|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
أخى الأستاذ أيمن .. أنا لا أهاجمك
والله أنا لست قاصداً إلا التوضيح ، أو ربما لتكون الفكرة أكثر شمولية كثيرون هم الذين يرددون المصطلحات ويلوكون اللفظ الأجنبى بأفواههم ما بين تفخيمِ وتقعير وهم لا يدركون أبعاده ومغزاه ولا نتائج تطبيقه فتجد الواحد منهم يقول لك أنا علمانياً ، وحين تحاوره تجده بعيداً عن التصنيف الذى حصر به نفسه تماماً والمشكلة تكمن فى أثره ، فهو يملأ الدنيا ضجيجاً ، يصرخ نريدها علمانية ألسنا بلداً ديمقراطياً ، هذا حقى . دقق فى الذين يطالعونا على شاشات التلفاز تجد كوارث أنا لا أتهم الجميع بالجهل بالمصطلح ، فقد قلت كثيرون هم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله بارك الله و فيك جزاك الله خيرا |
#2
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
|
#3
|
||||
|
||||
![]() العلمانية فى الفكر العربى يرتبط مفهوم العلمانية ارتباطا شديدا بالفكر الغربى ، و قد ظهرت الفكرة اثر الدعوات التى انطلقت منذ أواسط القرن السادس عشر ، و بعد الصراع الناشئ بين الكنيسة الكاثوليكية المسيطرة آنذاك على الحياة الدينية و على الحياة السياسية ، و بين الحركات البروتستانتية التى اعتبرت بمثابة اصلاح على المستويين الدينى و السياسى ، و من ضمن هذه الدعوة كان التوجه لتحقيق نوع من الاصلاح يحقق فصلا بين الدين و السياسة ، و اعتبار الدين علاقة ايمانية بين الانسان و خالقه ، و ذلك من أجل ضرب نفوذ الكنيسة القوى و اعتبار السياسة طريقة تنظيم للحياة لا حاجة لها لرجال الدين . لكن سلطة الكنيسة ظلت مع ذلك قوية ، و كانت الثورة الفرنسية بمثابة أول تحقيق فعلى لهذه المبادئ ، إذ استطاعت الثورة أن تحد من سلطة رجال الإكليروس الذين مثلوا الدين فى السياسة من ضمن تحالفهم مع النبلاء ، و من ضمن نفوذهم فى البلاط . و قد استطاعت الثورة الفرنسية أن تقنن المبادئ الليبرالية التى قامت عليها و أن توجد إطارا للعلمانية التى لم تقتصر على الحد من سلطة رجال الدين بل تعدت ذلك الى علمنة قوانين الدولة ، و إقرار فصل نهائى بين السلطة الدينية و السلطة السياسية ، فحل التشريع المدنى بدل الكنسى فى العديد من المجالات ، و لعل أهمها ميادين التعليم و الأحوال الشخصية و إقرار الزواج المدنى مع كل ما يرتبط بذلك من تغيرات إجتماعية و تربوية .كانت مبادئ هذه الثورة من أولى الأفكار التى تسربت الى الشرق . و كان لها تأثيرها فى توجيه الأفكار الإصلاحية ، و منها الأفكار العلمانية . و لم يكن الاحتكاك بأفكار الثورة الفرنسية الاحتكاك الوحيد بين الشرق و الغرب ، فقد تم هذا الاحتكاك بأشكال مختلفة و ساهم فيه العديد من المصلحين فى مصر و سوريا و لبنان ، إن بزيارتهم لبعض عواصم أوروبا و تسجيل انطباعاتهم أو من خلال نشر هذه المبادئ فى الصحف و المجلات التى انتشرت مع مطلع القرن التاسع عشر و أسهمت الى حد بعيد فى نقل الأفكار و نشرها . يضاف الى ذلك حملة نابليون على مصر بما أعقبها من نشر مبادئ جديدة و إدخال اصلاحات بدت فريدة فى حينها ، يضاف الى ذلك بدء اتصال وثيق بين الشرق و الغرب ، فى تركيا وسط الدولة العثمانية و فى مصر وذلك من خلال تعزيز الجيش و تحديثه و إدخال أساليب جديدة فى التعليم ، كدراسة الحقوق و الهندسة و الطب و إرسال بعثات متكررة للإطلاع على الأفكار الجديدة الرائجة فى الغرب ، يضاف الى ذلك أيضا الاطلاع على الأساليب و النظم السياسية الديموقراطية التى سادت فى تلك الفترة و ابداء الإعجاب بها ، و قد نقلت بعض مواد هذه الدساتير وراجت الدعوات للإقتداء بها و الأخذ بما يتمشى مع روح الدين الاسلامى و مع التطور الاجتماعى . و قد ساهم كل من رفاعة رافع الطهطاوى ، ( 1801 – 1873 ) ، و خير الدين التونسى ، ( 1810 – 1879 ) ، و هما من أوائل المصلحين فى نصيب من ذلك . كذلك ساهمت الإصلاحات التى أقرت فى الدولة العثمانية ووضع دستور جديد يكفل حرية المواطنين و يضمن تساويهم بنصيب فى توفير جو للأفكار العلمانية الجديدة . و كذلك كان التأثر بالغا جدا بالتنويرين الأوروبيين ، من فولتير الى مونتسيكو و روسو و بعلماء الاجتماع على تعدد مذاهبهم من دارون الى سبنسر و دوركهايم و أوغست كونت و سواهم . فى هذا الجو وبسبب الانفتاح على الغرب بدأت استجابة المثقفين و ذلك من ضمن اتجاهين متباينين . الإتجاه التقليدى ، الداعى الى أخذ موقف سلبى من الغرب بقيمه و علومه ، و الدعوة الى نوع من السلفية تكون بمثابة تحصين من الغرب . و الدعوة التحديثية التى اتخذت موقفا ايجابيا اتسم بالدعوة الى التكيف مع الأشكال السياسية و الاجتماعية الجديدة ، و الاستفادة من العلوم و الاكتشلفات التى اعتبرت سببا فى تقدم الغرب و رقيه و تفوقه . هذا الاتجاه الثانى يضعنا مباشرة أمام تيار الأفكار التى برزت فى هذه الفترة ، و التى ننسبها الى الاتجاه العلمانى ، ذلك أن الحركة الاصلاحية التى كانت تهدف كما قال الامام محمد عبده ( 1849 – 1905 ) ، و هو ليس من المفكرين العلمانيين ، الى تحرير العقل من قيود التقليد ، و كانت جميع الأنظار متجهة الى التفوق العلمى الذى اعتبر محك الأفكار الاصلاحية و غاية الاصلاح فى آن . و قد أدت الرغبة هذه الى بروز اتجاه عقلانى فى التفكير ، صحيح أنه لم يثمر فى البداية ، إلا أن هذا الاتجاه كان الممهد لتقبل اصلاحات سياسية أول الأمر و لتقبل الأفكار الراديكالية فى ميادين العلوم الاجتماعية و الأنثروبولوجية . يمكن تقسيم العلمانيين العرب الى قسمين : علمانيون مسيحيون ، و علمانيون مسلمين ، و ذلك انسجاما مع الواقع التاريخى من جهة و تسهيلا للدراسة من جهة ثانية . |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|