|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() من وصايا الرسول صلى الله عليه ... عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير مرثد سمع سعيد بن يزيد الأنصاري أن رجلا قال: يا رسول الله أوصني قال: أوصيك أن تستحي من ا... ![]() |
#2
|
||||
|
||||
![]() الْوَصِيَّةُ الْخَمْسُون « تَعْوِيذَةٌ مِنَ الْعَقْرَبِ » عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلى النَّبِيِّ صَلىَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا لَقِيتُ مِنَ عَقْرَبٍ لَدَغَتْنِي الْبَارِحَةَ ، فَقَالَ : « أَمَا لَوْ قُلْتَ حِينَ أَمْسَيْتَ ، أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ، لَمْ تَضُرْكَ » أخرجه مالك ومسلم والترمذي وَلفظُهُ : « مَنْ قَالَ حِيْنَ يُمْسِي ثَلاثَ مَرَّاتٍ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ لِمْ تَضُرْهُ حُمَّةٌ (1) تِلْكَ اللَّيْلَةِ » قَالَ سُهَيْلٌ : فَكَانَ أَهْلُنَا تَعَلَّمُوهَا فَكَانُوا يَقُولُونَهَا كُلَّ لَيْلَةٍ فَلُدِغَتْ جَارِيَةٌ مِنْهُمْ فَلَمْ تَجِدْ لَهَا وَجَعاً . (1) الحمة : لدغة كل ذي سم . « الرُّقْيَةُ بِأُمِّ الْكِتَابِ عَلى المَلْدُوغِ » عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخدريِّ رَضَيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : « انْطَلَقَ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في سَفْرَةٍ سَافَرُوهَا ، حَتَّى نَزَلُوا عَلى حَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ فَاسْتَضَافُوهُمْ فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمْ ، فَلُدِغَ سَيِّدُ ذلِكَ الْحَيِّ ، فَسَعَوْا لَهُ بِكُلِ شَيْءٍ ، لا يَنْفَعُهُ شَيْءٌ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : لَوْ أَتَيْتُمْ هَؤُلاءِ الرَّهْطَ الَّذِينَ نَزَلُوا لَعَلَّهُمْ أَنْ يَكُونَ عِنْدَهُمْ بَعْضُ شَيْءٍ ، فَأَتَوْهُمْ فَقَالُوا : يَا أَيُّهَا الرَّهْطُ إِنَّ سَيِّدَنَا لُدِغَ وَسَعَيْنَا لَهُ بِكُلِّ شَيْءٍ ، لا يَنْفَعُهُ شَيْءٌ ، فَهَلْ عِنْدَ أَحَدِكُمْ مِنْ شَيْءٍ ؟ قَالَ بَعْضُهُمْ : إِنِّي وَاللهِ لأَرْقِي ، وَلكِنْ وَاللهِ لَقَدِ اسْتَضَفْنَاكُمْ فَلَمْ تُضَيِّفُونَا ، فَمَا أَنَا بِرَاقٍ لَكُمْ حَتَّى تَجْعَلُوا لَنَا جُعْلاً فَصَالَحُوهُمْ عَلى قَطِيعٍ مِنَ الْغَنَمِ ، فَانْطَلَقَ يَتْفُلُ عَلَيْهِ وَيَقْرَأُ : « الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ » (2) فَكَأَنَّمَا نَشِطَ مِنْ عِقَاٍل ، فَانْطَلَقَ يَمْشِي وَمَا بِهِ قَلَبَةٌ (3) فَأَوْفُوهُمْ جُعْلَهُمُ الَّذِي صَالَحُوهُمْ عَلَيْهِ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ إِقْسِموا ، فَقَالَ الَّذِي رَقَى : لا تَفْعَلُوا حَتَّى نَأْتِيَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَذْكُرَ لَهُ الَّذِي كَانَ فَنَنْظُرَ الَّذِي يَأْمُرُنَا ، فَقَدِمُوا عَلى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرُوا لَهُ ، فَقَالَ : « وَمَا يُدْرِيكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ ؟ » ثُمَّ قَالَ « قَدْ أَصَبْتُمْ ، إِقْسِمُوا وَاضْرِبُوا لِي مَعَكُمْ سَهْمَاً » وَضَحِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . هذا لفظ رواية البخاري وهي أتم الروايات
(2) المقصود من قوله : « فانطلق يتفل عليه ويقرأ ( الحمد لله رب العالمين ) يعني قراءة جميع الفاتحة كما جاء مصرحاً به في رواية في الصحيحين قال فجعل يقرأ بأم الكتاب . (3) قوله : « فانطلق يمشي وما به قلبة » يعني : ما به وجع . |
#3
|
||||
|
||||
![]() الْوَصِيَّةُ الْحَادِيَةُ وَالْخَمْسُونَ « دُعَاءٌ لِسَدَادِ الدَّيْنِ وَسِعَةِ الرِّزْقِ بِإِذْنِ اللهِ » عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالتَ : دَخَلَ عَلَىَّ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَقَالَ : سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دُعَاءً عَلَّمَنِيهِ ، فَقُلْتُ : مَا هُوَ ؟ قَالَ : كَانَ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ يُعَلِّمُ أَصْحَابَهُ قَالَ : « لَوْ كَانَ عَلى أَحَدِكُمْ جَبَلُ ذَهَبٍ دَيْناً فَدَعَا اللهَ بِذَلِكَ لَقَضَاهُ اللهُ عَنْهُ » : « اللَّهُمَّ فَارِجَ الْهَمِّ ، كَاشِفَ الْغَمِّ ، مُجِيبَ دَعْوَةِ المُضطَرِّينَ ، رَحْمنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَرَحِيمَهُمَا أَنْتَ تَرْحَمُني فَارْحَمْنِي بِرَحْمَةٍ تُغْنِيني بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ » قَالَ أَبْو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : « فَكُنْتُ أَدْعُو اللهَ بِذَلِكَ ، فَأَتَاني اللهُ بِفَائِدَةٍ فَقُضِيَ عَنِّي دَيْني » . وَقَاْلت عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا ، فَكُنْتُ أَدْعُو بِذلِكَ الدُّعَاءِ ، فَمَا لَبِثْتُ إِلَّا يَسِيراً حَتَّى رَزَقَنِيَ اللهُ رِزْقاً مَا هُوَ بِصَدَقَةٍ تُصُدِّقَ بِهَا عَلَيَّ ، وَلا مِيرَاثٍ وَرِثْتُهُ ، فَقَضَى اللهُ عَنْي دَيْنِي ، وَقَسَّمْتُ في أَهْلِي قِسْماً حَسَناً ، وَحَلَّيْتُ ابْنَةَ عَبْدِ الرَّحْمنِ بِثَلاثِ أَوَاقٍ مِنْ وَرِقٍ وَفَضَلَ لَنَا فَضْلٌ حَسَنٌ » . أخرجه البزار والحاكم والأصبهاني ، وقال الحاكم صحيح الإسناد وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « يَا مُعَاذُ أَلا أُعَلِّمُكَ دُعَاءً تَدْعُو بِهِ ، لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِنَ الدَّيْنِ مِثْلُ صبِيرٍ (1) أَدَّاهُ اللهُ عَنْكَ ، فَادْعُ اللهَ ، يَا مُعَاذُ « قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ المُلْكِ تُؤْتِي المُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ المُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ « تُولِجُ اللَّيْلَ في النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ في اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ المَيِّتِ وَتُخْرِجُ المَيِّتَ مِنَ الحَيِّ وَتَرْزِقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ » رَحْمنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَرِحِيمَهُمَا تُعْطِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهَا وَتَمْنَعُ مَنْ تَشَاءُ ، ارْحَمْني رَحْمَةً تُغْنِيني بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ » . أخرجه الطبراني عن معاذ رضي الله عنه
|
#4
|
||||
|
||||
![]() الْوَصِيَّةُ الثَّانِيَةُ وَالْخَمْسُونَ « الإِنْفَاقُ في وُجُوهِ الْخَيْرِ » وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرو بنِ العَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَيُّ الإِسْلامِ خَيْرٌ ؟ قَالَ : « تُطْعِمُ الطَّعَامَ ، وَتَقْرَأُ السَّلامَ عَلى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ » . أخرجه الشيخان وَعَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « مَا مِنْ يَومٍ يُصْبِحُ الْعِبَادُ فِيهِ إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلانِ فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا : اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقَاً خَلَفَاً ، وَيَقُولُ الآخَرُ : اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكَاً تَلَفاً » متَّفَقٌ عَلَيْهِ .
متفق عليه
وَعَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ « أَيُّكُمْ مَالُ وَارِثِهِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ مَالِهِ ؟ قَالُوا يَا رَسُولَ اللهِ مَا مِنَّا أَحَدٌ إِلَّا مَالُهُ أَحَبُّ إِلَيْهِ ، قَالَ : فَإِنَّ مَالَهُ مَا قَدَّمَ ، وَمَالَ وَارِثِهِ مَا أَخَّرَ » . أخرجه البخاري وَعَنْ عَدِيٍّ بنِ حَاتِمٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ » . متفق عليه وَعَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « قَالَ اللهُ تَعَالى : « أَنْفِقْ يَا ابْنَ آدَمَ يُنْفَقْ عَلَيْكَ » . متفق عليه |
#5
|
||||
|
||||
![]() الْوَصِيَّةُ الثَّالِثَةُ وَالْخَمْسُونَ
« مَاذَا تَقُولُ إِذَا أَصْبَحْتَ وَإِذَا أَمْسَيْتَ وَإِذَا خَرَجْتَ مِنْ بَيْتِكَ » عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ : يَا رَسُولَ اللهُ مُرْنِي بِكَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ إِذَا أَصْبَحْتُ وَإِذَا أَمْسَيْتُ ، قَالَ : قُلْ « اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّموَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِ نَفْسِي وَمِنْ شَرِ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ » . قَالَ : « قُلْهَا إِذَا أَصْبَحْتَ وَإِذَا أَمْسَيْتَ ، وَإِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ » . أخرجه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح عَنْ أُمِّ المُؤْمِنِينَ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ قَالَ : « بِسْمِ اللهِ تَوَكَّلْتُ عَلى اللهِ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ أَوْ أُضَلَّ ، أَوْ أَزِلَّ أَوْ أُزَلَّ ، أَوْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ ، أَوْ أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ » . حديث صحيح ، أخرجه أبو داود والترمذي بأسانيد صحيحة وَعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « مَنْ قَالَ _يَعْنِي إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ_ بِسْمِ اللهِ تَوَكَّلْتُ عَلى اللهِ ، لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ ، يُقَالُ لَهُ : هُدِيتَ وَكُفِيتَ وَوُقِيتَ ، وَتَنَحَّى عَنْهُ الشَّيْطَانُ » . أخرجه أبو داود والترمذي وَعَنْ أَنَسٍ بنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِفَاطِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا « مَا يَمْنَعُكِ أَنْ تَسْمَعِي مَا أُوصِيكِ بِهِ ؟ أَنْ تَقُولِي إِذَا أَصْبَحْتِ وَإِذَا أَمْسَيْتِ : يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ ، أَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ ، وَلا تَكِلْنِي إِلى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ » . أخرجه النسائي والبزار بإسناد صحيح |
#6
|
||||
|
||||
![]() هذه بعض وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم
يجب علينا ان نتعلمها وان نعمل بها حتى يرضى عنا الله ورسوله .......... وصايا الرسول عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام ***** هذه الوصايا هي ملخص ما جاء في كتاب بعنوان وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم للشيخ الجليل محمد متولي الشعراوي رحمه الله تعالى وأتمنى أن تقرأوا الكتاب لما فيه من تفصيل بديع لهذه الوصايا كما عهدنا الشيخ بارك الله تعالى فيه من بلاغة في التعبير وسلاسة في الشرح ودقة في إيصال المعلومة للسامعين فجزاه الله تعالى عن المسلمين خير الجزاء ونفعنا بما علّمنا وعلمنا ما ينفعنا اللهم آمين. الوصية الأولى السمع والطاعة وحق الجار والصلاة عن أبي ذر رضي الله عنه قال: أوصاني خليلي عليه السلام بثلاثة: اسمع وأطع ولو لعبدٍ مجدّع الأطراف، وإذا صنعت مرقة فأكثر ماءها، ثم انظر أهل بيت من جيرانك فأصبهم منه بمعروف، وصلَّ الصلاة لوقتها، وإذا وجدت الإمام قد صلّى فقد أحرزت صلاتك، وإلا فهي نافلة. |
#7
|
||||
|
||||
![]() الوصية الثانية
عظات بليغة تزيد على عشرين وصية عن معاذ رضي الله عنه قال: أخذ بيدي رسول صلى الله عليه وسلم فمشى قليلاً ثم قال: يا معاذ أوصيك بـ: "تقوى الله، وصدق الحديث، ووفاء العهد، وأداء الأمانة، وترك الخيانة، ورُحم اليتيم، وحفظ الجوار، وكظم الغيظ، ولين الكلام وبذل السلام، ولزوم الإمام، والتفقه في القرآن، وحُب الآخرة، والجزع من الحساب، وقصر الأمل، وحسن العمل، وأنهاك: أن تشتم مسلماً، أو تُصدق كاذباً، أو تُكذب صادقاً أو تعصي إماماً عادلاً، وأن تُفسد في الأرض. يا معاذ: اذكر الله عند كل شجر وحجر، وأحدِث لكل ذنب توبة، السر بالسر، والعلانية بالعلانية. |
#8
|
||||
|
||||
![]() الوصية الثالثة
وصايا سبع جامعة من النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر عن أبي ذر رضي الله عنه قال: أمرني خليلي صلى الله عليه وسلم بسبع: أمرني بحب المساكين والدنو منهم، وأمرني أن أنظر إلى من هو دوني ولا أنظر إلى من هو فوقي، وأمرني أن أصل الرحم وإن أدبرت، وأمرني أن لا أسأل أحداً شيئا، وأمرني أن أقول بالحق وإن كان مُرّاً، وأمرني أن لا أخاف في الله لومة لائم، وأمرني أن أُكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنهن من كنز تحت العرش. الوصية الرابعة الوصية بزيارة القبور والإعتبار بالموتى عن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصاه فقال له: " زُر القبور تذكر الآخرة، واغسل الموتى، فإن معالجة جسد خاوٍ موعظة بليغة، وصلّ على الجنائز لعل ذلك أن يُحزنك فإن الحزين في ظل الله يتعرّض كل خير". |
#9
|
||||
|
||||
![]() الوصية الخامسة
الأمر بالإتّباع والنهي عن الإبتداع عن العرباض بن سارية قال: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً بعد صلاة الغداة موعظة بليغة، ذرفت منها العيون، ووجأت منها القلوب. فقال رجل: إن هذه موعظة مودّع، فماذا تعهد إلينا يا رسول الله؟ قال: "أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة وإن عبد حبشي، فإنه من يعش منكم يرى اختلافاً كثيراً، وإياكم ومحدثات الأمور فإنها ضلالة، فمن أدرك ذلك منكم فعليه بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ". الوصية السادسة وصايا سبع بليغة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أوصاني ربي بسبع أوصيكم بها: أوصاني بالإخلاص في السر والعلانية، والعدل في الرضا والغضب، والقصد في الغنى والفقر، وإن أعفو عمّن ظلمني، وأُعطي من حرمني، وأصل من قطعني. وأن يكون: صمتي فكراً، ونُطقي ذكراً، ونظري عِبَراً". |
#10
|
||||
|
||||
![]() من وصايا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم :
يَا أَبَا ذَرٍّ : اغْتَنِمْ خَمْساً قَبْلَ خَمْسٍ : شَبَابَكَ : قَبْلَ هَرَمِكَ . وَ صِحَّتَكَ قَبْلَ سُقْمِكَ . وَ غِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ . وَ فَرَاغَكَ قَبْلَ شُغُلِكَ . وَ حَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ . شرح الحديث : صور كريمة فيها حقيقة المغنم : نحبها ما فيها ونبين بعض معانيها و من يقتنيها أبدا يفوز ويفرح ويسر وينعم ، لأنها لوحات كريمة فيه معارف الدين وعلوم الهدى بأحسن صورة للطيبين يتقدم ، فيسر المؤمن في الحياة وقبل الممات وبالعلم والعمل بها يسلم ، ولحسن وصيتها يجب أن نتسابق ولفعل الطاعات والخيرات وما يحب الله سبحانه بسرعة لها نبادر ولها نحزم ، وبما يحسن من الخيرات وعمل الصالحات نعمل وبها بجد وإخلاص نعلم ونعمل ونهتم ، ليجازينا ربنا بأفضل ما أوعد المتقين والصالحين من الفوز العظيم والنجاح الأعظم ، ولا نسوف العلم بمعارف الهدى والعمل حتى يوم القيامة في الحساب من حظنا لا نخصم ، ولا تكون علينا أيام القيامة والآخرة حسرة وغصة وعذاب فنتندم ، ولا ندخل نار أعدت لمن ضيع شابه وصحته وغناه وفراغه وحياته كلها حتى مات وعمره أخترم . يا أخوتي الطيبين : هذه الوصية الكريمة من سيد الأنبياء والمرسلين لأبي ذر رحمه الله ، وقد مر شرح ما تقدم منها ، وهي من أعلى الوصايا في الدين ، لأنه فيها الحث وطلب التحقق بمعارف الهدى علما وعملا ، وذكرت في كثير من المصادر . وفي الحقيقة على الإنسان : أن يغتنم ويسارع العمل بالفرص المتاحة له ، وبالخصوص مما ذكر في حديث اللوحة . لأن الغنم : هو الفوز والنجاح والفلاح ، من غير مشقة ولا تعب ، لأنه : من يغتنم أيام الشباب : ويسارع فيه في العبودية لله سبحانه وإقامة الواجبات ، وهو في عنفوان الحيل والاستطاعة وروح الفتوة والمبادرة ، فيكون تعبه بسيط ولا يقاس بأيام الهرم والشيخوخة والسعي والعمل فيها ، فلذ يجب أن يغتنم الإنسان عمره قبل الهرم وكبر السن حيث لا يطيق عمل العبادات والطاعات وهو قائم ، فضلا عن المسابقة في الأعمال الصالحة والخيرات والمشاركة فيها بجد بنفسه . وعليه أن يغتنم صحته : أيضا ، ويأخذ نفسه بما فرض الله عليه من العبودية وتعاليم الهدى في حال عافيته ، لأن المريض لا يستطيع أن يعبد الله بما يعبد الصاحي المعافى ، والذي يمكنه أن يتحرك ويتكلم بدون مشقة . وعلى المؤمن أن يغتنم غناه : فيقدم ما فرض الله عليه من الحقوق والواجبات في الإنفاق من الخمس والزكاة وغيرها من المستحبات إن أستطاع ، لأنه إن أفتقر لا يستطيع الإنفاق ، وإنه يكون مطالب بالحقوق السابقة ، وإن نوى فلا يصدق لأنه قد كان عنده نعم الله فلم ينفقها في طاعته ، فسوف يندم أشد الندم ، ويؤاخذ في حسابه حتى على الحلال حيث لم يقدم منه شيء لآخرته ، وفي الحرام وعدم تقديم الحقوق العقاب الشديد ، لأنه الدنيا في حلالها حساب وفي حرامها عقاب . كما أنه يجب أن يغتنم الفراغ : كل مؤمن ، قبل أن يأتي وقت في لا يستطيع أن يعبد براحة وبدون فكر مشوش بالهموم ، ولا يتفرغ أيضا لأن يشارك في مشاريع الخير ولا يساعد العباد لمشاغله الكثير ، بل حتى إقامة الواجبات مثل الأمور التي تحتاج لفراغ زايد كالحج ومن المستحبات الأكيدة كالزيارة وغيرها لا يستطيع التحقق بثوابها لعدم الفراغ . والخلاصة يجب أن نغتنم الحياة : كلها قبل الممات ، ونعمل بها في طاعة الله سبحانه وتعالى ، وقبل ما يأتي ما ينغصها ويسلب أجمل ما فيها مما ذكر في الحديث ونحن فيها، ولذا جاءت توصيات كثيرة في هذا المعنى : ومنها قول الله سبحانه : { وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136)} آل عمران . وهذه الآيات الكريمة : كأنها نص الحديث الشريف ولكنها بأسلوب آخر ، فتدبر بهما تعرف . وقد قال الله : إنما ينعم علينا لنشكره ونطلب منه المزيد ، ويجب أن نسارع ونتسابق لعمل الطاعات ، لأن أذا جاء الأجل بعد لا عمل ، وإنما هو الحساب فقط ، وهنا عمل بلا حساب ، ولنتدبر هذا المعنى نتلو قوله تعالى : { أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ (55) نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لَّا يَشْعُرُونَ (56) إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ (57) وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (58) وَالَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ (59) وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ (60) أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ (61)} المؤمنون . ولذا قال سبحانه : يمدح ويثني على من يسابق بالخيرات ولأعمال الصالحة والطاعات : { وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) } الواقعة. والآيات والأحاديث : التي تحث على العلم والعمل كثيرة ، يجب أن يراعيها العاقل ويعمل بها قبل فوات الأوان ، ويفقد الإنسان أهم مقومات الاستطاعة على العمل والتي أهمها كما عرفنا في بحث سابق الصحة والفراغ . وأسأل الله سبحانه : أن يرزقنا كل مقومات الطاعة ، ويجعلنا في أحسن الأحوال في عبوديته بكل تعاليمه مخلصين له الدين، وأن يوفقنا لما يحب ويرضى ، إنه أرحم الراحمين ، ورحم الله من قال آمين يا رب العالمين . |
#11
|
||||
|
||||
![]() شرح خمس وصايا نبوية كريمة
الكـاتب : عبد الله خياط الخطبة الأولى الحمد لله الموصوف بصفات الكمال والجلال، أحمده سبحانه وهو الكبير المتعال، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله كريم السَّجايا والخِلال. اللهم صلِّ وسلِّم على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فيا عباد الله: آية رجحان العقل، ودليل استنارة الرأي العمل بنصح الناصحين، والسَّيْر على نهج المرشدين، الذين لا يُتَّهَمون في نصحهم، ولا يسألون الناس أجرًا على إرشادهم وهدايتهم. وإن خير الناصحين، وسيد الهداة والمرشدين هو محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم- الذي وصفه الله بقوله في محكم كتابه وهو أصدق القائلين: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) [التوبة: 128]، ولقد كان ممَّا نصح به الأمة في جملة هدايته وإرشاده خمس وصايا كريمة، في الأخذ بها صلاح أمر الدين والدنيا، والفلاح في الآخرة والأولى. يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: ((اتق المحارم تكن أعبد الناس، وارضَ بما قسم لك تكن أغنى الناس، وأحسن إلى جارك تكن مؤمنًا، وأحبَّ للناس ما تحبَّ لنفسك تكن مسلمًا، ولا تُكثِر الضحكَ؛ فإن كثرة الضحك تُميت القلب)). فالمحارم التي أمر رسول الهدى باتِّقائها هي: حقوق الله التي يجب القيام بها وعدم التفريط فيها؛ كالصلاة والزكاة والصوم والحج، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وغير ذلك مما أوجبه الله على العباد. فتَرْكُ هذه الفرائض حرامٌ يجب أن يُتَّقى، وكذلك كل ما نهى الله عنه من كبائر الذنوب وصغارها؛ فإن الإقدام عليها حرامٌ يجب أن يُتَّقى. ومَنْ فعل المأمور به وترك المحظور والمنهي عنه فقد اتَّقى محارم الله، وكان من أَعْبَد الناس وأولياء الله، الذين وصفهم الله بقوله: (أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ) [يونس: 62 - 63]. والرضا بقسمة الخالق مظهرٌ من مظاهر التسليم بقَدَر الله، والقناعة بتدبيره، والاعتراف بعدله، فقد اقتضت حكمة الله أن يكون في الناس أغنياء وفقراء؛ فيجب أن يرضى الجميع بهذه القسمة العادلة التي اقتضتها حكمة العليم الخبير. على أن الغنى غنى النفس؛ فكم من غنيٍّ بلغ حدَّ التُّخْمَة مع ذلك يشعر بالحاجة الملحَّة إلى جمع المال، وكم من فقيرٍ رزقه الله الكَفاف أو بعضه ولكنه سعيدٌ برزقه، راضٍ بقِسْمة ربِّه؛ فهو من أغنى الناس، ومصداق ذلك قول الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-: ((ليس الغِنى عن كثرة العَرَض أي المال ولكن الغِنى غنى النفس)). والإحسان إلى الجار في كلِّ أوجه الإحسان حقٌّ مشروع، صوَّره رسول الهدى في أوضح صورة حيث قال: ((ما زال جبريل يوصيني بالجار، حتى ظننتُ أنه سيورثه)). وإذا لم يوفَّق المرء للإحسان؛ فلا أقلَّ من أن يكفَّ أذاه عن جاره، فرعاية حقِّ الجار بالإحسان أو كفّ الأذى دليلُ الإيمان، ويكون بها الجار من خير الجيران كما جاء في الحديث: ((خير الجيران عند الله خيرهم لجاره)). أما تسوية المرء غيره بنفسه؛ بحيث يحب للغير من الخير ما يحبه لنفسه فتلك هي العاطفة الكريمة التي تحجز عن الأنانية، وتُباعد عن الحسد الذميم، ويغدو بها المرء مسلمًا كامل الإسلام، يتجلَّى في روحه وأخلاقه وسلوكه حبُّ الخير والرغبة في إشاعته بين الناس، العدوُّ والصديق منهم على حدٍّ سواء. وأما كثرة الضحك والإسراف فيه؛ فهو ظاهرةٌ لفراغ القلب من الاشتغال بالنافع، مما فيه الصلاح والإصلاح لحال العبد في دنياه وأُخراه، فالقلوب الفارغة من المسؤوليات سواء كانت مسؤوليات دينية أو دنيوية يشتغل أصحابها بالهزل، ويبحثون عن المضحكات على اختلاف ألوانها؛ رغبةً في الإغراق في الضحك وإسرافًا فيه، وفي ذلك إماتةٌ للقلب بالغفلة والإعراض عن التذكِرة، وحسب المسلم من ذلك زاجرًا قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: ((لو تعلمون ما أعلم؛ لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيرًا)). تلك - يا عباد الله - هي وصايا خير الناصحين وسيد المرسلين، سيدنا محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم - وهو الحريص على هداية الأمَّة، والأَخْذ بها إلى ما فيه صلاحها واستقامة أمرها. فاتقوا الله - عباد الله - واعملوا على هديها، وابتغوا الخير في السَّيْر على نهجها؛ فالسعيد - والله - مَنْ أخذ نفسه بها، وقد امتدح الله من عباده في محكم كتابه الذين يستمعون القول فيتَّبعون أحسنه؛ فقال - عزَّ مِنْ قائل -: (فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ) [الزمر: 17 - 18]. نفعني الله وإياكم بهدي كتابه. أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب؛ فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم. الخطبة الثانية: الحمد لله، يهدي مَنْ يشاء إلى صراطه المستقيم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله، النبي العربي ذو الخُُلُق الكريم، والنَّهج القويم. اللهم صلِّ وسلِّم على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فيا عباد الله: إن أحسن الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد بن عبد الله؛ فالتمسوا - عباد الله - الهداية من نورهما، وابتغوا الخير في السَّيْر على نهجهما؛ فقد أفلح عبدٌ طلب النَّجاة بالسَّيْر على ضوئهما. وصلُّوا عباد الله على الهادي البشير، سيدنا محمد أكرم رسولٍ وخير نذير؛ فقد أمركم بذلك اللطيف الخبير. آخر تعديل بواسطة محمد رافع 52 ، 22-12-2012 الساعة 01:22 AM |
#12
|
||||
|
||||
![]() اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد
|
#13
|
||||
|
||||
![]() |
#14
|
||||
|
||||
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|