اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حي على الفلاح

حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #2  
قديم 01-02-2013, 04:36 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
العمر: 63
المشاركات: 11,875
معدل تقييم المستوى: 29
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

الحقائق العلمية
وبعد إحاطتنا بما قاله المفسرون في بيان الآيات الكريمة الواردة بخصوص النوم نطالع أقوال الأطباء وعلماء النفس حول هذه الظاهرة، تعريفا لها، وتوضيحا لآثارها؛ كي نصل من خلال مقارنة ذلك كله إلى استجلاء موطن العظة والعبرة الذي يكمن في سبق القرآن الكريم إلى الإشارة لتلك الحقائق مع أنه نزل في زمن لا توجد فيه مختبرات ولا ميادين بحث، ومن ثم فقد نزل على نبي أمي يعيش بين ظهراني قوم لا يكتبون ولا يقرأون؛ بل إننا لدى إدراكنا لوجه التطابق بين ما نراه من حقائق عرفت عن النوم في زماننا هذا وبين دلالات النصوص الواردة بصدد النوم فإننا نكون عند ذلك أمام شاهد آخر من شواهد الإعجاز العلمي؛ وبداية لابد لنا من الإشارة إلى تفاوت كلام العلماء المتخصصين بصدد حقيقة النوم. وسوف نذكر مختصرا لنظرياتهم مبتدئين بما ذكره الدكتور أنور حمدي في كتابه النوم ص63ـ79 عن تلك النظريات، وكما يلي:
النظرية الأولى: ويمثلها جيمس دريفر؛ والتي بعبر عنها بقوله: إن النوم حالة فيسيولوجية ليست مفهومة.
النظرية الثانية: ومفادها أن النوم حالة جسمية فيزيولوجية يحتاج إليها الكائن طبيعيا بصورة متكررة كل ليلة، وتدوم لفترة عدة ساعات يكون خلالها الجهاز العصبي في حالة من الراحة.
النظرية الثالثة: ويرى أصحابها أن النوم هو إمساك القوى النفسانية عن أفعالها، ومنها الإحساسات وقوة التحريك.
النظرية الرابعة: ومفادها أن النوم هو رجوع الحواس عن الحركة وسكون النفس وانقباضها مع الحرارة الغريزية من الدماغ إلى داخل الجوف، وبخارات معتدلة تصعد من الجوف إلى الدماغ.
النظرية الخامسة: بحسب هذه النظرية يحصل النوم نتيجة نقص الدم الوارد إلى الدماغ؛ مما ينتج عنه قلة إرواء الدماغ.
النظرية السادسة: ويطلق عليها نظرية النوم الكيماوية؛ ومفادها أن النوم يحصل من أجل أن يتخلص الجسم من النواتج الضارة وذلك عن طريق انحلالها وتأكسدها؛ ومنها المواد المسماة بروتوجين التي تتجمع في حالة اليقظة ومن ثم فهي تجلب النوم وكذلك المواد المسماة لوكامين)
وبعد هذا الاستعراض لمجمل النظريات حول النوم؛ وبيان السبب الكامن وراءه نلاحظ فيها التشابه ولذلك نقول:
على الرغم من اختلاف وجهات نظر أولئك الذين حاولوا بيان مناط النوم وحقيقته، فإننا نرى بأن هناك نقاط وفاق يلتقي عليها الفرقاء في هذا المضمار والتي يذكرها الدكتور حسان شمسي باشا في كتابه النوم والأرق والأحلام بين الطب والقرآن حيث نختصر كلامه الوارد في الصفحات من17 إلى 40 بما يلي:
1. إن النوم حالة طبيعية متكررة يتوقف فيها الكائن الحي عن اليقظة. وتصبح حواسه معزولة نسبيا عما يحيط بها من أحداث. وكل الحيوانات الثديية على اختلاف أنواعها تنام، ويحدث عندها في تخطيط دماغها تغييرات مماثلة لما يحدث عند الإنسان.
2. يحصل لمختلف أجهزة الجسم لدى النوم راحة واستجمام، ومعاودة النشاط للعمل؛ ولذلك فكلما كانت مدة النوم كافية ازدادت إمكانية الجسم للنشاط والعطاء بعده.
3. تتناسب حاجة الإنسان للنوم طردا مع مقدار ما يصيبه من تعب.
4. حرمان الإنسان من النوم مضر جدا؛ وفي حال ديمومة الحرمان فإن الإنسان يصيبه الهلاك.
5. النوم من أقوى الأسباب المعينة على تخليص الدماغ من الارتباك والإرهاق والإجهاد؛ بل ومدعاة لعافيته من بعض الظواهر المرضية التي تعتريه من التوتر والكسل والارتباك والتشتت والذهان.
6. النوم له عدة أنواع منها الحالم (المتناقض) والتقليدي (الهادئ).
7. يتغير معدل إفراز الهرمونات من الغدد الصم أثناء النوم.
وبهذه الجولة التي قصدنا منها التعرف على نظريات النوم ومعرفة مجالات الوفاق بين الفرقاء في هذا المضمار يستبين لنا كون النوم من الحاجات الضرورية للإنسان؛ بحيث لا يمكن حرمانه من النوم وإلا بأن حيل بينه وبين النوم فإنه يشرف على الهلاك.
ولنتابع جولتنا هذه في عالم المعارف الطبية حول هذه الناحية والتي نلاحظ فيها من خلال التعريف العلمي للنوم حسبما ورد في المراجع المعاصرة والمتخصصة؛ حيث نجد حول النوم وأهميته عدة وجهات نظر وكما يلي:
1. في كتاب الدكتور حمدي ص64 تعريف للنوم بما يأتي: (هو حالة جسمية فيزيولوجية يحتاج إليه الكائن طبيعيا بصورة متكررة كل ليلة وتدوم لفترة عدة ساعات،يكون خلالها الجهاز العصبي في حالة من الراحة، ويكون الوعي متوقفا تقريبا،حيث يكون هناك عدم نشاط في الإدراك والشعور، ومن ثم يتوقف التفاعل الحسي والحركي مع البيئة الخارجية ويرافق ذلك عضلات مسترخية وعينان مغلقتان وهدوء في النفس، وبطء في الدورة والنبض).
2. وفي معجم أكاديميا للمصطلحات العلمية والتقنية عند كلمة نوم نراه يورد ما يلي: حالة من اللاوعي وانعدام النشاط النسبيين تظهر الحاجة للنوم دوريا عند جميع الحيوانات فإذا حرم الإنسان من النوم يتعرض في البدء إلى حالة من الهلوسة والقلق الحاد ويسهل بالتالي التأثير عليه وفي النهاية يتعرض للغيبوبة وينتج عنه في بعض الأحيان الموت.
يستريح الجسم أثناء النوم وينقص نشاطه وينخفض أيضا نشاط الدماغ (كما تم قياسه بواسطة مخطط الدماغ الكهربائي) وضغط الدم ودرجة حرارة الجسم ومعدل ضربات القلب وعملية التنفس غير أن بعض النشاطات تزيد مثل النشاط المعدي والنشاط الغذائي.
يحدث النوم عادة في دورات يومية يتراوح عددها بين 5 و6 دورات من النوم العادي (الذي يتميز بعرقه) تتعاقب مع دورات النوم الوهمي أو مرحلة الأحلام وهو نوم يتميز بعدم الاسترخاء وحركة العيون السريعة. يحدث هذا النوع من النوم عندما نحلم ويشغل نحو 50% من فترة النوم الإجمالية. وقد حاولت نظريات عديدة تفسير عملية النوم إلا أنها جميعا كانت غير مقنعة. تتفاوت مراكز السبر والنوم المنفصلة والموجودة في تحت المهاد مع أجزاء أخرى من الدماغ للتحكم بالنوم. إن النوم بشكل عام وخاصة مرحلة الأحلام هو ضرورة ملحة للصحة والحياة وقد ثبت أن تجارب العلم غير فعالة إلا أن استرخاء الدماغ والتركيز هي من القواعد الأساسية للتعلم) وانظر ص515 من معجم أكاديما وهو من إصدار دائرة المعاجم بدار النشر (أكاديميا إنترناسيونال) بيروت / لبنان.
3. وحول أهمية النوم يلفت الدكتور الكسيس كاريل النظر إلى ضرورة تنظيم النوم، فيقول في الصفحة 262من كتابه الإنسان ذلك المجهول ما يلي: (ينام الإنسان العصري إما أكثر وإما أقل مما يجب وهو لا ينسق نفسه بسهولة بالنسبة للنوم الكثير ولكنه يدفع ثمنا غاليا إذا نام وقتا قصيرا في فترة طويلة).
4. ولنتأمل كلام د. شبيب الحاضري ص9 من بحث له عن النوم حول فوائد النوم حيث يعدد منها ما يلي:
أ سكون الجوارح وراحتها مما يعرض لها من تعب. حيث تستريح الحواس من نصب اليقظة، ويزول الإعياء.
ب يعين الجسم على الهضم.
ج يخلص الجسم من السموم المتراكمة، كما يعيد الحيوية والنشاط إلى جميع أجزاء الجسم.
د يساعد في بناء أنسجة الجسم التالفة.
هـ يعتبر علاجا للقلق والتوتر والاضطرابات العصبية.
و يعين على راحة أجهزة وأعضاء الجسم مثل القلب.
ز يزداد أثناء النوم إفراز بعض الهرمونات مثل هرمون النمو GH(1).
5. وتحت عنوان النوم مفيد وضروري لتحسين الذاكرة نشر مقال على صفحة الإنترنت ورد فيه: (يشار إلى أن العلماء كانوا قد كشفوا في وقت سابق عن أن النوم الجيد وخصوصا في الليل يساعد على جوانب معينة من الذاكرة وتحديدا تنشيط استذكار ما حدث في الماضي واستذكار التصورات)(2).
6. كما ورد في مقال آخر على الإنترنت ما يلي: (في جامعة شيكاغو أثبت أن الأرق المزمن يقلل قدرة البالغين على تأدية الوظائف الحيوية الأساسية مثل تخزين النشويات، وعمليات الدماغ بل يؤثر على نظام إفراز الهرمونات. فقد تركوا المتطوعين ليناموا ثماني ساعات عدة أيام ثم 4 ساعات عدة أيام أخر، أدى ذلك إلى قلة تحمل الجلوكوز في الدم واضطرابات في وظائف الغدد الصماء التي تؤدي إلى أعراض مشابهة لأمراض الشيخوخة، أو المراحل لمرض السكر، فلقد قلت قدرة هؤلاء على إفراز الأنسولين بنسبة 30% وأخذوا 40% وقتا أطول لتنظيم معدل السكر في الدم بعد وجبة دسمة من النشويات، كما لوحظ عليهم حالات توتر وتعكر مزاجي. وهذه علامة أخرى من علامات الشيخوخة وهذا يوضح ما يقوله العلماء من أن الأرق له علاقة بأعراض تقدم السن مثل السكر واضطرابات ضغط الدم التي تؤدي إلى الأزمات القلبية من الهرمونات الأساسية التي تتأثر بالنوم غير الصحي هرمون الكورتيزول CortizOL ويعرف بهرمون الضغط العصبي حيث من المفترض في الصورة الطبيعية أن يقل معدل هذا الهرمون حين الاستعداد للنوم، ويزداد عند الاستيقاظ ليساعد على النشاط والحركة ولكن في النوم غير الصحي يرتفع الكورتيزول في الليلة التالية، وتفرز الغدة الكظرية هذا الهرمون بسهولة عند التعرض لأي ضغط أثناء النهار وزيادة هرمون الكورتيزول لوقت طويل يمكن أن يؤدي إلى تحطم الخلايا الدماغية وضمور في مناطق الدماغ الخاصة بالتعلم والذاكرة، كما ثبتت ذلك بعد الأبحاث التي أجريت على الحيوانات كما يؤثر الأرق على هرمونات بناء العضلات وهرمون النمو ويقلل الأجهزة المناعية للجسم(3).
7. ويؤكد لنا الدكتور عبدالله العبادي ضرورة النوم فيقول: (وهو شيء ضروري للإنسان وغريزي كالأكل والشرب لا يستغنى عنه ولولاه لما استطاع أن يواصل متابعة نشاطاته اليومية، وقد اقتضت حكمته سبحانه أن جعل زمانه الليل دون النهار وذلك حين يسكن البشر عن الحركة والضجة والضوضاء ونوم الليل فائدته أعظم من النهار لما يصاحبه من سكون وراحة بال الإنسان }وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً{ وهكذا اقتضت حكمته سبحانه أن جعل نوم البشر سباتا في الليل(4).
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 08:25 PM.