|
حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#4
|
||||
|
||||
![]()
وهناك عوامل عديدة تؤثر على البيئة الداخلية للرحم والجنين: مثل الإشعاع، والفيروسات، والمواد الكيميائية، ويمكن أن يحدث بسببها تشوهات خلقية، فيهلك الجنين ويحدث الإسقاط(24). وهناك أيضا عوامل أمومية يمكن أن تسبب الإسقاط (25و 26) مثل:خلل الصبغيات التركيبي والعددي في بييضة الأم، والذي يزداد باضطراد مع كبر سنها. وأنواع مختلفة من الأمراض الإنتانية (infectious diseases)؛ كالإصابة بفيروسات الحصبة والحصبة الألماني والجدري وغيرها(27).
![]() والأمراض المزمنة المسببة للهزال الشديد مثل: الأورام السرطانية، ومرض السكري. والخلل الهرموني الذي يمكن أن يتسبب في هلاك الجنين، والنواقص الغذائية: وتناول الكحول والتبغ، والعوامل المناعية العديدة. ومعظم أسباب هذه العوامل مجهولة. حتى الصدمات النفسية والعضوية.يمكن أن تؤدي للإسقاط؛ فمجرد وهم الأم واعتقادها بأن حملها سوف يسقط، يمكن أن يكون سببا في حدوث الإسقاط. إذا نظرنا إلى هذه العوامل العديدة والمتداخلة؛ البسيطة منها والمركبة من أكثر من عامل، وقدرنا حدوث أحدها وفق قانون الاحتمالات؛ فإننا نستنتج بيقين: أن التوصل للعلم القطعي بمستقبل هلاك الأجنة في أي طور من أطوار تخليقها الأولى، وحدوث الإسقاط التلقائي لها يعتبر ضربا من الخيال. كما أن معظم هذه الأسباب في ذاتها غيب، فالخلل في الصبغيات كما قال العلماء يحدث بطريقة عشوائية ومتفرقة، ولا يمكن العلم بحدوثه قبل أن يحدث، والاضطرابات في العوامل الجينية العديدة المسوؤلة عن تمايز الخلايا ونموها، وما يمكن أن يتعرض له الجنين من العوامل الماسخة من الإشعاع والفيروسات والمواد الكيميائية، وما يمكن أن تتعرض له الأم من الصدمات النفسية أو العصبية أو الأمراض المختلفة في المستقبل، كل ذلك غيب، لا يستطيع أحد من البشر أن يجزم بحدوثها أو عدم حدوثها، وبالتالي فما يبنى عليها من حدوث الإسقاط التلقائي يظل غيبا لا يعلمه إلا الله. وبناء على هذا، وعلى ما سبق من تقريرات النصوص الشرعية فإنه يستحيل على العلماء الآن، وفي المستقبل، معرفة مصير أي طور من أطوار الجنين، قبل اكتمال تخليقه ونفخ الروح فيه، هل سيتخلق إلى الطور الذي يليه أم يهلك، وتغيض به الأرحام. وذلك لأن معرفة هذا المستقبل والمصير لا يخضع لسنن الخلق المعروفة، وعلمه عند الله وحده، قد اختص به نفسه. وعلى هذا يتحرر الغيب الحقيقي في الغيض، بعلم مستقبل هلاك الأجنة، أو بسقط الجنين قبل أن يتم خلقه، أو بمعنى آخر؛ بالعلم بمستقبل تطور وخلق مراحل الجنين الأولى، من النطفة، إلى العلقة،إلى المضغة، إلى إنشاء الخلق الإنساني الآخر بعد نفخ الروح في الجنين المخلق. وعليه فكل اكتشاف للعلماء في المستقبل، لن يتعارض أبدا مع هذا الطرح لمفهوم علم غيض الأرحام، وتسلم لنا القضية كلها، على أساس أن جميع مفاتح الغيب ما هي إلا أمور تتعلق بالمستقبل، وليس فيها شيء يتعلق بالماضي أو الحاضر في عالم الشهادة. وبهذا يحمي حمى النص، وتسلم دلالته الواضحة الجلية، من غير تعارض البتة مع أي حقيقة علمية، يمكن أن تكتشف في الحاضر أو المستقبل، في عالم الأجنة والأرحام، إلى أن تقوم الساعة. مفاتح الغيب الخمس أمور تتعلق بالمستقبل يمكن تقسيم العلم بالمستقبل إلى ثلاثة أقسام: 1. العلم بمستقبل الأشياء الموجودة في عالم الشهادة والخاضعة كلياً للسنن الكونية، وهذه يمكن العلم. بمستقبل زمانها من قبل العلماء العارفين بسننها، كمعرفة وقت طلوع الشمس وغروبها، ووقت الكسوف والخسوف وغير ذلك، لعشرات بل ولمئات السنين وبدقة بالغة، قال تعالى: (الشمس والقمر بحسبان) وهذا القسم خارج نطاق الغيب الحقيقي، الذي لا يعلمه إلا الله، ومعرفة المستقبل فيه متاحة للبشر. 2. العلم بمستقبل الأشياء المعدومة التي لم توجد بعد في عالم الشهادة، هل ستوجد أصلاً أم لا، وبالتالي فمستقبلها تابع لها، وهذا القسم فقط هو الذي لا خلاف عليه عند العلماء والعقلاء، أن علمه عند الله وحده، وهو غيب حقيقي، يستحيل على البشر أن يعلموا منه شيئًا، لأن أصله ومستقبله غير خاضع لأي سنة كونية معهودة، وذلك لانعدام وجوده. 3. العلم بمستقبل أو مصير أشياء موجودة في عالم الشهادة، يخضع وجودها لسنن الكون والخلق، لكن لا يخضع مستقبلها ومصيرها لسنن مشهودة، في عالم الكون المنظور، ويتجلى هذا التعريف، ويتوافق مع قضايا مفاتح الغيب الخمس. فهذه الدنيا الموجودة والمشهودة، لا يستطيع أحد أن يعلم يقينا زمن انتهائها وزوالها، وهو ما يعرف بتحديد وقت قيام الساعة؛ وهو المستقبل المحظور على الخلق معرفته، (ولا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله). حتى مع وجود علامات على قربها، لأن معرفة هذا الزمن لا تخضع لسنن مشهودة. وهذه السحب التي تتكون في كل لحظة، وفق سنن الكون على مدار الليل والنهار، وتغطي مساحات شاسعة من غلاف الأرض، لا يستطيع أحد من الخلق أن يعلم يقينا مستقبل هذه السحب، قبل أن يكتمل تكونها، وتنعقد أسباب الإمطار منها، هل ستكون سحبا ممطرة أم لا؟ ومتى وأين ستمطر هذه السحب؟ هذا هو المستقبل المجهول للبشر؟ والذي لا يخضع للسنن المشهودة، بل هو في علم الله وحده (ولا يعلم متى يأتي المطر أحد إلا الله) وهذه الأنفس التي تملأ الأرض، وتخضع لسنن الخلق، لا تعلم يقينا كسبها من الخير والشر، وذلك مع كدها وحرصها على ذلك، فمستقبل الكسب محجوب ومجهول لها حتى في الزمن القريب، ولا يخضع هذا لسنن مشهودة، بل هو مما أختص الله وحده بعلمه (ولا تدري نفس ماذا تكسب غدا). وكذلك لا تعلم يقينا هذه الأنفس الخاضعة لنواميس الحياة، موعد رحيلها من هذه الدنيا، فالمستقبل المحجوب والمجهول لها؛ هو موعد نهاية حياتها ووجودها بالموت مكانا وزمانا، وهو لا يخضع لسنن الكون المعهودة، وإنما علمه عند الله وحده (ولا تدري نفس بأي أرض تموت). وهذه النطف الأمشاج التي يخلق الله منها الإنسان، وقدر فيها كل مخلوق بإحكام وإبداع، ترى وتقرأ فيها اليوم في عالم الشهادة شبكة الصبغيات الدقيقة، وخريطة الجينات البالغة الدقة، والتي تخضع لسنن في الخلق ثابتة، وتعرف بها أحوال، وهيئات في مستقبل الخلق، ثم تتطور هذه النطفة إلى العلقة والمضغة، كل طور فيها خلق يختلف عن الآخر، وقد أصبحت هذه الأطوار مرئية مشهودة؛ بهيئاتها الكلية وتفاصيلها الجزئية، لكن يبقى مصير هذه الأطوار مجهولا، أيتم تخليقها وينشأ منها الخلق الآخر الذي تنفخ فيه الروح، أم تسقط أو تتلاشى هذه الأطوار في أغوار الرحم؟ هذا هو المستقبل المحجوب عن علم البشر، والذي لا يخضع لسنن مشهودة، ويستحيل على الخلق جميعا القطع به، بل علم ذلك خاضع لسنن غيبية لا يعلمها إلا الله (ولا يعلم ما تغيض الأرحام إلا الله). إن مستقبل هذه الأشياء الخمسة ومصيرها، لا يخضع لسنن الشهادة ونواميس الحياة، وبالتالي يستحيل على البشر العلم بها، علما تدرك فيه الأشياء بكيفية اليقين، لا بالتخمين والظنون، ولا حتى الملائكة الموكلون بتنفيذ إرادة الله في الخلق يعرفون ذلك مسبقا. وسؤال الملك الموكل بالرحم ربه؛ عن مستقبل ومصير كل طور من أطوار الجنين الأولي هل ستتخلق أم لا خير دليل على ذلك. روى البخاري ومسلم بسنده عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ عن النبي قال: وكل الله بالرحم ملكا فيقول: أي رب نطفة، أي رب علقة، أي رب مضغة. فإذا أراد الله أن يقضى خلقها، قال أي رب أذكر أم أنثى شقي أم سعيد فما الرزق فما الأجل فيكتب كذلك في بطن أمه. ويعضد ذلك أيضا تفسير بعض العلماء لقول الله تعالى: (إنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا في الأَرْحَامِ) (لقمان: 34) قال ابن كثير(28): (وكذلك إنزال الغيث لا يعلمه إلا الله، ولكن إذا أمر به علمته الملائكة الموكلون بذلك، ومن يشاء الله من خلقه)، (وكذلك لا يعلم ما في الأرحام مما يريد أن يخلقه تعالى سواه، ولكن إذا أمر بكونه ذكرا أو أنثى أو شقيا أو سعيدا، علم الملائكة الموكلون بذلك، ومن يشاء الله من خلقه). قسم ابن كثير الأمر إلى قسمين: قسم يتعلق بالحدث قبل إيجاده، أي قبل تكون الغيث واكتمال كل أسباب الإمطار منه، وقبل تكون ما في الأرحام وبروزه لعالم الشهادة، هذا القدر هو الذي يدخل فيما اختص الله وحده يعلمه، وهو المقصود ابتداء في الآية، بنص الحديث الذي حددها بأنها مفاتح الغيب الخمس، وأما بعد بروزهما لعالم الشهادة، وخضوعهما لسنن التسخير والخلق، فهذا ليس من عالم الغيب بل من عالم الشهادة. قال محمد رشيد رضا في المنار في قوله تعالى (ويعلم ما في الأرحام): (إذ معنى الحصر أن ما سيحدث في عالم الحيوان من التكوين في المستقبل هو من خزائن الغيب التي لا يحيط بما فيها إلا الله ومفاتح العلم بأي شيء منه عنده)(30). وقال الشيخ ناصر بن أحمد الراشد الرئيس العام لشؤون الحرمين سابقا: إن علم البشر متى يكون نزول المطر هو أمر مستحيل، ولا يرد على ذلك أن بعض الناس يدرك نزول المطر متى انعقدت أسبابه، بحيث يغلب على الظن ذلك، إذا نشأ السحاب الممطر عادة، وهبت الرياح التي يصاحب هبوبها نزول المطر، وتهيأ الجو المشبع بالرطوبة، والذي تعتمد عليه وعلى غيره من الأسباب الأخرى، الأرصاد الجوية في حدسها وظنونها. وما لم تنعقد هذه الأسباب فلا أحد يعلم متى ينزل المطر(31) الإعجاز في التحدي بمفاتح الغيب الخمس أخبر الله ـ سبحانه وتعالى ـ أن هناك غيبا لا يعلمه إلا هو، وسماه مفاتح الغيب في قوله تعالى: (وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو) وحدد النبي هذا الغيب في خمسة أشياء: علم وقت قيام الساعة، وكسب الأنفس حتى في الزمن القريب (الغد)، ومعرفة مكان وزمان موتها، وعلم ما تغيض به الأرحام، وعلم وقت نزول الغيث. أي إن هذه الأشياء الخمسة المغيبة محجوبة عن علم الإنسان وإدراكه، وعلمها مقصور على الله وحده. وبالتالي لن يتمكن البشر مهما حاولوا أن يعلموا هذا الغيب، وقد تحدتهم نصوص القرآن والسنة في هذه الخمس، في زمن سادت فيه الكهانة والعرافة والتنجيم والسحر فعجزوا واستمر هذا التحدي للإنسان عبر القرون حتى اكتشف عددا من السنن الكونية، في هذا الزمان، فعرف بها بعض المجهول في الكون والحياة؛ وهو مع كل ذلك العلم عاجز تماما أن يعرف، ويعلم بيقين هذه المغيبات الخمس، برغم توفر ووجود مقدمات لها من ***ها، فوقت قيام الساعة برغم اليقين العلمي الآن: أن الكون سينكمش ويطوى، ويعود كما بدأ، وبرغم اليقين الشرعي بوجود علامات لها، صغرى وكبرى، إلا أنه سيظل الوقت المحدد لانتهاء هذه الحياة، و تبدل الأرض غير الأرض والسموات، غيبا حقيقيا لا يعلمه إلا الله، وستأتي الساعة للخلق بغتة وفجأة، ويستحيل تحديد موعدها بالضبط، حتى بعد تحقق جميع علاماتها الكبرى. وكذلك مهما حاول الإنسان بشتى الطرق، أن يعلم بيقين كسبه من الخير في مستقبله القريب والبعيد، ومكان وزمان موته بالتحديد، لن يجني من محاولاته إلا السراب، برغم توافر كثير من المقدمات والأسباب، أمامه في هذين البابين. كذلك أيضا قضية إنشاء إنسان جديد، برغم توفر مقدماتها والتي أصبحت مشاهدة الآن، بعدما تم تصويرها ورؤيتها بالعين، وبرغم وصول الإنسان إلى كم هائل ودقيق في معرفة كثير من سنن الخلق في عالم الشهادة، إلا أنه سيظل عاجزا عن إدراك ومعرفة سر إنشائه وخلقه وسيظل عاجزا أن يعلم بيقين هل كل طور جنيني صحيح أو شبه صحيح سيتحول إلى الطور الآخر، وهل سيتخلق إنسان جديد أم لا؟ بمعنى هل كل نطفة أمشاج تتحول إلى علقة؟ وهل كل علقة تتحول إلى مضغة؟ وهل كل مضغة سيتم تخليقها وتصويرها، وتنفخ الروح فيها، وتنشأ خلقا آخر، ويزداد بها الرحم؟ أم تتوقف سنن الخلق الغيبية في أي طور من هذه الأطوار المبكرة، فتهلك هذه الأطوار، معبرة عن إرادة الله بعدم إنشاء إنسان جديد من هذه المقدمات والمكونات، وتتخلص الأرحام منها إما بإسقاطها، أو بتحللها واختفاء آثارها؟ إن العلم بمستقبل الأجنة المبكرة في أطوارها الصحيحة أو شبه الصحيحة، هل هي هالكة أم مخلقة؟ وبمعنى آخر؛ هل يغيض الرحم بها أم ينشأ منها إنسان جديد تنفخ فيه الروح ويزداد به الرحم؟ هذا العلم هو الغيب الحقيقي الذي لا يعلمه إلا الله. أي إن العلم بمشيئة الله في الخلق هو مفتاح الغيب. كذلك أيضا سيظل الإنسان عاجزاً عن المعرفة اليقينية القطعية بوقت نزول المطر، وخصوصا قبل تكون السحب الممطرة، أو أثناء تكون أطوارها الأولى، بل وما زال الظن والاحتمال هو حديث علماء الأرصاد والسحب عن وقت نزول المطر، حتى بعد بروز السحب الممطرة لعالم الشهادة، وخضوعها لسننه. وهذا العجز للإنسان بعدم علمه اليقيني في هذه الأمور الخمسة، في هذا الزمان، يعتبر تحديا وإعجازا علميا للقرآن والسنة، فكأن الله سبحانه يقول أنتم تعلمون؛ وهيهات أن تفتحوا أحد هذه الأبواب، وتعرفوا سننها وتخبروا عما فيها بيقين! بخلاف أبواب العلم في عالم الشهادة فمفتوحة أمامكم، وسننه مبثوثة مشهودة، فسيروا وانظروا وتفكروا واعملوا، فكل ما في السموات والأرض مسخر لكم! أليس ذلك دليلا واضحا جليا على أن محمدا لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى. الخلاصة: 1. مفاتح الغيب هي: السنن أو الطرق الموصلة لاستكشاف الغيب الحقيقي المقصور علمه بكلياته وجزئياته على الله تعالى، أو هي خزائن الغيب، أو هما معا. ومفاتح الغيب الخمس محجوب علمها عن الخلق جميعا، ولا يعلمها علما ذاتيا إلا الله وحده. أما علم الله المحيط الشامل لعالم الشهادة، فليس من مفاتح الغيب الخمس. ٍ2. وفقا للقواعد الأصولية التي توجب الجمع والتوفيق بين النصوص الواردة في نفس الموضوع، فإن العموم الوارد في آية سورة لقمان: (إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام..الآية) يراد به الخصوص الوارد في الحديث (مفاتح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله: لا يعلم ما في غد إلا الله، ولا يعلم ما تغيض الأرحام إلا الله ولا يعلم متى يأتي المطر أحد إلا الله..الحديث). وعليه فإن العلم الذي لا يعلمه إلا الله لما في الأرحام، هو علم ما تغيض الأرحام، والعلم الذي لا يعلمه إلا الله في إنزال الغيث هو العلم بوقت نزوله. 3. غيض الأرحام هو هلاك الأجنة المبكر، أو ما يعرف طبيا بالإسقاط التلقائي للأجنة في أطوار خلقها المبكرة، أي في الأسابيع الثمانية الأولى بعد التلقيح، ويشمل الأجنة التي تبتلعها الأرحام أو تلفظها. 4. العلم بغيض الأرحام يعني: أن العلم بمستقبل تخليق أطوار الأجنة الأولى، من طور إلى طور، هل هي هالكة أم مخلقة؟ غيب لا يعلمه إلا الله وحده؛ وهذا يعني أن مشيئة إنشاء إنسان جديد من عدمه، في علم الله وحده. 5. قضية الذكورة والأنوثة والتشوهات الخلقية للأجنة في بطون أمهاتها، ليست من مفاتح الغيب الخمس، بل هي من عالم الشهادة، والقطع فيها بالعلم من قبل الأطباء والخبراء ليس من الغيب الحقيقي، بل هي من الأشياء الخاضعة لسنن الاستكشاف، والذي أمرنا بالتعرف عليها. وعليه فالقول بتكفير وتفسيق من يجزم بالإخبار عن نوع الجنين في بطن أمه من الأطباء، قول غير صحيح. أختنا الفاضلة Go أسأل الله العظيم أن تكون الحجة قد وضحت وانجلت الشبهة وزال الالتباس. والحمد لله رب العالمين
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم هيا بنا نتعلم الديمقراطية ![]() <!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
|
العلامات المرجعية |
|
|