اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حي على الفلاح

حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #10  
قديم 03-12-2012, 11:32 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

العـــلاقـات الاجتماعيــة في الإســلام


المعاملة الحسنة إحدي السمات الشخصية التي تميز الإنسان وتدل علي مدي إيمانه وتحليه بالأخلاق الكريمة لأن الحديث النبوي يؤكد علي أن الدين المعاملة‏..‏ وقد لوحظ في الفترة الأخيرة تعامل بعض الشباب والفتيات مع الآخرين من أفراد المجتمع بأساليب غير لائقة وأخذ معظم الأمور بشيء من اللامبالاة وعدم الاهتمام وكأنه يعيش في مجتمع معزول‏.‏

إسلاميات الأهرام المسائي حاورت بعض رجال الدين للوقوف علي هذه الظاهرة وكيفية مواجهتها ووضع الروشتة الشرعية للشباب والفتيات لذلك في البداية يقول الشيخ منصور الرفاعي وكيل وزارة الأوقاف الأسبق إن التعامل مع الآخرين فن والفن قيم وذوق وأخلاق وكل إنسان يتعلم هذا الفن من بيته لأن البيت يوجد فيه التعامل بين الأب والأم والأبناء وكذلك تعامل الأم مع الجيران

وسرعان ما يشب الإنسان شيئا فشيئا وتتسع قدراته وينتقل الشاب إلي المدرسة ويبدأ في تكوين الصداقات والعلاقات الاجتماعية مع نظرائه في المدرسة وكذلك الفتاة ومن هنا يأتي دور الأم فهي بمثابة المدرسة الأولي للطفل لتوضيح حسن العلاقة بينه وبين الآخرين لأنها تنمي فيه كيفية التفاهم مع غيره وحسن التعامل بالأدب والاحترام مع الأكبر سنا وكذلك كيفية اكتساب الصديق لأنه شيء مهم في حياة كل فرد لأن الإنسان بلا صديق كالغريق تحت الماء‏.‏

وأضاف ان المدرس في الفصل عليه جانب كبير في تنمية المهارات التي تغرس في وجدان وأحاسيس الشاب أو الفتاة لأنه يعلمه أدب الحوار مع الآخرين لأن أسلوب الحوار شيء مهم في حياة الشاب مشيرا إلي دور عالم الدين في المسجد لأنه يهتم بتربية ضمير الإنسان ويعلمه كيف يراقب ربه في السر والعلن وكيف يرعي حق أصدقائه وجيرانه من خلال علمه بمراقبة الله له في أعماله وأفعاله وكذلك ضرورة ان يعلم الشاب او الفتاة ان الحرية لها ضوابط ليس فيها تفلت وتنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين‏.‏

لا ترضي أحدا
وقال الرفاعي أن هناك العديد من الأفعال التي يقدم عليها بعض الشباب في التعامل مع الآخرين لا ترضي أحدا مثل ارتفاع الصوت وسوء الظن في الآخرين والتدخل في شئون الغير ولا يعلم أن من حسن خلق الإنسان تركه ما لا يعنيه وكذلك نقل الكلام إلي الآخرين وهذا يدخل في باب التجسس التي تعد رذيلة من الرذائل وخلق ذميم وعادة سيئة لذا قال الرسول صلي الله عليه وسلم‏(‏ من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه‏)‏

مشددا علي أن هناك مشكلة كبري يجب أن يتداركها الشباب وهي قيام البعض منهم بتصوير الفتيات علي المحمول ثم يقومون بتكبير هذه الصور والاحتفاظ بها والإساء إلي سمعتهم بدون وجه حق وهذا خلق ذميم لو انكشف فاعله لاحتقره الجميع‏:‏

وأشار إلي أننا نلاحظ في العديد من المواصلات العامة جلوس بعض الشباب ووقوف الشيوخ والأمهات اللاتي يحملن وليدهن ولا يقوم أحد من الشباب بالتطوع بإحلال اي منهم مكانه وهذا مخالف لما تنص عليه تعاليم الدين الإسلامي والله تعالي يقول‏(‏ يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم‏)‏ مؤكدا أن بعض الشباب يبرر بأن المرأة نادت بالمساواة فعليها ان تتحمل فهذا فكر خاطيء فالاحترام واجب والرسول ـ صلي الله عليه وسلم ــ قال‏(‏ النساء شقائق الرجال‏)‏ فلابد من احترام مشاعرهن كأي إنسان وكذلك الرجل المسن الذي يقول الرسول ـ صلي الله عليه وسلم ـ في ذلك‏(‏ ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ويعرف لعالمنا حقه‏)‏

احترام الأكبر سنا
وذكر الرفاعي ما قاله الرسول ــ صلي الله عليه وسلم ــ لعبد الله بن عباس‏(‏ كبر‏)‏ اي احترم الأكبر منك سنا‏,‏ وقال ــ صلي الله عليه وسلم ــ ايضا‏(‏ أنزلوا الناس منازلهم‏)‏ مشيرا إلي أنه لابد أن يعلم الشباب أن ما يفعله الآن مع الكبار سيفعله معه شباب الغد في يوم من الأيام عندما يكبر ويصل إلي مرحلة الشيخوخة والتاريخ ذكر لنا ان عبد الله بن عباس ابن عم النبي ــ صلي الله عليه وسلم ــ كان يركب حمارا فتقدم عبد الله بن مسعود وهو من علماء اهل زمانه وأخذ بزمام الحمار فقال بن عباس يابن مسعود يا فقيه الأمة اترك حماري فقال ابن مسعود هكذا أمرنا ان نفعل مع آل بيت نبينا ــ صلي الله عليه وسلم ــ فنزل بن عباس من علي الحمار وأمسك بيدي بن مسعود وقبلها وقال هكذا أمرنا ان نفعل مع علمائنا فهذا إن دل فإنما يدل علي مدي احترام الآخرين والصحابة لبعضهم البعض ويجب أن يتخذ الشباب والفتيات من ذلك قدوة لهم في كيفية التعامل مع الآخرين‏.‏

الأخلاق الفاضلة
ومن جانبه أكد الدكتور عبد الحميد عز العرب الأستاذ بجامعة الأزهر أننا في حاجة ماسة إلي الأخلاق الفاضلة والقيم الإسلامية الرفيعة التي ينبغي أن يتحلي بها كل مسلم لاسيما الشباب في عصرنا الحاضر فإننا في الواقع إذا نظرنا إلي معظم الشباب وجدناهم قد فقدوا القيم النبيلة في معاملتهم مع بعضهم ومع غيرهم فنجدهم لا يغيثون ملهوفا ولا يأخذون بيد ضعيف ولا يهتمون بأن تكون هناك علاقة طيبة بينهم وبين غيرهم وهذا كله بلاشك يتنافي مع مباديء الدين الحنيف القائمة علي التعاون بين أبناء المجتمع كلهم عملا بقوله تعالي‏(‏ وتعاونوا علي البروالتقوي‏)‏ وأيضا قوله ــ صلي الله عليه وسلم كان الله في عون المرء ما كان المرء في حاجة أخيه‏.‏

وقال إن شبابنا اليوم يفتقر إلي القيم الدينية بكل ما تحويه هذه الكلمة من معني ولاشك ان اهتمام الشباب والفتيات بالقيم الدينية له أثره علي المجتمع وعلي الأمة بأثرها فالشباب هم عدة الوطن والأمل المنشود في بناء المستقبل وشباب بلا قيم ومباديء كشجر بلا ثمر لذا لابد ان يكون لدي الشباب من الغرس الديني ما يمكنه من التغلب علي ما يعانيه في الوقت الحاضر ولا ينبغي أن يتخذ الشباب من بعض التحديات التي تسود في ذلك العصر علة او وسيلة للبعد عن الدين او فعل التصرفات العشوائية التي نجدها من هنا أو هناك تحت
مسمي الحرية أو أي مسمي آخر من المسميات التي نجدها منتشرة علي الساحة في هذا العصر‏.‏

الواقع العملي
‏*‏ أما الدكتور عبد المهدي عبدالقادر الأستاذ بجامعة الأزهر قال إن الغرض من قول‏(‏ الدين المعاملة‏)‏ أن الحياة ليست بالكلام الطيب أو المظهر الطيب فقط ولكن الواقع العملي الذي يدل علي سلامة المخبر مع جمال المظهر مؤكدا أن شباب اليوم عليه أن يتعامل مع الآخرين معاملة جادة في إطار الأخلاق الكريمة وأن يتجنب الأفعال السيئة مثل قيادته السيارة بسرعة زائدة واصطدامه بالآخرين وكذلك إذا أراد أن يأخذ أو يعطي يكون بأسلوب مهذب ودرجة عالية من الالتزام وأن يتقن عمله مؤديا رسالته في المجتمع كما ينبغي أن يكون أما ما نراه من شباب اليوم من قيامهم بالإساءة إلي أنفسهم قبل الإساءة إلي الآخرين شيء مخزي ويجب أن تتقي الشاب الله ويتخلي بالأخلاق الطيبة وإذا أراد أن يتحدث مع شخص آخر فليتحدث بأسلوب لائق ويطبق قول الرسول صلي الله عليه وسلم من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ويعرف لعالمنا حقه فليس منا وقال أيضا‏(‏ ما أكرم شاب شيخا لسنه إلا قيض الله له من يكرمه عند سنه‏)‏
وناشد الدكتور عبد المهدي الشباب والفتيات كل علي حدة سواء أن يتخلقوا بالأخلاق الكريمة وأن يسيرا علي خطي الكرام حتي تكون الحياة ذات مذاق طيب‏.‏

*‏ وقال إنني لست راضيا عما يحدث من الشباب والذي يعتبر رهقا يؤدي إلي شقاء الصغير والكبير وكذلك نجد بعض الأسر علي بركان ممكن أن ينفجر في أي وقت وهذا إن دل فإنما يدل علي توتر علاقات الناس مع بعضهم البعض التي تعتبر في غاية الاضطراب والكآبة مطالبا الشباب بالتحلي بالاخلاق وضبط النفس علي المكارم ولا داعي لكثرة الضجيج‏.‏

حصر معني الدين
‏*‏ وقال الدكتور عبد العظيم المطعني الأستاذ بجامعة الأزهر أن الحديث النبوي الدين المعاملة المراد منه حصر معني الدين في أساليب التعامل مع الناس علي اختلاف منازلهم والمعني العام الذي يحمله أن المتدين الحق من الناس لا يعرف بكثرة العبادة كالصلاة والصيام والحج والاعتماد وإرخاء اللحية وحمل المسبحة في يده والإكثار من قال الله وقال الرسول صلي الله عليه وسلم وإظهار علامات الصلاح هذا كله ليس مقياسا لمعرفة المتدين من غير المتدين‏,‏ وإنما المحك الحقيقي الذي يعرف به صلة الآخرين بالدين هو أساليب المعاملة التطبيقية الحسنة الصادقة مع الناس عامة لا يخص بها أفرادا دون آخرين بل هي سلوكه اليومي مع كل من يتعامل معه كالإحسان إلي الجار والزميل مع العمل والمحافظة علي الوفاء بالوعد إذا وعد والصدق في القول وأن يحب للناس ما يحبه لنفسه‏,‏ وأن يعطي كل ذي حق حقه سواء كان مقربا إليه أو بعيدا عنه وأن يخلص ويتفاني في أداء الواجبات عليه سواء كان واجب عمل أو علاقات اجتماعية كمواساة المصابين ورعاية الضعفاء ومديد العون لكل مكروب إن كان ذلك في استطاعته وعيادة المريض وبذل النصيحة لمن يعرفهم وألا يكون أنانيا يحب الخير لنفسه‏,‏ وأن يصون الأمانة سواء كانت مادية أو اجتماعية فلا يفشي سرا لأحد‏.‏ وألا يسخر من غيره لأي سبب من الأسباب وأن يسلم الناس من لسانه ويده وبخاصة جيرانه في السكن وزملائه في العمل وأن يحترم الكبير ويرحم الصغير ويعرف لذوي الفضل فضلهم‏.‏

ارحموا عزيز قوم ذل
‏*‏ وأضاف المطعني أنه قد جاء في الاثر‏..‏ ارحموا عزيز قوم ذل‏,‏ وغنيا افتقر وعالما ضاع بين جهال‏.‏

وأنه من أفضل ضروب التعامل التي يعرف بها الشاب أو الفتاة المتدين‏.‏ ألا يتدخل في مالا بعينه من الأمور إلا إذا دعي للدخول فيها كأخذ رأيه والإسهام في حل المشاكل التي تنشأ بين أي أحد‏.‏ وفي هذه الحالة يجب أن يكون أمينا في النصح وإبداء الرأي صادقا في إزالة الخلاف بين من استدعوه لحل مشكلاتهم

*‏ وأوضح أن الإسلام وضع فيما ومباديء لتنظيم السلوك الرفيع والمعاملة السامية ومن ذلك المبدأ الذي يقول‏:‏ عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به هذا المبدأ هو أرقي توجيه عرفته الإنسانية فلا تعامل أحد بما تكره أنت أن يعاملك به الآخرون والمبدأ الثاني كما تدين تدان وفيه تحذير لكل إنسان من عواقب التعامل السييء‏,‏ لأن الناس يعاملون الفظ الغليظ من الناس بالفظاظة والغلظة وكذلك مما وضعه الإسلام‏:

‏ ان تحب لأخيك ما تحبه لنفسك أو علي الأقل لا تتمني له الشر والمصائب حتي لو كان عدوا لك فإن الله عز وجل يجزيك علي الإحسان إلي من أساء إليك مشيرا إلي قول بعض الحكماء أحسن إلي الناس تستعبد قلوبهم‏.‏

*‏ وأشار إلي أن الآباء والأمهات عليهم أن يغرسوا هذه المبادئ في نفوس أبنائهم لأن من شب علي شيء شاب عليه وكان أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم تبرز قوتهم علي حسن المعاملة صغارا لتكون خلقا لهم وهم كبار‏,‏ ومما عرف عن شباب الصحابة أنهم كانوا يلتزمون الصدق وتوقير الأكبر سنا منهم‏,‏ حتي أنهم ما كانوا يتحدثون في مجالس الكبار تأدبا معهم إلا إذا طلب من أحدهم الحديث وعلينا جميعا بالحياء الذي يقول فيه المصطفي صلي الله عليه وسلم الحياء كله خير الحياء لا يأتي إلا بالخير‏.‏

*‏ وأخيرا ليس بآخر نقول لكل شاب وفتاة انه يجب أن يتحلي كل واحد منكم بالأخلاق الكريمة التي كان عليها شباب الصحابة رضوان الله تعالي عنهم وأرضاهم ولا تجعلوا متغيرات العصر تطغي علي مبادئكم التي يجب أن لا تتغير فتقلل من احترامكم لذاتكم وغيركم واعلموا جيدا أن المرء كما يدين يدان‏..‏ وأن ما تفعلونه اليوم من خير أو شر في شبابكم يردإليكم عند هرمكم وسرعان ما تمر الأيام وتمضي دون أن تدري فبالأمس القريب كنت جنينا في بطن أمك ثم أصبحت طفلا ثم ترعرعت وصرت شابا يافعا أو فتاة يافعة وسرعان ما تمضي الأيام وتصبح شيخا كهلا لا تقدر علي الحركة فاعمل لهذه الأيام واعلم أن الأيام تمر وتنقضي وأن هذا من عمرك وإن الملذات والشهوات لتلدغ روحك وجسدك ولن تدري إلا وأنت بين يدي رب العباد فاعمل لهذه اللحظة قبل أن يفوت الآوان وتندم وقت مالا يفيد الندم‏.‏


منقول

__________________
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
الاسلام, دين, نبينا


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:50 AM.