|
إبداعات ونقاشات هادفة قسم يختص بما تخطه أيدي الأعضاء من شعر ونثر ورأي الخ... |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]()
جزاك الله خيرا
|
#2
|
|||
|
|||
![]() رب العالمين ، ما لي سواك
يائس ، عاكف على سماع الأغاني و الأفلام ، عازف عن ذكر الله ، يعجزه التغيير. هذا ما صار إليه حاله. و حين سألني النصيحة ، رثيت له و أخبرته كيف ينصلح حاله: استعن على ذكر الله بالله. الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد إنا نسألك أن تعيذنا من الهم و الحزن و العجز و الكسل و الجبن و البخل و أن تعيذنا من غلبة الدين و قهر الرجال. اللهم اصرف قلبي عن مطالعة الأفلام و الإعجاب بأبطالها. و الكريم لا يرد من يطرق بابه. ناده، يا حليم تجاوز عن ذنوبي. ناجه، أعجزني هذا و ذاك في عملي ، أتـعبتني نفسي لا أقدر عليها ، أصلح لي شأن شهيتي و شهوتي و اضبط رغباتي فلا أحب إلا ما تحب. الغفور يتجاوز عن الذنوب و لو عظمت ، كثير من فتر عن ذكر الله ثم رجع ، لم يغلق في وجه أحد بابه ، ثم تجذبنا شتى النوازع حلقة متصلة من اليأس والأمل. يعجبنا في تلك الشاشة صور جميلة رُتبت بعناية ، فيداخلنا وهم أن تكون الحياة على نحو مماثل. و قد مضى من عمري كثير فما عهدت ما يرسمون ، رأيت من نصيبها من الزواج أسابيع ثم يذوي الحب في أرجاء الموت و من تعطل زواجها لكل سبب ، يتم و قد خفض الزمن صوت الرغبة في النفس. تلك العائلة لها من المال و الخير العميم ما يؤهلها أن تحقق غاية بحثي ، خاب ظني فهم يملأون يومهم بالعمل الجاد و لا وقت لديهم للاِستمتاع بما لديهم ، غابت زميلة لي شابة فسألت عنها ، نزف مخها فغابت عن الوعي، و قد كانت من قبل ملء العين و الفؤاد. أما الفيلم فصياغة كاتب و عمل مخرج و مشاعر ممثلين رسموا صورة وهمية ، يخطط البطل الذي حاز حظوظ الدنيا ثم ينفذ ما خطه دماغه العبقري، فلا يخطئ! أطالع هذه الفتنة فألوم نفسي و أستخف بحظي.. ماذا عنك يا نفس؟ لم لا ينجح ما تخططين له و لماذا لا تجنين سوى السراب كلما وضعت خطة أو رسمت خطاً؟! ما أسخف عقلك و جمالك إلى جانب حظها. أنفضُ الركام: أتطول زيجة كتلك التي نراها في التلفاز في الواقع عدة أشهر؟ لا، كلمة حق صدقها الواقع و هو أبلغ مقالاً من أوهام التلفزيون. ألست رهن ظروفي؟ أنجح و أفشل وفقها؟ ما لدي نعمة من مولاي يهب من يشاء ما يشاء ، يا رب الوجود لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك. سأطفئ هذه الشاشة و تلك المسجلة و أنصرف عن سماع تلك الأفلام و الأغاني أتفكر في حالي و أذكر ربي، أبدد أوهاماً و أعلـّم نفسي الحق كي تلزمه ، لن أنتظر من الناس أن يتنفسوا جو أغنية ، زيف لم أره في الواقع ، أقضى التلفزيون على الملل و الأسى الذي نحسه؟ تعاظما فصرفا عنا كل خير. أقبل أن الحياة ناقصة، بهاؤها قليل، فرحها يأخذ بأفق الحزن ، و شقاؤها أحيانا بحلاوة الشهد، ألحظ أسى في أعين بعض ساكنيها ، فأسد حاجة و أبدد مشكلة . ما لا أقدر عليه سأنادي مولاي أن إئتني به ، أمرني أن أكل إليه ما يعجزني ، أما ما لم ينصلح بعد فله دوره أراه قادمًا.. يأتي في وقته على قدره.. هو صاحبه. ما حل أحجية الحياة المركبة تلك ؟ أترانا كنا نشتاق لقاء خالقنا لو صلـُح كوكبنا للاِستقرار؟ نحب من نشاء فيشغلنا قربه؟ لا أعتقد . ************************ |
#3
|
|||
|
|||
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|