اقتباس:
وأقسم بالله العلى العظيم لولا أنى أخاف أن تضيع أصوات الشعب فتفترق على المرشحين فيغتنمها زيد أو عبيد ,أو أحمد أو عمرو أو حتى مرتضى ثم نعود إلى لا ثورة مرة أخرى وعندها أظن أنه لا قيام بعدها إلا أن يشاء الله جل فى علاه لما جاهدت أستاذى الفاضل فى محاولة لم شمل المصريين على مرشح واحد أحسست أن ينابيع الخير تجرى من بين يديه وذلك لمناداته بتطبيق الشريعة ويا ليتها لو طبقت الشريعة كاملة فلن تجد مسكيناً ولا مظلوماً ولا محسوبية وستجد بيت المال مملوء بالنقود وسترفع الأمة كلها رأسها بعد أن ركعت لكل ظالم متكبر .
|
أستاذى الفاضل
نواياك صادقة و نحسبها كذلك وجزاك الله عليها خيرا ، و مرشحك له كل الاحترام والتقدير ممن يتفقون عليه أو يختلفون معه مثله مثل باقى المرشحين ، و ستظل أفضلية المرشح على غيره فيما يمكن أن يقدمه على أرض الواقع من حلول واقعية دون اكساب رأيه أى قدسية دينية .
اقتباس:
ووالله أخى الأكبر لولا أنى أخاف من المد الشيعى لرشحت لكم فلان والذى قال بأنه سيعتمد فى قيام الحضارة المصرية على إيران وتركيا وآخر قال أنه سيعتمد على ألمانيا وأسبانيا وآخر وآخر أما هذا الرجل فالوحيد الذى قال خيرنا يكفينا وما عندنا أفضل من التسول تحت موائد الغرب والشرق وتعلم أخى الأكبر أنه لا توجد دولة ستصدر لنا حضارتها بدون مقابل .
|
هذه هى المغالطة الكبرى أستاذى الفاضل من وجهة نظرى والتى نعانى منها هذه الايام ، أن نصيغ أحكامنا بمنظور عقائدى ديني ، فنثير عداءات مع الدول وفقا للعقيدة الدينية بصرف النظر عن مدى الاستفادة التى يمكن ان نستفيدها من الآخرين ( فالحكمة ضالة المؤمن ) ، و الاستفادة من الآخرين لايعنى الانقياد لهم و تغيير عقائدنا بقدر مايعنى البحث فى تجارب الآخرين والاستفادة منها . فما أنتجه الآخرون وفيه خير للبشرية هو من صميم الشريعة الاسلامية ، أما كوننا نريد الاكتفاء بما لدينا و أن فيه الخير كله هو المزايدة التى ننتقدها فى هذا التيار ، فتاريخنا وحضارتنا تشهد بأن عظمتها كان من أحد أسبابها قدرة الأقدمون فى الاستفادة مما لدى الآخرين . فلم يكن أجدادنا منعزلين عن واقعهم أو عن تجارب الآخرين فى عصورهم ،
اقتباس:
الوسطية والإعتدال أستناذى الفاضل هى حقيقة الإسلام والآن كل الطوائف تدعى الإسلام حتى الشيعة والبهائيين يدعون الإسلام وهنا نجد أن رجوعنا إلى النبع الأول للإسلام وهو القرآن الكريم والسنة المطهرة الصحيحة بفهم سلف الأمة هى الحكم الفصل بين كل من يدعى الإسلام .
|
اقتباس:
فلقد أصبح اليوم من يقول قال الله سبحانه وتعالى أو قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( كذا وكذا ) محرماً شيئاً ليس على هوى الناس فيقولون عنه أنه متزمت متشدد متعصب إرهابى يدعو للفتنة ....... إلى غير ذلك من التهم المعلبة الجاهزة لكل ما هو إسلامى .
|
نعم أستاذى الفاضل الوسطية والاعتدال هى حقيقة الاسلام ، و من يفهم الدين فهما صحيحا يدرك أنه لاتطرف أبدا فى الاسلام ، و لكن اتهام بعض الفصائل بالتطرف أحيانا ليس المقصود منه هو الهجوم على الاسلام بقدر ماهو هجوما على فكر بعض الجماعات ، فلم يكن الاسلام يوما حكرا على فصيل دون آخر ، فلقد اختلفت الرؤى والأفكار والأطروحات فى ظل الدولة الاسلامية ، و لم نسمع عن فريق احتكر المعرفة الصحيحة لنفسه ،
اقتباس:
ولا يخفى عن حضرتك طبعاً أن الأزهر تم إختراقه وأيضاً الإفتاء وإدخل على النت لتجد على جمعة مفتى الديار المصرية يقول النقاب فرضا قبل المنصب ثم يقول بأنه بدعة بعد المنصب وبالضبط قالها سيد طنطاوى شيخ الأزهر السابق وسيقولها الحالى ولقد ناقشتنى فى ذلك وأكدت لك صدق كلامى فى موضوع أسميته
|
أتفق مع حضرتك فيما تقوله ، و هذه وظيفة المؤسسات الدينية والتى نتفق معا على ضرورة تطهيرها واستقلالها لتكون معبرة بحق عن وسطية الدين الاسلامى ، و لاعلاقة لذلك بمؤهلات رئيس الجمهورية ، فمازلت أؤكد أننا نريد رئيسا للجمهورية كمنصب سياسى وليس دينى ، فيجب أن لاتكون من اختصاصاته التدخل فى الشئون الدينية والتى لها مؤسساتها الخاصة والمستقلة والخارجة عن سلطات منصب رئيس الجمهورية .
اقتباس:
معذرة أستاذى الغالى أراك متحاملاً على التيار الأول مع أنى لا أرى فيه أبداً ما وصفته به فهذا التيار لم أجده يستخدم الشريعة أبداً فى كلامه إلا عندما يتم السؤال عنها ولا يذكر حكم الدين إلا إذا وجه له سؤال عن ماذا ستفعل مع شئ محرم فيقول عندى إجابتين إجابة لكونى متديناً فأقول قال الله ( ثم يتلو الآية ) أو يقول قال الرسول ( ثم يتلو الحديث ) وإجابة لأنى مرشح للرئاسة أو إذا وصلت للرئاسة فأقول أنه ينبغى على أن أمهد لتوعية الشعب بخطرها على المجتمع وأنه يجب تحريمها بقانون يصدره مجلس الشعب وذلك بعد أن يكون الناس مؤهلين لتفهم الأمر وهذا عندما سألوه بل سلخوه بأسئلة عن ( المايوه - الخمر - ........ )
|
هو ليس تحاملا أستاذى الفاضل ولكنه مجرد وجهة نظرى الخاصة أطرحها للنقاش حولها وتصحيح الخطأ منها ، كما أنه مسألة أنه اذا سئل سؤال يعطى اجابتين أحدهما دينى والآخر كمرشح رئاسى ، فهذا نوع من التضارب غير محمود ، فليعرض وجهة نظره التى يرى الصواب الى جانبها ولايعير اهتماما بمن يقبل أو يرفض ، فالمفروض فى رئيس الجمهورية أن يقدم برنامجا واضحا ومتروك للشعب قبوله أو رفضه ، أمأ طرح وجهتين نظر لمرشح واحد أحدها دينية والأخرى سياسية ، فهذا ما أراه محاولة هدفها حصد الأصوات ليس و ليس تقديم رؤية واضحة تمثل قناعاته .
كما أننى أوضحت أن التيارين الآخرين هما أيضا ينتميان الى نفس الخلفية الدينية الاسلامية للتيار الأول ، و لكن الفارق واسع بينهما وبينه ، فهما يطرحان رؤياهما وبرامجهما دون الفصل بين رأيهم الدينى ورأيهم السياسى ، و هذا مانحتاجه و نريده حقا مرشحا يستخدم خلفيته الدينية فى طرح برامج واقعية لمشكلات معاصرة ، بهذه الطريقة هو يطرح برنامجه كبرنامج بشرى نتفق ونختلف معه كما نشاء ، و لكن حين يدعى المرشح أن حلوله حلول دينية ، فهو يعطى حلوله قدسية دينية غير حقيقية ، لأنها فى حقيقة الامر حلول دنيوية قابلة للقبول والرفض .
اقتباس:
صدقت أستاذى الفاضل ومرحباً بالحرية وإختيار الشعب فالشعب الآن فى سنة أولى ديمقراطية وأثبت تفوقه بجدارة فى الإنتخابات السابقة وننظر منه التفوق فى إنتخابات الرئاسة مهما كان إختياره المهم لا يتم تزوير إختياره .
|
لم يثبت الشعب تفوقه فى شئ أستاذى الفاضل ولكن هذه هى الديموقراطية ، أن تختار وفقا لقناعاتك ثم تختبر مااخترته على أرض الواقع ، وتغيره اذا لم يحقق المرجو منه .
اقتباس:
و لا لفساد الإعلام فالإعلام الآن موجه ضد شخصاً واحداً إسلامياً .
|
الاعلام أستاذى الفاضل مثله مثل كل مؤسسات الدولة يعانى كثيرا من فترة النظام السابق الذى كمم الأفواه ، ولايستثنى من ذلك الاعلام الحكومى أو الخاص بما فيه القنوات الدينية الخاصة ، فالكل يستخدم المنابر الاعلامية لتسويق أفكاره دون تبادلها وتقييمها التقييم الصحيح .
اقتباس:
جزاك المولى سبحانه وتعالى خير الجزاء أستاذى الفاضل على التكرم والسماح لى بمحادثتك وما ينبغى لمثلى ذلك .
|
جزاك الله مثله أستاذى الفاضل ، فموضوعاتك وحواراتك هى شرف للجميع أن يقرؤها ويتحاور حولها ، و هنا تكون الفائدة المرجوة من الحوار الهادئ دون اتهامات أو ادعاء
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك