اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-02-2012, 07:49 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 37
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

__________________
  #2  
قديم 17-02-2012, 07:50 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 37
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي


المتحابون في الله يجدون طعم الإيمان


عن أنس رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {ثلاثٌ من كُنَّ فيه وجد بِهِنَّ حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، أن يحب العبد لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود إلى الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار } رواه البخاري ومسلم .

وروى البخاري ومسلم أيضاً: {ثلاثُ من كُنَّ فيه وجد بِهنَّ حلاوة الإيمان وطعم الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب في الله ويبغض في الله }.



عباد الله: يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إن الله تعالى يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي؟ }


ليس للمساهمات، ولا للأموال الطائلة، يقول يوم القيامة في ذلك الموقف الرهيب، في ذلك الموقف العظيم الذي يشيب فيه المولود، وتضع الحوامل حملها.

{أين المتحابون بجلالي؟ } الله أكبر!

اللهم أغث قلوبنا بالإيمان، اللهم أتبعنا بالمتحابين فيك يا رب العالمين، إنها كلمة لها مقام يا عباد الله!

يقول ربنا جلَّ وعلا: {أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي } حديث صحيح يرويه الإمام مسلم




المتحابون في الله يحبهم الله




عباد الله:

هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبر هذا الخبر أن ربنا جلَّ وعلا أرصد ملكاً من ملائكته لعبدٍ من عباده يخبره أنه يحبه، بأي شيء حصل ذلك يا عباد الله؟!

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إن رجلاً زار أخاً له في قرية فأرصد الله على مدرجته -يعني: على طريقه- ملكاً، فلما أتى عليه قال: أين تريد يا عبد الله؟ قال: أخاً لي في هذه القرية -زيارة لله، حباً لله، تباذلاً لله- قال: هل لك عليه من نعمة؟ تردها }

{.. قال: لا. غير أني أحبه في الله.. }.

الله أكبر! يذهب إلى قرية أخرى لأنه يحبه في الله، وماذا قال له الملك؟

{ قال له: فإني رسول الله إليك أن الله قد أحبك كما أحببته فيه }. من فوق سبع سموات يعلم الضمائر وما تخفي الصدور، علام الغيوب يعلم ما في القلوب، يرسل ملكاً من الملائكة لعبدٍ من عباده يخبره أنه يحبه؛ وبسبب أنه يحب أخاً له في الله ويزوره في الله. الله أكبر!

__________________
  #3  
قديم 17-02-2012, 07:51 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 37
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي


المتحابون في الله يغبطهم النبيون والشهداء



عن أبي مسلم رحمه الله؛ وهو تابعيٌ من التابعين قال قلت: لـمعاذ ؛ الصحابي الجليل رضي الله عنه: [[والله إني لأحبك

لغير دنيا أرجو أن أصيبها منك، ولا قرابة بيني وبينك، قال: فبأي شيء؟ قلت: لله، قال: فجذبني بحبوتي ثم قال: أبشر إن

كنت صادقاً فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {المتحابون في الله في ظل

العرش يوم لا ظل إلا ظله يغبطهم بمكانهم النبيون والشهداء }. يقول أبو مسلم التابعي رحمه الله -لأنهم

حريصون على حب الخير وعلى البحث عن الخير- ثم لقيت عبادة بن الصامت ؛ صحابي جليل فحدثته بحديث معاذ ، فقال

عبادة رضي الله عنه: وأنا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عن ربه تبارك وتعالى: {حقت محبتي على المتحابين فيَّ، وحقت محبتي على المتناصحين فيَّ، وحقت محبتي على المتباذلين فيَّ -هم على أي شيء يا عبادة ! كما أخبرك رسول الله؟- هم على منابر من نور يغبطهم النبيون والصديقين والشهداء } ]].

المتحابون في الله يحشرون معاً



عن أنس رضي الله عنه أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: {متى الساعة يا رسول الله؟ قال: وما أعددت لها؟ قال: لا شيء إلا أني أحب الله ورسوله، قال: أنت مع من أحببت. قال أنس رضي الله عنه: ما فرحنا بشيء فرحنا بقول

النبي صلى الله عليه وسلم: أنت مع من أحببت. قال أنس رضي الله عنه: فأنا أحب النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم } رواه مسلم .عباد الله: إن في هذا الحديث بشارة عظيمة سارة لمن أحب الله ورسوله وأحب صحابة رسول الله ومن تبعهم بإحسان واقتدى بهم.

__________________
  #4  
قديم 17-02-2012, 07:51 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 37
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي


المتحابون في الله يغبطهم النبيون والشهداء



عن أبي مسلم رحمه الله؛ وهو تابعيٌ من التابعين قال قلت: لـمعاذ ؛ الصحابي الجليل رضي الله عنه: [[والله إني لأحبك

لغير دنيا أرجو أن أصيبها منك، ولا قرابة بيني وبينك، قال: فبأي شيء؟ قلت: لله، قال: فجذبني بحبوتي ثم قال: أبشر إن

كنت صادقاً فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {المتحابون في الله في ظل

العرش يوم لا ظل إلا ظله يغبطهم بمكانهم النبيون والشهداء }. يقول أبو مسلم التابعي رحمه الله -لأنهم

حريصون على حب الخير وعلى البحث عن الخير- ثم لقيت عبادة بن الصامت ؛ صحابي جليل فحدثته بحديث معاذ ، فقال

عبادة رضي الله عنه: وأنا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عن ربه تبارك وتعالى: {حقت محبتي على المتحابين فيَّ، وحقت محبتي على المتناصحين فيَّ، وحقت محبتي على المتباذلين فيَّ -هم على أي شيء يا عبادة ! كما أخبرك رسول الله؟- هم على منابر من نور يغبطهم النبيون والصديقين والشهداء } ]].

المتحابون في الله يحشرون معاً



عن أنس رضي الله عنه أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: {متى الساعة يا رسول الله؟ قال: وما أعددت لها؟ قال: لا شيء إلا أني أحب الله ورسوله، قال: أنت مع من أحببت. قال أنس رضي الله عنه: ما فرحنا بشيء فرحنا بقول

النبي صلى الله عليه وسلم: أنت مع من أحببت. قال أنس رضي الله عنه: فأنا أحب النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم } رواه مسلم .عباد الله: إن في هذا الحديث بشارة عظيمة سارة لمن أحب الله ورسوله وأحب صحابة رسول الله ومن تبعهم بإحسان واقتدى بهم.

__________________
  #5  
قديم 17-02-2012, 07:52 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 37
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي


للمحبة في الله شروط منها :



1 ـ أن تكون لله ، فكل عمل لغير الله لا يقبله الله ، ومعنى كونها لله أنها لا تتأثر ببياض أو سواد أو حزب أو جماعة أو بلد أو عرق بل هي لله وحده لا شريك له .



2 ـ أن تكون على الطاعة ، فالحب في الله طاعة لله ، فهل تستغل طاعة الله لشيء محرم ؟ ! .


3 ـ أن تشتمل على التناصح ، فالمؤمن ناصح للمؤمنين أجمعين ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في صحيح مسلم من حديث أبي رقية تميم بن أوس الداري رضي الله عنه : الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة .
__________________
  #6  
قديم 17-02-2012, 07:52 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 37
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي


للمحبة في الله شروط منها :



1 ـ أن تكون لله ، فكل عمل لغير الله لا يقبله الله ، ومعنى كونها لله أنها لا تتأثر ببياض أو سواد أو حزب أو جماعة أو بلد أو عرق بل هي لله وحده لا شريك له .



2 ـ أن تكون على الطاعة ، فالحب في الله طاعة لله ، فهل تستغل طاعة الله لشيء محرم ؟ ! .


3 ـ أن تشتمل على التناصح ، فالمؤمن ناصح للمؤمنين أجمعين ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في صحيح مسلم من حديث أبي رقية تميم بن أوس الداري رضي الله عنه : الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة .
__________________
  #7  
قديم 17-02-2012, 07:53 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 37
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي


للمحبة في الله واجبات منها :

1 ـ إخبار من يحب .

فعن المقداد بن معدِيكرب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه . رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن .


2 ـ أن تحب له ما تحب لنفسك .

لحديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه .


3 ـ الهدية .

في سنن البيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : تهادوا تحابوا .


4 ـ إفشاء السلام .

في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم .

5 ـ البذل والتزاور .

والمقصود البذل بمعناه الواسع بذل من الوقت والجهد والعلم والمال
إن أخاك الحق من كان معـك * * * ومن يضـر نفسه لينفعك

ومن إذا ريب الزمان صـدعك * * * شتت فيك شمله ليجمعك





اللهم إنا نسألك حبك وحب من يحبك وحب العمل الذي يقربنا إلى حبك.

اللهم اجعلنا من المتحابين فيك، ومن المتواصلين فيك، ومن المتناصحين فيك يا رب العالمين.

__________________
  #8  
قديم 17-02-2012, 07:53 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 37
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي


للمحبة في الله واجبات منها :

1 ـ إخبار من يحب .

فعن المقداد بن معدِيكرب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه . رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن .


2 ـ أن تحب له ما تحب لنفسك .

لحديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه .


3 ـ الهدية .

في سنن البيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : تهادوا تحابوا .


4 ـ إفشاء السلام .

في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم .

5 ـ البذل والتزاور .

والمقصود البذل بمعناه الواسع بذل من الوقت والجهد والعلم والمال
إن أخاك الحق من كان معـك * * * ومن يضـر نفسه لينفعك

ومن إذا ريب الزمان صـدعك * * * شتت فيك شمله ليجمعك





اللهم إنا نسألك حبك وحب من يحبك وحب العمل الذي يقربنا إلى حبك.

اللهم اجعلنا من المتحابين فيك، ومن المتواصلين فيك، ومن المتناصحين فيك يا رب العالمين.

__________________
  #9  
قديم 17-02-2012, 07:54 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 37
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي


فضائل عظيمة للمحبة في الله


د. عقيل بن عبدالرحمن العقيل*
إن الحب في الله منزلة عظيمة يوفق الله إليها من شاء من عباده المؤمنين فيتحابون في الله على مراد الله لا طمعاً في مصالح دنيوية أو أغراض زائلة، ولقد امتدح الله أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار إذ سادت المحبة في الله بينهم فقال سبحانه وتعالى {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ}، وقال تعالى : {وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ}.
وما ذلك إلا لما للمحبة في الله من ثمار عظيمة وآثار طيبة يعجز القلم عن حصرها سواء بالنسبة للفرد نفسه أو المجتمع عامة.
ففي المحبة في الله تصفو القلوب وتسمو النفوس وتبعد الشحناء والضغائن وتزول الأحقاد من القلوب وتذهب الأنانية ويسود الإيثار {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ } هذا جانب من أثر المحبة في الله عزّ وجلّ.
ولذلك كان للمحبة في الله من الفضائل الشيء العظيم ومنها:
أولاً: مدح الله للمتاحبين فيه ولا أدل على ذلك مما مرَّ في الآيتين السابقتين اللتين أثنى الله فيهما على المهاجرين والأنصار لمحبتهم لبعضهم في الله عزّ وجلّ.
ثانياً: أن المحبة في الله تحصل بها حلاوة الإيمان ويجد المرء بها لذة الإيمان، فعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ثلاثة من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه، كما يكره أن يقذف في النار”. متفق عليه.
ثالثاً: إنها إمارة وعلامة على قوة إيمان العبد، فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أوَلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ افشوا السلام بينكم” رواه مسلم.
رابعاً: ومن فضائل هذه المرتبة العظيمة الاستظلال بظل عرش الله يوم القيامة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله عزّ وجلّ، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات حسن وجمال فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه” متفق عليه. وعنه – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله تعالى يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي” رواه مسلم.
خامساً: إن المحبة في الله سبب لمحبة الله للعبد، ففي حديث أبي إدريس الخولاني – رحمه الله – الطويل ولقائه بمعاذ بن جبل رضي الله عنه وإخباره أنه يحبه في الله، فقال معاذ بن جبل رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “قال الله تعالى وجبت محبتي للمتاحبين فيّ، والمتجالسين فيّ، والمتزاورين فيّ، والمتباذلين فيّ” حديث صحيح رواه مالك في الموطأ بإسناد صحيح.
ولا تسأل أخي ما حال العبد إذا أحبه الله فإنه سيكون سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي عليها ولئن سأل الله شيئاً ليعطينه ولأن استعاذه ليعيذنه هكذا جاء عن المصطفى صلى الله عليه وسلم.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله تعالى قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني أعطيته، ولئن استعاذني لأعيذنه” رواه البخاري.
سادساً: أن المتحابين بجلال الله لهم منابر من نور يوم القيامة يغبطهم النبيون والشهداء وأكرم بها من منزلة، فعن معاذ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “قال الله عزّ وجلّ: المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء”
هذا جانب من فضائل الحب في الله، فهلا نتنافس على الفوز بهذه المرتبة العالية {$ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ }.
ثم اعلم أنه ينبغي للمسلم إذا أحب أحداً من إخوانه في الله أن يخبره بذلك، فقد فعل ذلك قدوتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبر معاذاً أنه يحبه، فعن معاذ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أخذ بيده وقال: “يا معاذ إني لأحبك، ثم أوصيك يا معاذ: لا تدعن في دبر كل صلاة تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك” حديث صحيح رواه أبو داود والنسائي بإسناد صحيح.
كما حث صلى الله عليه وسلم أصحابه أن يخبر المرء أخاه إذا أحبه أنه يحبه، فعن أبي كريمة المقداد بن معد يكرب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه” رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن، وعن أنس رضي الله عنه أن رجلاً كان عند النبي صلى الله عليه وسلم- فمر رجل به، فقال: يا رسول الله إني لأحب هذا، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم “أأعلمته؟” قال: لا، فقال: “اعلمه” فلحقه، فقال: إني أحبك في الله، فقال: أحبك الله الذي أحببتني له” رواه أبو داود بإسناد صحيح.

__________________
  #10  
قديم 17-02-2012, 07:54 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 37
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي


فضائل عظيمة للمحبة في الله


د. عقيل بن عبدالرحمن العقيل*
إن الحب في الله منزلة عظيمة يوفق الله إليها من شاء من عباده المؤمنين فيتحابون في الله على مراد الله لا طمعاً في مصالح دنيوية أو أغراض زائلة، ولقد امتدح الله أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار إذ سادت المحبة في الله بينهم فقال سبحانه وتعالى {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ}، وقال تعالى : {وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ}.
وما ذلك إلا لما للمحبة في الله من ثمار عظيمة وآثار طيبة يعجز القلم عن حصرها سواء بالنسبة للفرد نفسه أو المجتمع عامة.
ففي المحبة في الله تصفو القلوب وتسمو النفوس وتبعد الشحناء والضغائن وتزول الأحقاد من القلوب وتذهب الأنانية ويسود الإيثار {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ } هذا جانب من أثر المحبة في الله عزّ وجلّ.
ولذلك كان للمحبة في الله من الفضائل الشيء العظيم ومنها:
أولاً: مدح الله للمتاحبين فيه ولا أدل على ذلك مما مرَّ في الآيتين السابقتين اللتين أثنى الله فيهما على المهاجرين والأنصار لمحبتهم لبعضهم في الله عزّ وجلّ.
ثانياً: أن المحبة في الله تحصل بها حلاوة الإيمان ويجد المرء بها لذة الإيمان، فعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ثلاثة من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه، كما يكره أن يقذف في النار”. متفق عليه.
ثالثاً: إنها إمارة وعلامة على قوة إيمان العبد، فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أوَلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ افشوا السلام بينكم” رواه مسلم.
رابعاً: ومن فضائل هذه المرتبة العظيمة الاستظلال بظل عرش الله يوم القيامة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله عزّ وجلّ، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات حسن وجمال فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه” متفق عليه. وعنه – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله تعالى يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي” رواه مسلم.
خامساً: إن المحبة في الله سبب لمحبة الله للعبد، ففي حديث أبي إدريس الخولاني – رحمه الله – الطويل ولقائه بمعاذ بن جبل رضي الله عنه وإخباره أنه يحبه في الله، فقال معاذ بن جبل رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “قال الله تعالى وجبت محبتي للمتاحبين فيّ، والمتجالسين فيّ، والمتزاورين فيّ، والمتباذلين فيّ” حديث صحيح رواه مالك في الموطأ بإسناد صحيح.
ولا تسأل أخي ما حال العبد إذا أحبه الله فإنه سيكون سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي عليها ولئن سأل الله شيئاً ليعطينه ولأن استعاذه ليعيذنه هكذا جاء عن المصطفى صلى الله عليه وسلم.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله تعالى قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني أعطيته، ولئن استعاذني لأعيذنه” رواه البخاري.
سادساً: أن المتحابين بجلال الله لهم منابر من نور يوم القيامة يغبطهم النبيون والشهداء وأكرم بها من منزلة، فعن معاذ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “قال الله عزّ وجلّ: المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء”
هذا جانب من فضائل الحب في الله، فهلا نتنافس على الفوز بهذه المرتبة العالية {$ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ }.
ثم اعلم أنه ينبغي للمسلم إذا أحب أحداً من إخوانه في الله أن يخبره بذلك، فقد فعل ذلك قدوتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبر معاذاً أنه يحبه، فعن معاذ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أخذ بيده وقال: “يا معاذ إني لأحبك، ثم أوصيك يا معاذ: لا تدعن في دبر كل صلاة تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك” حديث صحيح رواه أبو داود والنسائي بإسناد صحيح.
كما حث صلى الله عليه وسلم أصحابه أن يخبر المرء أخاه إذا أحبه أنه يحبه، فعن أبي كريمة المقداد بن معد يكرب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه” رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن، وعن أنس رضي الله عنه أن رجلاً كان عند النبي صلى الله عليه وسلم- فمر رجل به، فقال: يا رسول الله إني لأحب هذا، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم “أأعلمته؟” قال: لا، فقال: “اعلمه” فلحقه، فقال: إني أحبك في الله، فقال: أحبك الله الذي أحببتني له” رواه أبو داود بإسناد صحيح.

__________________
  #11  
قديم 17-02-2012, 07:55 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 37
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم..
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين..


أخرج الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( إن الله يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظلَّ إلا ظلِّي ) .


وأخرج الترمذي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : قال الله عز وجل : ( المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء ) .


معاني المفردات


بجلالي : بعظمتي وطاعتي لا لأجل الدنيا .
يغبطهم : الغبطة تمني مثل نعمة الغير دون تمني زوالها عنه .
__________________
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:43 PM.