|
||||||
| أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
|
#1
|
||||
|
||||
![]() هيا بنا نكمل رحلتنا هيا بنا نواصل الطيرانツ فى طريقنا الى الله لابد أن تعلمى.أن الله سبحانه وتعالى خلقنا ضعفاء فقراء اليه قال الله :يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ أَنتُمُ ٱلْفُقَرَآءُ إِلَى ٱللَّهِ ۖ وَٱللَّهُ هُوَ ٱلْغَنِىُّ ٱلْحَمِيدُ ( فاطر : 15 ) , وقال - تعالى - :وَخُلِقَ ٱلْإِنسَـٰنُ ضَعِيفًۭا ( النساء : 28 ) فأنتى بأصل خلقتك ضعيــــفة , انظرى قول الله عزوجل وقال - تعالى - : وَلَوْلَا فَضْلُ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُۥ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًۭا وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ يُزَكِّى مَن يَشَآءُ ۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌۭ ( النور : 21 ) . وقال – سبحانه –{مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًاكُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا} [الإسراء : 20] " كلا نمد " .. من الممــــد ؟ الله , ومن المستعـــــان ؟ الله .. الله هو الممد المعطى المستعان .. الله هو الموفـــق المسدد .. الله هو الذى يصطفى ويختار .. فالسير فى الطريق الى الله مبنى على الاصطفاء والاختيار ![]() لا قوة لك ولا قدرة لك ولا حول لك الا ان تكونى بالله , فما لا يكون بالله لن يكون والذى أنطق فأسمع .. الله هو الذى اجتباك وجعلك من الملتزمين . حبيبتى فى الله على طريق الحق للوصول الى الله تبرأى من حولك وقوتك والجأ ى الى حوله وقوته واستعنى به يكن لك .. كما قال العلماء : كن لله كما يريد , يكن لك فوق ما تريد . ![]() " احفظ الله يحفظك " والاعجب منها : " احفظ الله تجده تجاهك " احفظ الله تجده معك , فى اتجاهك فى الاتجاه الذى تريده تجده ان كثيرا منا حين يسير فى الطريق الى الله فيصيبه الفتور أو يفتن فيتراجع , يظل طيلة الوقت يسأل عن السبيل الى الرجوع ويعلّم أسباب الرجوع ويأخذ بالأسباب وينسى الله , فلا تؤتى الاسباب ثمرتها تقول له : افعل كذا , يقول : فعلت ولم أجد فائدة افعل كذا .. فعلت ولا فائدة .. افعل , فعلت وفعلت .. وفعلت .. نعم : فعل ولم يستعن بالله فلم توجد ثمرة , ولا يوجد ولن توجد الا بالله . ![]() يقول الله – تعالى – فى الحديث القدسى : " يا عبادى كلكم ضال الا من هديته فاستهدونى أهدكم يا عبادى كلكم جائع الا من أطعمته , فاستطعمونى أطعمكم , يا عبادى كلكم عار الا من كسوته , فاستكسونى أكسكم , يا عبادى انكم تخطئون بالليل والنهار , وانا اغفر الذنوب جميعا , فاسغفرونى أغفر لكم .." . [مسلم] ![]() فكونى لله يكن لكِ . والا فالضياع والتيه ثم الهلكة عياذا بالله – تعالى – .. " وَمَن يَعْتَصِم بِٱللَّهِ فَقَدْ هُدِىَ إِلَىٰ صِرَٰطٍۢ مُّسْتَقِيمٍۢ ( اّل عمران : 101 ) . وما لا يكون لله لا ينفع ولا يدوم : اخواتى فى الله ما كان لغير الله اضمحل .. يضمحل .. يتلاشى كالرسوم على رمال الشاطىء تمحوها أمواج البحر .. نعم : ما كان لله دام واتصل , وما كان لغير الله انقطع وانفصل . ![]() فهؤلاء الذين يدخلون الطريق الى الله لشهوة أو لهوى أو لحظ نفس لا ينفعون ولا ينتفعون , ولا يستطيع أحدهم أن يتم عملا ولو كان بسيطا , وحين يبدأ فى مشروع خير كطلب علم أو عبادة أو دعوة الى الله تجده ينقطع ولا يداوم عليه , ونسأل : ما السر ؟!! . ان السر الدفين – اخوتاه – لعدم القبول هو وجود حظ للنفس فى– والذى يقوم الليل أو يصوم النهار , يحفظ القراّن أو يتعلم العلم , أو يؤم الناس أو يخطب الجمعة , أو يعطى درسا , أو .. أو .. وفى العمل شائبة من حظ النفس , فعمله باطل باطل .. أحبطه حين عمله لحظ نفسه " . ![]() نــعــم : سلى نفسك : عملك لمن ؟ واصدقى ولا تتهربى فالامر جد خطير .. فالاخلاص الاخلاص – اخوتاه – الاخلاص والا الضياع .. الاخلاص والا الشرود عن طريق الله الاخلاص حتى لا تضلوا السبيل .. الاخلاص نور الطريق . قال أبو عثمان المغربى : الاخلاص نسيان رؤية الخلق بدوام النظر الى الخالق . يا اخوتاه , الاخلاص مسك القلب , وماء حياته ومدار فلاحه كله عليه , نعم : بضاعة الاخرة لا يرتفع فيها الا مخلص صادق . وانطلاقا من هذا الكلام الطيب ,تعالى بنا نتعرف على حياة المخلصين وأقوالهم الــصـلاة :قال أبو تميم بن مالك : كان منصور بن المعتمر اذا صلى الغداة , أظهر النشاط لاصحابه , فيحدثهم ويكثر اليهم , ولعله انما بات قائما على أطرافه كل ذلك يخفى عليهم العمل . قال أبو اسحاق كعب الاحبار صاحب الكتب والاسفار : من تعبد لله ليلة حيث لا يراه أحد يعرفه خرج من ذنوبه كما يخرج من ليلته . صدقة السر :وهذا زين العابدين على بن الحسين : يحمل جراب الخبز على ظهره بالليل فيتصدق به ويقول : ان صدقة السر تطفىء غضب الرب عز وجل . ولما مات وجدوه يقوت مئة أهل بيت بالمدينة , ولما جاءوا يغسلونه وجدوا بظهره أثار سواد فقالوا : ما هذا ؟ فقيل : كان يحمل جرب الدقيق ليلا على ظهره يعطيه فقراء أهل المدينة . الصــــــوم :وإذا ذكر الصوم وإخفاؤه فاذكر داود بن أبى هند .. صام أربعين سنة لا يعلم به أهله ولا أحد وكان خزازا يحمل معه غذاءه من عندهم فيتصدق به فى الطريق ويرجع عشيا فيفطر معهم فيظن أهل السوق أنه قد أكل فى البيت ويظن أهله أنه قد أكل فى السوق . قال إبراهيم بن أدهم : لا تسأل أخاك عن صيامه فإن كان قال : أنا صائم فرحت نفسه وإن قال : أنا غير صائم حزنت نفسه وكلاهما من علامات الرياء , وفى ذلك فضيحة للمسئول واطلاع على عوراته من السائل . الذكر وقراءة القرآن :قال ابن الجوزى : كان ابراهيم النخعى اذا قرأ فى المصحف فدخل داخل غطاه . وكان الامام أحمد يقول : أشتهى مالا يكون .. أشتهى مكانا لا يكون فيه أحد من الناس . البكــــــــــــاء![]() ![]() قال الثورى : البكاء عشرة أجزاء تسعة لغير الله وواحد لله فاذا جاء الذى لله فى السنه مرة فهو كثير . قال ابن الجوزى: كان ابن سيرين يتحدث بالنهار ويضحك فاذا جاء الليل فكأنه *** أهل القرية . قال محمد بن واسع : إن كان الرجل ليبكى عشرين سنه وامرأته معه فى لحافة لا تعلم به . حبيباتى أطلنا الكلام مع المخلصين لاهميته فبدون الاخلاص لا يكون للاعمال أى قيمة ولن تصلــى إلى الله على الاطلاق ما دمت مرائيا .. فأبدأى من الآن وكن بكلك لله ما لا يكون بالله لا يكون , وما لا يكون لله لا ينفع ولا يدوم .. فاستعينوا بالله وأخلصوا لله تصلوا الى الله – تعالى – بأمان واطمئنان . تابعو معـــى لنواصل الطيران ![]() ![]() |
|
#2
|
||||
|
||||
![]() لحظة من فضلك..لنسترح هنا قليلا نتأمل جمال الكون !! لنجلس سويا على هذا البساط الأخضر الفسيح.. في هدوء وسكون، بعيدا عن الناس والضجيج والدنيا.. لنتمتع بجمال البحر، ونقاء الهواء، وصفاء الجو. انظرى معي ! لجمال الكون وروعته، والضياء وبهجته، والإبداع ودقته. زرع أخضر ممتد، وسماء صافية، وبحر واسع، وموج رائع، وجبال شاهقة تتدلى بثمار يانعة، متنوعة المذاق واللون والرائحة! ونسيم لطيف يداعب الورود والأزهار الملونة بألوان منسقة، وبأشكال جميلة. وأريج الأزهار يعطر الفضاء، وترانيم الطيور وألحانها.. جمال يسحر العقل والفؤاد!! ![]() جمال.. سنا الفجر، ونور الضحى والصبح، وضياء الشمس، والتماع القمر، وظل الشجر ولقطة الشروق والغروب وقد سارا على مهلا ليختفيا أو يظهرا في تدرج بديع عجيب، ليضيفا ويعكسا أشعتهما الفضية على شاطئ البحر!! جمال الليل، وروعة إقبال الظلام رويدا رويدا... واحتباك الغيوم، ولألأت النجوم، وضوء القمر. جمـال الهدوء.. في مدلهم الدجى، وخلوات الليالي، وجلسات السمر، وامتداد السهر. جمال..سكون الليل، الكل راح وارتحل لينام في سبات عميق، وسكن الكون، وخيم الظلام. جمال النهار، مع إشراقه يوم جديد، ترسل الشمس مداد أشعتها، لتضيء في الأرجاء، ويزداد رونقها ونقائها، مع أول نسمات الصباح، معلنة عن بدء نهار جديد حافل بالأمل والعمل،والسعادة والنشاط والانطلاق. ![]() جمال السمـــاء..وعظمها وكـبرها واتساعـــــها، ورونق ضيائها، وروعة ألوانها وتناثر النجوم، وتشكل السحاب، وقرص الشمس، ودوران الكواكب، ولمـــعة القمر كل ذلك في عرس بهيج أعلى السماء. جمال الأرض ...وانبساطها وسعتها وتنوع خيراتها، واختلاف وتلون الجمال عليها. جمال النبات.أشجار وثمار، وزرع وأزهار، وقطوف دانية، تسقى بماء واحد.. فتخرج مختلفة المذاق واللون والرائحة ونسمات صافية، وهواء عليل ، يراقص النخيل، بلطف وارتخاء. زرع أخضر، وسماء زرقاء، وماء صافي رقراق، وطيور وأزهار وفراش وأسماك. .تلامع في الشمــس مثل الدرر، متداخلة مع بعضها بألـــوان زاهية بعضها من بعض. .فنظرة واحدة لزهرة متفتحة، زكية الرائحة. تكفي لمعرفة سر هذا الكون! ![]() جمال المطــر، وقد تجمعت السحب العظيمة، بأشكالها اللطيفة، فأرخت ستارها على شعاع الشمس، صوت الرعد، و التماع البرق، وتدفق المطر، تغريد البلبل بصوته الرقيق،ودار النحل ليحسوا الرحيق، وانتشر الناس في كل طريق..وانتعشت الحياة. جمال البحرنقاء واتساع ، وروعة وإبداع. جمال: الإنسان، تناسق وتألق، وتوازن مطلق. ثغر بسام، وشعر يتمايل مع الأنسام، وصفاء ونعومة في الأجسام. وإبداع في العيون، ونور يتلألأ كالنجوم. وقامة مستقيمة، وبنية محكمة، وملامح ثابتة لا يد أطول من يد، ولا رجل أدق من رجل وتنوع في الأذواق، والأشكال والهوايات، والأصوات، بل والجمال.. ![]() ليل ونهارلا يختلفان، شمس وقمرلا يتسابقان، زرع وثمر مستمران. أرض وسماء ثابتان لا يهتزان، بحر وأنهاريجريان ولا يتوقفان. الكل يسير بأدق نظام وأعظم استمرار. جمال وعظمة وجلال! قال تعالى: [هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (11)] لقمان. أليس كل ذلك الجمال والتناسق .. دليلا واضحا على وجود الله تعالى الواحد القادر الحكيم الجميل.. خالق الكون ومدبره. قال تعالى:[ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ .. (10)] إبراهيم. والــــــآن.. ما أجمل وأروع تلك الاستراحة السعيدة، الجميع يحب الطبيعة والجمال، ويتمنى أن يخلد في ذلك المكان، ولكي تدوم تلك الاستراحة الممتعة، والجمال الباهر.. جمال الحكمة الكبرى ..... بما رب الورى أجرى نعيش حياتنا دهرا ........... ونمضي مثلما جئنا فالعاقل السعيد من يحجز له مكان هناك.. في الجمال الدائم، والنعيم المقيم. إذا انتهت الحياة هنا ....... ورب الكون أكرمنا وفي الجنات أنزلنا ........... فقد فزنا وما متنا ![]() قال تعالى: [وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ..(53)] النحل. لقد خلقنا الله تعالى، وربانا بنعمته وفضله ورحمته. كم من نعمه نحن منغمسون فيها ولا نشعر، كم من نعمه أنعم الله عز وجل بها علينا قد لا يمكننا العيش بدونها؟!!! نعم محاطة بنا من كل جانب.. وباستمرار دون انقطاع! هواء وماء وغذاء.. وصحة ومال وأمان.. كم من فقير مسكين..ينتظر لقمة العيش والدواء واللباس.. كم من خائف يرجو الأمان.. وفقيد ينتظر الحنان.. ومهموم ينتظر الفرج.. ومسجون يتمنى الانطلاق.. ومظلوم يترقب النصر والتأييد.. أين أنتِ من كل هؤلاء..؟؟!!! لديك جميع النعم.. وبكثرة وفيضان. أعطاك ربك من جميع الأصناف والألوان. من الذي يعطيك ويحميك ويحفظك ويرزقك ويسترك ويرحمك ويدبر جميع أمورك! يعطيكِ قبل أن تطلبى، وبدون انتظار مقابل! قال تعالى: [وَآَتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ..(34)]إبراهيم. هل يوجد أحدا من البشر أعطاك مثل ما أعطاك الله ! من يستحق الشكر أكثر منه تعالى!! من غيره يستحق الحب والتذلل والاعتراف بالنعم؟! كل ذلك ،، وأنت لا زلتى تجحدى وتنسى حق المنعم العظيم، وتستغلى نعمه في معصيته ! ولكن،، من أنا. كي ينعم الله عليا بجميع هذه النعم.. ماذا قدمت، ماذا فعلت؟! من أنا.. حين اطمأننت أن جميع النعم ثابتة لا زوال لها !! من أنا. حين افتخرت وتكبرت بنعم الله تعالى، أليس كلها منه تعالى ويمكن سلبها مني في طرفه عين! من أنا. حين عصيت الله تعالى وتعديت حدوده، وجاهرته بالمعاصي!؟ ماذا أملك من قوة حينما تجرأت على عصيان العظيم المقتدر!؟ اعــرفى حجمـــك قال تعالى: [يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7)] الانفطار. ألا يستحق هذا المنعم الكريم الشكر والثناء.. والإنفراد بالعبادة؟! كم نحن ضعفاء..أمام قدره الله تعالى وأمره وترتفع أصوات الرياح الشديدة المحملة بالأتربة التي تحرك بقوتها كل شيء.. عندما تتلاطم أمواج البحر بشدة، ويفيض الماء، وتشتد أعاصير الرياح، وأنت في تلك السفينة الصغيرة في سكون ودجى الليل يتلاعب بك الموج، يمنه ويسره وقد أيقنتى الغرق.. ![]() عندما يشتد الكرب، ويغشاك الهم والغم، ويفيض الألم، ويستحكم الحزن ويضيق بك حالك، وتغلق جميع الأبواب في وجهك.. ![]() عندما يقيدكِ عدوك، أو يهجم عليك حيوان قوي مفترس، أو تقعى في قبضة السجن.. ![]() ويقبل ويرحم المخلوق الضعيف مهما كان وأينما كان، وهو القادر على كل شيء، وبيده ملكوت كل شيء، ولا يعجزه أي شيء، إذا أراد شيئا فإنما يقول له كن فيكون. قال تعالى [أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (62)] سورة النمل. هذاهو الله تعالى القوي القادر، العزيز الحكيم، الرحيم الكريم.. له جميع الأسماء الحسنى، والصفات العلا، المستحق للعبادة، المنفرد بالعبودية. ولكن،، إن لم تكــونى مع الله تعالى فمن يكون معكِ؟!!! وبعد هذه الاستراحــة لابد..لابد .. أن نكمل الطيـــران الى الحبيب الواحد الملك الرحيم الغفور... انتظـــــــــ ![]() ـــــــرونـى |
|
#3
|
||||
|
||||
|
حبيباتى هيا بنا نكمل الطيران الى الله تعالى ونحن الآن وصلنا الى محطة الشكر كان بكر بن عبدالله المزنى رحمه الله يقول : يا ابن اّدم اذا أردت أن تعلم قدر ما أنعم الله عليك فغمض عينيك . هل رأيتى أصحاب المحاليل المعلقة ؟!! وهل رأيتى من عاشوا حياتهم فى المستشفيات ثم ماتوا ؟! كل هذه النعم التى فقدها الاخرون وملكتيها أنتى هل شكرتى الله عليها ؟!! . هل فكرتى مرة أن تذهبى الى المستشفيات لترى المقعدين الذين لا يملكون حراكا ؟ لترى فى قسم الحرائق ما فعلته النيران فى الوجوه الجميلة ؟ ولترى فى قسم العيون من فقدوا نور أعينهم ؟! . ![]() وأنت أيها المريض المبتلى هل شكرت النعم التى أنت غارق فيها ؟! هل نظرت الى من هم أشد منك بلاء ؟! .. وان كنت أنت أشد المرضى ألما فهل شكرت الله على ان ابتلاك فى جسدك وحفظ لك قلبك فملأه بالايمان ؟! هل شكرت هذه النعمة : نعمة الايمان والتوحيد التى هى أعظم النعم . وكذلك الاعمال الصالحة من تلاوة وذكر وصيام وقيام وتبتل وتهجد واحسان وبر وغيرها وهى نعمة .. وهذه النعم ان لم تدم وتزد وتبارك كان الفتور والانتكاس والرجوع الى الوراء ولا سبيل قط الى حراسة النعم وحمايتها وزيادتها الا بالشكر . حبيباتى .. شكر النعم أصل , قال الملك : {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم : 7] ![]() قال ابن القيم – رحمه الله تعالى - : " من أنعم عليه بنعمة فلم يشكرها عذب بتلك النعمة ذاتها ولابد " عرفتى – أختى الملتزمة – ما سبب الفتور ؟ لأنكِ لم تشكرى نعمة الالتزام , فلو شكرتى هذه النعمة لزادك الله التزاما , قال – تعالى –{وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ} [محمد : 17] لكن لما لم تشكر نعمة الالتزام فترت , وتراجع التزامك . ![]() نعم – اخواتى فى الله - : من أصول السير الى الله : كلما أنعم الله عليك بنعمة فاشكرها .. اذا حفظت اّية فاشكرها , اذا ذكرته لحظة فاشكرها , اذا أعفيت لحيتك اشكرها , اذا صليت جماعة اشكرها , اذا تعلمت مسألة اشكرها , اذا قمت ليلة اشكرها , اشكر الله على نعمته , لأنك ان لم تشكره تعذب .. تلك سنة ربانية , فلذلك انشغل بشكر النعمة . ![]() ولكن كيف يكون شكر النعمة ؟ الشكر يقوم على خمسة أركان : 1- الاقرار بالنعمة 2- الثناء على الله بالنعمة 3- الخضوع لله بالنعمة 4- حب المنعم 5- استعمال النعمة فى شكر المنعم عن عنبسة بن الازهر قال : كان محارب بن دثار – قاضى الكوفة – قريب الجوار منى فربما سمعته فى بعض الليل يقول : " أنا الصغير الذى ربيته فلك الحمد , وأنا الضعيف الذى قويته فلك الحمد , وأنا الفقير الذى أغنيته فلك الحمد , ![]() وأنا الغريب الذى وصيته فلك الحمد , وأنا الصعلوك الذى مولته فلك الحمد , وأنا العزب الذى زوجته فلك الحمد , ![]() وأنا ( الجائع ) الذى أشبعته فلك الحمد , وأنا العارى الذى كسوته فلك الحمد , وأنا المسافرالذى صاحبته فلك الحمد ![]() وأنا الغائب الذى رددته فلك الحمد وأنا الراحل الذى حملته فلك الحمد وأنا المريض الذى شفيته فلك الحمد وأنا السائل الذى أعطيته فلك الحمد ![]() وأنا الداعى الذى أجبته فلك الحمد فلك الحمد ربنا حمدا كثيرا على حمدى لك ![]() لله ما أحلى هذا الكلام !! .. نعم – والله - : كان كلامهم دواء للخطائين . اخوتاه , الشكر أساس المزيد . أحبتى فى الله, يا من عزمتم السير الى الله اشكروا الله .. اشكروا الله .. اشكروا الله يزدكم .. فإذا رأيتى إيمانك – أختى فى الله – لا يزيد فارجعــى الى الشكر .. اشكرى تزدادى إيمانا , فإن الشكر أساس المزيد . والى لقاء لنواصل السير والطيران ان قدر الله البقاء واللقاء |
|
#4
|
||||
|
||||
![]() وها نحن نكمل السير ونطير بقلوبنا الى الله فالعبد يقطع منازل السير الى الله بقلبه وهمته لا ببدنه هيا بنا نطير هاتى يدكِ لنحاول الطيران عالياً الى هذا العالم الجميل عالم السعادة .. رحلتنا اليوم نحاول فيها أن نتذوق حلاوة الايمان والطاعة هل تذوقتيها قبل ذلك ؟ اذا كانت الاجابة بــ "نعم" فهل بنا لنتذوقها ... من جديد وان كنتى لم تتذوقيها بعد فهيا بنا نتذوق هيا بنا نطير~ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الإيمان ليخلق فى جوف أحدكم كما يخلق الثوب , فاسألوا الله أن يجدد الإيمان فى قلوبكم " [صححه الألبانى] .. اللهم جدد الإيمان فى قلوبنا .. كيف تجددى الإيمان فى قلبك ؟ .. أن تعملى كل يوم عملا جديدا , وذلك لأن أصل اعتقادنا أن الإيمان قول وعمل يزيد وينقص , يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصى بعض الناس بعد فترة من الالتزام يرقد ويقعد وينام .. يقف ويتعطل .. يتدهور حاله فلا يكون لديه جديد . العلماء يقولون : إن الأكسجين المخلّق حديثا فى المعمل أكثر اشتعالا من الاكسجين الموجود فى الجو .. فما السبب ؟ , قالوا : لأنه جديد .. وكذلك الالتزام الجديد يكون فيه انطلاقة وحيوية وإيمانيات عالية ثم بعد ذلك يقدم ويضعف ويخفت . ولذا يحتاج منكِ دوما إلى تجديد .. بأن يكون كل يوم فى حياتك مختلفا عن سابقه ولاحقه .. فكل يوم له لون جديد فى الطاعة .. فلا تملــى ولا تفترى , وتشعرين دائما بالإيمان . .. فالاعمال فى ديننا كثيرة ومتنوعة , والطاعة ليس لها حدود .. فأنجزى كل يوم شيئا جديدا بشرط أن تقومى به على أحسن وجه . ![]() "حبيبتى فى الله" فاتتك صلاة بالأمس , فاعزمى اليوم على الا تضيعى فرضا بالأمس لم يكن فى القراءة خشوع ولا فهم ولا تركيز , وكانت دماغك مشغولة , فتوكلى اليوم على الله , وارمة حمولك عليه لتصلة اليه , وعيشى يومك الذى أنتِ فيه . ابنى يومك وارفعى بناءه بأداء ما يرضى الله , ويقرب اليه , بحيث أنك لو متى فى هذا اليوم دخلتى الجنة – اللهم ارزقنا الجنة يا رب . ![]() ويقول ابن القيم أيضا : " السنة شجرة , والشهور فروعها , والايام أغصانها , والساعات أوراقها , والانفاس ثمرها , فمن كانت أنفاسه فى طاعة فثمرة شجرته طيبة , ومن كانت فى معصية فثمرته حنظل , وإنما يكون الجداد يوم المعاد , فعند ذلك يتبين حلو الثمار من مرها " ابدأى اليوم وقولى : اليوم سأضبط الخمس صلوات .. فلن أسمح لذهنى بالشرود .. اليوم تحدى .. سأتحدى اليوم شيطان الصلاة " خنذب " .. اليوم سأقرأ فى الخمس صلوات سورا جديدة لم أقرأها من قبل .. بعض الناس فى كل صلواته لا يقرأ إلا بسورتين قصيرتين ويظل معهما شهورا , ولذلك يشرد فلا يعيش الصلاة . لأنه يصلى ( أتوماتيك ) صلاة مكررة . يوم آخر , تقولى : أذكار الصلاة سأقولها اليوم بقلبى وبدموع عينى .. يوم آخر : سأتدبر اليوم صفحة جديدة من القرآن , وسأظل أغرس معانيها فى قلبى طوال اليوم .. وهكذا .. كل يوم شىء جديد . القرآن كثيرا , ومع ذلك نجد جديدا كلما قرأنا .. ومعانى القرآن لا تنتهى , " {قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا} [الكهف : 109]. فاقرأى من القرآن آية بنفسها فى أوقات مختلفة وأحوال متغيرة ستخرجى كلما قرأتى بجديد .. إذا فالجديد كثير .. وما عليك إلا أن تعزمى وتجدى . وحينما تنجزون جديدا وتتمونه على وجهه الأكمل , ستعلمون أنكم كنتم قبل تلعــــــبون , حين تذوقون نعيم الطاعة وطعم الإيمان ولذة الإيمان .. فإذا صليتى فصلِ كما ينبغى , وإذا قرأتى القرآن فاقرأيه كما ينبغى , وإذا تصدقتى فتصدقى كما ينبغى .. وإذا قمتى الليل أو ذكرتى أو حججتى أو اعتمرتى أو طفتى أو سجدتى فبحق أنجزى الجديد فى اليوم الجديد على الوجه الذى ينبغى , لتذوقى حلاوة الإيمان . يقول ابن القيم : " وسعادة المعطى أعظم من سعادة الآخذ " .. نعم : الطاعة بحق لها سعادة وحلاوة ومتعة ولذة .. .. حبيبتى فى الله , اقرأى اليوم بابا جديدا فى التوحيد واقرأى غدا فى سيرة النبى صلى الله عليه وسلم وبعد غد اقرأى فى تفسير آية لم تقرأيها من قبل .. وهكذا .. أنجزى كل يوم جديدا .. جديدا فى العلم .. أو جديدا فى العبادة .. أو جديدا فى الدعوة إلى الله . جددى إيمانك يوميا حتى لا تفترى أو تملى فى طريق السير إلى الله .. فالتجديد يدفع الملل ويقوى السير ويحث عليه .. فجددى إيمانك وسلى الله ذلك , تصلــــى بإذن الله .. اللهم جدد الإيمان فى قلوبنا يا رب . والى لقاء جديد لنواصل الطيران...لعلنا نصل الله المستعان انتظرونى ان قدر الله البقاء واللقاء ![]() ![]() ![]() |
|
#5
|
||||
|
||||
![]() |
|
#6
|
||||
|
||||
|
ربى يبارك فيكى ويرزقك الخير اينما كنتى
__________________
أستغفرك ربى حتى ترضى ....... حتى تغفر حتى تطيب لنا الحياة |
| العلامات المرجعية |
|
|