|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() مصر تنفلق وائل قنديل ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب.. ينطبق هذا على القرارات الواردة فى الإعلان «الفرعونى» المباغت للرئيس، وينسحب أيضا على ردود الأفعال الغاضبة عليها. قرارات السلطة ظاهرها الثورة لكن باطنها الاستبداد.. وردود أفعال المعارضة أيضا ظاهرها الثورة والديمقراطية لكن باطنها الهوى الخاص وأحلام الصعود إلى الحكم. إن كلا من المعسكرين يستخدم شعارات الثورة، كلاهما يهتف «ثوار أحرار هنكمل المشوار» سواء عند الاتحادية، أو مصطفى محمود والاستقامة، ولا يهم هنا كثيرا الاهتمام بعداد الحشود، الذى يتحرك صعودا وهبوطا حسب المتحدث، فكلاهما يرى نفسه ملايين والآخرين آلافا أو مئات. عند الاتحادية يهتفون للثورة دفاعا عن الاستبداد، وفى ميادين أخرى يهتفون للثورة و«يصلحون ساعات» . الذين يسلكون وكأنهم فى نسخة مطابقة من «جمعة الغضب» الخالدة يوم 28 يناير 2.11، يتناسون أنها ما كانت لتخلد فى التاريخ لولا أنها كانت جمعة بلا أعلام أو شارات حزبية وتصنيفات فكرية، بل كانت جمعة كل المصريين، ولم تكن مفردة «النخبة» قد احتلت قاموسنا السياسى بعد، إذ كان الشعب كله فى حالة صعود إلى قمة الحلم الجمعى. وليس معنى اجترار هتافات وشعارات «جمعة الغضب» هنا وهناك، أننا أمام جمعة غضب حقيقية، فالحلم لم يعد واحدا، والجمع صار طوائف وجماعات متناحرة متناثرة. وليس معنى أن أهل الاتحادية يهتفون «يا شهيد نام وارتاح» أن جمعتهم هى جمعة الشهداء وإنقاذ الثورة وحمايتها، قد تبدو كذلك شكلا، لكنها مضمونا لتأمين وتحصين منصب الرئيس. وأزعم أن مخاطر حقيقية كانت هناك تتربص بالمرحلة كلها، ربما كانت الدافع لكى يمنح الرئيس نفسه سلطات «فرعونية» غير أن مواجهة هذه المخاطر كانت تتطلب مصارحة للشعب وشفافية مع الجميع لوضعهم أمام مسئولياتهم، وقد تساءلت فى هذا المكان يوم 12 نوفمبر الجارى «من هو رئيس مصر 2.13» وقلت نصا «والحاصل أننا نعيش الآن مرحلة زرع الألغام وتفخيخ الأرض، تمهيدا لانفجار كبير تتم عملية صناعته هذه الأيام، خارج مصر وداخلها، بحيث لا تأتى الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، إلا وقد انهدم كل شىء، لتعود الغربان تنعق فى طول البلاد وعرضها، وتحتفل بالانتصار. وأوضحت أنه «وحسب روايات متعددة قادمة من خارج مصر فإن خصوم الثورة يحتشدون الآن، ويضخون أموالا بلا طائل لتصنيع حالة من الخراب والانفلات والفوضى فى الداخل، بل إن بعضهم بدأ فى تسريب أنباء عن اقتراب العودة للهيمنة على البلاد والعباد، كنوع من الحرب النفسية الدائرة على قدم وساق، من خلال إشاعة مناخ من الرعب والفزع. وختمت بعلامة تعجب كبيرة «غير أن الأكثر مدعاة للدهشة أن يبدو الرئيس وحزبه وجماعته كما لو كانوا مساهمين فى خدمة الثورة المضادة، بهذا الأداء المرتبك المتلعثم فى عديد من الملفات المفتوحة فى مصر الآن». لقد كان الأفضل للرئيس أن يخرج على الجماهير التى انتخبته ببيان واضح شفاف يعلن فيه حجم المخاطر ومصادرها، احتراما للناس ولثورتهم، بدلا من أن يصب على رءوسهم زخات من القرارات التى تجعله ديكتاتورا ولو بشكل مؤقت، كما قال شراح الإعلان الدستورى الصادم.. غير أنه تصرف بالطريقة القديمة ذاتها، طريقة القائد الملهم المعلم الذى يعتبر المصريين مجموعة من الأطفال فى حضانة الثورة، وهو الوحيد القادر على حمايتهم وتأمينها. لكن الذى حدث أن فالقا مخيفا أصاب جدار الحضانة، وها هو يوشك أن ينقض على الجميع. |
#2
|
||||
|
||||
![]() هتلر والخومينى و مرسى عمرو حمزاوى فى ثلاثينات القرن العشرين، جاءت صناديق انتخابات غير مزورة فى الجمهورية الألمانية (كانت تسمى آنذاك جمهورية فيمار نسبة إلى مدينة فيمار الواقعة فى شرق ألمانيا والتى منها أعلنت الجمهورية) بالنازى أدولف هتلر مستشارا للجمهورية ومن ثم مسئولا سياسيا أول بها. خلال فترة زمنية قصيرة، انقلب هتلر بالإلغاء والتعطيل على الإجراءات الديمقراطية التى جاءت به ورسخ لنظام استبداد مرعب قاد ألمانيا والعالم إلى كارثة إنسانية تمثلت فى محارق اليهود وحرب عالمية ثانية. انقلب هتلر على الديمقراطية مستغلا أزمة اقتصادية ومجتمعية حادة ارتبطت بالكساد العالمى فى الثلاثينات. انقلب هتلر على الديمقراطية موظفا القبول الشعبى فى ألمانيا آنذاك لمعاداته للسامية ولعنفه ضد أتباع الديانة اليهودية. انقلب هتلر على الديمقراطية مستندا إلى عنف ميليشيات حزبه النازى وضعف الأحزاب السياسية المناوئة له، وكانت بالأساس الأحزاب الشيوعية واليسارية. انقلب هتلر على الديمقراطية واضعا ذاته فوق الدولة ومستتبعا جميع السلطات، وفى مقدمتها القضائية التى عصف باستقلالها التاريخى ووظفها لقمع معارضيه ولتصفية اليهود ولنشر لثقافة خوف وصمت فى المجتمع. «قضاء هتلر» و«عدالة هتلر» و«عدالة المنتصر» و«قانون القوة»، بهذه المفاهيم تشير أبحاث المؤرخين والقانونيين إلى الحقبة المظلمة فى تاريخ القضاء الألمانى بين 1933 و1945 (هزيمة ألمانيا فى الحرب العالمية الثانية وانتحار هتلر) التى تحول بها إلى سلطة خادمة للديكتاتور. فى سبعينات القرن العشرين، وبعد ثورة شعبية فى إيران ضد استبداد الشاه تمكنت فى 1979 من الإطاحة به، انقضّت التيارات الدينية على مجتمع ودولة ونظام ما بعد الثورة وأسست لجمهورية استبداد دينى ما زالت قائمة إلى اليوم. انقض الخومينى وآيات الله على المجتمع بالسيطرة على قطاعاته الحية كالجامعات والمجتمع المدنى والإعلام، وجميعها كانت مواطن للثورة ضد الشاه وللمطالب الديمقراطية. انقض الإسلاميون على الدولة باختراق الجيش والأمن والقضاء واستتباعهم لخدمة أهداف الثورة التى تحولت إلى ثورة إسلامية وبدأت فى تصفية خصومها وقمع الانتفاضات الشعبية المتكررة (آخرها فى 2007 و2008). انقض الخومينى وأعوانه على النظام السياسى الذى اتسم بعد إسقاط الشاه فى 1979 ولمدة ثلاث سنوات تقريبا بالتنوع وبتمثيل تيارات مختلفة، فأخرج منه تدريجيا اليسار والليبراليين والمحافظين الرافضين للاستبداد الدينى. فى إيران هيمنت التيارات الدينية على المجتمع والدولة والنظام، وتحول آيات الله إلى أصحاب الأمر والنهى فى إيران وتحولت ميليشياتهم ومجموعاتهم إلى حرس ثورى للجمهورية الإسلامية وأمن للدولة وأجهزة للمخابرات قضت على الحرية (الشخصية والمدنية) وأوغلت فى انتهاك حقوق الإنسان. فى إيران وضع آيات الله ذواتهم فوق الدولة وأنهوا استقلالية سلطاتها واستتبعوا بهيئاتهم الدينية القضاء ووظفوه، ولا يزالون، للهيمنة والقمع بذات مضامين خبرات الاستبداد الأخرى، عدالة المنتصر وقانون القوة. طوال الأسابيع الماضية، كتبت وتحدثت مرارا عن صناعة الرئيس الفرعون التى تجددت بعد انتخاب محمد مرسى. طوال الأسابيع الماضية، حذرت من سلطات الرئيس الواسعة ومن إعادة إنتاج علاقة القائد والجماهير الديكتاتورية عبر المجموعات الإخوانية وأتباع الإسلام السياسى (بعد خطاب الاستاد). طوال الأسابيع الماضية، أكدت أن تقييد الحريات الإعلامية والتدخل فى السلطة القضائية والتهديد المستمر بإجراءات استثنائية يصنع الاستبداد ويقضى على فرص التحول الديمقراطى. الآن، وبعد إعلان الاستبداد الرئاسى، لم يعد لا التحذير ولا التنبيه ولا الحديث عن بدايات بكافٍ أو مناسب. فمحمد مرسى أصبح فوق السلطات وعطل الدولة وبدأ فى بناء ديكتاتورية تنتهك كل الحقوق والحريإت وتستبيح القضاء وتهدد المجتمع فى كل قطاعاته الحية والحيوية التى رفعت مطالب الديمقراطية والعدالة الاجتماعية. الآن، ليس أمام كل مواطنة وكل مواطن يريدون الديمقراطية والحرية لمصر إلا مواجهة إعلان الاستبداد الرئاسى بكل الطرق السلمية حتى يسقط بالإلغاء. |
#3
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
موضوع رائع متميز كعادتك شكرا للاسف قيادات مصر ما زالت تكرهنا في البلد للاسف
__________________
الفيزيائي
|
#4
|
|||
|
|||
![]()
اؤيد بشدة هذة الكلمات وكنت اتمناها
اقتباس:
__________________
#الإشـاعة يؤلفها #الحاقد وينشرها #الأحمق ويصدقها #الغبي حاول أن لا تكون من هؤلاء الثلاثة.
بالفيديو.. توثق أحداث الذكرى الثانية للثورة |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|