[QUOTE=adel elshamy;4772726]
بما انك تعترف بالصهاينة كمصدر
بشرى للمهللين والمطبلين لفوز الإخوان في مصر، أولئك الذين راهنوا على أن الدولة الدينية في مصر ستنتصر للقدس وتحرر فلسطين، وتحيي أمجاد القادسية!
بشرى لهم، فالعلاقة المصرية الإسرائيلية والتنسيق الأمني بين البلدين هو أفضل ما شهدته الدولتان منذ اتفاقيات السلام، تقول صحيفة هآرتس الإسرائيلية. ففي عهد مرسي الإخواني تقول الصحيفة انتقل التعاون الأمني إلى مستوى لم نكن نتوقعه. إنه شهر عسل العلاقة بين البلدين!؟ اتصالات متواصلة بين وزيري الدفاع، وحتى تعيين مدير المخابرات الجديد تقول الصحيفة سيدعم أكثر فأكثر العلاقة بين البلدين، لأن المدير الجديد رفعت شحاتة ما هو إلا الرجل الذي نقل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي كان رهينة عند حماس الفلسطينية، بعد تحريره وتسليمه إلى إسرائيل، أما نائبه فقد كان قنصلا بتل أبيب يعرف جيدا أزقتها ودكاكينها وله علاقة مميزة مع صحفييها!؟
من كان يراهن على أن الإخوان سيحررون القدس فقد خسر الرهان، لأن علاقة مصر مرسي على ما يبدو بإسرائيل أفضل حالا عن العلاقة التي سادت زمن مبارك، ونفور الإخوان من إسرائيل مجرد أكذوبة، بل مجرد شعار لحملة انتخابية، بل شعار للعب على عاطفة الشارع العربي المهزوم!
عندما تولى مرسي السلطة، هلل خالد مشعل واهتزت غزة فرحا لهذا الانتصار، وربما تخيل الفلسطينيون أن حصارهم سيفك وأن النصر آت بحد سيف مرسي الإخواني. لكن مرسي هواه أمريكي، وأمريكا التي تسعى لتمكين الإخوان من السلطة في الربيع العربي المزعوم، أهم لمرسي من قضية غزة. والتقارب الإسرائيلي الإخواني شرط وعهد قطعه الإخوان ولا رجعة فيه. ومرسي حريص اليوم على أمن إسرائيل مثلما تقتضيه اتفاقيات كامب دافيد أكثر من حرص أسلافه عليها.
ا