عجائب مدرسى الأزهر

[أ/مصطفى محمود]

و ماذا ترى في معلم يعمل بكفاءة و يشهد له الجميع بمن فيها شيخ المعهد ؟
و الحمد لله يتقدم تعليميا و مهنيا في مجال التدريس ليحصل على الماجستير دون ان توفر له ادارة الازهر أي نوع المساعدة المعنوية بل تضغط عليه ليل نهار ؟
و ماذا ترى في ان هذا المعلم يرفض الغش ؟ و هذا يغضب الكثير من زملاؤه ؟
و ماذا ترى في أن هذا المعلم اجتاز الكادر و مستعد أن يدخل الكادر مرة أخرى دون مساعدة أحد و سيجتازه باذن الله ؟
و مستعد لعمل مقابلات شخصية من قبل متخصصين تربويين ليقيسوا قدراته المهنية و التخصصية ؟
و يعمل ليل نهار للنهوض بمعهده في ظل غياب ادارة الازهر العقيمة .؟بل و يحارب من قبل من حوله ؟
و ماذا ترى في أنه يقدم المشكلات الواقعية بالازهر و المعاهد على طبق من فضه لشيخ الازهر و الحاشية التي أسفله ، مع مقترحات و حلول ممكنة و ليست خيالية و لا يعبره أحد ولو بالشكر ؟

ماذا ترى في كل هؤلاء
لا انكر لكل قاعدة شواذ ، لكن من ذكرته لك في الاعلى هم معلمين كثر في الازهر ؟
هل تعلم لماذا ؟ لأنهم عينوا بالمسابقات الرسمية و تقدم لها من تقدم و تم أخذ الصفوة ؟
و هنا تأتي دور الفشل الناتج عن العمالة المنضمة و التي أيضا هي مسؤولية ادارة الازهر
يا أخي الفاضل نهاية القول
أنا لا أختلف معك في النقاط التي ذكرتها لكنك ذكرت حالات فردية
فالمعلم هو المعلم
و على ادارة الازهر - إن كانت واعية و فاهمة لدورها ، و أكرر إن كانت --- فعليها فقط تشجيع الكفأ و مساعدة من لديه ضعف و معاقبة من يلجأ للفساد..
هذا دور الادارة التي تغيب تماما تماما في الازهر
و ليس معنى أن شيخ الازهر أنه لا يأخذ راتبه أننا لا ننتقد ادارته فالكل قابل للنقد الا صاحب هذا المقام
و لو كان على الراتب فليأخذ حقه ، متى يطور الازهر و ينميه ، و يحافظ على العدالة و المساواة المزعومة مع التربية و التعليم التي لم نرها ؟ بل و يكن سباقا للتطوير أكثر من وزارة التربية و التعليم ؟
لأنه قائم على امر العلم الديني و الدنيوي في مصر عن طريق ادارة مؤسسة الازهر
و هذا لم يحدث و انظر لحال خريجي ثانوية الازهر ، بل انظر لحال شهادات الازهر
لتعلم كم الترهل الحادث
و هنا يجب أن نفرق بين شيئن
بين شيخ الازهر كشيخ للازهر ، و بين أن مدير لمؤسسة تعليمية ، قد يكون هو الاحق في الاولى لكنه كرر و ما زال يكرر فشل سابق عهده ، و عليه أن يولي الامر التعليمي للازهر لمن يستحق أو يفهم معنى ادارة مؤسسة تعليمية.
تحياتي//