|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() السيناريوهات الخمسة لمستقبل الصراع في سوريا تعددت الكتابات والدراسات التي تستشرف آفاق الأزمة السورية التي اتخذت طابعًا دراماتيكيًّا دمويًّا. ومن أحدث تلك الدراسات دراسة صدرت عن مركز الأمن الأمريكي الجديد، في سبتمبر 2012، تحت عنوان "الأسد في قلب المعركة.. خمسة سيناريوهات لمستقبل سوريا"، أعدتها المتخصصة بالشئون الخارجية لدى وزارة الدفاع الأمريكية ميليسا دالتون.![]() ميليسا دالتون بدايةً، توضح الدراسة أن الأزمة السورية تمثل تهديدًا لمصالح الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، طارحةً خمسة سيناريوهات لمستقبل سوريا؛ تبدأ بموت الأسد المفاجئ، وتنتهي بتقسيم سوريا إلى فيدراليات طائفية، بعد تفشي الحرب الأهلية هناك، وامتدادها على الأرجح إلى دول الجوار. المصالح الأمريكية في سوريا تستهل الخبيرة دراستها بالإشارة إلى أن الصراع السوري يهدد المصالح الأمريكية الإستراتيجية في المنطقة، وأن واشنطن مترددة بسبب ذلك بين إنهاء الصراع من جهة وحماية مصالحها من جهة أخرى. وعليه سيكون على الولايات المتحدة -حسب الدراسة- اتباع إستراتيجية جديدة للتخفيف من وطأة هذه التحديات، على أن يكون ذلك بتركيز سياساتها على إدانة العنف، والتخفيف من معاناة الشعب السوري. ومع تصاعد حدة ودموية الصراع الذي استقطب متطرفين مرتبطين بتنظيمات إرهابية، وعمَّق الانقسامات الطائفية؛ يتركَّز النقاش العام في الولايات المتحدة على سياسات محددة لمعالجته؛ منها تسليح المعارضة السورية مباشرةً، أو عبر فرض مناطق حظر جوي لدعمها لوجستيًّا، وفقًا للدراسة التي تلفت إلى أن التقارير الحالية تفيد بأن صناع القرار في واشنطن يصبون تركيزهم على مرحلة "ما بعد الأسد"؛ لتلافي ما واجهوه بعد غزو العراق في عام 2003. وتطرح الخبيرة بعضًا المصالح التي تسعى واشنطن جاهدةً إلى حمايتها. ويتلخّص أبرزها في: - الحيلولة دون انتشار الأسلحة الكيميائية، التي قد يلجأ إليها النظام السوري في نهاية المطاف، لكن الأخطر من ذلك هو وقوعها في أيدي الإرهابيين. - الحيلولة دون امتداد الصراع إلى دول الجوار؛ فمن شأن الأزمة السورية أن تئول إلى توترات طائفية، قد تمتد إلى لبنان والعراق والأردن وتركيا عبر الحدود السورية المخترقة. - تحجيم الدور الإيراني الذي يسعى إلى إثارة الخلاف في المنطقة عن طريق التحالف مع النظام السوري الذي مكَّن طهران من استعراض قوتها. - منع الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة من العمل بحرية داخل سوريا؛ إذ تشير التقارير إلى تزايد وجودها وانخراطها في صميم الصراع السوري. - ضمان أمن إسرائيل؛ فأي نظام إسلامي يقوم في دمشق سيكون أكثر عداءً لإسرائيل. أما قيام نظام جديد يحدد علاقاته بإيران وحزب الله ويسعى إلى شراكة مع الغرب، فسيكون أكثر تقبلاً لاتفاقية سلام مع إسرائيل. السيناريو الأول: موت مفاجئ للأسد يبدأ هذا السيناريو باغتيال المعارضة السورية أو تنظيم القاعدة، الرئيسَ السوري بشار الأسد. أما التطورات الرئيسية التي ستحدث عندها فستكون-حسب الدراسة- كالتالي: (1) ستظل عناصر النظام في السلطة، وستسيطر على معظم مؤسسات الدولة، غير أن وفاة الأسد ستسمح للمعارضة بتحدي النظام بتزايُد، كما ستكون السيطرة النظامية على الأسلحة الكيماوية أضعف. (2) ستزعم المعارضة السورية أنها حققت النصر بعد وفاة الأسد، بيد أنها ستفتقد الإستراتيجية المحكمة للمرحلة انتقالية عقب هذا الموت. (3) ستسيطر المجموعات المرتبطة بتنظيم القاعدة على مساحات جديدة في المناطق الحضرية، وستنفذ هجمات ضد الموالين للنظام. وترى دالتون أن موت الأسد لن ينهي الصراع في سوريا بسرعة؛ فقد تمتد الحرب الأهلية هناك إلى عدة سنوات إضافية، وقد يختار بعض عناصر النظام الانشقاق عنه. وستحاول كل من روسيا والصين احتواء الصدمة التي ستنتج من مقتل الرئيس السوري؛ إما بقمع التمرد الذي سيلي مرحلة ما بعد الأسد، أو باتباع إستراتيجية مغايرة تنطوي على التقرب من زعماء المعارضة الناشئة. السيناريو الثاني: مغادرة النظامِ البلادَ في هذا السيناريو، يعمد الأسد ودائرته المقربة إلى مغادرة البلاد. أما التطورات الرئيسية التي ستلي ذلك فستتمثل في: (1) بقاء معظم بنية الدولة كما هي، غير أن قدرتها ومصداقيتها ستضعف شيئًا فشيئًا مع مرور الزمن. (2) سينتصر الجيش السوري الحر وباقي الميليشيات المعارضة على قوات الأسد في حلب ودمشق، بفضل التمويل الدولي والمساعدة. (3) سيتَّحد قادة المعارضة المسلحة مع المنشقين ومسئولي النظام من ذوي الرتب المنخفضة لتشكيل حكومة انتقالية. (4) ستُهمَّش المجموعات المرتبطة بتنظيم القاعدة بسبب اتحاد المعارضة. (5) ستفرض الحكومة السورية الانتقالية سيطرتها على مخزونات الأسلحة الكيماوية بمساعدة واستشارة دولية. (6) ستستمر الاشتباكات لعدة سنوات حتى تمكُّن المعارضة من تحقيق الانتقال السياسي المستدام، وسيتضاءل تدفق اللاجئين السوريين إلى دول الجوار، وسيعودون تدريجيًّا إلى سوريا مع تحسن الأمن. وتتوقع دالتون أن تعمل الولايات المتحدة في هذا السيناريو على تشجيع الحكومة الانتقالية على استخلاص العبر من دروس غزوها العراق، وأن توفر المساعدة لحماية مخازن الأسلحة الكيميائية. السيناريو الثالث: عزل المعارضة وسيطرتها على سوريا وفقًا للدراسة، ستتزايد حدة العنف والطائفية في الحرب الأهلية السورية في هذا السيناريو. وبعد مرور عام على ذلك، سيُقتل أو يفر كثير من أفراد النظام. وستتمثل التطورات الرئيسية فيما يلي: (1) سيحافظ الموالون للنظام على سيطرة نسبية على الدولة، رغم منافسة المعارضة لهم. (2) ستضعف سيطرة النظام على الأسلحة الكيماوية مع انخراط كل العناصر العسكرية في المعارك والقتال. وسيحاول الأسد نقل الأسلحة الكيماوية مجددًا إلى أماكن آمنة لاستغلالها في ردع التدخل الخارجي. (3) ستسيطر المعارضة تدريجيًّا على دمشق وحلب، غير أنها ستظل في تنافس محتدم على السلطة. (4) لن تصمد مؤسسات الدولة في ظل استمرار الحرب الأهلية. (5) سيتزايد تدفق اللاجئين إلى العراق ولبنان وتركيا والأردن تدفقًا يفوق قدرة هذه البلدان على استيعابه. (6) ستتنافس الولايات المتحدة مع إيران على النفوذ في سوريا. وتوضح الدراسة أن مصالح الولايات المتحدة ستكون مهددة بالخطر في هذا السيناريو؛ فانشقاق بعض المسئولين عن النظام السوري من شأنه أن يفضي إلى اعتماد المعارضة بنسبة أكبر على استشارة الغرب حول كيفية الإطاحة بالأسد، ومن ثم يصبح الصراع أكثر دموية بين طرفي النزاع. وستحاول واشنطن حينها التنافس مع طهران للتأثير في النظام الجديد، تمامًا كما فعلت في العراق ولبنان. وقد يواجه المجتمع الدولي عقبات داخلية تحول دون إحرازه تقدمًا في توحيد السلطة، لا سيما أن النظام الجديد، الذي سيكون ذا أغلبية سنية، سيحاول تهميش العلويين الذين اختاروا أن يبقوا في صف النظام المتداعي. السيناريو الرابع: الأسد يحافظ على السلطة بعد حرب أهلية طويلة الأمد في هذا السيناريو، يسيطر الأسد مجددًا على كامل السلطة بدعم من روسيا وإيران، غير أن سيطرته ستضعف على الدولة بمؤسساتها. أما التطورات الرئيسية في هذا السيناريو فستتضمن: (1) سيطرة المعارضة المسلحة على مساحات هامشية في مناطق نائية، وعمد الأسد إلى سحق المعارضة في حملة تشتمل مجازر جماعية وإعدامًا وتعذيبًا ضد المسلحين. (2) ستتعرض الأسلحة الكيماوية السورية لخطر إبان الحرب الأهلية، غير أنها ستظل تحت سيطرة النظام. (3) سيتزايد تدفق اللاجئين في ظل ملاحقة الأسد المعارضة المسلحة. (4) ستضاعف إيران جهودها لتعزيز ودعم الأسد بعد تمكُّنه من القضاء على المعارضة. (5)ستتقوَّض مصداقية الولايات المتحدة وباقي الدول التي دعت إلى إسقاط الأسد؛ وذلك إذا صود النظام السوري السلطوي. (6) ستتزايد أهمية حزب الله عقب انتصار حليفه. (7) سيتعزز نفوذ إيران؛ ما سيجعلها أقل رغبة في التعاون بخصوص ملفها النووي. (8) سيشن الأسد هجومًا على الجماعات الإرهابية التي يمكن أن تشكل خطرًا على نظامه. السيناريو الخامس: تقسيم سوريا طائفيًّا أو مناطقيًّا في هذا السيناريو، تنجرف سوريا إلى حرب أهلية لعدة سنوات؛ ما سيدمر بنيتها التحتية. وستتحول بقايا النظام إلى ميليشيا لا أكثر. وستكون التطورات الرئيسية في هذا السيناريو كما يلي: (1) ستفشل المعارضة في التماسك سياسيًّا. (2) لن تهاجم المجموعات المسلحة عناصر النظام فحسب، بل ستتصارع فيما بينها على السلطة. (3) سيكون للمجموعات المعارضة سيطرة على جيوب متفرقة من سوريا، فيما سيسيطر الموالون للنظام على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط وعلى الحدود مع لبنان وعلى العاصمة دمشق. (4) ستتعرض الأسلحة الكيماوية لخطر الوقوع في أيدي الميليشيات. وستقود الولايات المتحدة بدورها تدخلاً دوليًّا لتأمين هذه الأسلحة أو تدميرها. (5) سيتدفق اللاجئون والمقاتلون بقوة شديدة. وبناءً على ما تقدم، ستجد الولايات المتحدة أن من مصلحتها قيادة تدخل عسكري في سوريا لتأمين الأسلحة الكيميائية؛ وذلك لمنع تدخل إسرائيلي أحادي الجانب من شأنه أن يكون أكثر فتكًا؛ وذلك فقًا للدراسة التي لا تستبعد أن يعلن أكراد سوريا دولتهم المستقلة، أو أن يسعوا إلى الانضمام إلى اتحاد أكراد العراق وتركيا وقتما تسنح لهم الفرصة؛ ما من شأنه أن يؤثر في استقرار تركيا وعلاقتها بالعراق. |
#2
|
||||
|
||||
![]()
جزاك الله خيرا أستاذى الفاضل على هذا المقال الرائع
وإن كنت أرى أن السيناريو الثانى هو الأقرب
__________________
![]() |
#3
|
|||
|
|||
![]()
للاسف ايران تتعامل مع الازمة السورية بغباء ايران تدعم الاسد بقوة مما يضعف مقدراتها الداخلية وذلك لتقول لامريكا واسرائيل انا هنا و ممكن الاسد يضرب اسرائيل لصالح ايران مثل صدام لانة الاقرب ولكن الى متى ايران لا تدرى ذلك وقطر تريد اى دور خشية القواعد التى بداخلها هى و البحرين وهم فهمو الامور خطا وحزب الله يقول انا هنا ففى سقوط النظام السورى سقوط لكل هؤلاء و كان ممكن من الاول يقفو مع سوريا و يقف معهم العرب وكان ممكن حزب الله يقف مع المعارضة فى مقابل اعطائة بعض الامتيازات والحفاظ على وضعة لانة فى النهاية يمثل قوة ردع ولكن لصالح من ضد اسرائيل العرب ام سوريا ام ايران هو اخطا بالفعل لوقوفة مع الاسد وما دورة بعد سقوط الاسد و ما موقف ايران
|
#4
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
باختصار هناك تعمد واضح من قبل المجتمع الدولي في تأخير اصدار قرار من مجلس الامن يجيز استخدام القوة ضد نظام بشار على ما يبدو بأن امريكا تتعمد في ذلك حتى يزداد غليان الشعب الذي تضرر الى ان تندلع حرب والتي وللاسف الشديد هي حرب طائفية شيعية سنية في المنطقة والهدف من ذلك هو جعل الاسلاميين المتشددين المقاتلين الذين هم منتشرين في دول العالم او الذين يهددون امريكا وحلفائها يجتمعون كلهم في بؤرة واحدة من اجل مساندة الجماعات السنية في سرويا وبقية الدول المجاورة الى ان يتطور الوضع في مواجه ايران مباشرة وبالتالي سوف تهلك كل الدول الاسلامية والعربية وتضعف بسبب الحرب الدائرة يينهم في ظل الانقسامات الطائفية والله أعلم |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|