|
||||||
| محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا سيرة سيد البشر بكل لغات العالم |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
|
#1
|
||||
|
||||
|
ما جاء في استسقاء عبد المطلب بن هاشم وما ظهر فيه من آيات رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا محمد بن أحمد بن عبد الله المزني قال حدثنا يوسف بن موسى قال حدثنا أبو عبد الرحمن حميد بن الخلال قال حدثنا يعقوب بن محمد بن عيسى بن عبد الملك بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف قال حدثنا عبد العزيز بن عمران عن ابن حويصة قال حدثني مخرمة بن نوفل عن أمه رقيقة بنت صيفي وكانت لدة عبد المطلب قالت تتابعت على قريش سنون جدبة أقحلت الجلد وأرقت العظم قالت فبينا أنا ومعي صنوي أصغر مني معنا بهمات لنا وربى وأعبد يردون علي السجف فبينا أنا راقدة اللهم أو مهومة إذا أنا بهاتف صيت يصرخ بصوت صحل يقول يا معشر قريش إن هذا النبي مبعوث منكمِ وهذا إبان مخرجه فحيهلا بالخير والخصب ألا فانظروا منكم رجلا طوالا عظاما أبيض بضا أشم العرنين له فخر يكظم عليه وسنة تهدى إليه ألا فليخلص هو وولده وليدلف إليه من كل بطن رجل ألا فليسقوا من الماء وليمسوا من الطيب وليستلموا الركن وليطوفوا بالبيت سبعا ثم ليرتقوا أبا قبيس فليستسق الرجل وليؤمن القوم ألا وفيهم الطاهر والطيب لذاته وإلا فغثتم إذا ما شئتم وعشتم قالت فأصبحت علم الله مفؤودة مذعورة قد قف جلدي ووله عقلي فاقتصصت رؤياي فنمت في شعاب مكة فوالحرمة والحرم إن بقي بها ابطحي إلا قال هذا شيبة الحمد هذا شيبة وتتمت عنده قريش وانقض إليه من كل بطن رجل فشنوا وطيبوا واستلموا وطافوا ثم ارتقوا أبا قبيس وطفق القوم يدفون حوله ما إن يدرك سعيهم مهله حتى قر لذروته فاستكنوا جنابيه ومعهم رسول الله وهو يومئذ غلام قد أيفع أو كرب فقام عبد المطلب فقال اللهم ساد الخلة وكاشف الكربة أنت عالم غير معلم ومسئول غير منجل وهذه عبداؤك وإماؤك عذرات حرمك يشكون إليك سنتهم التي قد أقحلت الظلف والخف فاسمعن اللهم وأمطرن غيثا مريعا مغدقا فما راموا البيت حتى انفرجت السماء بمائها وكظ الوادي بثجيجه فلسمعت شيخان قريش وهي تقول لعبد المطلب هنيئا لك أبا البطحاء هنيئا أي بك عاش أهل البطحاء وفي ذلك تقول رقيقة (بشيبة الحمد أسقى الله بلدتنا وقد فقدنا الحيا واجلوذ المطر) (فجاد بالماء جوني له سبل دان فعاشت به الأمصار والشجر) (سيل من الله بالميمون طائره وخير من بشرت يوما به مضر) (مبارك الأمر يستسقى الغمام به ما في الأنام له عدل ولا خطر) وأخبرنا أبو الحسين بن بشران قال حدثنا الحسين بن صفوان قال حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا قال حدثني زكريا بن يحيى بن عمر البكائي قال حدثني زحر بن حصن عن جده حميد بن منهب قال قال عمي عروة بن مضرس بن أوس بن حارثة بن لام يحدث عن مخرمة بن نوفل عن أمه رقيقة بنت أبي صيفي بن هاشم وكانت لدة عبد المطلب قالت تتابعت على قريش سنون أقحلت الضرع وأرقت العظم فبينما أنا قائمة اللهم أو مهومة إذا هاتف يصرخ بصوت صحل يقول معشر قريش إن هذا النبي المبعوث منكم قد أظلتكم أيامه وهذا إبان نجومه فحي هلا بالحيا والخصب ألا فانظروا رجلا منكم وسيطا عظاما جساما أبيض بضا أوطف الأهداب سهل الخدين أشم العرنين له فخر يكظم عليه وسنة تهدي إليه فليخلص هو وولده وليهبط إليه من كل بطن رجل فليشنوا من الماء وليمسوا من الطيب ثم ليتسلموا الركن ثم ليرتقوا أبا قبيس فليستسق الرجل وليؤمن القوم فغثتم ما شئتم فأصبحت علم الله مذعورة قد اقشعر جلدي ووله عقلي واقتصصت رؤياي فوالحرمة والحرم ما بقي بها أبطحي إلا قالوا هذا شيبة الحمد وتتامت إليه رجالات قريش وهبط إليه من كل بطن رجل فشنوا ومسوا واستلموا ثم ارتقوا أبا قبيس وطفقوا جنابيه ما يبلغ سعيهم مهله حتى إذا استوى بذروة الجبل قام عبد المطلب ومعه رسول الله غلام قد أيفع أو كرب فقال اللهم ساد الخلة وكاشف الكربة أنت معلم غير معلم ومسئول غير منجل وهذه عبداؤك وإماؤك بعذرات حرمك يشكون إليك سنتهم أذهبت الخف والظلف اللهم فأمطرنا غيثا مغدقا مريعا فوا الكعبة ما راموا حتى تفجرت السماء بمائها واكتظ الوادي بثجيجه فتسمعت شيخان قريش وجلتها عبد الله بن جدعان وحرب بن أمية وهشام بن المغيرة يقولون لعبد المطلب هنيئا لك أبا البطحاء أي عاش بك أهل البطحاء وفي ذلك ما تقول رقيقة (بشيبة الحمد أسقى الله بلدتنا لما فقدنا الحيا واجلوذ المطر) (فجاد بالماء جوني له سبل سحا فعاشت به الأنعام والشجر) (منا من الله بالميمون طائره وخير من بشرت يوما به مضر) (مبارك الأمر يستسقى الغمام به ما في الأنام له عدل ولا خطر) |
|
#2
|
||||
|
||||
|
ما جاء في شفقة عبد المطلب بن هاشم على رسول الله
وتوصيته أبا طالب به عند وفاته لما كان يرى من آياته ويسمع من الأحبار وغيرهم فيما يكون من أمره أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف الفراء المصري بمكة حرسها الله قال حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن خروف بن كامل المديني ملاء بمصر قال حدثنا الحسن بن علي بن موسى البغدادي قال حدثنا وهبان بن بقية الواسطي ح وأخبرنا أبو عبد الله بن نظيف قال حدثنا أبو الحسين أحمد بن محمود ابن أحمد الشمعي البغدادي إملاء بمصر قال حدثنا أبو العباس أحمد ابن يونس بن موسى السامي البصري إملاء من كتابه قال حدثنا عمرو بن عون واللفظ له ومعناهما متقارب قال حدثنا خالد بن عبد الله عن داود بن أبي هند عن العباس بن عبد الرحمن هو الهاشمي عن كندير بن سعيد عن أبيه قال حججت في الجاهلية فرايت أرجلا يطوف بالبيت وهو يرتجز ويقول (رب رد إلي راكبي محمدا يا رب رده واصطنع عندي يدا) قال قلت من هذا قالوا هذا عبد المطلب بن هاشم بعث بابن له في طلب إبل له ولم يبعثه في حاجة قط إلا نجح فيها وقد أبطأ عليه قال فلم يلبث حتى جاء النبي والإبل فاعتنقه عبد المطلب وقال يا بني لقد جزعت عليك جزعا لم أجزعه على شيء قط والله لا بعثتك في حاجة أبدا ولا تفارقني بعد هذا أبدا أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو صالح خلف بن محمد الكرابيسي ببخارى إملاء قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن الفضل المفسر قال حدثنا أحمد بن الفضل قال حدثنا عيسى الفنجار قال حدثنا خارجة عن بهز بن حكيم عن أبيه عن معاوية بن حيدة قال خرج حيدة بن معاوية في الجاهلية معتمرا فإذا هو بشيخ عليه ممصرتان وهو يطوف بالبيت وهو يقول (رب رد إلي راكبي محمدا رده علي واصطنع عندي يدا) قلت من هذا قالوا سيد قريش وابن سيدها هذا عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف قلت فما محمد هذا منه قالوا هذا ابن ابن له وهو أحب الناس إليه وله إبل كثيرة فإذا ضل منها بعث فيها بنيه يطلبونها وإذا أعيى بنوه بعث ابن ابنه وقد بعثه في ضالة أعيى عنها بنوه وقد احتبس عنه فوالله ما برحت البلد حتى جاء محمد وجاء بالإبل وأخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق بن يسار قال وكان رسول الله مع جده عبد المطلب فحدثني العباس بن عبد الله بن معبد عن بعض أهله قال كان يوضع لعبد المطلب جد رسول الله فراش في ظل الكعبة فكان لا يجلس عليه أحد من بنيه إجلالا له وكان رسول الله يأتي حتى يجلس عليه فيذهب أعمامه يؤخرونه فيقول جده عبد المطلب دعوا ابني فيمسح على ظهره ويقول إن لبني هذا لشأنا فتوفى عبد المطلب ورسول الله ابن ثمان سنين بعد الفيل بثمان سنين قال ابن إسحاق وكان عبد المطلب فيما يزعمون يوصي أبا طالب برسول الله وذلك أن عبد الله وأبا طالب لأم فقال عبد المطلب فيما يزعمون فيما يوصيه به واسم أبي طالب عبد مناف (أوصيك يا عبد مناف بعدي بموحد بعد أبيه فرد) (فارقه وهو ضجيع المهد فكنت كالأم له في الوجد) وذكر أبياتا أخر وقال فيهن (بل أحمد رجوته للرشد قد علمت علام أهل العهد) (أن الفتى سيد أهل نجد يعلو على ذي البدن الأشد) وقال أيضا (أوصيت من كنيته بطالب عبد مناف وهو ذو تجارب) (بابن الذي قد غاب غير آيب ) وذكر أبياتا أخر وقال فيهن (فلست بالآيس غير الراغب بأن يحق الله قول الراهب) (فيه وأن يفضل آل غالب ) (إني سمعت أعجب العجائب من كل حبر عالم وكاتب) (هذا الذي يقتاد كالجنائب من حل بالأبطح والأخاشب) (أيضا ومن تاب إلى المثاوب من ساكن للحرم أو مجانب) |
![]() |
| العلامات المرجعية |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| النبوة, دلائل, سيرة النبى, هدى المصطفى |
|
|