اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aymaan noor
جزيل شكرى وتقديرى لحضرتك على هذا الموضوع الرائع ، و اسمح لى بالتعليق عليه
منعا للإساءة الى الآخرين سأكتفى فقط بعرض بعض المعلومات عن البرادعى ولن أعقد مقارنة بينه وبين احد .
( أ ) مؤهلاته :
كلنا يعلم أن الدكتور البردعى حاصل على الدكتوراه فى القانون الدولى ، الى جانب حصوله على ثلاثة وعشرون دكتوراه من جامعات العالم .
( ب ) حياته الوظيفية :
آخر وظيفة حصل عليها البرادعى هو رئاسته لمنظمة الطاقة الذرية لثلاث دورات متتالية .
( جـ ) قيمته العالمية :
طبعا حصوله على جائزة نوبل ، الى جانب تقدير كل المنظمات والجامعات العالمية له ، فحتى الآن ورغم خروجه من منظمة الطاقة الذرية ، الا أنه لايعقد أى مؤتمر دولى خاص بحقوق الانسان أو القانون الدولى الا وتكون الدعوة للدكتور البرادعى لالقاء كلمة الافتتاح .
( د ) دوره فى الثورة :
- كلنا يعلم أن عودة الدكتور البرادعى الى مصر و انشاء الجمعية الوطنية للتغيير كانت الشرارة الأولى للثورة ، فقد التفت حولها القوى السياسية والوطنية فى مصر .
- لم يسعى الدكتور البرادعى الى الزعامة فى أى مرحلة منذ عودته الى مصر و لكنه كان دائما رجل المبادئ لا يحيد عن مبادئه
- كلنا نذكر محاولات المعارضة المصرية أن تشجع البرادعى على الانضمام اليها قبل الثورة لتمكن ترشحه لرئاسة الجمهورية أمام الرئيس السابق حسنى مبارك ، و لكنه رفض هذه الدعوات وأعنها صراحة أنه لن يترشح على منصب رئاسة الجمهورية الا اذا تغيرت المادة 78 من الدسور والخاصة بهذا الأمر ، و أنه لن يقبل أن يكون مجرد ديكوراا فى عارضة كرتونية ، و فى ذلك الوقت سخر منه الحزب الوطنى أنه يطالب بتغيير الدستور كشرط لترشحه ، و لكن لانه رجل مبادئ لم يحيد عن طلبه ولم يرشح .
- تكرر هذا الأمر بعد الثورة وبعد أن وجد أن الاعلان الدستورى الذى اصدره المجلس العسكرى غير مناسب أو ملائم للتحول الديموقراطى الحقيقى ، أعلن ايضا عدم ترشحه على رئاسة الجمهورية فى الوقت الذى تهافت الكثيرون على هذا المنصب حتى من لم يكن لهم أى دور فى الثورة ، و ايضا تعرض للهجوم من بعض التيارات بعد الثورة ولكنه لم يحيد عن رأيه ن لانه رجل مبادئ .
- منذ قدم الى مصر لم يسعى الى الزعامة ، و اعلن صراحة أنه يرفض ان يكون زعيما و حث الشعب المصرى للثورة على الباطل ، و أعلن أنه لن ينزل فى مظاهرة الا اذا كانت مليونية ، و هذا ما حدث فنزل فى 28 يناير .
المفهوم الحقيقى للسياسى :
يتاجر البعض برموزهم فيوهمونا أن السياسى الحقيقى هو من يعتصم فى ميدان التحرير ، أو من يحشد أنصاره فى مظاهرات من أجل الدفاع عنه ، و لكن هذا مفهوم ساذج وطفولى لفهوم السياسى الحقيقى ، فالسياسى الحق هو الذى يطرح حلولا وقت الحاجة اليها ، و ان تكون هذه الحلول مدروسة ولها مصداقية وتعتبر حلولا حقيقية للمشكلات القائمة وهذا ما قام به البرادعى
- فهو أول من طرح دستورا بعد الثورة ثم تبعه الأزهر الشريف و من بعده بعض القوى السياسية .
- هو أول من طرح فكرة مبادئ فوق دستورية تضمن لنا تحقيق التحول الديموقراطى ،
- هو أول من لفت النظر الى خطورة وثيقة السلمى وخطورة المادة التاسعة والعاشرة والخاصة بموقع الجيش داخل الدولة .
- هو أول من أعلن عن استعداده لتولى رئاسة الوزراء لفترة محددة مع تعهده بالتنازل عن ترشحه لرئاسة الجمهورية وعدم ممارسة العمل السياسى بعد ذلك .
- مازالت أطروحاته التى يقدمها على تويتر تلقى قبولا من الكثير من القوى الثورية ، بل وأقر الأخوان المسلمون صراحة فى أكثر من لقاء بأن الخطوات التى رسمها البرادعى كمسار بعد الثورة كانت هى الصحيحة ، و أعتذروا عن معارضتهم له .
- أنشأ حزب الدستور ، و لكن بطريقته التى اعتدنا عليها من أنه ليس طالبا لزعامة ، فتولى وكيل مؤسسى حزب الدستور لحين الموافقة عليه ، ثم بعدها يتحول الى عضو عادى ولا يترشح لرئاسة الحزب
باختصار شديد و من وجهة نظرى الشخصية ، فالبرادعى رجل مبادئ لايتاجر أبدا بدينه ولا يتاجر بمناصبه الرفيعة ، و لكنه يقبل أن يكون فى آخر الصفوف حبا فى مصر .
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
|
جزيل شكرى وتقديرى لمشاركات حضرتك المثمرة استاذ ايمن
__________________
ورا كل عيون بتلمع
كلام كتير مستخبى
خوف ,,
وحلم متشعلق فى الفضا
|