اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > القسم الأدبى

القسم الأدبى قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباءء والفلاسفة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-05-2013, 09:46 PM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New بيت في يافا.. للشاعر الحسن جمال جمعة




تقديم/ هشام النجار
تذكرتُ وأنا اقرأُ هذه القصيدة بعد أن سمعتها بإلقاء صاحبها الشاعر الشاب السيناوي الواعد الحسن جمال أثناء توزيع جوائز المسابقة الأدبية لشباب الموهوبين الأولى التي أقامها حزب البناء والتنمية بأسيوط.. تذكرتُ ذلك الارتداد على الذات.. وذلك ال***وان المذهل الذي أبقى الفلسطينيين ملتصقين راسخين في أراضيهم رغم محاولات الا***اع المضنية والمُغوية.
استحضرتُ هنا هذه القصة.. وأنا اقرأ قصة الحفيد وجده.
هي قصة الشمس والريح اللتان تبارتا في دفع رجل ملتحف بمعطف أيهما أقوى!
فكان الرجل يزيدُ أحكام ملابسه مع زمجرة الريح وعتوها.. حتى أرسلت الشمس خيوطها الذهبية الناعمة بالتدريج.. فخلع ملابسه وذهب يستحم.
قديماً ارتكب الصهاينة المجازر لي***عا الفلسطيني من أرضه وهدموا القرى.. ليبنوا مكانها مستوطنات وأجبروا الفلسطينيين على ترك أوطانهم وقراهم وبلداتهم بتفجير المنازل وتجريف الأشجار و****** الماء وحتى الهواء الفلسطيني ليصبح الفلسطينيون هم الأقلية.
لم تفلح مع الفلسطينيين الوحشية والمجازر والبلدوزر.. كذلك لم تفلح السياسات الناعمة والقوانين والمفاوضات والاتفاقيات والمساومات.. وآخرها قانون تبادل الأراضي الذي أقره للأسف الشديد وفد الجامعة العربية.. وأيضاً قانون "برافر- بيجين" ذلك القانون العنصري الإسرائيلي الذي تم إقراره هذا الشهر لإعطاء الغطاء الشرعي والقانوني على تهجير 36 ألف فلسطيني.. هم غالبية سكان القرى الفلسطينية البدوية في النقب جنوب الأراضي المحتلة عام 1948 م وهدم وتدمير قراهم بهدف ا***اعهم من أراضيهم.
تحاول إسرائيل جاهدة بكل الطرق.. بالريح العاصفة والمجازر والقوة.. وأيضاً بالقوانين والطرق الملتوية وخيوط الشمس الدافئة والإغراءات وشراء الذمم لتدفع الفلسطيني للتنازل والرحيل .
وفى هذه القصيدة وهذا الحوار بين جيلين، بين الجد وحفيده، ندرك أن الصمود ممتد ومتوارث.. وأنه كما لم تفلح إسرائيل مع الجيل السابق فلن تفلح مع الجيل اللاحق الذي يبدو أكثر اشتعالاً بالغضب والتصاقاً بالجذور من آبائه وأجداده.. وكما لم تفلح بالمجازر فلن تفلح بسن القوانين.
وستفشل ريح إسرائيل العاتية وشمسها الذهبية الدافئة ومتعها الرخيصة في إفراغ الأرض والقضية من مضمونها ومن شعبها ومن مقاوميها وأبطالها.
وهذا لمسناه ونحن نتابع تفاصيل الحوار.. فالجد يسأل عن حفيده كي يلقنه الوصية بالحفاظ على الأرض والدار والشجرة والمقدسات.. وكي يعطيه المفتاح وحجة البيت في يافا.. حتى يتواصل النضال ويستمر الكفاح.
تعالوا نتابعُ الحوار وتفاصيل القصة .
مع القصيدة الفائزة بالمركز الأول في المسابقة الأدبية لشباب الموهوبين الأولى التي أقامها حزب البناء والتنمية بأسيوط .
بيت في يافا
حلً العجوز الفلسطيني خيمته *** وأيقن الناس في صمت منيته
تجمعوا حوله تجرى دموعهم *** حتى تعانق فوق الأرض دمعته
وقال أين حفيدي كي يلقنه *** من قبل أن يترك الدنيا وصيته
خذ يا حبيبي ولا تأبه إذا سخروا *** مفتاح بيتك في يافا وحجته
وإن وصلت له يوما فإن لنا *** زيتونة زينت يا جد وجهته
سلها تحدثك عنى فهي عالمة *** بمودع عندها الدنيا وفرحته
وقال لها إن ذاك الطفل منذ أتى *** أرض المخيم قد أفنى طفولته
وقال لها أنه لم ينس موقفه *** يوم الفراق وقد أسقاك دمعته
إذ كان في يده فرح وذاكرة *** فاختار ذاكرة والفرح أفلته
سلها عن الدار بعد البعد هل هدمت *** ها استباح جنود السوء حجرته
هل أخربوها هل اجتثوا نضارتها *** هل أحرقوا بلهيب الحقد لعبته
قل إن جدي يا زيتونة شهدت *** ما زال يبكى كما تبكين نكبته
يحن للحقل والأطيار شادية *** إذ يمتطى أجرد الساقين بغلته
يتوق للمشي في أرجاء حارته *** وقد رمى همه واختار فرحته
بلغ سلام ملاك كان مالكها *** واليوم يستوطن الشيطان جنته

__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:19 AM.