اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الركن الإجتماعي > ركن العائلة

ركن العائلة منتدى يهتم بكل ما يخص الأسرة ( زوج - زوجة - أبناء )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-06-2012, 10:30 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 29
abomokhtar is just really nice
New تفوق خطيبتي عليّ دراسياً... هل هو سبب كاف لفسخ الخطبة؟

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب عمري 25 عاماً، أشتغل مدرس لغة عربية، وكان مجموعي في الثانوية العامة 85% شعبة أدبي، وأنا الآن خاطب لفتاة عمرها 23 عاماً، وكان مجموعها في الثانوية العامة 90% شعبة علمي، فهل - يا شيخ - هذه الفتاة أذكى مني؟ لأن بطبيعة الأمر الشعبة العلمية أصعب في التحصيل - أظن ذلك - لأن بها مادة الرياضيات والفيزياء والكيمياء.


وهذا وسواس كبير جداً؛ لأني أعتقد أنها أذكى مني، فهل أتركها؟ وهل حديث ( ناقصات عقل ) يعطيني أملاً ولو بسيطاً أني أفضل في هذا الجزء، أني أكمل منها في العقل؟ وهل حديث ( من ترك شيئاً لله ) يعطيني أملاً أني إذا تزوجتها وتركت مسألة أنها أذكى مني وأفضل مني، سيعطيني ربي أفضل من الذكاء أو ذكاء مثله؟


آسف على الإطالة، أنا تعبان جداً من ذلك، أفيدوني وفقكم الله وجزاكم الله خيراً.





الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فمرحبًا بك - أيها الحبيب -

ابتداءً نقول: إن الذكاء لا يُعرف قطعيًا بما يحصل عليه الشاب أو الشابة من معدل في الثانوية العامة، فقد يكون الشاب ذكيًّا قادرًا على التحصيل لكن يوافق الامتحان ظروفاً غير مناسبة له، فيحصل على درجة أدنى، فهذا المجموع أمارة بلا شك على استيعاب الشخص وحسن تحصيله، ولكنه ليس دليلاً قطعيًا على مقدار ذكائه، هذا أولاً.

ثم الناس يتفاوتون في ميولهم للعلوم، فبعضهم يميل للعلوم العلمية التي تحتاج إلى فهم، وبعض آخر يميل للعلوم العلمية التي تحتاج إلى حفظ.

والقدرة على الفهم أو القدرة على الحفظ هي أرزاق يقسمها الله سبحانه وتعالى بين العباد، رجالاً كانوا أو إناثًا، وهذا كله لا أثر له على الزواج من قريب أو من بعيد، فنحن نرجو أن تزيح عن كاهلك هذه الهموم، وهي في الحقيقة هموم وهمية لا ينبغي أن تعيرها اهتمامًا، فكن واثقًا من نفسك، وأن القِوامة وضعها الله عز وجل في يد الرجل لحسن تدبيره للأمور، وليس لكونه رجلاً فقط، ولكن لأنه أقدر على القيام على شؤون الأسرة بتحقيق مصلحة الجميع.

وإذا رأت المرأة في زوجها الكفاءة في قيادة الأسرة وحسن تدبيره للأمور، وحسن تعامله مع الزوجة، فإنها بلا شك تشعر بالطمأنينة والأمان، وهي بنفسها أيضًا تشعر بأنها تحتاج إلى ظل زوجها وتشعر بضعفها أمامه، فهذه فطرة المرأة التي فطرها الله عز وجل عليها.

فنرجو أن لا يحمل هذا الهم لديك جزءاً من اهتماماتك، وهو هل الزوجة أذكى منك أم ليست أذكى منك؟ فإن هذا لا يؤثر على العلاقة الزوجية إذا كنت قادرًا على القيام بشؤون الأسرة على الوجه الذي ينبغي.

نحن نوصيك - أيها الحبيب - أن تحسن علاقتك بزوجتك إذا تزوجت، وأن تكون قائمًا عليها بما أمرك الله عز وجل بالقيام به من أداء الحقوق لها وحسن المعاشرة لها، وهذا كافٍ - إن شاء الله - لإقامة حياة أسرية سعيدة، وإن كانت الزوجة تتميز بعد ذلك عنك ببعض الميزات في جوانب دراستها، كما أنك تتميز عنها في جوانب أخرى، فنرجو أن لا يكون هذا محلاً للاهتمام منك والمبالغة فيه.

نسأل الله تعالى أن يقدر لك الخير حيث كان ويرضيك به.
__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17-06-2012, 10:33 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 29
abomokhtar is just really nice
New غيرت وظيفتي وزوجتي تكره هذا التغيير وأصبحت مكتئبة

السؤال
الحالة : شاب متزوج حديثا الذي يقيم في كندا. الذي يعمل سائق شاحنة.

الإشكالية :

-- لقد غيرت وظيفتي مؤخرا (كنت المشرف على الخدمات اللوجستية).

-- والآن ، زوجتي تقول لي أننا يجب أن لا أقول هذا للعائلة وانها يجب ان تبقى سرية. لأن هذا عمل غير مناسب.

-- زوجتي تكره هذا التغيير في مهنتي. وقالت إنها أصبحت مكتئبا جدا وتبكي.

-- زوجتي تقول لي بأنني خدعت.

أنا لا أعرف حلا لهذه المشكلة لأنني لا أقبل رد فعل زوجتي؟ وأتساءل أيضا ، هل تستحق هذه العلاقة الاستمرار؟

شكرا جزيل




الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ hassan el maghdour حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإنه ليسرنا أن نرحب بك، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يصلح ما بينك وبين زوجتك، وأن يشرح صدرها لقبول مهنتك ووظيفتك، وأن يعينك على الصبر عليها واحتمالها، وأن يرزقها الرضا بما قدر الله تبارك وتعالى لك، وأن يجعلها عونًا لك على طاعته، وأن يديم بينكما المحبة والوئام والتفاهم والانسجام.

وبخصوص ما ورد برسالتك أنك تعمل سائقًا لشاحنة ولكنك مؤخرًا غيّرت وظيفتك، إلا أن زوجتك تقول إنه يجب علينا أن لا نخبر العائلة بهذا التغير، وأن يبقى الأمر في سرية تامة، لأن هذا العمل غير مناسب كما تذكر. وأنت حاولت إقناعها إلا أنها لم تستجب لهذا الكلام، وقلت لها: إن هذا العمل عمل طيب، إلا أنها تكره هذا التغير في مهنتك، وحتى أصبحت مكتئبة جدًّا وتبكي وتقول لك بأنك خدعتها، ولا تعرف حلاً لهذه المشكلة لأنك لا تتقبل رد فعل زوجتك، وتتساءل: هل يستحق هذا استمرار العلاقة؟

أقول لك أخي الكريم الفاضل: إنه يبدو لي والله أعلم أن زوجتك قليلة الخبرة وأنها صغيرة السن، وليست لديها خبرة بظروف الحياة، ولذلك تتمنى أن تعيش حياة رومانسية كما يقولون وحياة كلها ورود ورياحين، وليس لديها الخبرة التي تجعلها تقبل الواقع وترضى بما قسم الله تبارك وتعالى لك، لأنها لا تعرف غير ذلك، فيبدو أنها صغيرة السن كما ذكرت وأنها متأثرة بالأفلام والمسلسلات العربية التي تتكلم عن فارس الأحلام وهو هو إلى غير ذلك من الأمور التي تصيب عقول كثير من الفتيات الصغيرات في السن.

وأنا أعتقد أن المسألة مع شيء من المرونة من قبلك وشيء من التهدئة، ولا مانع أيضًا أن تأخذ بكلام زوجتك ما دام هذا يريحها بأنك لا تخبر العائلة بطبيعة عملك، ومن الممكن أن تستعمل التعريض، يعني تقول (الحمد لله نعمل في عمل طيب ودخلنا ممتاز) وأعتقد أنهم قد لا يسألونك عن ذلك ما دامت ابنتهم لا تشتكي شيئًا من قلة ذات اليد أو غيره، فأعتقد أن الأمر سهلاً ميسورًا بإذن الله تعالى.

فأنا أرى بارك الله فيك أن تصبر عليها لأنها كما ذكرت لك فيما يبدو أنها صغيرة السن وأنها تأخذ الأمور على ظاهرها، وقلة خبرتها في الحياة تجعلها تنظر لها نظرة سطحية، وليس لديها نظرة عميقة أو نظرة طويلة المدى، وإنما هي تنظر تحت قدميها، تريد أن يكون زوجها رجلا يعمل مثلاً في مهنة كبيرة ودخله كبير حتى تتباهى أمام الناس بأن زوجي كذا أو كذا أو كذا، ولكن قدر الله تعالى أن تكون أنت على هذا الوضع، ولذلك هي متأثرة، لعلها كما يبدو لي أنها صُدمت بهذا الواقع، والدليل على ذلك أنها تقول لك بأنك خدعتني، وأنت تقول لا أعرف حلاً لهذه المشكلة لأنك تقبل رد فعل زوجتك، فأنا أرى أن تصبر عليها، وأن لا تتعجل في علاج هذا الموضوع، لأنه مع الأيام بإذن الله تعالى سوف تُحبك وسوف تحب عملك، خاصة إذا وجدت أنك لا تقصر وأن طلباتها مجابة وأن ما تحتاجه متوفر ولله الحمد والمنة، وأنك تعاملها معاملة كريمة وتعاملها برفق ورحمة وتراعي ظروفها السنية وظروفها المعيشية، ولا تحاول أن ترد مثلاً على كل كلمة تقولها ترد عليها رد عنيف أو قاسي، وإنما حاول أن تلطف الجو دائمًا.

يعني أنا أطلب منك أخي الكريم (حسان) أن تلطف الجو على قدر استطاعتك وأن تستعمل أسلوب القرآن الكريم، فالله تبارك وتعالى يقول: {وعاشروهنَّ بالمعروف} والعلماء يقولون: إن العشرة بالمعروف ليس معناه أن تحسن معاملتها وإنما تصبر على أذاها.

فإذن اصبر على أذاها واحتسب الأجر عند الله تعالى، وبإذن الله تعالى سوف ييسر الله تبارك وتعالى أمرك، وسوف يصلحها الله تبارك وتعالى لك.

المسألة تحتاج لشيء من الوقت، ولكن أنا واثق إن شاء الله أنك ستنجح بإذن الله تعالى في احتوائها في المستقبل بإذن الله عز وجل، ولا يقتضي الأمر إلى أن تفكر في قطع العلاقة أو غيره، لأن هذا الكلام كما ذكرت لك كلام لا ينبغي أن يُقال؛ لأن الحكم على الحياة من أول خلاف أو مشكلة يكون صعبًا، فأرى كما ذكرت لك الصبر الجميل وأن تصبر على أذاها وأن تحتملها، لأن الزواج أولاً مكلفًا، ثانيًا هذه امرأة مسلمة وطلاقها الآن يعرضها لمشاكل عظيمة وقد لا تجد من يتزوجها من بعدك إذا طلقتها لا قدر الله تعالى، وبذلك تتشتت وقد تنحرف وقد تتعرض لأشياء كثيرة جدًّا، ولكن حاول بارك الله فيك أن تأخذها إلى دروس ومحاضرات إذا كنت مثلاً في مكان يوجد فيه نشاط كالمسجد، حاول أن تأخذها معك إلى المسجد، وحاول أيضًا أن تتكلم مع الأخ المسئول في الدعوة في المسجد أن يتكلم عن الرضا بقضاء الله تبارك وتعالى وقدره، وأن يبين بركة العمل المبارك الحلال، وإلى غير ذلك حتى يعينك بطريقة غير مباشرة، ولا مانع أيضًا أن تطلب مثلاً من بعض الأسر الملتزمة أن يزورك النساء في بيتك وأيضًا يكون لديهم فكرة، بشرط أن لا يعالجوا الموضوع بطريقة مباشرة حتى لا تظن أنك شكوتها لغيرها من النساء، وإنما تأتي الأمور بطريقة كما لو كانت عرضية في الكلام ليست مقصودة، ومن الممكن أن يغير فكر زوجتك تمامًا، لأني أعلم أن هذا الأمر ممكن ونحن نستعمله كثيرًا في حل مشكلات يعجز عنها الزوج يستعين بعد الله تعالى بأخوات صالحات يتكلمن مع زوجته فيصلح الله حالها.

فإذن أنا أرى أن تظل أولاً دائرة الخلاف فيما بينكما، وأنصحك بعدم إدخال أي طرف آخر من أهلك أو أهلها في الخلاف، لأن دخول هذه الأطراف يوسع دائرة الخلاف ويعمق الجرح ويجعل أحيانًا الحل مستحيلاً، ولكن استعن بعد الله تعالى ببعض الأخوة البعيدين عنكم، لأن هؤلاء في الغالب ليست لهم مصلحة في أن تنتصر أنت أو أن تنتصر هي، وإنما هم سيقدمون النصيحة على قدر استطاعتهم بتجرد وبدون تحيز لا لك ولا لها، وكما ذكرت لك أوصيك بالصبر عليها، وأيضًا عليك بالدعاء لها أن يصلحها الله تبارك وتعالى وأن ييسر أمرها وأن يشرح صدرها لقبول هذا العمل ولقبولك كزوج أيضًا، وأن يجعلكما من سعداء الدنيا والآخرة.

أسأل الله تبارك وتعالى أن ييسر أموركم وأن يقضي حوائجكم وأن يمنَّ عليكم بنعمه التامة وأن يشرح صدرك للصبر عليها واحتمال أذاها، وأن يعينها أيضًا على استيعابك ومراعاة ظروفك وتقدير وضعك، إنه جواد كريم، هذا وبالله التوفيق.
__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 17-06-2012, 10:35 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 29
abomokhtar is just really nice
New أرغب بالزواج من ثانية لأن امرأتي ترفض العيش عند والدتي الكبيرة

السؤال
أنا متزوج ولدي طفلان، وأود الزواج من ثانية، والسبب رفض زوجتي العيش مع والدتي الكبيرة في السن في بيت واحد، لدرجة أن أمها وأباها هدداني بالسجن والشرطة، وقد كان ذلك في وجودها؛ مما أدى لتفاقم الخلاف والمخاصمة بينها وبين والدتي.

فأفيدوني رحمكم الله.





الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ طالب الهدى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإنه شريعة الله تطالبك ببر والدتك وبالإحسان إليها، ولا تقبل منك ظلم زوجتك أو انتقاص حقها؛ لأن دين الله عدل ورحمة، ولذلك فنحن نتمنى أن تحاول معالجة الوضع بالحكمة، ولست أدري هل لوالدتك أحد يقوم بشؤونها سواك؟ وما هي رأي الوالدة؟ وما هي أسباب رفض زوجتك العيش مع والدتك؟ وهل ذلك الرفض منها أم بسبب تدخل أهلها؟

ولا شك أن إجابة الأسئلة المذكورة تساعدك وتساعدنا في الوصول إلى الحلول المناسبة، وسوف نكون سعداء إذا وصلنا توضيح أكثر.

أما إذا كانت والدتك ليس لها أحد وزوجتك ترفض أن تكون معها وأن تساعدها، فإن شرع الله يقدم حق الأم وأولى الناس بالرجل أمه، وأعتقد أن الزواج بثانية عاقلة فاضلة من الحلول المناسبة، مع ضرورة أن تكون الصورة واضحة أمامك وكذلك التطورات المتوقعة في هذه الحالة.

ونحن ننصح كل رجل تقوم زوجته بالسكن مع أهله أن يقدر لها ذلك وأن يكرمها ويواسيها إذا تعرضت لما يضايقها؛ لأن المرأة غالباً تحتاج للدعم المعنوي في مثل هذه الأحوال، كما أن حكمة الزوج وعدله وعقله له أثر كبير في السيطرة على الوضع بعد توفيق الله العظيم.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، وننصحك بمعرفة رأي زوجتك، ولا تحاسبها على تعنت أهلها، ونسأل الله لكم التوفيق لما يحب ويرضى.

وبالله التوفيق والسداد.
__________________
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 17-06-2012, 10:37 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 29
abomokhtar is just really nice
New كيف أُسعد زوجتي بعد أن أسأت إليها؟

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب عقدت عقدا شرعيا على أخت في الله، أسأل الله أن يحفظها ويبارك فيها، وقد أغرقتني بجمائلها ومعروفها وأسأل الله أن يقدرني على إسعادها، ومن فضل ربي أني منذ الصغر لا أقترب كثيراً من الإناث، رغم أن هذا شائع في بلادنا.

وما أريد السؤال عنه هو: ما هي الأشياء التي تسعد الفتيات؟ فأنا منذ عقدت على هذه الفتاة أخطأت معها كثيراً -أسأل الله أن يغفر لي- وهي صابرة، ومنذ أفقت من أخطائي وظلمي لها وأنا أسعى لإسعادها، وكلما سألتها عما يسعدها؟ تقول لي: المهم أن تكون أنت سعيدا وراضيا عني.

وإني أكتب لكم وعيوني تدمع حرقة على ظلمي لها، وشكرا لله على أنه وهبني كنزا مثلها، وبعض أصحابي نصحني وقال لي لا تظهر لها حبك كاملا ولا تغازلها دائماً؛ ﻷن المرأة تحب أن يكون زوجها قوياً وصاحب كلمة، فاحترت في أمري، فماذا أفعل؟!

وعندما أرى فعل النبي عليه السلام مع زوجاته أرى أنه كان دائما يظهر حبه لهن، وخاصة أمنا عائشة رضي الله عنها، وأقول ربما يقصد صاحبي أن لا أظهر لها هذا في فترة العقد فقط، والمهم أني اتخذت قرار بأن أظهر لها حبي وأن أسعى لإرضائها بكل طريقة، فهل ما فعلته في هذه الفترة صواب؟!

علما بأني لم أكن أعرف هذه الأخت الفاضلة قبل العقد، بل دلني ربي عليها فعقدت عليها، وبعد العقد أصبحت أحبها حباً جماً، وأريد أن أعرف كيف أدخل السرور إلى قلبها؟ وما هي الأشياء التي تحبها الفتيات؟ فانصحوني وإياها، وادعوا لها بظهر الغيب، فهي والله الذي لا إله إلا هو كنز، وقليل من يجد هذا الكنز.

وشكرا.




الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فهنيئاً لك أيها الأخ الحبيب ما رزقك الله من صالح متاع الدنيا، فالدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، فبارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير.

وقد أصبت أيها الحبيب حين أدركت ضرورة المعاملة الحسنة لزوجتك وأهمية إدخال السرور عليها، وترك الإساءة إليها أو التقصير في حقها، ونسأل الله تعالى أن يعفو عنك، وما صدر منك من ظلم لها أو إساءة إليها فيما مضى فعليك أن تستسمحها وتطلب منها العفو عما سلف، وظننا أنها لن تمانع من ذلك.

وقد أصبت أيضاً حينما قررت إظهار الحب لزوجتك، وهذا من أعظم الأسباب في تقوية الحب بينكما وإحكام بناء العلاقة بينكما، وليس صحيحاً أن هذا ينافي الرجولة أو ينقصها، فقد كان سيد الخلق صلى الله عليه وسلم يفعله مع زوجته ويصرح بحبها للناس، فقد سأل عمرو بن العاص رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلاً من أحب الناس إليك؟ قال: (عائشة).

وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد أرشدنا إلى إخبار من نحبه بأننا نحبه فكيف بالزوجة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه)، والحكمة من هذا كما قال العلماء أن هذا الإخبار فيه استمالة للقلب واجتلاب للود، فتحصل الألفة وتزيد المحبة.

ومن ثم فإننا نرى أن تواصل طريقك هذا ولا تبخل على زوجتك بالكلمات الرقيقة التي تحب سماعها منك بلا شك، وهي من أسباب سعادتها، كما أن من الأسباب التي تجلب لها السعادة وتدخل السرور على قبلها الهدية، حتى وإن كانت صغيرة ومتواضعة، وكذلك الثناء عليها بذكر محاسنها ومواطن الجمال منها.

ووصيتنا أيها الحبيب أن تسارع ما أمكنك بالدخول بزوجتك، فهذا خير لك ولها وأدعى لتقوية المودة والحب بينكما.

وفقك الله لكل خير.
__________________
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 17-06-2012, 10:39 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 29
abomokhtar is just really nice
New الشيطان وتأثيره على حياتي واستقراري الأسري

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن الشيطان يدخل بيني وبين زوجتي في شتى الأمور؛ مما يؤدي إلى الشك وعدم الاطمئنان وكثرة المشاكل، فالرجاء نصحي بما يفيد، وما الطرق المؤدية للصد عن كيد الشيطان بيني وبين زوجتي؟!

وشكرا.




الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هشام على على حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن الرجل إذا دخل بيته فذكر الله عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان: (لا مبيت لكم ولا عشاء)، وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله قال الشيطان: (أدركتم المبيت)، وإذا لم يذكر الله عند طعامه قال: (أدركتم المبيت والعشاء)، ولكن بيوت الغافلين عن ذكر الله فيها طعام ومقيل ومنام للشياطين، فهي تشاركهم في كل شيء حتى إذا عاشر أهله فلم يذكر الله شاركه الشيطان، قال تعالى: {وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غروراً}.

وأرجو أن يعلم الجميع أن الشيطان ينصب عرشه على الماء ثم يبعث سراياه فيأتيه من يقول: (ما زلت به حتى فعل كذا، فيقول الشيطان الأكبر لم تفعل شيئا وهكذا ......... حتى يأتيه من يقول: ما زلت به حتى طلق زوجته فيقول أنت أنت فيهنئه ويلتزمه).

إذا عُلم هذا فتعوذوا بالله من الشيطان واسألوا الله التوفيق والألفة، فإنه الكريم المنان، وتذكر أن زوجتك شريفة فاضلة اخترتها من بين النساء فلا تترك بغيتك لأجل الأوهام والشكوك، واعلم أن شريعة الله تنهى الرجل عن تتبع عثرات أهله وترفض اتهامهم حتى لا يرميهم الناس بالسوء، وأن من تتبع عورة أخيه أو أخته فضحه الله وهتكه.

وأرجو أن تحاور أهلك في هدوء مع ضرورة أن يتفادى كل طرق ما يضايق شريكه، وعليكم بتذكر الإيجابيات وتضخيمها، وإياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث.

وكم تمنيت أن تذكروا لنا نماذج للمواضيع المختلف عليها حتى تتضح لنا الصورة أكثر، واعلموا أن المشكل ليس في حدوث الخلاف والمشاكل ولكن المهم هو حسن التعامل معها وحصرها في إطارها الزماني والمكاني وأعطاءها حجمها المناسب ثم تذكر الحسنات فإنها تذهب السيئات، وطوبى لمن انغمرت سيئاته في بحور حسناته، نسأل الله لكم دوام التوفيق والسداد ومرحباً بكم في موقعكم.

وبالله التوفيق والسداد.
__________________
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 17-06-2012, 10:40 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 29
abomokhtar is just really nice
New غيرة الزوج على زوجته من أخيها... ونصائح عامة للزوجين


السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجو الإفادة أو النصيحة.

في بداية زواجي كانت زوجتي تحدثني عن أخيها بكل موضوع نتكلم به تدخله بالموضوع، وتتكلم وكأنه لا يوجد رجل غيره!


ومع كثرة كلامها عنه بدأت معاناتي! بدأت غيرتي الكبيرة منه حينما أجد اتصاله على جوال زوجتي يجن جنوني.


وبدأت المشاكل بيننا، وبعد فترة قالت لي إنها كانت تكذب بكل شيء قالت عنه وإنها كانت تبالغ بحديثها عنه فسألتها لماذا؟ فقالت لكي أنتقم منك! لأنه كان لي علاقة سابقة بفتاة قبل ارتباطي بها.


رغم أني تائب، وأحب زوجتي كثيرا، وإلى الآن وغيرتي منه في قلبي.


أفيدوني جزاكم الله خيرا.





الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ابو نايف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك ، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله - تبارك وتعالى - أن يبارك لك في زوجتك، وأن يبارك لها فيك، وأن يجمع بينكما على خير، وأن يصرف عنكما كيد شياطين الإنس والجن، وأن يجنبا وإياك كيد النساء فإن كيدهنَّ عظيم.

وبخصوص ما ورد برسالتك - أخي الكريم الفاضل – من أن زوجتك كانت تحدثك كثيرًا عن أخيها بكل موضوع تتكلمون فيه وتدخله في الموضوعات وكأنه لا يوجد رجل غيره، حتى أدى ذلك إلى غيرتك الكبيرة منه لاعتقادك أن زوجتك فعلاً تقدمه عليك، وأنه عندها هو رقم واحد، إلى غير ذلك من الأمور التي قد تحدث معك ومع غيرك، فهذا أمر طبيعي عندما يرى الإنسان زوجته وحبيبته تتكلم حتى عن أبيها أو عن غيره بطريقة تُشعره بأنه أفضل منه فإنه قد يقع في نفسه شيء.

ولكنها بعد فترة قالت بأنها كانت تكذب عليك وأنها كانت تنتقم منك لارتباطك بعلاقة سابقة قبل زواجك منها، رغم أنك الحمد لله قد تبت من ذلك وتحب زوجتك في نفس الوقت كثيرًا.

إنها أرادت أن تثير عندك الحافظة وأن تُشعرك بأن هناك تحديا يواجهك، ولكن هي في نفس الوقت أيضًا يدلها هذا الموقف على أنها فيها خير وأنها امرأة فاضلة؛ لأنه يكون الأمر حقيقة يصيب بالجنون إذا كانت تتكلم مع شخص آخر غير أخيها، أو إذا كانت تحدثك عن شخص آخر أجنبي، ولكنها تعلم بأنها امرأة فيها خير وأنك رجل - بفضل الله تعالى - لا تقبل الدونية في دينك ولا في أهلك، ولذلك كانت تتحدث عن أخيها، وقطعًا الحديث عن أخيها حديث عن المشروع، فإن امرأتك تتباهى بأخيها وتتكلم عنه لزوجها، فهذا أمر عادي، ولكن المبالغة في الكلام هي التي أدت إلى وجود هذه الغيرة.

ولذلك أنا أقول - بارك الله فيك – أنت تحاول الآن - جزاك الله خيرًا – أن تضع الأمر في نصابه، وأن تجتهد في أن تُخرج من قلبك هذه الغيرة التي وضعتها على نسيبك؛ لأنه لا ذنب له ولا جريرة، وهذا أمر حاكته امرأتك ضدك لتنتقم منك، أما هذا الرجل المسكين لا يعلم عما يدور بينكما شيء.

اجتهد - بارك الله فيك – في الدعاء له، إذا كنت أحيانًا تكلمت في بعض الكلام الذي يوهم الانتقاص من شأنه، واجتهد - بارك الله فيك – في أن تدعو الله تعالى أن يعافيك من هذه الغيرة، وأن يعيد إلى صدرك سلامته التي كانت عليه قبل هذه الأحداث، وأن يرزقك محبة هذا الرجل، لأنه خال أولادك قطعًا وهو يعتبر بالنسبة لك ولي أمر امرأتك على اعتبار أنه من أرحامها الكبار.

لذا أقول - بارك الله فيك – اصفح عما بدا من امرأتك، فإن الذي دفعها إلى ذلك إنما هو غيرتها أيضًا عليك، فهي من شدة غيرتها عليك افتعلت هذا الكلام الذي لا أصل له، وأنت أيضًا من شدة غيرتك عليها غرت عليها من أخيها حتى أصبحت عندما تجد رقمه في هاتف امرأتك، تغضب.

إذن كلاكما عالج الأمر من باب الغيرة الشديدة التي ملأت قلبكما، وعلاجه:
الآن امرأتك تعرف أنك - الحمد لله والمنة - رجل تائب وأنك ليس لديك هفوات ولا نزوات، وهذا في حد ذاته كفيل - بإذن الله تعالى – بأن يمحو من ذاكرتها هذه العلاقة القديمة التي كانت موجودة، خاصة وأن موقف المرأة ليس شرعيا، لأن هذه مسألة كانت قبل زواجك منها، وهذا لا يقلل من شأنها ولا يمثل أي اعتداء عليها، ولكنها غيرة النساء، فالمرأة قد تغار حتى من أم الرجل إذا وجدت الواحد منا يضع رأسه مثلاً في حجر أمه لكي تداعب مثلاً خصلات شعره أو يقبل يدها أو يحاول أن يتودد إليها قد تأتيها الغيرة، ولذلك بعض الأخوات تقول لا تفعل هذا مع أمك أمامي، رغم أنها أمه ورغم ذلك هي تغار من شدة تعلقها بزوجها تريد أن يكون لها وحدها.

كذلك أيضًا نفس الشيء، فأنت الآن أيضًا تغار من أخي زوجتك وهو أخوها قطعًا، يعني هذا محرمها الأول بعد أبيها، وقطعًا هذا له حق كبير؛ لأنها قبل أن تعرفك عرفته، ورغم ذلك أدى موقفها والكلام الكثير عليه إلى أن تغيرت نفسيتك عليه تغيرًا كبيرًا، ولذلك أقول:

كلاكما ضحية هذا الكيد الشيطاني، وما عليكما الآن إلا أن تستغفرا الله تعالى وتتوبا إليه، وأن تجتهد - بارك الله فيك – في الدعاء لأخيك هذا بظهر الغيب أن يكرمه الله - تبارك وتعالى – وأن يعفو عنك ما وقع من تقصير في حقه، وأن تجتهد أيضًا بالدعاء أن يجعل الله بينكما المحبة والوئام والتفاهم والانسجام، وأن يغفر لزوجتك أيضًا هذا التصرف الشيطاني، وأن يغفر لك ما سلف من ذنوبك، وأن يجمع بينك وبين أهلك على خير.

هذا وبالله التوفيق، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
__________________

آخر تعديل بواسطة abomokhtar ، 17-06-2012 الساعة 10:44 AM
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 17-06-2012, 10:45 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 29
abomokhtar is just really nice
New بين أمي وزوجتي... خلافات ومشاكل وصلت للطلاق

السؤال
أنا شاب أبلغ من العمر حوالي 24 عاما، متزوج - والحمد لله - أمي وزوجتي في مشاكل دائما، وأنا لذلك قررت السفر إلى الخارج كي أرتاح نفسيا، ولكني لم أرتح، وأنا الآن طلّقت زوجتي بنفس السبب، ولكن المهم هو أن عندي بنتا عمرها 25 يوما، وأصبحت أمي لا تطيق زوجتي، وأنا لا أعرف ماذا أعمل كي أرضي أمي وأرضي زوجتي؟!

الكل واقف في صف أمي، وحاليا زوجتي في بيت أبيها، وهذه هي الطلقة الأولى، ولكنني لا أعرف ماذا أفعل؟!





الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ احمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن شريعة الله تطالبك ببر أمك وبعدم ظلم زوجتك، نقترح عليك أن ترجع زوجتك وتتركها في بيت أهلها لكونك في الخارج، ولعل في ذلك فرصة لرد الأمور إلى نصابها وضوابطها، وأرجو أن تحاول معرفة أسباب الخلاف بين زوجتك ووالدتك، فإن في ذلك عونا لك على العلاج، ومرحبًا بك في موقعك بين آبائك وإخوانك.

ونحن في الحقيقة ننصحك بالاهتمام بوالدتك والاجتهاد في برها، وأرجو أن تشعر زوجتك بتقديرك لها وتطالبها بالصبر على والدتك، فإن العاقل يقول لزوجته إذا صبرت على أمي فسوف أقدرك وأحملك على ظهري، فإن ذلك يطيب خاطرها ويجلب رضاها.

وكم تمنينا أن تفهم البنات أن هناك غيرة عند بعض الأمهات، وقد تعذر في ذلك لأن الزوجة جاءت تشاركها في جيب ولدها وفي حبه، وتشتد الغيرة في حالة الولد الكبير أو الوحيد والمفيد البار، ولكن الرجل الحكيم يستطيع النجاح في هذه المعادلة الصعبة ويزيد في بره لأمه بعد الزواج ويظهر لها أمام زوجته الاحترام.

وإذا وقف الكل في صف والدتك فكن أنت في الصف الذي فيه الحق حتى لو كنت وحدك، وحاول أن تعطي والدتك حقها الشرعي، ولا تطلق زوجتك إذا كنت تحبها، وأنت تذكر أن عندك منها طفلة، واجتهد في إرضاء والدتك، وردّ لها الاعتبار إذا شعرت بشيء من الظلم أو الانتقاص لقدرها.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم باللجوء إليه، وأرجو أن تتعامل مع الموقف بحكمة وهدوء، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يعينك على إرجاع زوجتك لتواصل معها مشوار الحياة التي لا ولن تخلو من المشاكل، ونسأل الله لكم التوفيق.

وبالله التوفيق.
__________________
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 17-06-2012, 10:47 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 29
abomokhtar is just really nice
New زوجتي لا تريدني أن أقسو عليها بالكلام إذا غضبت... فما توجيهكم؟

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زوجتي لا تريدني أن أقسو عليها بالكلام، ولكني لا أقسو عليها إلا حين أن أغضب منها، فما الحل عندكم؟





الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ زهير حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فرفقًا – يا أخا الإسلام – بالقوارير، وتلك وصية رسولنا النذير البشير، ونسأل الله أن يلهمك رشدك، وأن يبعد عنك الغضب والتقصير، ومرحبًا بك في موقعك بين آبائك والإخوان.

وأرجو أن تعلم أننا مطالبون بحسن عشرة النساء، قال تعالى: {وعاشروهنَّ بالمعروف}، والمعاشرة الحسنة لا تكتمل إلا ببذل الندى، وكف الأذى، والصبر على الهفوات والجفى، وليس الأمر كما يظن كثير من الناس ممن يظنون أن المعاشرة الحسنة هي حسن التعامل فقط.

وقد ذكر العلماء أن المعاشرة الطيبة لا تكتمل إلا بالصبر على الأذى، وقد احتمل النبي - صلى الله عليه وسلم – من زوجاته بل زاد على ذلك فعاملهنَّ باللطف، حتى كان يقول لعائشة - رضي الله تعالى عنها وأرضاه -: (والله إني لأعلم إن كنت عني راضية وإن كنت غضبى. فقالت: وكيف ذلك بأبي أنت وأمي يا رسول الله؟ فقال: أما إذا كنت راضية فإنك تقولين لا ورب محمد، وإن كنت غضبى فإنك تقولين لا ورب إبراهيم. فقالت: أجل يا رسول الله، والله ما أهجر إلا اسمك). ومعنى كلامها أن حبه في قلبها لا يقل بل هو ثابت لا يتغير.

ولا يخفى عليك أن الغضب من الشيطان، وأن المسلم إذا غضب عليه أن يتعوذ بالله من الشيطان ويذكر ربه الرحمن، ويهجر المكان، ويغير هيئته ويسكت، فإذا لم يذهب الغضب توضأ وصلَّى لله، وأرجو أن تقول لزوجتك ما قاله أبو الدرداء لزوجته ليلة بنائه بها: "إذا غضبت فرضِّني، وإذا غضبتِ رضَّيتك وإلا لم نصطحب".

ولا شك أن الحياة تحتاج إلى صبر، وعاقبة الصبر طيبة وهو نصف الإيمان، وقد قال عمر - رضي الله تعالى عنه وأرضاه -: "وجدنا أطيب عيشنا في الصبر".

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بالإحسان إلى الزوجة والصبر عليها، فإنها أسيرة عندك، وقدوتك في ذلك هو رسولنا - صلى الله عليه وسلم – القائل: "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي).

ونسأل الله لكم التوفيق والسداد وأن يصلح ذات بينكم وأن يؤلف على الخير قلوبكم.

وبالله التوفيق.
__________________
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 17-06-2012, 10:48 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 29
abomokhtar is just really nice
New ما هو الأسلوب الصحيح لتعليم الزوجة العلم الشرعي؟

السؤال
السلام عليكم.

أريد تعليم زوجتي بعد الزواج مباشرة العلم الشرعي حتى نعبد الله على بصيرة ونبعد عن أنفسنا الشبهات فما هو الأسلوب الصحيح والمنهج الصحيح لذلك ومن أين أبدأ؟





الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وليد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك ، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا تواصلك معنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله تبارك وتعالى أن ييسر أمرك وأن يشرح صدرك وأن يبارك لك في زوجتك وأن يجعلها عونًا لك على طاعته، وأن يجعلك عونًا لها على طاعته وأن يديم بينكما المحبة والوئام والتفاهم والانسجام.

وبخصوص ما ورد برسالتك - أخي الكريم وليد – فإنه لأمر عظيم حقًا أن تفكر هذا التفكير الطيب الرائع، لأن هذا إنما هو تهيئةٌ لامرأتك أن تكون زوجة صالحةً وأن تكون حسن العشرة معها، فأنت بذلك تحقق عدة أهداف في وقت واحد، المرأة طالبة العلم الشرعي التي تعرف حق ربها وحق نبيها وحق زوجها أبعد ما تكون عن المعاصي وهذا أولاً.

ثانيًا: أحرص ما تكون على إرضاء الزوج لأنها تعلم مقامه ومنزلته في دين الله تبارك وتعالى وفضله عليها، ولذلك تجتهد في إرضائه وإسعاده بكل ما أوتيت من قوة.

ثالثًا: أنك توفر لأولادك مدرسة مجانية، لأنها الآن عندما تتعلم قبل أن تُرزق بالأولاد - أو ما زال أولادك صغارًا – فإنها ستكون معلمًا مجانيًا، لأن العلم سينعكس على سلوكها وتصرفاتها، وبذلك يتحسن أداؤها ويتطور مستواها الأخلاقي والإيماني فيأتي أبناؤك فيجدون أمًّا صالحة مباركة تقوم على تربيتهم ورعايتهم والعناية بهم وبذلك تكون قد حققت هذا الهدف أيضًا.

رابعًا وأخيرًا: أنها قد تمارس الدعوة بين صويحباتها وجاراتها وأخواتها المسلمات، وكلما وجهت نصيحة لأحد أو علَّمت أحدًا من هؤلاء آية من كلام الله أو سنة من سنن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – أو أي حكم شرعي صبَّ ذلك في ميزان حسناتك - يا صاحبي – فهنيئًا لك.

وأما عن طريقة التعليم أو الأسلوب الصحيح؛ فإن ذلك - أخي الكريم – يتوقف على مستوى امرأتك الحالي الآن، فلابد من تقييم وضعها، هذا ما يعرف بتقييم الوضع أو تقييم الحالة قبل أن تبدأ في العمل، فما هو الذي لديها من العلم؟ وما هو حظها من العلم الشرعي أو الدنيوي؟ وكيف هي قدرتها على التعلم؟ وماذا قرأت وماذا تعرف؟ لأن هذه هي البدايات وهي ضرورية جدًّا، ولأن العلم درجات - كما تعلم – فهناك صغار العلم، وهناك كبار مسائل العلم، وهناك وسط، وهناك كتب متخصصة جدًّا، وهناك كتب للخواص، وهناك كتب للعوام، هناك مطولات، وهناك مبسوطات، وهناك مقتصرات.. فهذا كله متوقف - بارك الله فيك – على المستوى الحالي الآن، فإذا كانت امرأتك لم تطلب العلم من قبل فأنصح بأن تبدأ بصغار العلم – الأشياء البسيطة – التي يسهل هضمها.

كذلك أيضًا أن تأتي لامرأتك بكتابٍ كـ (فتح الباري شرح صحيح البخاري)، وهي امرأة لم تقرأ (ألف باء) في العلم الشرعي، فهذا كأنك أعطيتها شيئًا لا يمكن أن تستفيد منه بحال، وتقول لها: لماذا لا تقرئي؟ عندك مثلاً كتاب (المجموع) للنووي، وعندك (المغني) لابن قدامة، وعندك (فتح الباري في شرح الحديث)، وعندك وعندك..

هذه كتب لا يمكن أن تقرأها مطلقًا، ولذلك أنصحك - أخي الكريم – أن تبدأ بتحديد المستوى أولاً، إذا حددت المستوى فمن السهل عليك - بارك الله فيك – أن تجد الكتب التي تستطيع أن تأخذ بيدك أنت وزوجتك - إن شاء الله تعالى -.

وأتمنى أيضًا أن تبدأ معها كذلك إذا كان عندك قدر من العلم الشرعي فسيكون أمرًا طيبًا أن تكون أنت المعلم الذي يخصص شيئًا من وقته لها يوميًا، يعني بمعنى أن تجعل هذه الدروس كالطعام والشراب والعمل - أشياء ثابتة في حياتك – لأنك لو جعلتها حسب الظروف فإنها سوف تتبخر هذه الآمال وتلك الفكرة تموت مع الزمن.

أما أهم شيء هو أن تخصص وقتًا معينًا لهذا، وليكن مثلاً بعد صلاة الفجر إذا كانت الظروف عندك مناسبة أو أي وقت لأن ظروفكم قطعًا في أمريكا تختلف عن ظروفنا نحن في العالم العربي، تحدد الوقت الذي تراه مناسبًا لك ولزوجتك وتحدد وقتًا ليس بالطويل حتى لا تملُّوا وتحدد الكتاب الذي تبدءان فيه، وهي تأخذ فكرة عن الدرس قبل أن تشرع فيه، وأنت قطعًا يكون عندك فكرة وتكون جاهزًا، حتى لا تقرأ معها المسائل لأول مرة، لأنها إن وجدت عندك نوعاً من التردد لن تثق في المعلومة التي ستقدمها لها، وإنما تكون قد قرأت وحضرت وقمت بإعداد المادة وأنت رجل مهندس معناه أنك الحمد لله تستعمل أساليب طيبة في حياتك العلمية، هذا ينعكس عليك - إن شاء الله تعالى – في ذلك.

فإعداد الموضوع بطريقة جيدة وترتيب عناصر الموضوع بطريقة جيدة وقراءة الكتاب الذي تستطيع أن تشرحه، لأنك قد تقرأ كتابًا يصعب عليك أن تشرحه، ولذلك أنت أيضًا مطالب أن تراعي مستواك العلمي وألا تشرح شيئًا لا تفهمه أو كلامه غامضًا، لأنه إن لم يكن واضحًا أمامك قطعًا لن يكن واضحًا أمام زوجتك.

ولذلك أقول: لابد من تحديد مستواك – أيها المعلم – وتحديد مستوى زوجتك المتعلمة، ثم بعد ذلك لكم في تلك الحالة أن تقرءا في الكتب التي تتناسب مع مستواكما.

أنا لا أعرف حقيقة المستوى ولذلك أنا بدأت فقط من البداية وشرحت الطريقة، ولكني أنتظر بعد ذلك إذا أكرمتمونا برسالة أخرى أن نبيِّن لك ما هي الكتب التي تبدأ في قراءتها.. هذا هو الأسلوب الصحيح حقيقة: تحديد المستوى لك وتحديد المستوى لأختنا، ثم بعد ذلك تحديد الوقت الذي سوف تجلسان فيه للمذاكرة، ثم الاتفاق على موعد معين وعدم التنازل عنه أو عدم إلغائه لأي ظرف، وعدم إطالة المدة حتى لا تملّ هي ولا تمل أنت، وتكليفها أيضًا أن تقرأ الدرس قبل شرحه حتى تعان، لأن قراءة الدرس قبل الشرح يعطي فكرة طيبة ويحقق حوالي خمسين بالمائة من درجة الاستيعاب.

نحن ننتظر - إن شاء الله تعالى – تحديد المستوى منك ومن زوجتك، وإن شاء الله تعالى نبدأ معكما مرة أخرى في وضع البرنامج المناسب والصحيح الذي ينهض بكما نهوضًا طيبًا وتحققان من خلاله وضعًا متميزًا وتحصلان من خلاله على علم نافع في أسرع وقت - بإذن الله تعالى – مع تمنياتنا لكم بالتوفيق والسداد ونحن في انتظار رسالتك القادمة - أخي الكريم المهندس وليد - .

والله ولي التوفيق.
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 10:37 PM.