|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
||||
|
||||
![]() فصل في كلام الفلاسفة والقرامطة في كلام الرب جل جلاله وأتى ابن سينا القرمطي مصانعا*** للمسلمين بافك ذي بهتان فرآه فيضا فاض من عقل هو الـ*** ـفعال علة هذه الأكوان حتى نلقاه زكي فاضل*** حسن التخيل جيد التبيان فأتى به للعالمين خطابة*** ومواعظا عريت عن البرهان ما صرحت أخباره بالحق بل*** رمزت اليه اشارة لمعان وخطاب هذا الخلق والجمهور بالحـ***ـق الصريح فغير ذي امكان لا يقبلون حقائق المعقول الا*** في مثال الحس والأعيان ومشارب العقلاء لا يردونها*** الا اذا وضعت لهم بأوان من جنس ما ألفت طباعهم من الـ***ـمحسوس في ذا العالم الجثمان فأتوا بتشبيه وتمثيل وتجـ***ـسيم وتخييل الى الأذهان ولذاك يحرم عندهم تأويله*** لكنه حل لذي العرقان فإذا تأولناه كان جناية*** منا وخرق سياج ذا البستان لكن حقيقة قولهم ان قد اتوا*** بالكذب عند مصالح الانسان والفيلسوف وذا الرسول لديهم*** متفاوتان وما هما عدلان أما الرسول ففيلسوف عوامهم***والفيلسوف نبي ذي البرهان والحق عندهم ففيما قاله*** اتباع صاحب منطق اليونان ومضى على هذه المقالة أمة*** خلف ابن سينا فاغتذوا بلبان منهم نصير الكفرة في أصحابه*** الناصرين لملة الشيطان فأسأل بهم ذا خبرة تلقاهم*** أعداء كل موحد رباني وأسأل بهم ذا خبرة تلقاهم*** أعداء رسل الله والقرآن صوفيهم عبد الوجود المطلق*** المعدوم عند العقل في الأعيان أو ملحد بالاتحاد يدين لا بالتوحيـ***ـد منسلخ من الأديان معبوده موطوءه فيه يرى*** وصف الجمال ومظهر الاحسان الله أكبر كم على المذهب الـ***ـملعون بين الناس من شيخان يبقون منهم دعوة ويقبلو***ن أياديا منهم رجا الغفران ولو أنهم عرفوا حقيقة أمرهم*** رجموهم لا شك بالصوان فابذر لهم أن كنت تبغي كشفهم***وافرش لهم كفان من الأتبان وأظهر بمظهر قابل منهم ولا*** تظهر بمظهر صاحب النكران وانظر الى أنهار كفرت فجرت*** وتهم لولا السيف بالجريان فصل في مقالات طوائف الاتحادية في كلام الرب جل جلاله وأتت طوائف الاتحاد بملة*** طمت على ما قال كل لسان قالوا كلام الله كل كلام هذا الـ***ـخلق من جن ومن انسان نظما ونثرا زوره وصحيحه*** صدقا وكذبا واضح البطلان فالسب والشتم القبيح وقذفهم*** للمحصنات وكل نوع اغان والنوح والتعزيم والسحر المبـ***ـين وسائر البهتان والهذيان هو عين قول الله جل جلاله*** وكلامه حقا بلا نكران هذا الذي أدى اليه أصلهم*** وعليه قام مكسح البنيان اذ أصلهم أن الاله حقيقة*** عين الوجود وعين ذي الأكوان فكلامهما وصفاتها هو قوله*** وصفاته ما ها هنا قولان وكذاك قالوا أنه الموصوف بالضـ***ـدين من قبح ومن أحسان وكذلك قد وصفوه أيضا بالكما***ل وضده من سائر النقصان هذي مقالات الطوائف كلها*** حملت اليك رحصة الأثمان وأظن لو فتشت كتب الناس ما*** ألفيتها أبدا بذا التبيان زفت اليك فإن يكن لك ناظر*** أبصرت ذات الحسن والاحسان فاعطف على الجهمية المغل الألي*** خرقوا سياج العقل والقرآن شرد بهم من خلفهم واكسرهم*** بل ناد في ناديهم بأذان أفسدتم المعقول والمنقول والـ***ـمسموع من لغة بكل لسان أيصح وصف الشيء بالمشتق الـ***ـمسلوب معناه لذي الأذهان أيصح صبار ولا صبر له*** ويصح شكار بلا شكران ويصح علام ولا علم له*** ويصح غفار بلا غفران ويقال هذا سامع أو مبصر*** والسمع والأبصار مفقودان هذا محال في العقول وفي النقو***ل وفي اللغات وغير ذي امكان فلئن زعمتم أنه متكلم*** لكن بقول قام بالانسان أو غيره فيقال هذا باطل*** وعليكم في ذاك محذوران نفي اشتقاق اللفظ للموجود معـ***ـناه به وثبوته للثاني أعني الذي ما قام معناه به*** قلب الحقائق أقبح البهتان ونظير ذا اخوان هذا مبصر*** وأخوه معدود من العميان سميه الأعمى بصيرا اذ أخو***ه مبصر وبعكسه في الثاني فلئن زعمتم أن ذلك ثابت*** في فعله كالخلق للأكوان والفعل ليس بقائم بالهنا*** اذ لا يكون محل ذي حدثان ويصح أن يشتق منه خالق*** فكذلك المتكلم الوحداني هو فاعل لكلامه وكتابه*** ليس الكلام له بوصف معان ومخالف المعقول والمنقول والـ***ـفطرات والمسموع للانسان من قال أن كلامه سبحانه*** وصف قديم أحرف ومعان والسين عند الباء ليست بعدها*** لكن هما حرفان مقترنان أو قال أن كلامه سبحانه*** معنى قديم قام بالرحمن ما أن له كل ولا بعض ولا أل***عربي حقيقته ولا العبراني والأمر عين النهي وأستفهامه*** هو عين أخبار بلا فرقان وكلامه كحياته ما ذاك مقـ***ـدور له بل لازم الرحمن هذا الذي قد خالف المعقول والـ***ـمنقول والفطرات للانسان أما الذي قد قال أن كلامه*** ذو أحرف قد رتبت ببيان وكلامه بمشيئة وارادة*** كالفعل منه كلاهما سيان فهو الذي قد قال قولا يعلم الـ*** ـعقلاء صحته بلا نكران فلأي شيء كان ما قد قلتم*** أولى وأقرب منه للبرهان ولأي شيء دائما كفرتم*** أصحاب هذا القول بالعدوان فدعوا الدعاوى وابحثوا معنى*** بتحقيق وانصاف بلا عدوان وارفوا بمذاهبكم وسدوا خرقها*** ان كان ذاك الرفو في الامكان فاحكم هداك الله بينهم فقد*** ادلوا اليك بحجة وبيان لا تنصرن سوى الحديث وأهله*** هم عسكر الايمان والقرآن وتحيزن اليهم لا غيرهم*** لتكون منصورا لدى الرحمن |
العلامات المرجعية |
|
|