|
||||||
| إبداعات ونقاشات هادفة قسم يختص بما تخطه أيدي الأعضاء من شعر ونثر ورأي الخ... |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
|
#1
|
||||
|
||||
![]() الحلقة الرابعة أسرع محمد في الوضوء وكذلك استيقظت إيمان من غفوتها بينما هم كذلك ، كان هناك حوار في الهاتف بين كلاً من علي وأسماء وفي الاتجاه الآخر أحمد وسحر . ذهب محمد إلى المسجد لأداء صلاة العشاء لكي يفوز برضوان الله وفضله وجلست إيمان على الأرض لتصلي وهي جالسة نظراً لما أصاب قدماها من تورم منعها عن الوقوف . تبادل كلاً من الأحباب أشواق منها ما هي صامته ولكن لا يشعر بها سوى قلب مليء بالنور المشع ، يطوقه خيوط من نور ويفوح منه أجمل ريح هب على وجه الأرض ، فالقلب الذي يحمل الإيمان من الصعب أن يحمل بين ضفافه أي أذى أو جهل ، ولكن القلوب المتكاسلة والمتناقضة هي تلك التي تحمل ما تشاء وكيفما شاءت فدائما أتذكر " أن الله ما جعل قلبين في جوف واحد " ولذا فدع الشجرة تنمو على أعتاب بيت يرويه الصدق وتعتليه ريح الصبر والكفاح والنضال . وإياك أن تعيش كما يعيش التائهون فمنهم من يخدش قلب ومنهم من يجرد القلب من عذريته ومنهم من يدس السموم بداخله ومنهم ومنهم ، ولكن هيهات هيهات سيمر العمر في صمت وتسقط كل أوراقك ويصبح غصنك أعوج ، ستحرق حين إسقاطك . تبادلاً كلاً من الأصدقاء أرقام هواتفهم والبريد الإلكتروني الخاص بكل منهم وبينما جن الليل عليهم من المؤكد أن يذهب محمد وإيمان للنوم لأنه قد قارب الفجر على أعتاب يوم جديد ولابد أن يناموا كي يستيقظوا ليؤدوا أوامر الله ، جلس أحمد يحضر أدوات سهرته فالجميع خارج البيت لا يوجد سوى أخته التي لا تزال في وهج عمرها فهي لا تزال طالبة بالصف الثالث الثانوي ، أغلق أحمد أبواب البيت وتأكد بأن أخته قد ذهبت في نوم عميق حتى أخرج المسكرات وبدأ في إعداد سجائر محشوة بالحشيش وحينما انتهى من ذلك أتصل بسحر وهو يدخن أول سيجارة غير شرعية بدأت تعلو الهمسات وبدأ أحمد يسرد منظومة من الكلام اللبق والمميز والذي إن سمعته امرأة لصارت مثل طائرة تجول في السماء دون إرهاق وكيف بها امرأة تنصت ولا ترى إلا بأعين العشق المحرم والبحث عن الموبقات ، فلا تذكر سحر أي وقت كانت بين يدي الله عز وجل ولكنها تذكر جيداً أن الفلسفة المفرطة وأن تكون كعالمة بأي طريقة وأي أسلوب كذلك الحياة ، جلست تستمع إلى سيمفونيات الحياة تعزف وأحمد يدخن الحشيش وكما يقول المصريون " بيعلي دماغه " وأي تعلية تلك بل إنه يدمر خلايا مخه ، أحمد والذي كان متفوق فوق الوصف لحين بدأ في سلك طريق المخدرات وبدأ يوم تلو الآخر تتساقط منه مكانته كما يتساقط الحَب من شحنة ، فمن المؤكد أنها ستنفذ . وعلى غرار ذلك ذهب علي وسارع في نشر شباكه وفتح اللاب توب الخاص به ومن ثم البريد الإلكتروني والفيس بوك وجلس يستمع للأغاني حتى جاءته إضافة من أسماء التي تعلقت به فنظراته خارقة وجمال عيناه يجعل الفتاة تنساق خلفه بكل جنون ، بدأ الحوار بين كلاً من علي وأسماء وبينما هم كذلك سارعت أسماء في التجرد من حيائها وبدأت الألفاظ الخارجة تسمع وبينما علي يستمع إليها إلا أنه أخبرها بأنها هي الحورية التي نزلت لتنقذ قلب قد تاه بين معالم العشق وهي الدليل الدائم والصراط الأبدي للحياة ، بدأ أسماء تقول " أنا هكذا " ويقول لها أنتي أكثر من ذلك فأنتي الحب ذاته ، نزلتي من السماء كرمز للحب فكانت الأرض قبلك جرداء أتيت أنتي بجمالك فنشرتي النور بين ضفافها وببسمتك رويت كل ظمئان ، أيام أجمل من حملته الأرض وبدأ الانسجام حتى طلب علي من أسماء أن تقوم بتشغيل الكاميرا فعلى حد قوله " وحشتيني جداً من ساعة ما شفت عيونك وانا مش جايلي نوم يرضيكي حتى أغفل وعنيا متشفش القمر قبل ما تغمض " ومن هنا وبدأت السمكة تمشي نحو شباك لا يعلم مداها إلا الله . ومن هنا ومن هناك قامت أسماء بتشغيل الكاميرا وهي ترتدي ملابس البيت حيث أن ملامح أنوثتها تفوح من ملابسها ولكنها كيف تُغضب زير النساء وبدأت تتلاعب بجسدها تارة يمين وتارة يساراً وغرها جمالها الطاغي . لقد أشعل أحمد السيجارة الثانية وكذلك بدأت سحر تغوص في أعماق بحر يسمى بالحياة الأبدية وعشق الدنيا ، فكلما ذاد أحمد في التدخين كلما كان أرقى في كلماته كلما سَحَرَ سحر التي لا تزال كالوردة القرمزية اللون والمغلفة بأشواك من كل الاتجاهات ولكنها تريد أن تروي رحيقها إلى هذا المزارع الذي جاء ليأخذها دون أن يعلم قيمتها ودون أن تمنعه من ذلك . إلى اللقاء مع الحلقة القادمة ،،،،
__________________
عندما تنتحر الحريات تعجز الديمقراطية عن عمل عزاء للشرف .
|
|
#2
|
||||
|
||||
![]() الحلقة الخامسة الله أكبر الله أكبر ، الله أكبر الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أنمحمداً رسول الله ، أشهد أن محمداً رسول الله ، حي على الصلاة ، حي على الصلاة ، حيعلى الفلاح ، حي على الفلاح ، الصلاة خير من النوم ، الصلاة خير من النوم ، الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله " أذان الفجر قد جاء ومازال العشاق يترنمون بأصواتهم ولكن هناك اختلاف جوهري فلقد أستيقظ كلاً من محمد وإيمان وتوضئا حتى نودي للصلاة بينما محمد ذهب للصلاة في المسجد إلا أن إيمان أيقظت عمي محمد ومكثت في بيتها لتنعش حجرتها بحضرة الملائكة . على النقيض من ذلك لم يكن في رغبتهم أن ينصتوا سوى لأنفسهم فـأصبحت غرفة أحمد مليئة بالدخان المختلط بالمسكرات وسحر أصبحت مغنية الآن حينما طلب منها أحمد أن تسمعه أحد أغاني إليسا التي يحبها وبينما طلب منها ذلك حتى انساقت خلفه " على بالي حبيبي على بالي حبيبي أغمرك ما تركك اسرق ما أرجعك أحبسك ما طلعك من قلبي ولا يوم ..... إلخ ". وفي الاتجاه الآخر بدأت أسماء تعيش كأنها موجودة بمفردها لا يوجد أحد يراها حتى استلقت على كنبة بجوارها وهي ترتدي تلك الملابس الفاضح و الشفافة وبينما هي كذلك إذ بقاهر النساء يبتسم لها ويساعدها على فعل أكثر من ذلك ، ولما لا وقد وجد الباب مفتوح أمام عيناه رأى منها ما لم ترى امرأة من الأخرى وبينما الجميع يفعل ما يريد وتسيطر شياطين الإنس على بعضهم البعض قبل شياطين الجن . إذ بالمؤذن يقيم صلاة الفجر وبدأ يرتل ويرتل ومحمد مستريح الأعصاب واقف بكل خشوع ينصت لكلام الله " وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ(16)إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنْ الشِّمَالِ قَعيد (17)مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18)وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19)وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ(20) وَجَاءتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ(21)لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَاعَنْكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ(22( سورة " ق " . ![]() " فبصرك اليوم حديد يا الله يا لها من آيات تجعل القلب المفتن بالهوى ينكر ما قد كان منه تساقطت الدموع من أعين محمد وبدأ جسده في الانتفاض لهول تلك الآيات ولتدبره إياها حتى انتهت الصلاة " السلام عليكم ورحمة الله ، السلام عليكم ورحمة الله " هكذا قال الإمام ثم سلم المصلون خلفه وما كان من محمد إلا أن سارع في الخروج من المسجد وعيناه تزرف الدمع فكيف يعيش في سكون وقد سمع بأن الموت ينتظر ، وبدأت نفس محمد تحدثه " ألا يا نفسي قد آن لتحصد روحي ما كان .. ألا لفؤادي أن ينجو من الأحزان إن صان .. أمام البيت ينتظر .. مؤذن كل إنسان .. وتصرخ في الدجى نفس .. إمام الناس قرآن " " محمد أنت الذي ما إن رأيت ضياءه بين الثغور رأيت شمس تبرز .. لا تجعل الشهوات تحيط بنا فنحن وإن كنا نفس وروح واحد فإننا سنحيى أو نذهب سوياً " . وهكذا وبينما يتمشى محمد بعيداً عن بيته وظهرت طيور الصباح قابل رجل عجوز ولكنه يظهر على وجهه علامات التقوى والإيمان وحينما أراد عبور الشارع سارع محمد في الإمساك بيده حتى جعله يعبر الطريق ولكنه وجد على وجنتي محمد بقايا دموع فسأله " لما تبكي يا بني ، أهل أصابك مكره " أجاب محمد " والله يا عماه ما أبكاني سوى أن استمعت لقول من كتاب الله " فاقل له " أقصصه علي " فبدأ محمد في الحديث حتى أبكى الشيخ العجوز وقال له بارك الله لك يا ولدي وبدأ في الدعاء له ، قارب الرجل العجوز على الوصول إلى بيته وبينما كان يسير بجوار محمد هذا الرجل ذو اللحية البيضاء وصاحب الوجه المضيء كأنه كوكب مضيء حتى طلب من محمد الصعود معه للشقة حتى يتناولا كوب من الشاي سوياً ولكن محمد أبلغه بأن أمامه مشوار طويل حتى يرجع إلى بيته ، وسرعان ما طلب الشيخ من محمد رقم هاتفه الجوال حتى سجله محمد له وأنصرف . صعد الرجل العجوز إلى شقته البسيطة وإذ بفتاته المدللة تجلس تقرأ في كتاب الله وفي انتظاره وإذ به دخل من باب الشقة حتى ناداها " يا إيمان " . ماتزال أحداث الحياة تمر بما عليها فهناك ارض مكتظة بالبشر المتكالبون على الشهوات والمنغمسون في المعاصي ولكنه رمضان قد آن ولم يبقى سوى أيام قلائل ، فهل سيتوب العاصي أم أنه سيتجاهل فضل هذا الشهر العظيم ويعيش كما يريد ان يكون . نامت أسماء وهي تعرض نفسها على كاميرة الفيديو الخاصة بها وأمامها زير النساء الذي بدأ في مشاهدتها جيداً وهي تتقلب يميناً ويساراً وفي أثناء حركتها كشفت عن ساقيها . إلى اللقاء مع الحلقة القادمة ،،،،
__________________
عندما تنتحر الحريات تعجز الديمقراطية عن عمل عزاء للشرف .
آخر تعديل بواسطة ضياء الدين سعيد ، 24-07-2012 الساعة 01:25 PM سبب آخر: وضع الفواصل بين الكلمات لإختفائها في الآيات القرآنية |
![]() |
| العلامات المرجعية |
|
|