لبناء وطن يجمع مختلف أبنائه، من خلال الرغبة في إزالة المصاعب التي تعترض الأفرقاء. وإلا فلا حياة لوطننا ما دام كل واحد متشبص برأيه، ينعت الآخر بجميع الموبقات الفكرية والأخلاقية. فكفانا القاء التهم جزافا"، ولنأخذ العبر من الماضي قبل أن نفرغ وطننا من مؤسساته وسكانه، فيصبح تابعا" لدول مجاورة...
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:48 AM.