|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]()
أخذ اعتذار النائب البرلمانى "زياد العليمي" مساحة من الوقت فى البرلمان وخارج البرلمان على الفضائيات وغيرها ..والحق أن الخطأ والنسيان مكتوب على بنى آدم،وطالما هناك بشر فسيكون هناك خطأ،وقد قيل إن لكل داء دواء ،ودواء الخطأ الاعتذار .
وقد قال أحد الحكماء :إذا أخطأت فى العلن فاعتذر فى العلن ،فإن الله يعصى فى العلن ويغفر فى السر والبشر غير ذلك. وقد أتيحت للنائب البرلمانى فرصة الاعتذار أكثر من مرة ..وألح عليه رئيس المجلس فى ذلك أكثر من مرة ..وفى النهاية قال النائب هذا أقصى ما يرضاه ضميرى ،وحول النائب بعد ذلك إلى التحقيق بـ"مكتب المجلس". استوقفنى هذا الحدث البرلمانى من شخصية ترى أنها مؤمنة بالحريات وتستنكف عن تطبيق أبجديات هذه الحريات ناهيك عن بعدها عن فهم فلسفة الاعتذار فقد كان يكفيه أن يقول كلمة بالتصريح أو التلويح الذى يشعر منه الطرف الآخر بروح الاعتذار وتنتهى هذه الأزمة نهاية أدبية يشعر منها الجميع بأدب المخطأ وسمو نفس المخطأ فيه . ذكرنى ما صدر من النائب العليمى بما هو مركوز فى نفوس البشر من عدم قبول النفوس البشرية للخطأ ومحبتها للاعتذار مهما كان سمو هذه النفوس،ذكرنى ذلك بما قام به "ابن رشد الفليسوف"عندما كان يترجم كتاب الحيوان لأرسطاطاليس فذكر فى الكتاب "أنه وجد الزرافة عند ملك البربر"فأثار ذلك حفيظة أكبر سلاطين الأندلس وهو"المنصور الموحدى"لأنه كان ينحدر من العرق البربرى فألقى ابن رشد ثلاث سنوات داخل السجن لأنه لم يحسن أن يضع الكلمة فى موضعها هذا إن أحسنا به الظن ،وفى النهاية فتح المجال للاعتذار الدبلوماسى فاستطاع ابن رشد أن يفلسف ويغير ما قاله واعتذر اعتذارا لم يخل بموقفه ولا بشخص السلطان حيث قال "إنى وجدت الزرافة عند ملك البرّين" يقصد- بر الأندلس والمغرب -والخطأ وقع من الكاتب،وقبل السلطان هذا الاعتذار الدبلوماسى الذى تأخر ثلاث سنوات . وقد ذكرأن النائب قد يتعرض لعقوبة السجن لمدة أقصاها ثلاث سنوات على طريقة ابن رشد ،وربما تكون جزاء وفاقا لأقصى ما رضيه ضميره. كنت أتمنى أن يكون النائب أكثر دبلوماسية فى الاعتذار ليتفادى هذا المأزق الأخلاقى الذى لا يحسد عليه ويترك نموذجا للفضيلة لأن الحق قديم وفى النهاية لا يصح ‘لا الصحيح. http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=104996
__________________
![]() |
#2
|
|||
|
|||
![]()
سُرَّ قلبى من كلام الداعية الشيخ محمد حسان وهو يوجه رسالته لرئيس مجلس الشعب سعد الكتاتنى عن واقعة النائب زياد العليمى معه، وقبول الشيخ اعتذارَ النائب وسماحته ابتغاءَ وجه الله ولمصلحة مصر.
واسمعوا ما قاله حسان: "شرَّفنى الابن العزيز النائب زياد العليمى بالزيارة، وأوضح وجهة نظره، وقدَّم اعتذارَه لى, وعفوت عنه وسامحته لله؛ حفاظًا على قيمة وقامة البرلمان, فسِيروا على بركة الله بسفينة الوطن مع دعواتى المخلصة وتحياتى لكم جميعًا." ثم قدم الشيخ تهنئته للمجلس على ثقة الشعب فيه وما يبديه من شعور بالمسئولية وجهد متواصل, داعيًا اللهَ تعالى أن يوفق النواب لنفع البلاد. هذه أخلاق الإسلام التى ينبغى أن نتحلَّى بها جميعًا كأبناء وطن واحد، تختلف مشاربنا، وتتباين أحيانًا توجُّهاتنا، وتتقارب رُؤانا أو تتباعد أو تلتقى حتى فى منتصف الطريق، المهم أن نعفو، ونسامح لله، وحتى تسير سفينة الوطن لمُبتغاها سالمةً غانمةً، وتتجاوز الأنواء والأمواج والصِّعَاب وما أكثرها الآن! وقديمًا حدث بين السِّبْط الزاكى النفس سيد شباب أهل الجنة الحسين بن على بن أبى طالب، رضى الله عنهما، وبين أخيه لأبيه محمد بن الحنفيَّة، شىء من سوء الفهم، والخصومة، فكتب الأخير له رسالة تقول لولا أنى أعرف مقامك ومكانتك يا ابن بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما أريد أن أحوز السبْق فى أجر الصلح عنك لأتيتك، فقام الحسين إلى أخيه ماشيًا ومسلّمًا ومصاحبًا ومعتذرًا أيضًا. وشتم أعرابى جلف الحسين بن على، رضى الله عنهما، ذات يوم وبالغ فى الشتم، فلم يعفُ الحسين عنه فقط، بل قام فخلع عليه رداءه، وأعطاه صرّة بها ألف درهم، وقال له: "ما خَفِىَ عنك أكثر مما قلتَه فينا، واعذرنا يا أخا العرب، إن كنا قد قصرنا فى حقك"، فبكى الرجل، وهو يقبّل رأسه، ويكاد يقبّل رِجله، ويقول: "أشهد أنك من أبناء الرسل." وقد أعجبنى تصرُّف المجلس العسكرى، الذى قال فى رسالة مشابهة لرئيس مجلس الشعب أيضًا: "احتراماً لمجلس الشعب لن نتخذ إجراءً ضد العليمى." يا أبناءَ مصر الكريمة: سامِحوا بعضَكم بعضًا، وليعفُ مَن ظُلم - بضم الظاء - عمَّن ظَلم - بفتح الظاء- وليكن هدفُنا وجهَ الله، ثم سفينةَ الوطن التى نجدف كلنا بمجاديفنا الطويلة والقصيرة والمتوسطة، كلٌّ حسب موقعه ومكانه ومكانته، فى سبيل أن تمخر عُباب البحر المتلاطم من الفتن والاحتقان، والانفلات الأمني، حتى نعيدَ لمصر مجدها وعزها وقوتها ومكانتها ونفخر بها كما كنا نفخر بأنها " أم الدنيا". http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=104980
__________________
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|