|
إبداعات ونقاشات هادفة قسم يختص بما تخطه أيدي الأعضاء من شعر ونثر ورأي الخ... |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() - الحلقة الثانية - ![]() انتهى محمد من صلاته وسارع بالاتصال على أحمد الذي أنهكته المسكرات ومن ثم أتصل على علي والذي مازال يبتسم من الرسالة التي قرأها ، وعلى المثيل تسارعت الصديقات في الاتصال ببعضهن فإيمان أنهت قرأتها لكتاب الله وسحر ذهبت لتستعد للقاء صديقاتها ومن ثم استيقظت أسماء من نومها ، تواصل الأصدقاء وتواصلت الصديقات وكالعادة سيلتقي الأصدقاء في احد الأماكن القريبة من شاطئ نهر النيل حيث جمال الطبيعة ورونقها ورحيق مبعوث من الزهور مزوج بصوت خرير الماء كأن هناك سيمفونية تعزف على أوتار صبح جميل . وبنما ركب محمد المشروع وكان متجه للقاء أصدقائه ، أستقل أحمد سيارة متجه إلى مكان اللقاء ومر في طريقه على علي والذي لم يبعد كثيراً عنه فكان على مقربة منه . ارتدت إيمان الحجاب الذي يجعل منها قمر ليلة البدر وصفاء وجهها وضيائه يرمزان دائماً أن خلف هذا الحجاب حورية نزلت لتروي الأرض من بعد ظمأها وتنشر نورها بين النساء ، وعلى الرغم من أن إيمان تعيش في غرفة صغيرة برفقة الحاج محمد إلا أنه لا يوجد على وجه الأرض من يعرف من هي وابنة مّن ِمن الأساس فالجميع يعرف أنها ابنة عمي محمد مؤذن المسجد ، فلقد فقدت أهلها وهي ماتزال في المهد وكان لعم محمد دور كبير في نشأتها حيث أعتبرها أبنته ولم يخبرها بذلك السر ولكنه مازال يحتفظ بذلك الفستان المزركش والمقلد بقطع من الذهب الممزوج ببعض الأحرف المكتوبة عليه باللغة الإنجليزية لم يكن يعرفها عمي محمد . وعلى غرار ذلك ارتدت سحر تلك الملابس الجذابة والفاتنة فهي تظهرها فاتنة الجمال ولكنه جمال هذا الجسد فلم نشاهد في الوجود أجمل من جمالها فعيناها الجميلتان ووجها اللامع وشعرها البرنزي اللون يرمزان إلى جمال متحرك على وجه الأرض . استعدت أسماء للقاء صديقاتها ولكن قلبها المبتعث من أجل الحب مازال نائم فإنه لا يسعد إلا بالحضن الدافئ في أحضان من يحب . تحركت إيمان مستقلة أحد سيارات الأجرة إلى مكان اللقاء والذي سيجمعها بصديقاتها وبينما هي كذلك كان بيت كل من أسماء وسحر على مقربة من تلك الحديقة وهذا المنتزه ، فكالعادة وضعت سحر سماعة الأذن في أذنها وهي تستمع للأغاني ، وأسماء تمسكت في يدها جهاز البلاك بيري تراسل صاحب القلب المتنقل عليه وبينما هم كذلك وكان أحمد مسرعاً بسيارته ولم يشاهد تلك الفتيات اللائي كن يعبرن الطريق سارع على الضغط على الفرامل ولكن دون جدوى فكانت السيارة مسرعة بطريقة جنونية وكان احمد يدخن تلك السيجارة الغير شرعية كما يلقبها بعض الشباب . ![]() " الحمد لله " تلك هي الكلمة التي خرجت من بين شفتا أحمد حينما ذهب إلى المستشفى بصحبة صديقه علي حينما أبلغهما الطبيب بأن الحادث بسيط ولم يصب كلاً من أسماء وسحر سوى بعض الكدمات البسيطة والتي لن تعوق أي منهن على الرحيل ، أبتسم علي لما سمع وسارع في إخبار محمد عن طريق الهاتف المحمول ولكنه أبلغه بأنه متجه إليه في الطريق بعد حادث هو الأغرب من نوعه . حمل أحمد كلاً من أسماء والتي جلست بجواره وسحر والتي جلست بجوار زير النساء – علي – في الكرسي الخلفي لتوصيلهم إلى المكان الذي يبغون الوصول إليه ، قلقت إيمان على تأخر صديقاتها وسارعت في الاتصال بهن فأخبرتها سحر بأنهما في الطريق إليها وستشرح لها حين وصولها ما حدث بالتفصيل . كان محمد على غير عادته ، يجلس ويقف وكذلك إيمان التي تركت مكانها وذهبت لتروي ظمأها المبعوث نظراً للقلق على صديقاتها وبينما هي مسرعة إذ تعثرت أحد قدماها بحجر ملقى على الأرض لترتمي في أحضان محمد والذي حفظها من السقوط ، فاحمر وجهها وقالت " الحمد لله " وتركها محمد وهو يقول لها " قدر الله وما شاء فعل " سارعت إيمان في التحرك وغير محمد اتجاه وجهه وهو يدندن بينه وبين نفسه " اللهم بلغنا رمضان ". إلى اللقاء مع الحلقة الجديدة ،،،،
__________________
عندما تنتحر الحريات تعجز الديمقراطية عن عمل عزاء للشرف .
|
#2
|
||||
|
||||
![]() - الحلقة الثالثة - ![]() لم يمر من الوقت الكثير حتى وصل كلاً من أحمد وعلي وكذلك سحر وأسماء إلى الحديقة الموعودة وهنا استأذنت الصديقتان ورحلتا بعد ذلك لمقابلة إيمان والتي كانت على أحر من الجمر لرؤية صديقاتها وبينما هن كذلك ذهب أحمد وعلي للقاء محمد الذي ظل يسبح الله عز وجل ويحمده على كل شيء . التقى الأصدقاء وسرد كل منهم للأخر ما حدث ، وبينما هم كذلك مرت أمام أعينهم تلك الحوريات واللائي أشار عليهن علي بصوت منخفض " رأيك إيه في اليمام اللي ماشي على الأرض دا يا شيخ محمد " نظر إليه محمد في صمت وهز رأسه ولسان حاله يقول اتقي الله . أستشعر محمد بصداع فاستأذن للذهاب إلى الحمام ليغسل وجهه بالماء البارد ، بينما هو بطريقه تذكر تلك الفتاة التي لا يُرى فيها سوى حورية نزلت من السماء لتروي الأرض بصفائها ، وحينما مر على هذا المكان الذي تعثرت فيه إيمان وجد أثار دماء بسيطة موجودة على الحجر فشغل عقله بإيمان ولما لا وهو شاب في ريعان شبابه فقد أكمل محمد نصف العقد الثالث من عمره . سردت إيمان على مسمع صديقاتها واللائي كعادتهن بدئن في السخرية وخلط الواقع بالهزل وهنا حينما مرت أمام الشباب وذهب محمد للحمام تقابلت الأجساد والأرواح سوياً مرة أخرى فهناك شيء جذب علي تجاه سحر ألكونها فاتنة الجمال ؟ أم ليكمل بها العدد كسابقاتها ، كما أن هناك بالمثل إعجاب من سحر تجاه علي . وكذلك صارت الأحداث نحو منعطف آخر على غير ما تسير عليه الأحداث فرمضان على الأبواب ولكن هيهات هيهات فمن أعد له زاده وعتاده سيفوز به ومن تجاهله سيتركه إلى أجل غير مسمى . ذهب علي ليلقي بشباكه وبينما هو كذلك تركت إيمان صديقاتها وجلست فقدماها بدأتا في الورم نظيراً لما حدث لها ، على العكس بمن صدمتهما السيارة لا يبالون أي شيء . وقفت سحر تترنح يميناً ويساراً وأسماء تنظر بعينها إلى السماء وحينها أقبل أحمد وعلي وبدأ في الكلام كأنهم يشكرونهم على تلك الظروف التي جمعتهم سوياً .تبادلا أرقام الهواتف المحمولة ، وانصرفا فلقد أوشك الليل في غزل شباكه على أوتار قرص الشمس الذهبي الذي بدأ في الذهاب قليلاً قليلاً . رجع محمد وكذلك إيمان وقفت على قدماها استعدادا للرحيل ، بدأ الأصدقاء في الفراق ورحلت إيمان وذهبت من حيث أتت حيث وجدت عمي محمد في انتظارها وعلى وجهه علامات الانتظار ، اقتربت إيمان رويداً رويداً وبينما هي كذلك لاحظ عمي محمد الدم الموجود في نهاية الثوب الذي ترتديه إيمان فأسرع إليها وهي كذلك ، سارع عمي محمد في جلب الماء الدافي وبعض الأدوات التي تستعمل في الإسعافات الأولية وبدأت إيمان تسرد له ما حدث منذ أن خرجت حتى مجيئها ، حيث بدأ المدح في هذا الشاب الذي تلقاها ومنعها من السقوط وهذا النور المنبعث من وجهه فابتسم عمي محمد ثم ألقت إيمان رأسها على صدره حتى أتاها النوم وهي تبتسم في صدر عمي محمد . راحت إيمان في النوم حتى أتاها محمد يمسح على جبينها ويطمئن على جرحها الذي لم يكن بعميق ولكنه مؤلم للغاية أحضر لها رشفة من العسل وبينما ارتوت إيمان منه استيقظت على أذان العشاء وهي تبتسم وتقول هل من مزيد . وعلى غرار ذلك ذهب محمد إلى البيت وبدأ في التفكير العميق ولكن سرعان ما توضأ ثم صلى لله عز وجل ركعتين شكر على ما ألم به ومن ثم بدأ يتلو في كتاب الله حتى أذن المؤذن لصلاة العشاء " الله أكبر الله أكبر ، الله أكبر الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمداً رسول الله ، أشهد أن محمداً رسول الله ، حي على الصلاة ، حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، حي على الفلاح ، الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله " إلى اللقاء مع الحلقة الجديدة ،،،،
__________________
عندما تنتحر الحريات تعجز الديمقراطية عن عمل عزاء للشرف .
|
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|