#12
|
||||
|
||||
![]() موقف المسلم إذا أوذى بكلمة خبيثة
الحمد لله رب العالمين و لا عدوان إلاعلى الظالمين و الصلاة و السلام على سيد المرسلين و امام المتقين و قدوة الناس أجمعين و على آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إن الحبيب المصطفى يأمر أتباعه بتقوى القلب و تقوى اللسان و تقوى العمل ... فيقول:إتقوا الله بشق ثمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة و إن خبث اللسان مانع من موانع الهداية – وإذا نطق السفيه فلا تجبه ،فخير إجابته السكوت . أيها المسلم .أيتها المسلمة ، إذا تأذيت بكلام جارح أو بفعل سيء فلا ترد الإساءة بمثلها،وإنما بالإعراض إن كنت لا تقدر على أن تحسن لمن أساء إليك ،فالرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم عاش بين قوم يفترون عليه الكذب ،ويموهون على الناس حقائق الوحي ،ويؤذونه بالفعل واللسان ومع ذلك يعرض عنهم و يدعو لهم بالهداية و يقول : "رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون " . لقد حلاه الله وزينه بالخلق الكريم :ووصفه بالخلق العظيم : فاجتنبوا عباد الله كلام السوء .وعودوا ألسنتكم كلاما طيبا . قد كان عيسى عليه السلام يخاطب حتى الحيوان بكلام طيب فقيل له لم يا عيسى فقال:كل ينفق مما عنده …. و اعلمو أن الكلام الطيب لن يكلفكم كثيرا إنما هو تعود و ممارسة . فلا تقل إلا خيرا لتكون من أهل الخير ،ويجمعك الله مع أهل الخير في دار لا تسمع فيها إلا همسا…لاتسمع فيه إلا قيلا سلاما سلاما .في جنة عرضها السموات و الأرض أعدت للمتقين. اللهم ا جعلنا منهم اللهم لين ألسنتا بذكرك و شكرك : وأصلح قلوبنا بهدايتك و اغفر لنا بحلمك و ارحمنا بعفوك و فضلك إنك غفور رحيم . رحمتك و سعت كل شيء……اللهم إنا نسألك رحمة من عندك تهدي بها قلوبنا ويجتمع به أمرنا و تلم بها شعتنا ، و تصلح به غائبنا ، وترفع بها شاهدنا و تزكي به أعمالنا ، و تلهمنا به رشدنا و ترد بها الفتن عنا ، وتعصمنا بها من كل سوء لا حول ولا قوة إلا بك ، أنت ناصر المستضعفين و مغيت المستصرخين ،لا يعجزك تجبر المتجبرين ، ولا كيد الكائدين و أنت تقول للشيء كن فيكون . اللهم انصر من نصر الدين، واخذل من خذل المسلمين إنك على كل شيء قدير و أنت نعم المولى و نعم النصير، و بالإجابة جدير. و صلى اللهم و بارك على نبيك و عبدك محمد و على آلــــه وعن الصحابة و التابعين و ارحم أموات المسلمين واغفر لنا و لجميع المومنين آمين والحمد لله رب العالمين. ================ خطبة من مــســجد الأمنــيــة ـ الدار البيضاءـ المغرب |
العلامات المرجعية |
|
|