قول رأيك فى جهود الوزارة من مارس2011 حتى أغسطس 2011

[عبدالباسط يوسف محمد البياع]

بسم الله الرحمن الرحيم
السيد الأستاذ الدكتور : معا لي وزير التربية والتعليم.
من شاب مصري ، شرب من نيلها ، وترعرع في أرضها ، ويعلم حقوق الأم عليه ، فأنا / عبدالباسط يوسف البياع ، من عزب الكوم ، مركز شبراخيت ، بمحافظة البحيرة ، رباني والد أمِّيٌّ ـــ لا يعرف للأوراق شكلا ، ولا للقلم أوصافا ـــ على القيم ، والأخلاق الفاضلة ، وعدم حب الذات للذات ، وكره الظلم ، ومعاداة الباطل مهما كان ، ونصرة المظلوم ، والوصول للحق بأدب واحترام ، واحترام الآخر مهما خالف رأيي ، وعلمني من علمك ، نخبة محترمة من المعلمين ، زادوا لنا من الناحية التربوية ما لم يتم معرفتنا به ، ولذلك نستغيث بسيادتكم بإرسال لجنة تحقيق سريعا ، إلى محافظة البحيرة ، للتحقيق في التعاقدات الغريبة ، والتي تمت في بداية العام الدراسي الحالي 2011م، للدبلومات بأنواعها المختلفة ، للعمل كأمناء معامل ، وبعض أمناء المكتبات ، وذلك دون علم أحد من الخريجين الذين يحق لهم التعاقدات في هذه الأعمال ، وهناك شبه متخصصين في هذه الأعمال من خريجي الجامعات ، وعلى سبيل المثال :
خريجة آداب وتربية ، قسم تاريخ ، بجامعة عين شمس ، تقدمت إلى إدارة شبراخيت التعليمية ، بأوراقها وشهاداتها المعتمدة من الكلية ، وبطلب للسيد المحترم مدير الإدارة ، لتحصل على تعاقد كأخصائية مكتبات ، أسوة بفلان وفلان ، وكتبت بعض أسماء أقارب أحد المسئولين بالإدارة ، فأعادوها بأوراقها قائلين لها ، (( مفيش أي تعاقدات )) ، فقالت لهم :
سأشتكي للنيابة الإدارية ، و إلى كل ما أستطيع أن أصل إليه . فقالوا :
اشتكي كما تشائين ، وفي أي مكان تريدين ، فالتعاقدات أصلا من المديرية المركزية بدمنهور ، وليس لنا أي شأن بها .
لذلك أرجو من سيادتكم سرعة اتخاذ اللازم ، نحو الأم التي ربت ، وسرقت قبل ذلك ، وعندما ثار شعبها الكريم ، الذي لا يمتلك منها سوى كرامته ، غيـَّـر مسارها إلى 180 درجة ، ولشدة حبي لسيادتكم أكتب هذا الكلام من أبن من أبنائك ، يخاف أن تتكاسل في هذا الأمر ، فتكون نقطة سوداء في ملفك المشرق الناصع ، وليعلم الجميع من الآن ، أن الله الذي حفظ هذه الثورة بعنايته ، لقادر على أن يخسف بكل من تسوّل له فسه في فساد إداريّ ، أو جمع مال من الشعب الذي يتعلق بفرصة عمل ، وهذا ما سوف تكشفه الأيام قربت أم بعدت ، وأتمنى أن يكون كل الشعب أولادا بررة بأمهم الثكلى من فقدان أعز أبنائها ، في الثورة التي يحاول البعض كما هو واضح من إخمادها ، ظنا منه أنه يقدر على ذلك ، متناسيا أن الجبار جل في علاه ، هو الناصر الأول فيها ، ولولا عنايته لفشلت من البداية ، كما كان يفشل كل شيء قبلها ، وكلي ثقة بالله ، وأعلم أنه ليخزي كل مرتشٍ ، وليفضح كل ظالم ، إنما هي ساعات ، بل دقائق ، إن لم تكن ثوانٍ في حساب الزمن الذي نعيشه ، ولكن المساكين يظنون أن الدنيا تضحك لهم بجمعم بعض القروش والمليمات ، التي ستكون وبالا على من يجمعها من رشىً ، هذا ليس لأحد بعينه ، بل لمن يجد نفسه من هؤلاء ، وإنهم والله لمساكين ، وقلبي عليهم يتقطع ، كيف يحلون ما حرّمه الله ، وأليهم قوة تحدي الله ، ألم يفكروا في أن قبورهم تحت أقدامهم ، وأخراهم في قبورهم ، أم الدنيا ضحكت عليهم ، والشيطان يغويهم ، وهما أول من يتركه وينفر منه عند موته ، ألم يكن لهؤلاء عقول يفكرون بها ؟ هل يجمعون لينفقون ويأكلون ويقوون أجسادهم لتكون حطب جهنم ، أم ليتركوا ما يجمعوا لآخرين يستمتعون به ويتعذبون هم عليها ، بالله عليكم ألم يصعبوا عليكم ؟ وبالله عليكم كل من يعرف أحداً من هؤلاء المسروقين لدنياهم ، ويخاف عليه فلينصحه ، عسى أن يتعظ ..
ويا أعزائي الكرام المتابعين لكلامي جيدا ، أنا ما ذكرت أحداً باسمه وقلت عنه : أنه حرامي ، أو نصاب ، أو مرتشي ، أو ابن ..... كذا أو كذا . فأنا لست بالسفيه ، وابحثوا عن كل مقالاتي ، حتى تتعرفوا على شخصيتي جيدا ، وإن كتبت كلمة فلدي المواثيق عليها ، وأنا كل ما أطلبه من الجهات العليا ، أن يحققوا في التعاقدات التي لا يعلم عنها الكثير أي شيء ، وكيف يتم تعاقد ـــ على سبيل المثال ـــ في مادة العلوم مثلا لشاب خريج 2011 ، وربما من الدور الثاني ، هذا ما أريد التحقيق فيه فقط ، كيف يتم التعاقد معه وهو أصلا طالب لم ينته بعد من دراسته ، وما طلبته من التوجيه الذي وافق على ذلك ، هو المجيء بالسيدات المتزوجات ولهن أولاد ، من أماكنهن في الإدارات النائية ، إلى هذه الإدارة ما دام هناك عجز في المادة ، رغم أن السيد المحترم الموجه قد أرسل سابقا للموجه العام ميزانية ، ذكر فيها أن إدارة شبراخيت ليست من الإدارات الي بها عجز ، وذلك ما أكده السيد الموجه العام / الأستاذ (( مجدي أحمد شكري )) بالمركزية ، وتعجب فيما قلته له ، وذكر أنه لا يعلم أي شيء عن هذا التعاقد ، وذلك عنما ذهبت إليه ، والأهم من ذلك كله أني لا أعرف الأستاذ الذي تم التعاقد معه . وهو ( محمد محمود المعداوي ) .