لكل ازهرى!!!

[أ/مصطفى محمود]

فكرة الخلافة انتهت بانتهاء الخلفاء الراشدين ، و لأن أنظمة الدول و العالم قد تغيرت سياساتها و اصبح هناك شئ اسمها موافقة الشعوب ، و لن تقبل أي دولة عربية ان تكون جزءا فرعيا له حاكم ينفذ تعليمات خليفة موجود بدولة أخرى ، فقد تفرقت الدول و اختلفت الرؤى و الافكار و لعبة السيطرة على المقدرات الطبيعية التي حباها الله لهذه البلاد لن يكون من السهل تركها لخليفة جديد إن صحت الرؤية ، كما ان الازهر قد تداخل سياسيا و دخلت فيه زهوة الحكام ، و قد انتشر و عم به الفساد في كل شئ ، و على الازهر كمؤسسة اعادة هيكلة نفسه و قوته و اجتثاث هذا الفساد المتفشي خصوصا في التعليم بالازهر الذي انحدر مستواه لابعد الحدود و العلم هو السبيل الوحيد لمواجهة أي تحدي عالمي ، أما الثرثرة الفارغة فلن تفيد
العالم الأن يتغير من حولنا و سيطرت قوى العلم على العالم ، و تكمن القوة أن نتمسك بتعاليم و دين الاسلام و نحتفظ بهويتنا الاسلامية لكن و هذا هو المهم أن نكرث كل الجهود لتصير الدولة قوية بعلمها و بعلمائها في شتى العلوم الدينية و الدنيوية....هذه هي القوة وليس غيرها
الشئ الأخير - إن صح على الرغم من كل ما قلته - أن هناك فكرة اسمها الخلافة يمكن تأصيلها
فللأسف لا يوجد من نعطيه هذه الشارة كبلدان اسلامية.
وارجو ان نفكر للأمام و ليس للخلف ، فلقد شبعت الدول الاسلامية كلاما ، فإذا كانت الدول التي يقام فيها الان بمبدأ الامارة أو المملكة يريد شعبها تغيير انظمتها لتصبح ديموقراطية حكامها متغيرون مع تغير الوقت و الزمن فهل نعيد نحن أنفسنا لعصر كان فيه الخلفية هو العدل ، إلى عالمنا الان أصبح العدل فيه ظلم و الظلم عدل..فكيف هذا ؟؟؟!!!!!!!
و هذا الكلام عن عودة الخلافة قد يجعل الكثير يضحك علينا كمسلمين؟؟؟؟؟؟؟
أكرر...القوة الان حاضرها و مستقبلها العلم و ليس الكلام عن عودة خلافة أو نظام
فلو كان هناك كافرا و مسلما في بحر غارق و تمسك الكافر بفرع شجرة للنجاه و لكن المسلم ظل يقول يارب نجني فهل ينجو ؟ بالطبع لا ، لأن الله يمنح القوة لمن سعى اليها و خطى اليها وليس على الاتكالي
، فلنعقلها أولا ثم نتوكل ، و أكرر نعقلها........