متى يعتذر المسلمون للنبى محمد؟

[darch_99]

السيد الفاضل / ايمن نور جزاك الله خيرا

مقال ممتاز وكأنني اقرأ لداعيه اسلامي وليس لـ وائل قنديل الليبرالي لكن

ويبقى علينا فى الداخل أن نعتذر للرسول الكريم عن إساءاتنا له، بأن أسأنا فهم رسالته وشريعته، ولم نكن «محمديين» تماما فى اعتقادنا ومعاملاتنا، وليس أدل على ذلك من حالة الضعف والرداءة التى نحياها.

هل يقصد السيد / وائل قنديل مخاطبة الامة بالاجمال فإن كان كذلك فانني استمع لداعية اسلامي ينادي من اجل مصلحة الامة
اما ان كان يقصد انتقاد وضعنا الحالي ونحن تحت حكم يقال انه اسلامي كمدخل للانتقاد علي الظروف الراهنة فهذا غير عادل تماما للاسباب التالية
1- الاعتقاد وفهم الرسالة والشريعة ليست سمة غالبة راسخة مستقرة في عموم الشعب المصري
2- اننا فعلا كدولة غير محمديين تماما في معاملتنا

ن شوارع وميادين أمة تنتسب إلى رسول علمنا أن «النظافة من الإيمان» تكاد تكون هى الأسوأ والأقذر فى العالم.. كما أن أمة تنتسب إلى رسول علمنا أن نعمل ونجتهد ونكافح ونشقى هى الأكثر كسلا وخمولا واسترخاء والأقل إنتاجا وتقدما.. ولا يستقيم أن منطقا أن ندعى أننا امتداد أمة وحضارة عظيمة لا تزال معالمها قائمة من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب.

السؤال الذي يطرح نفسة بقوة لدي بعد هذة الكلمات
وهل نحن دولة نطبق الشرع والشريعة كما ينبغي وكما انزلت علي سيد الخلق صلي الله علية وسلم ام اننا مازلنا نعيش عصر نرتمي فيه في احضان صندوق النقد الدولي والدول الغربية وقد احسنت حين قلت حضارة عظيمة لا تزال مــعـــــــالــــمــــــــها قائمة (مجرد معالم )

ولا يصح أبدا أن ندعى الغيرة والغضب من أجل محمد عليه الصلاة والسلام الذى بدأت الرسالة التى حملها للعالم بكلمة « اقرأ» ونكون الأكثر احتقارا لقيم العلم والتعلم والتحضر .

اقبل هذا الكلام كانتقاد للذات ولا اقبلة من غيرنا لان التخلف والجهل والضعف واحتقار قيم العلم
فرض علي الامة فرضا بيد اعدائها ولم تختارة نحن , تارة بالاحتلال العسكري المباشر وتارة اخري بالغزو الفكري وتارة اخري بالتسلط والسيطرة علي حكامها ...الخ

صحيح أننا أصحاب حق فى أن يعتذر الذين أهانوا رسولنا الكريم، غير أنه فى الوقت ذاته علينا واجب الاعتذار ربما بالقدر ذاته للنبى.. نعتذر عن تقصيرنا وإهمالنا وتخلفنا وجهلنا وتراجعنا إلى مؤخرة الصفوف وهواننا على أنفسنا حتى هنا على الآخرين.. نعتذر عن أننا لم نفعل ما نستحق معه أن نكون امتدادا لخير أمة أخرجت للناس.

نعم نحن امة مقصرة بالاجمال في حق دينها لانها لم تطبقه ومن ثم كان التخلف والتأخر
لكنني اختلف مع هذا القول اننا لا نستحق ان نكون امتداد لخير امة اخرجت للناس
ذلك لان

1- لان الله تعالي اخبرنا وهو اصدق القائلين( كنتم خير امة اجرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر )

فالفعل مستمر الي ان تقوم الساعة والخيرية هنا قائمة وحاضرة ليست متمثلة فقط في التقدم التكنولوجي ولكن لان الامة لا زال فيها الخير لازال فيها من يدعو الي الله ويامر بالمعروف وينهي عن المنكر مازال الجهاد في سبيل الله ساري وسيظل الي يوم القيامة قائم لا ينقطع
لازالت الامة تقدم من التضحيات بالنفس والمال لله وفي سبيل نصرة دين الله والصراع الدائر بين الحق والباطل في هذة الدنيا هو شكل من اشكال استمرار الخيرية لهذه الامة لانه لو لم تكن لها خيرية لانتهي الصراع فورا بيننا وبين الغرب عامتا ولاصبحنا جزء منه فعلي ما نصارع إذا
ان الصراع في حد ذاته هو شكل من اشكال الخيرية لهذة الامة ان القرآن حين يتحدث للمؤمنين ويقول لهم ويتخذ منكم شهداء فهذا لابد واقعا ودليل علي الخيرية حين يحدثنا القرآن عن الابتلاء ويقول
ونقص من الاموال والانفس والثمرات فلابد واقعا حين يقول القرآن احسب الناس ان يتركو ان يقول امنا وهم لا يفتنون فلابد واقعا وكثير من الامثلة الكثير
واعلم ان السيد قنديل ينظر الي هذة الاية نظرة مجردة من هذا المعني
انه ينظر الي الخيرية علي انها النعيم والتقدم والحضارة والرقي والقوة فقط
وتلك نظرة قاصرة فالخيرية تجمع بين كل ما سبق والبلاء للمؤمنين قد يكون بالخير او بالشر من وجهة نظر الانسان يعني قد ينعم الله النعم علي العبد ويعطية من اسباب القوة والمال وهذة فتنة ويري الله منه ما يفعل وقد يبتلي الانسان بالضعف والمرض وذلك مصدقا لقوله تعالي ونبلوكم بالشر والخير فتنة اتصبرون

هذا والله ولي التوفيق