#2
|
|||
|
|||
![]()
فضيلة الشيخ محمد بخيت المطيعي رحمه الله
مفتي الديار المصرية ![]() هو الشيخ شمس الدين محمد بن بخيت بن حسين المطيعي، علامة العصر، يتيمة الدهر، المحقق، المفسر، الفقيه، الأصولي، المتكلم، النظار، شيخ علماء مصر، ومفخرة علماء العصر، صاحب التصانيف المتكاثرة، ومفتي الديار المصرية(1). ولد ببلدة المطيعة، مركز ومديرية أسيوط، في 10 من المحرم سنة 1271هـ، الموافق سنة 1856م. ذهب إلى كتاب بلدته في الرابعة من عمره، وتعلم القراءة والكتابة، وحفظ القرآن الكريم كله وجوَّده، ثم التحق بالأزهر الشريف في عام 1282هـ، وكان حنفي المذهب، ونال شهادة العَالِمية من الدرجة الأولى في عام 1294هـ، وأنعم عليه بكسوة التشريفة من الدرجة الثالثة؛ مكافأة له على نبوغه وفضله. تتلمذ الشيخ محمد بخيت المطيعي على كبار الشيوخ في الأزهر وخارجه، وكان منهم: (1) الشيخ محمد عليش. (2) والشيخ عبد الرحمن الشربيني. (3) والشيخ أحمد الرفاعي. (4) والشيخ أحمد منة الله. (5) والشيخ محمد الخضري المصري. (6) والشيخ حسن الطويل. (7) والشيخ محمد البهوتي. (8) والشيخ عبد الرحمن البحراوي. (9) والشيخ محمد الفضالي الجرواتي، وغيرهم. (1) التدريس والقضاء: في سنة 1295هـ اشتغل بتدريس علوم الفقه والتوحيد والمنطق إلى أن عُيِّن قاضيًا للقليوبية في سنة 1297هـ 1880م، ثم قاضيًا للمنيا في 1298هـ، ثم انتقل إلى قضاء بورسعيد سنة 1300هـ، ثم إلى قضاء السويس سنة 1302هـ، ثم الفيوم سنة 1304هـ ثم أسيوط سنة 1309هـ، واستمر ترقيه في سلك القضاء إلى أن عُيِّن مفتشًا شرعيًّا بنظارة الحقانية (وزارة العدل) في سنة 1310هـ. وفي سنة 1311هـ عُيِّن قاضيًا لمدينة الإسكندرية ورئيسًا لمجلسها الشرعي، وفي سنة 1315هـ عُيِّن عضوًا أول بمحكمة مصر الشرعية، ثم رئيسًا للمجلس العلمي بها، وفي هذه الأثناء ناب عن قاضي مصر الشيخ عبد الله جمال الدين ستة أشهر حال مرضه إلى أن عُيِّن بدله، ثم تركه عام 1905م، ثم عُيِّن رئيسًا لمحكمة الإسكندرية الشرعية عام 1907م ثم نقل منها إلى إفتاء نظارة الحقانية في أوائل سنة 1912م. وأحيل عليه قضاء مصر مرة ثانية نيابة عن القاضي نسيب أفندي، ثم أحيل عليه مع إفتاء الحقانية رئاسة التفتيش الشرعي بها. (2) تقلده لمنصب الإفتاء: في 9 من صفر سنة 1333هـ الموافق 26 ديسمبر 1914م عُيِّن مفتيًا للديار المصرية، واستمر يشغل هذا المنصب حتى 16 من شوال سنة 1338هـ 1920م حيث أحيل إلى المعاش، أصدر خلالها ( 2028) فتوى(2). رغم كثرة مشاغل الشيخ ما بين القضاء إلى الإفتاء والدرس الذي لم ينقطع، وتردد العلماء عليه في الأوقات الكثيرة، فقد بارك الله في وقته، ورُزِق ملكة التصنيف فأتى فيه بكل نفيس، ومن ضمن مصنفاته (فتاوى فقهية) اختارها من مجموع فتاويه، خرجت في أربع مجلدات ضخام لم تطبع بعد، وله غير ذلك(3): 1. حاشية على شرح الدردير على الخريدة البهية. 2. إرشاد الأمة إلى أحكام أهل الذمة. 3. حسن البيان في إزالة بعض شبه وردت على القرآن. 4. القول الجامع في الطلاق البدعي والمتتابع. 5. رسالتا الفونوغراف والسوكرتاه. 6. إزاحة الوهم وإزالة الاشتباه عن رسالتي الفونوغراف والسوكرتاه. 7. الكلمات الحسان في الحروف السبعة وجمع القرآن. 8. القول المفيد على وسيلة العبيد في علم التوحيد. 9. أحسن القِرَى في صلاة الجمعة في القرى. 10. الأجوبة المصرية عن الأسئلة التونسية. أجاب فيها عن أسئلة وردت إليه من الشيخ محمد العروسي السهيلي الشريف المتطوع بالجامع الأعظم بتونس. 11. حل الرمز عن معمي اللغز. 12. إرشاد أهل الملة إلى إثبات الأهلة. 13. البدر الساطع على جمع الجوامع، في أصول الفقه. 14. إرشاد العباد إلى الوقف على الأولاد. 15. الكلمات الطيبات في المأثور عن الإسراء والمعراج. 16. إرشاد القارئ والسامع إلى أن الطلاق إذا لم يضف إلى المرأة غير واقع. 17. أحسن الكلام فيما يتعلق بالسنة والبدعة من الأحكام. 18. المخمسة الفردية في مدح خير البرية. 19. متناول سبيل الله في مصارف الزكاة. 20. الجواب الشافي في إباحة التصوير الفوتوغرافي. 21. رفع الإغلاق عن مشروع الزواج والطلاق. 22. المرهفات اليمانية في عنق من قال ببطلان الوقف على الذرية. 23. تطهير الفؤاد من دنس الاعتقاد، وهو كالمقدمة على كتاب شفاء السقام لتقي الدين السبكي. لطم الشيخ محمد بخيت المطيعي الاستعمار لطمة قاسية حين اصدر فتوى دينية وطنية في مقاطعة الإنجليز، فسرت مسرى النار في الهشيم، وبددت ما نسج من الأحلام والأمنيات. كما أنه رفض ثروة مغرية قُدِّمت إليه حين أصدر فتوى إسلامية في وقف من الأوقاف، وقال كلمته الجليلة: "العلم في الإسلام لا يباع"(4). توفي الشيخ رحمه الله في 21 من رجب عام 1354هـ، الموافق 18 أكتوبر 1935م، بعد حياة حافلة بالعلم والعمل(5). ــــــــــــ (1) نثر الجواهر والدرر في علماء القرن الرابع عشر، للدكتور يوسف المرعشلي (2/1078).(2) موقع دار الإفتاء المصرية، تراجم وسير، المفتون، فضيلة الشيخ محمد بخيت المطيعي. (3) نثر الجواهر والدرر في علماء القرن الرابع عشر (2/1080). (4) انظر كتاب (زهر البساتين من مواقف العلماء والربانيين)، للشيخ سيد عفاني (1/491). (5) موقع دار الإفتاء المصرية، تراجم وسير، المفتون، فضيلة الشيخ محمد بخيت المطيعي
__________________
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|