التيارات المعادية للإسلام وكيفية مواجهتها

[محمد رافع 52]

مجالات التغريب
أما مجالات التغريب فأهمها ما يلي:
أولا: التعليم :
وذلك من خلال نشر المداس الأجنبية في الدول الإسلامية ، وتمييع المناهج الإسلامية باسم التطوير، ونشر الاختلاط بين ال***ين من خلال مؤسسات التعليم تحت دعوى التقدم والانفتاح والحرية، وإرسال البعثات الطلابية إلى الخارج لتتشبع بفكرهم وثقافتهم لتعود وتنفث سمومها ، وتنشر أفكارهم المنحرفة بين المسلمين.

ثانيا: الإعلام :
لقد استغل التغريب وسائل الإعلام وكانت أكثر الميادين التي صال فيها وجال، وقد أدرك دعاة التغريب ما لوسائل الإعلام من تأثير على الرأي العام فاستغلوها أتم استغلال، وكانت الصحافة من أخطر وسائل الإعلام التي استغلوها نتيجة لانتشارها الواسع.

فقد كانت الصحف التي تعمل للمبادئ تسقط واحدة تلو الأخرى ، وظلت الصحف التي تخدم أهداف التغريب تقوى وتتوسع.

[محمد رافع 52]

مخططات تغريب المرأة المسلمة
اهتم التغريبيون بالكتابة عن كل شيء يهم المرأة إلا أمومتها وفطرتها ، وصون كرامتها ، وحراسة فضيلتها. فأرادوا لها الاختلاط بالرجال ، وخلع الحجاب ، وامتهنوا كرامتها ، وجعلوها سلعة ووسيلة لإفساد الأخلاق ، فشاع الزنى ، وشرعت أبواب الدعارة في كثير من البلاد الإسلامية ، وعمرت خشبات المسرح بالفن الهابط من الغناء والرقص والتمثيل.

وقد سلك هؤلاء في سبيل تغريب المرأة أساليب منها:

في مجال الحياة العامة:

1. الدعوة إلى خلع الحجاب عن الوجه.
2. الدعوة إلى الاختلاط مع الأجانب في البيوت وعدم الاحتجاب عنهم.
3. الدعوة إلى دمج المرأة في جميع المجالات.
4. الدعوة إلى مشاركتها في الندوات ، والمؤتمرات ، واللجان والنوادي.
5. الدعوة إلى فتح النوادي والأمسيات الشعرية للنساء.
6. الدعوة إلى فتح مقاهي الإنترنت المختلطة لهن.
7. الدعوة إلى قيادتها للسيارات والآلات الأخرى.
8. الدعوة إلى مشاركتها في الفن.

في مجال الإعلام:

1. تصويرها في الصحف والمجلات .
2. خروجها في التلفرزيون مغنية ، وممثلة ، وعارضة أزياء ومذيعة.
3. عرض برامج مباشرة تعتمد على المكالمات الخاضعة بالقول بين النساء والرجال في الإذاعة والتلفاز.
4. ترويج المجلات الهابطة بنشر صور النساء الفاتنات فيها.
5. إشاعة صور القبلات والاحتضان بين الرجال وزوجاتهم على مستوى الزعماء والوزراء في وسائل الإعلام المتنوعة.

في مجال التعليم:

1. الدعوة إلى التعليم المختلط.
2. الدعوة إلى تدريس النساء للرجال وعكسه.
3. الدعوة إلى إدخال الرياضة في مدارس البنات.

في مجال العمل والتوظيف:

1. الدعوة إلى توظيف المرأة في مجالات الحياة كافة، بدون استثناء.
2. الدعوة إلى إنشاء مكاتب نسائية للسفر والسياحة وفي الهندسة والتخطيط.
3. الدعوة إلى جعل المرأة في مجال التوثيق الشرعي ، وفتح أقسام نسائية في المحاكم.

وفي ضوء هذه الحقائق فإن المطلوب هو ما يلي:

1. على كل مسلم أن يحرص على رعاية الفضيلة ، وعلى التزام نسائه الخلق الإسلامية الرفيعة ، والبعد عن الدعوات المغرضة التي تروجها المنظمات المعادية للإسلام.
2. على العلماء وطلبة العلم كذلك النصح وبيان الحق للناس ، والتحذير من دعاة السوء.
3. على نساء االمؤمنين أن يتقين الله ، ويدركن حجم المخاطر التي تهددهن ، ويحذرن من الشرك الذي نصبه لهن أعداء الإسلام.
4. على كل مسلم الحذر من إشاعة الفاحشة بأنواعها المختلفة ٢١.

[محمد رافع 52]

مفهوم الاستشراق وخصائصه ودوافعه
ووسائله وآثاره وشبهات المستشرقين والرد عليها






ستتعرف من خلال هذا الموضوع على الاستشراق وخصائصه ودوافعه ووسائله وشبهات المستشرقين ، والرد عليها، وسبل مقاومة الاستشراق.

[محمد رافع 52]

مفهوم الاستشرق
الاستشراق هو دراسات أكاديمية يقوم بها غربيون كافرون - من أهل الكتاب بوجه خاص- للإسلام من شتى الجوانب: عقيدة وشريعة ، وثقافة ، وحضارة ، وتاريخاً ، ونظماً وثروات ، وإمكانيات ، بهدف تشويه صورة الإسلام ، ومحاولة تشكيك المسلمين في دينهم ، وفرض الهيمنة الغربية عليهم ، ومحاولة تبرير هذه التبعية بدراسات ونظريات تدعي العلمية والموضوعية ، وتدعي التفوق العنصري والثقافي للغرب المسيحي على الشرق الإسلامي١٣

[محمد رافع 52]

خصائص الاستشراق

من أهم خصائص الدراسات الاستشراقية ما يلي:

1. أنها دراسات ذات ارتباط وثيق بالاستعمار الغربي، وخاصة الاستعمار البريطاني والفرنسي ، منذ أواخر القرن الثامن عشر حتى نهاية الحرب العالمية الثانية، ثم بالاستعمار الأمريكي بعد تلك الحرب حتى الآن، فظاهرة الاستشراق ترتبط دائما بظاهرة الاستعمار.
2. أنها دراسات ذات صلة وثيقة بالتنصير، فكثير من المستشرقين نصارى تخصصوا في الدراسات اللاهوتية ، ثم درسوا الإسلام بهدف تشويهه، وبعضهم كان يمارس النشاطات الاستشراقية والتنصيرية معا، ومن هؤلاء جورج سيل، وسنوك هرجرونية، وماسينيون وصمويل زويمر، وغيرهم.
3. أنها دراسات لا تلتزم بالموضوعية لكونها تخدم التنصير وتهدف إلى تشويه الإسلام.
4. أنها تسهم بشكل كبير في صنع القرار السياسي في الغرب ضد الإسلام والمسلمين، فكثير من المستشرقين كانوا وما زالوا يعملون مستشارين لحكوماتهم في التخطيط لسياساتها تجاه الدول الإسلامية، مما ألحق أضرارا كبيرة بالمسلمين.

[محمد رافع 52]

دوافع الاستشراق
للاستشراق دوافع كثيرة منها:

1. الدافع الديني التبشيري: فقد كان الفشل الأوربي السياسي والعسكري وراء ظهور الاستشراق وحركات التبشير ؛ كوسيلة بديلة للحرب التي هزموا فيها شر هزيمة.
2. الدافع الاستعماري: ويتشعب هذا الدافع إلى الأطماع السياسية والاقتصادية والعسكرية للدول الأوربية في الشرق، وفد حدث مثل هذا الترابط بين عدد من المستشرقين وبين حكوماتهم الأوربية التي استعانت بخبراتهم وثقافتهم على البلاد التي درسوها، من أجل السيطرة على المنطقة.
3. الدافع العلمي: مما لا شك فيه أن بعض المستشرقين كانت لهم رغبة علمية صادقة ، وحاولوا الوصول إلى الحقيقة، وقد أنتج هؤلاء مجموعة من الدراسات العلمية القيمة في تفسير التاريخ الإسلامي، وإن كانت لا تخلو أحيانا من بعض التحريف والتشويه،نتيجة للتقصير أو تأثيرات البيئة المعادية للإسلام، أو غير ذلك.

[محمد رافع 52]

وسائل المستشرقين
سلك المستشرقون طرقاً كثيرة للوصول إلى أهدافهم، كالتدريس الجامعي ، وجمع المخطوطات العربية ، والتحقيق ، والنشر ، والترجمة، ولكن كان أخطر وسائلهم على الإطلاق هو التأليف؛ حيث ألفوا كتباً كثيرة تطعن في الإسلام مثل كتاب: (حياة محمد) للسير ويليم مور و(الإسلام) تأليف الفرد جيوم، وغيرها كثير.

ومن أخطر ما ألفه المستشرقون:

1. دائرة المعارف الإسلامية: وهو معجم ألفوه لخدمة النصرانية واليهودية ؛ شوهوا فيه عقائد الإسلام، وفيه كثير من العيوب العلمية.
2. قاموس المجند ، وهو طافح بالتعصب والحقد على الإسلام ، وفيه ما يقرب من أربعمائة خطأ تاريخي وعلمي.
3. الموسوعة العربية الميسرة: وهي تقدم المعلومات الإسلامية بصورة ضعيفة وفاترة ، ومشوهة في بعض الأحيان.