|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#2
|
||||
|
||||
![]() أستاذى الفاضل - أن مايحدث هنا فى المنتدى هو صورة مصغرة لما يحدث فى المجتمع بأسره - بعد ثورة 25 يناير لأول مرة يشعر الشعب المصرى أن من حقه أن يتكلم ، يؤيد وينتقد مايشاء دون حجرا على آرائه - و بما أن الشعب المصرى ظل محروما لفترات طويلة من ابداء الرأى ، و بما أن التعليم وصل الى أسوأ درجة فى الفترات السابقة ، و بما أن الاعلام المصرى كان موجها لخدمة النظام السابق دون أى محاولة جادة لتثقيف الشعب المصرى - اذن النتيجة الطبيعية أن تجد الحوار السياسى بهذا المستوى ، ينحصر بين مستويين لاثالث لهما ( التكفير والتخوين) ، فمن يعارضنى فى الرأى اما كافر أو خائن . اذن ما الحل : 1- المزيد من الحرية ، و السماح للجميع بابداء الرأى ، و تحمل الاتهامات بصبر . 2- الثقافة عملية مستمرة تنمو بمرور الزمن ، فليس لها مفتاح سحرى ، ولاتهبط علينا من السماء ، و لكن بمزيد من القراءة والفهم والتحليل ، سيصل الشعب المصرى فى النهاية الى مرحلة الثقافة السياسية . 3- الثقافة تنمو دائما مع مناخ الحرية ، و الجهل ينمو دائما مع سياسات القمع والمنع ، و كما قيل قديما ( تكلم حتى أعرفك ) ، فأكتب ماتراه صحيحا ، و أعرض وجهة نظرك ، و تناقش مع الآخرين بود ، فاختلاف الرأى لاعلاقة له بالخصومات الشخصية . 4- تأكد دائما أن من يستخدم أسلوب الاتهام والسباب ما هو الا انسان نتاج لفترات الكبت والحرمان من التعبير عن رأيه التى عاش فيها لفترات طويلة ، فجادله بالحسنى ، و تأكد أن النقاش هو الوسيلة الوحيدة لتصحيح المفاهيم رؤية حول نتائج الحوار فى ظل مناخ الحرية - يمكنك بهدوء أن تنظر الىقيادات التيارات المتنوعة و المتناقضة فى مصر ، ستجد أن لهجة الحوار بينهم الآن أختلفت كثيرا عن بدايات الثورة ، - فالتيارات الاسلامية ، بدأت بالمطالبة بالخلافة الاسلامية وتطبيق شرع الله وتكفير كل من يعترض عليهم . ولكن الآن انظر الى الخطاب الاسلامى المطروح حتى من غلاة هذا التيار ستجد أن هناك اتفاق عام بينهم على : 1- الاتفاق على مدنية الدولة 2- الاتفاق غلى استخدام الديموقراطية كمنهج للنظام السياسى المصرى ، فأعلنوا جميعا قبولهم لنتائج الانتخابات أيا كانت . 3- التأكيد على المساواة بين المصريين فى الحقوق والواجبات دون تمييز من حيث الدين أو الجنس . 4- أن الشريعة الاسلامية كاملة لاتطبق بفرض القانون ،و لكن بتهيئة الظروف لها و الاقناع ، فلايجب ولايصح تطبيق الشريعة الا اذا جاءت بناءا على رغبات الشعب ، أى استخدام المنهج الديموقراطى . center][/center] - التيارات العلمانية بدأت بالمطالبة بفصل الدين عن الدولة فصلا كاملا ، و الأقرار بأن الدولة لادين لها ، ولكن أنظر الآن الى أفكارهم و آرائهم 1- أن مصر دولة اسلامية ، فالهوية الاسلامية للدولة المصرية لا يجب أن تكون محل نقاش أو خلاف . 2- الاقرار بالمادة الثانية فى الدستور المصرى ( أن مبادئ الشريعة الاسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع ) 3- أن الشعب المصرى غالبيته من المسلمين و المسيحيين المتدينين ، و بذلك ليس من المجدى طرح أفكار تتصادم مع الأغلبية لأن مآلها الفشل التام . 4- قبولهم بعلمانية مصرية جديدة فى مفاهيمها ، تأخذ من العلمانية مايتوافق و تقرها الشريعة الاسلامية ، و ترك الأفكار المتطرفة للعلمانية والتى كانت وليدة عصرها وظروفها ،و التى تنازلت عنها الكثير من الدول العلمانية نفسها التيارات الليبرالية : و التى بدأت بالمناداة بالحرية الكاملة للانسان دون قيود أو شروط مسبقة ، تجدها الآن تقر بأن : 1- الحرية المطلقة بدون ضوابط أو معايير أمر صعب المنال عموما ، و فى مصر خصوصا . 2- الاقرار بضوابط المزاج العام المصرى والذى هو نابع فى المقام الأول من تدينه . 3- رفض كل المبادئ التى تدعو الى الانحلال الأخلاقى و التبرؤ منها ، فلامكان للحرية الاباحية فى دولة غالبية أهلها متدينون . هذه مجرد رؤية هادئة أستاذى الفاضل لنتاج حرية التعبير عن الرأى طوال فترة التسعة شهور الماضية . - ألا يدعوك هذا الى التفاؤل والثقة التامة فى الشعب المصرى ، و بأن هذا الشعب بما حباه الله من صفات ، و بما لديه من مخزون كبير ناتج عن أنه شعب ذو حضارة عمرها آلاف السنين . سيصحح مساره و يصيغ المبادئ التى ستقوم عليها حضارته الجديدة - امتاز الشعب المصرى طوال تاريخه بقدرته الهائلة على استيعاب حضارات الآخرين ، و لم ينقاد طوال تاريخه لأى من هذه الحضارات ، بل دائما كانت لديه القدرة على استيعاب الحضارات وهضمها وافراز حضارة جديدة ذات طابع مصرى أصيل . فكذلك المذاهب التى يتم أخذها من الآخرين ، سيتم هضمها لإفراز مفاهيم جديدة متوافقة مع طبيعتنا .( إقرأ استاذى التاريخ المصرى لتتأكد مما أقول ) - فمرحبا بالحرية ، و مرحبا بالنقاش وتصارع الأفكار ، حتى ولو أصابها فى بعض الأحيان اتهامات وسباب ، و لكن لابديل عن الحرية من أجل اعادة الوعى المصرى الكامن فى كل مصرى الى الظهور ، بالطبع هذه وجهة نظرى الشخصية فهى ليست منقولة من أحد و غير ملزمة لأحد ، و لكنها قابلة للنقاش لتصحيح ماغاب عنى )
آخر تعديل بواسطة aymaan noor ، 08-11-2011 الساعة 04:33 PM |
العلامات المرجعية |
|
|