أعيدوا الميدان قبل الطغيان

[ضياءالصباح]

فى مباراة مصر الأخيرة
كنا مجموعة من الناس فى حفل عقد قران

شاهدنا المبارة

حين أحرز أبو تريكة هدف التعادل الأول هلل البعض

وحين أحرز أبو تريكه هدف التقدم الثانى
فإذا بعم العريس يهلل ويقول
بركاتك يامرسى
من يوم ما أعلن أبوتريكه تأيده له وهو يحرز الأهداف الغالية للمنتخب وللأهلى
فعلمنا جميعا أن هذا الشيخ الصغير لم يتابع الكرة ولا أبوتريكه إلا من شهر على الأكثر
فدائما أبوتريكه لايحرز إلا أهداف الفوز الغالية والتى غالبا تمنح المنتخب والأهلى البطولات
وحين تعادلت غينيا فإذا بواحد من القسم الأخر يرد ساخرا بركاتك يامرسى ضيعت الثلاث نقاط
بالله عليكم - مادخل مرسى وشفيق فى الموضوع أصلا
لكنه أسبوع أرجو من الله ان يمر علينا بصبر وتعقل وخير وينال المنصب ماقدر له وما قدر لنا أن يكون بأمر الواحد الأحد
ويبدو أن هدف صلاح الأخير فى الثوانى الأخيرة من المباراة كان هو الهدف المصرى الوحيد الذى نسى فيه الجميع إنتماءاته الحزبية
ونطقوا فى صوت واحد - الله الله -- والحمد لله

من لايتأمل جيدا مايدور حوله فهو متعال على أهله وعشيرته
ومن لايدون كل هذه الأمور ليبصم بالعشرة أن هذا الشعب لم ولن ينجح أحد مهما تأسدت وتنمرت وتثعلبت قوة الطاغى أن يفرق بين طبيعته الودوده المترابطة وبين حق جاره وصديقه وزميله ورفيق دربه وشريكه كان من كان فدائما يجمعهم حق وواجب المشاركة فى الأفراح والأحزان
والتى حين تتباعد بفعل فاعل التعصب ونخب السلطة
يعيدها المولى لمساره الطبيعى ليتوحد ويجتمع على قلب رجل واحد
لتكون الثورة وتكون النجدة والتى لم يمدها سوى بكثير من الذكر والحمد وشعاره المتصل بخالقه دائما دون وسيط ( توكلت على الله فهو حسبنا ونعم الوكيل )

أعلم أنه قد يأتينا متشدد أو متثعلب لينسف كل هذا الحوار والدروس المستفاده منه بتحريم كرة القدم ومن يشاهدها أيضا فهو أثم

ولكن هذا نموذج لحياة الواقع

ليتنا نتأمل حياتنا من حولنا ستجدوا ملايين الدروس والتى تؤكد أن هذا الشعب مهما باعد بين طوائفه عبيد المناصب والسلطة
عند أول نداء لنجدة وطنه ستجده قلبا واحد بأمر من كرم بلده وطهر أهله ووفر له رزقه وفضله
الحمد لله رب العلمين على نعمه وفضله وعلى هذا الوطن و أهله الطيبين