تقرير: "أقباط المهجر" والفيلم "المسيء".. لماذا الآن؟...وأفكارنا للرد

[darch_99]

بقلم حسام فتحي


فخ.. «سام


بالأمس كتب فى المقال الذى حمل عنوان «الفخ» أن «الحثالة» التى أنتجت وسوّقت وصنعت الفيلم الكارثة الذى يسيء للحبيب المصطفى يعرفون جيدًا ردة فعل المسلمين فى كل مكان – وليس فى مصر فقط – على عملهم الشيطانى.
وقلت إن هؤلاء «الحثالة»: «درسوا جيدًا ردود الفعل الغاضبة والمتأججة للمسلمين، ويعلمون أن هناك الملايين ستأخذهم حمية الدفاع عن أقدس رمز بشرى لديهم، والذود عنه، وفى سبيل ذلك يفعلون «أى شيء» و«كل شيء» ولا أحد يلومهم».
وفى نفس اليوم مساءً قامت المظاهرات الحاشدة فى مصر واقتحموا أسوار السفارة الأمريكية وأنزلوا علم الولايات المتحدة، ورفعوا مكانه الراية السوداء التى تحمل عبارة التوحيد، ثم وقعت اشتباكات دامية فى محيط السفارة بين المتظاهرين والشرطة، وأيضًا بين المتظاهرين الذين حاولوا دخول السفارة، والمتظاهرين الذين تمسكوا بسلمية المظاهرة، وستر الله بأن أحدًا لم يدخل مبنى السفارة.
ولا يفوتنا الانتباه لظهور المعدن الحقيقي لشعبنا الأصيل حيث شارك مسيحيو مصر مسلميها فى المظاهرة تعبيرًا عن رفضهم أى عمل يسيء للنبى الكريم، وذلك على الرغم من «خطورة» مشاركتهم على حياتهم، فمن يدرى من قد «يندس» وسط المتظاهرين ليعتدى على أخواتنا المسيحيين ولكن الله ستر.
أما فى ليبيا فقد «ظفر» المتظاهرون بالسفير الأمريكى وثلاثة من موظفى السفارة، فقتلوهم «شر قتلة»، وسارع المرشح المنافس على الرئاسة ميت رومنى إلى السخرية من الرئيس أوباما، ووصف رد فعله على «اعتداء» المصريين على السفارة، وقتل الليبيين للسفير الأمريكي بأنه دون المستوى و«خائب»، ولا نعرف ماذا ستكون ردة الفعل الأمريكية على الحدثين!
نعود لأصل الموضوع الذى بدأت تتكشف تفاصيل «مخططه الجهنمى»، وكان يجب أن نوقن أن وراءه أحد «أحفاد القردة والخنازير»، رجل الأعمال الصهيونى ذا ال***ية الإسرائيلية - الأمريكية المزدوجة المدعو سام باسيلى، تاجر العقارات الذى أنتج الفيلم وأخرجه وكتبه!
والذي قال في اعترافاته لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية قبل أن يختبئ: إنه قام بصنع الفيلم «من أجل مساعدة موطنه الأصلي «إسرائيل» في كشف حقيقة الدين الإسلامى».
وبكل براءة نفى الخنزير الحقير معرفته بالجهة التى وضعت الترجمة (الدبلجة) باللهجة المصرية السوقية على المقطع الذى انتشر على اليوتيوب ومدته 14 دقيقة.
وهنا يأتى دور عصابة موريس صادق وزقلمة وغيرهم الذين اعترف كبيرهم موريس «الكاذب» بأنه قام «فقط» بكتابة مقدمة الفيلم، وأن أحداثه مأخوذة من الأحاديث والقرآن على حد «كذبه»!
وهذا الموريس «الكاذب» لمن لا يعرفه يدعى أنه رئيس الدولة القبطية المزعومة، ويلعب دورًا خطيرًا منذ أن هاجر للولايات المتحدة عام 2000، حيث أعلن تأسيس دولته الوهمية منذ 4 شهور، واعترفت بها دولة جنوب السودان ووافقت على افتتاح سفارة لها بالجنوب قريبًا!!
المسألة إذًا «مدبرة» بخبث شديد على شكل «فخ» محكم، بين أطراف عدة أساسها المنتج الإسرائيلي، وبعض أقباط المهجر وتم دفعنا للوقوع فيه، ولا يعلم سوى علام الغيوب ما نهايته.
أما الدفاع عن الحبيب المصطفى، عليه وعلى آله وأصحابه أفضل السلام، فلا يكون بقتل السفراء، وحرق السفارات، بل بمواجهة «المسيء» بما يوجعه، والآن وقد عرفنا المنتج والكاتب فلتبدأ التحركات الجادة من الدول الإسلامية للضغط على واشنطن، والمجتمع الدولي لإصدار تشريع دولي يجرم التعرض للرموز الدينية، أما «سام» باسيلي وموريس «الكاذب» وأتباعهما، فملاحقتهم بآلاف القضايا، و«تهبيب» عيشتهم، وقض مضاجعهم.. بالقانون.. هو الحل حتى لا يفكر أى «حقير» آخر فى التعرض لأى رمز دينى.
وحفظ الله مصر وشعبها و«وحدتها» من كل سوء.