|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#2
|
||||
|
||||
![]() رد الدكتور يوسف زيدان على المقال لا أظنُّ أن خيال "المتنبّى" كان يستطيع الوصول إلى تصوّر الحالة التى وصلت إليها مصر اليوم ، فقد رأى شاعرُ العربية الأشهر نذراً يسيراً مما نرى اليوم كثيره ، فقال بيته الشعرى الشهير " و كم ذا بمصر من المضحكات ، و لكنه ضحكٌ كالبكاء " ثم سخر من العرب المقيمين بمصر فى زمانه ، بقوله المشهور " أغايةُ الدين أن تُحفوا شواربكم ، يا أُمةَ ضحكت من جهلها الأممُ " . . فماذا سيقول المتنبى لو بُعث اليوم ، و زار مصر أو أقام بها حيناً ؟ لا أظنه سيقول أىَّ شئ ، و ربما يهجر الشعر و الكلام كله ، و يلتزم الصمت مثلما نودُّ أن نفعل الآن ، لكننا لا نستطيعُ بسبب التزامنا بهذا الوطن/ المأساة ، المسمى مصر . ![]() رئيسُ مصر يلقى أمام العالمين كلمة محشوّة بالأخطاء ، فنصحّح له ، فيهتاج أتباعه هياجاً عظيماً كأن القوم قامت قيامتهم ، أو كأنهم عدّلوا الحديث النبوى فجعلوه : انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً ، و أيّد رئيسك مُخطئاً أو مُصيباً ! و تلك مصيبةٌ ، فوقها مُصيبةٌ أنكى هى الاستخفاف بالعقول ، و تحتها مُصيبةٌ أفدح هى الزعاق بكل وادٍ لتشويش الأذهان و تشتيت العقول . . فلله الأمر من قبل و من بعد . ماكادت نصف ساعة تمرُّ على نشرى لتصويبات الأخطاء الواردة فى كلمة الرئيس ، على صفحتى الشخصية بالفيس بوك ، حتى اندفعت فجأةً جحافلُ من تتر الغاضبين و مغول الصاخبين بغير خيرٍ و لا حقٍّ و لا هُدى و لا كتابٍ مبين . فمن مُهاجمٍ لى ، إلى شاتمٍ ، إلى مُهينٍ مستهينٍ بأبسط قواعد المنطق و الفكر الإنسانى القويم . و قد صرفتُ خاطرى عنهم جميعاً ، و أشفقتُ عليهم ، و وددتُ لو يهدأون . . فما هدأوا ، بل علا زعيقهم بالباطل مع علمهم أن الباطل لا يُغنى من الحق شيئاً . و إذا بالأحبّة و الأصدقاء و القرّاء ، يدعوننى إلى الردّ على هذه الترهات حتى لا تثبت فى أذهان الناس كأنها الحقائق ، و يلحُّون على فى ذلك حتى لا يستقر بالعقول ما يصخب به هؤلاء الزاعقون من كلامٍ غير معقول . فنظرتُ فيما كتبه المهتاجون من إخواننا الإخوان لإخوانهم ، و نشروه على الملأ ، فلم أجد فى معظمه ما يستوجب الرد ، اللهم إلا ما نشره الأخ "محمد إلهامى" على شبكة "رصد" واسعة الانتشار ، و منها تناقلت كلامه مواقع كثيرة . و قد ألحق الكاتبُ باسمه صفة "المؤرّخ" فرأيتُ ذلك مسوّغاً للرد عليه ، مع أننى لم أرَ له فيما سبق أىّ تأريخٍ ، أو إسهامٍ فى تاريخ العلم . لكنه على كل حال ، عبّر بكلامه عن "جماعة" صارت تحكم و صار لها أنصار ، و صرنا نحن فى بلادنا كالمهاجرين . . و قبل تصويبى لكلامه الذى يعتقد أنه "ردٌّ " علىّ ، أُعيد التذكير بعبارة العلّامة المعروف بيننا اليوم بلقب " ابن النفيس " و هى من فصوص النصوص التى طالما نّبهتُ أهلَ زماننا إلى أهميتها ، و إلى عبقرية صاحبها حين يقول : و ربما أوجب استقصاؤنا النظر ، عدولاً عن المشهور و المُتعارَف ، فمن قَرَعَ سمعَه خلافُ ما عهده ، فلا يُبادرنا بالإنكار ، فذلك طيشٌ ! و رَبّ شَنِعٍ حقٌّ ، و مألوفٍ مشهور كاذبٌ . و الحقُّ حقٌّ فى نفسه ، لا لقول الناس له . و لنذكر دوماً قولهم " إذا تساوتِ الأذهانُ و الهممُ ، فمُتأخّر كلِّ صناعةٍ ، خيرٌ من مُتقدّمها" آخر تعديل بواسطة aymaan noor ، 21-03-2013 الساعة 12:22 AM |
العلامات المرجعية |
|
|