ثم وصلت إلى قم وقفت السيارة بعيدًا عن القبر والمسجد فقال أحد هذين الشخصين: ذلك هو الحرم، فنزلت فاتجهت إلى الحرم، أي: إلى القبر، فقابلت أناسًا كثيرين، ومنهم رجل قال: بأنه من الهند فقال لي: مبارك على الزيارة أو زيارة مقبولة، ورأيت هنالك كما رأيت عند القبور الأخرى ورأيت أناسًا علماء في غرف هنالك يعلمون الطلاب وهذه الغرف مملؤة بالقبور وهم فوق القبور فقلت لهم: هذا لا يصلح! فقال لي أحد العلماء: هذا لا شيء فيه أو كلمة نحوها. وأنا لم أناقشهم.
ثم ذهبت من عند القبر فوصلت إلى بعض الشوارع فوجدت فوق دكان دفتر حج وزيارة قم. فقلت لأحد المارة وهو يتكلم العربية قلت له: يعني أنّهم يزورون هذا المكان ويحجون إليه؟ فقال: نعم. فأعدت كلامي مرة أخرى من أجل أن أتثبت، فقال: هذا يعني أن الذي يريد مكة يسجل ههنا، ولعله أراد أن يغالط عند أن رآني أتثبت من الكلام. ثم إذا بي أمر فإذا بي أسمع صاحب سيارة وهو يقول الحرم.. الحرم. فقلت له: القبر تعني؟ قال: نعم.
|