|
||||||
| محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا سيرة سيد البشر بكل لغات العالم |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#11
|
||||
|
||||
|
هديه صلى الله عليه وسلم في قيام الليل
لم يكن صلى الله عليه وسلم يدع صلاة الليل حضرا ولا سفرا ، وإذا غلبه نوم أو وجع ، صلى من النهار اثنتي عشرة ركعة ، فسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول : في هذا دليل على أن الوتر لا يقضى ، لفوات محله ، كتحية المسجد ، والكسوف ، والاستسقاء ، لأن المقصود به أن يكون آخر صلاة الليل وترا . وكان قيامه بالليل إحدى عشرة ركعة ، أو ثلاث عشرة ركعة ، حصل الاتفاق على إحدى عشرة ركعة ، واختلف في الركعتين الأخيرتين ، هل هما ركعتا الفجر ، أم غيرهما ؟ . فإذا انضاف ذلك إلى عدد ركعات الفرض ، والسنن الراتبة التي كان يحافظ عليها ، جاء مجموع ورده الراتب بالليل والنهار ، أربعين ركعة ، كان يحافظ عليها دائما ، وما زاد على ذلك فغير راتب . فينبغي للعبد أن يواظب على هذا الورد دائما إلى الممات ، فما أسرع الإجابة ، - ص 24 - وأعجل فتح الباب لمن يقرعه كل يوم وليلة أربعين مرة ، والله المستعان . وكان وتره أنواعا ، منها : هذا ، ومنها : أن ومنها : أن ومنها ما رواه النسائي عن حذيفة أنه : . وفيه : 122 المائدة . . وكانت صلاته بالليل ثلاثة أنواع : أحدها : وهو أكثرها ، صلاته قائما . الثاني : أنه كان يصلي قاعدا . الثالث : أنه كان يقرأ قاعدا ، فإذا بقي يسير من قراءته قام فركع قائما ، وثبت عنه أنه كان يصلي ركعتين بعد الوتر جالسا تارة ، وتارة يقرأ فيهما جالسا ، فإذا أراد أن يركع قام فركع . وقد أشكل هذا على كثير ، وظنوه معارضا لقوله : ولم يحفظ عنه صلى الله عليه وسلم أنه قنت في الوتر ، إلا في حديث رواه ابن ماجه قال أحمد : ليس يروى فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء ، ولكن كان عمر يقنت من السنة إلى السنة . وروى أهل " السنن " حديث الحسن بن علي وقال الترمذي حديث حسن لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث أبي هريرة السعدي انتهى ، والقنوت في الوتر محفوظ عن عمر ، وأبي ، وابن مسعود وذكر أبو داود والنسائي من حديث أبي بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال شعبة : حدثنا أبو حمزة قال : قلت لابن عباس : إني رجل سريع القراءة ، وربما قرأت القرآن في الليلة مرة أو مرتين . قال ابن عباس رضي الله عنهما : لأن أقرأ سورة واحدة ، أعجب إلي من أن أفعل ذلك الذي تفعل ، فإن كنت فاعلا لا بد ، فاقرأ قراءة تسمع أذنيك ، ويعيه قلبك . وقال إبراهيم : قرأ علقمة على عبد الله ، فقال : رتل فداك أبي وأمي ، فإنه زين القرآن . وقال عبد الله : لا تهذوا القرآن هذ الشعر ، ولا تنثروه نثر الدقل ، وقفوا عند عجائبه ، وحركوا به القلوب ، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة . وقال : إذا سمعت الله يقول : يا أيها الذين آمنوا فاصغ لها سمعك ، فإنه خير تؤمر به ، أو شر تنهى عنه . وقال عبد الرحمن بن أبي ليل : دخلت علي امرأة وأنا أقرأ ( سورة هود ) فقالت لي : يا عبد الرحمن هكذا تقرأ سورة هود ؟ ! والله إني فيها منذ ستة أشهر وما فرغت من قراءتها . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسر بالقرآن في صلاة الليل تارة ، ويجهر تارة ، ويطيل القيام تارة ، ويخففه تارة ، وكان يصلي التطوع بالليل والنهار على راحلته في السفر ، قبل أي وجه توجهت به ، فيركع ويسجد عليها إيماء ، ويجعل سجوده أخفض من ركوعه . |
| العلامات المرجعية |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| المختار, المصطفى, النبى, ابا القاسم |
|
|