 
			
				18-01-2012, 12:05 AM
			
			
			
		  
	 | 
	
		
		
		
			
			| 
				
				 عضو قدوة 
				
				
			 | 
			  | 
			
				
					تاريخ التسجيل: Apr 2009 
					
					
					
						المشاركات: 8,627
					 
					
					
					معدل تقييم المستوى:  25 
					
					     
				 
			 | 
		 
		 
		
	 | 
	
	
		
	
		
		
			
			
				 
				توفيق الله أساس كل خير
			 
			 
			
		
		
		
			
			 			 			بسم الله الرحمن الرحيم 
 
أن تعلم أن ماشاء الله كان , ومالم يشاء لم يكن . فتيقن حينئذ أن الحسنات  من نعمه , فتشكره عليها وتتضرع اليه أن لا يقطعها عنك , وأن السيئات من  خذلانه وعقوبته , فتبتهل إليه أن يحول بينك وبينها , ولايكلك في فعل  الحسنات وترك السيئات إلى نفسك. 
وقد أجمع العارفون على أن كل خير فأصله بتوفيق الله للعبد , وكل شر فأصله  خذلانه للعبد . وأجمعوا أن التوفيق أن لايكلك (اي يتركك) الله الى نفسك , و  أن الخذلان هو أن يخلي بينك وبين نفسك . 
 
فإذا كان كل خير فأصله التوفيق وهو بيد الله لابيد العبد, فمفتاحه الدعاء  والافتقار إليه وصدق اللجوء والرغبة والرهبة إليه . فمتى أعطى العبد هذا  المفتاح فقد أراد أن يفتح له , ومتى أظله عن المفتاح بقي باب الخير مرتجا  (اي مغلقاء ) دونه . 
 
قال أمير المومنين عمر بن الخطاب : إني لا أحمل هم الإجابه , ولكن هم الدعاء , فإذا ألهمت الدعاء فإن الإجابة معه . 
 
وعلى قدر نية العبد وهمته ومراده ورغبته في ذلك , يكون توفيقه سبحانه وإعانته . 
فالمعونة من الله تتنزل على العباد على قدر هممهم وثباتهم ورغبتهم ورهبتهم , والخذلان ينزل عليهم على حسب ذلك . 
 
فالله سبحانه أحكم الحاكمين وأعلم العالمين , يضع التوفيق في موضعه اللائق به , والخذلان في موضعه اللائق به , وهو العليم الحكيم. 
 
وما أوتي من أوتي إلا من قبل إضاعة الشكر , وإهمال الافتقار والدعاء , ولا  ظفر من ظفر بمشيئة الله وعونه الا بقيامه الشكر , وصدق الافتقار والدعاء ,  وملاك ذلك الصبر ’ 
فانه من الايمان بمنزلة الراس من الجسد , فاذا قطع الراس فلا بقاء للجسد... 
 
منقول عن الامام ابن القيم رحمه الله  		  
		 
		
		
		
		
		
		
		
		
			
			
			
			
				 
			
			
			
			
			
			
			
				
			
			
			
		 
	
	 |