أستاذى الفاضل
أولا : حقيقة أنا اميل الى رفض الدستور بصيغته الحالية الا بعد تصحيحه والتوافق عليه من قبل القوى السياسية و الفقهاء الدستوريين و رجال القانون قبل عرضه على الشعب للاستفتاء عليه ، و لدى ثقة أن هذا هو ماسيحدث قبل الاستفتاء عليه ، فالجميع مصريون والجميع يريدون ان يخرج الدستور فى أفضل صورة له .
ثانيا : أتمنى أن لا يتسبب الاشغال بالدستور الجديد عن البحث عن حلول لمشكلاتنا الاقتصادية و الحياتية ، فمصر أصبحت على شفا حفرة من انهيار كامل اقتصاديا واجتماعيا ، و كم أتمنى من مؤسسة الرئاسة أن تفض يدها نهائيا من مسألة الدستور و أن تنشغل باعداد برامج لعلاج المشكلات .
ثالثا : بالنسبة لاستفسار حضرتك الأخير ، فأعتقد ان ماحدث فى استفتاء مارس على التعديلات الدستورية من ايهام المواطنين ( أن من يصوت بنعم سيدخل الجنة ومن يصوت بلا سيدخل النار )، أعتقد أن هذا الامر لم يعد صالحا بعد أن أدرك غالبية من قالوا نعم بخطأ قراراتهم واعتذروا صراحة فى وسائل الاعلام عن خطئهم و أعترفوا انه كان الأجدى و الأصح أن يرفضوا التعديلات الدستورية التى أوصلتنا الى هذا الشقاق بين طوائف المجتمع المصرى ، و أعتقد أن الشعب المصرى تعلم الدرس جيدا و أدرك أن اختياراته فى الأمور السياسية لا علاقة لها بالجنة أو النار ، و اتعشم أن يحسن اختياراته ان شاء الله .
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك