سيادة الرئيس.. مَنْ قدوتك.. عمر بن الخطاب أم عثمان بن عفان؟

[aymaan noor]

و للأسف و بمجرد انتهاء ازمة ( حل مجلس الشعب ) تطالعنا صحف أمس بخبر آخر لايقل غرابة و اثارة للبلبلة عنه بعد ان قام الرئيس محمد مرسى بالتصديق على قانون معايير تشكيل الجمعية التأسيسية
و يظل السؤال ، لماذاصدور هذا القانون قبل يومين من جلسة محكمة القضاء الادارى و المقررة يوم الثلاثاء لنظر دعاوى بطلان الجمعية التأسيسية ، و هل يعتبر هذا تحايلا على القانون و محاولة ادخالنا مرة أخرى فى دهاليز القضاء و بداية الأختلاف مرة أخرى حول أى من المحاكم ستكون مختصة بالنظر فى هذه القضية هل هى محكمة القضاء الادارى أم المحكمة الدستورية .
حقيقة كنت أتمنى أن يكون الرئيس محمد مرسى أكثر وعيا بطبيعة امرحلة الحالية ، و أن ينصب اهتمامه على تطبيق برنامجه و البحث عن حلول للمشاكل المتراكمة دون الانشغال أو اشغال المواطنين بمثل هذا الجدل ، و الذى من الواضح وفقا لآراء فقهاء قانونيين أن هذا التصديق سيكون مآله نفس مصير قرار عودة مجلس الشعب بأن لايعيره القضاء أهمية ، و بذلك يكون هذا القرار بمثابة القرار الثانى الخاطئ للرئيس .
كل ما أستطيع قوله هو الدعاء للرئيس بأن يبعد عنه بطانة السوء والتى مازالت تحاول جره الى صراعات ضيقة تمثل مصالح لجماعة محدودة بدلا من أن تعينه أن يثبت وجوده كرئيس لكل المصريين بانشغاله لقضايا أكثر أهمية وأكثر تأثيرا على المواطن المصرى