|
محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا سيرة سيد البشر بكل لغات العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#9
|
||||
|
||||
![]() ما جاء في خروج النبي مع أبي طالب حين أراد الخروج إلى
الشام تاجرا ورؤية بحيرى الراهب من صفته وآياته ما استدل به على أنه هو النبي الموعود في كتبهم صلى الله عليه وسلم أخبرنا أبو القاسم طلحة بن علي بن الصقر البغدادي بها قال أخبرنا أبو الحسين أحمد بن عثمان بن يحيى الآدمي قال حدثنا عباس بن محمد الدوري ح وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي وأبو سعيد بن أبي عمرو قالو حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا العباس بن محمد قال حدثنا قراد أبو نوح قال أخبرنا يونس بن أبي إسحاق عن أبي بكر بن أبي موسى عن أبي موسى قال خرج أبو طالب إلى الشام فخرج معه رسول الله في أشياخ من قريش فلما أشرفوا على الراهب هبطوا فحلوا رحالهم فخرج إليهم الراهب وكانوا قبل ذلك يمرون به فلا يخرج إليهم ولا يلتفت قال فهم يحلون رحالهم فجعل يتخللهم حتى جاء فأخذ بيد رسول الله وقال هذا سيد العالمين هذا رسول رب العالمين هذا يبعثه الله رحمه للعالمين فقال له أشياخ من قريش ما علمك قال إنكم حين أشرفتم من العقبة لم يمر بشجرة ولا حجر إلا خر ساجدا ولا يسجدان إلا لنبي وإني أعرفه خاتم النبوة في أسفل من غضروف كتفه مثل التفاحة ثم رجع فصنع لهم طعاما فلما أتاهم به وكان هو في رعية الإبل قال أرسلوا إليه فأقبل وعليه غمامة تظله فقال انظروا إليه عليه غمامة تظله فلما دنا من القوم وجدهم قد سبقوه إلى فيء الشجرة فلما جلس مال فيء الشجرة عليه فقال انظروا إلى فيء الشجرة مال عليه قال فبينما هو قائم عليهم وهو يناشدهم أن لا يذهبوا به إلى الروم فإن الروم إن رأوه عرفوه بالصفة ف***وه فالتفت فإذا هو بتسعة وفي رواية الأصم بسبعة نفر قد أقبلوا من الروم فاستقبلهم فقال ما جاء بكم قالوا جئنا إلى هذا النبي خارج في هذا الشهر فلم يبق طريق إلا بعث إليه ناس وإنا أخبرنا خبره فبعثنا إلى طريقك هذا فقال لهم هل خلفتم خلفكم أحدا هو خير منكم قالوا لا إنا أخبرنا خبر طريقك هذا قال أفرأيتم أمرا أراد الله عز وجل أن يقضيه هل يستطيع أحد من الناس رده قالوا لا قال فتابعوه وأقاموا معه قال فأتاهم فقال أنشدكم الله أيكم وليه فقالوا أبو طالب فلم يزل يناشده حتى رده وبعث معه أبو بكر رضي الله عنه بلالا وزوده الراهب من الكعك والزيت قال أبو العباس سمعت العباس يقول ليس في الدنيا مخلوق يحدث به غير قراد وسمع هذا أحمد ويحيى بن معين من قراد قلت وإنما أراد به بإسناده هذا موصولا فأما القصة فهي عند أهل المغازي مشورة أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا ابو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال حدثنا يونس بن بكير قال قال محمد بن إسحاق وكان أبو طالب هو الذي يلي أمر رسول الله بعد جده كان إليه ومعه ثم إن أبا طالب خرج في ركب إلى الشام تاجرا فلما تهيأ للرحيل وأجمع السير ضب به رسول الله فأخذ بزمام ناقته وقال يا عم إلى من تكلني لا أب لي ولا أم لي فرق له أبو طالب وقال والله لأخرجن به معي ولا يفارقني ولا أفارقه أبدا أو كما قال قال فخرج به معه فلما نزل الركب بصرى من أرض شام وبها راهب يقال له بحيراء في صومعة له وكان أعلم أهل النصرانية ولم يزل في تلك الصومعة قط راهب يصير علمهم عن كتاب فيه فيما يزعمون يتوارثونه كابرا عن كابر فلما نزلوا ذلك العام ببحيراء وكانوا كثيرا مما يمرون به قبل ذلك لا يكلمهم ولا يعرض لهم حتى إذا كان ذلك العام نزلوا به قريبا من صومعته فصنع لهم طعاما كثيرا وذلك فيما يزعمون عن شيء رآه وهو في صومعته في الركب حين أقبلوا وغمامة بيضاء تظله من بين القوم ثم أقبلوا حتى نزلوا بظل شجرة قريبا منه فنظر إلى الغمامة حتى أظلت الشجرة وشمرت أغصان الشجرة على رسول الله حتى استظل تحتها فلما رأى ذلك بحيراء نزل من صومعته وقد أمر بذلك الطعام فصنع ثم أرسل إليهم فقال إني قد صنعت لكم طعاما يا معشر قريش وأنا أحب أن تحضروا كلكم صغيركم وكبيركم وحركم وعبدكم فقال له رجل منهم يا بحيراء إن لك اليوم لشانا ما كنت تصنع هذا فيما مضى وقد كنا نمر بك كثيرا فما شأنك اليوم فقال له بحيراء صدقت قد كان ما تقول ولكنكم ضيف وقد أحببت أن أكرمكم وأصنع لكم طعاما تأكلون منه كلكم فاجتمعوا إليه وتخلف رسول الله من بين القوم لحداثة سنه في رحال القوم تحت الشجرة فلما نظر بحيراء في القوم ولم ير الصفة التي يعرف ويجد عنده فقال يا معاشر قريش لا يتخلف أحد منكم عن طعامي هذا فقالوا له يا بحيرى ما تخلف عنك أحد ينبغي له أن يأتيك إلا غلام وهو أحدث القوم سنا تخلف في رحالهم قال فلا تفعلوا ادعوه فليحضر هذا الطعام معكم فقال رجل من قريش مع القوم واللات والعزى إن هذا للؤم بنا أن يتخلف ابن عبد الله بن عبد المطلب عن الطعام من بيننا قال ثم قام إليه فاحتضنه ثم أقبل به حتى أجلسه مع القوم فلما رآه بحيراء جعل يلحظه لحظا شديدا وينظر إلى أشياء من جسده قد كان يجدها عنده في صفته حتى إذا فرع القوم من الطعام وتفرقوا قام بحيراء فقال له يا غلام أسألك باللات والعزى إلا أخبرتني عما أسألك عنه وإنما قال له بحيراء ذلك لأنه سمع قومه يحلفون بهما وزعموا أن رسول الله قال له لا تسلني باللات والعزى شيئا فوالله ما أبضغت بعضهما شيئا قط فقال له بحيراء فبالله إلا ما أخبرتني عما أسألك عنه فقال سلني عما بدا لك فجعل يسأله عن أشياء من حاله في نومه وهيئته وأموره فجعل رسول الله يخبره فيوافق ذلك ما عند بحيراء من صفته ثم نظر إلى ظهره فرأى خاتم النبوة بين كتفيه على موضعه من صفته التي عنده قال فلما فرغ منه أقبل على عمه أبي طالب فقال له ما هذا الغلام منك فقال ابني فقال له بحيراء ما هو بابنك وما ينبغي لهذا الغلام أن يكون أبوه حيا قال فإنه ابن أخي قال فما فعل أبوه قال مات وأمه حبلى به قال صدقت قال ارجع بابن أخيك إلى بلده واحذر عليه اليهود فوالله لئن رأوه وعرفوا منه ما عرفت ليبغنه شرا فإنه كائن لابن أخيك هذا شأن فأسرع به إلى بلاده فخرج به عمه أبو طالب سريعا حتى أقدمه مكة حين فرغ من تجارته بالشام فزعموا فيما يتحدث الناس أن زبيرا وثماما ودريسا وهم نفر من أهل الكتاب قد كانوا رأوا من رسول الله في ذلك السفر الذي كان فيه مع عمه أبي طالب أشياء فأرادوه فردهم عنه بحيراء وذكرهم الله وما يجدون في الكتاب من ذكره وصفته وأنهم إن أجمعوا بما أرادوا لم يخلصوا إليه حتى عرفوا ما قال لهم وصدقوه بما قال فتركوه وانصرفوا فقال أبو طالب في ذلك شعرا يذكر مسيره برسول الله وما أراد منه أولئك النفر وما قال لهم فيه بحيراء وذكر ابن إسحاق ثلاث قصائد من شعره في ذلك |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
النبوة, دلائل, سيرة النبى, هدى المصطفى |
|
|