توجهت مبكرا لمتابعة أعمال الاستفتاء من الخارج ، و معلوم أن موظفى اللجان غالبا ما يكونون من موظفى المدرسة مقر اللجنة ، و لأنه كان هناك ما يشبه السيطرة على اللجنة من خلال موظفيها التابعين لمرشح الرئاسة الخاسر فى الانتخابات الماضية ، فقد كان يقينا عندهم أنه لا أحد سيقترب من اللجنة سواهم.
تحدثت مع الضابط المكلف بالأمن و دار حوار بينه و بين عدد من الناخبين كان راقيا و تمنى الجميع أن تسير الأمور بخير فالفائز فى النهاية هو مصر و المصريون.
جاءنى من الداخل أن أحد الموظفين يتصل بزملاءه يحثهم على الحضور للعمل باللجنة ، و لما توجهت إلى داحل اللجنة و جدته بالفعل يجرى اتصالاته ، فلما رآنى انتحى بعيدا كى لا أسمعه .. عندها اتخذت قرارى و توجهت للسيد المستشار رئيس اللجنة و أخبرته برغبتى فى العمل معه حيث نقص الموظفين ظاهر ، فوافق الرجل .
أخذ كل منا مكانه ..كنا أربعة موظفين كل معه دفتره المقيد به أسماء الناخبين..
بدأنا العمل .. الرجل يجهز محاضر الفتح .. بدأ توافد الناخبين مبكرا ، و بدأ معاون اللجنة يوزع القادمين حسب الحروف الأولى من أسمائهم ....
زاد الإقبال ، و حضر السادة الموظفون متأخرين .. كانوا يعتقدون أن أعمال الاستفتاء بلا مقابل مادى ، لذا تلكؤوا فى الحضور... حاولوا أن يجدوا مكانا فى اللجنة المجاورة .. لكن أمر ربك كان قد نفذ ...
__________________
أبو عبد الله
|