|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
||||
|
||||
![]() ذم الحسد في واحة الشعر
أكثر الشعراء من ذكر الحسد والحساد، وأطنبوا في وصف ذلك الخلق الذميم والتندر بأصحابه، ومن ذلك: قال ابن المعتز: ما عابني إلا الحسو *** دُ وتلك من خيرِ المعايب وإذا فقدتُ الحاسديـ *** ن فقدتُ في الدنيا المطايب وقال محمود الوراق: أعطيت كلَّ الناسِ من نفسي الرضا *** إلا الحسودَ فإنَّه أعياني لا أنَّ لي ذنبًا لديه علمتُه *** إلَّا تظاهر نعمةِ الرحمنِ يطوي على حنقٍ حشاه لأن رأى *** عندي كمالَ غنى وفضلَ بيانِ ما إن أرى يرضيه إلا ذلَّتي *** وذهابُ أموالي وقطعُ لساني وقال الطغرائي: جاملْ عدوَّك ما استطعتَ فإنَّه *** بالرفقِ يطمع في صلاح الفاسدِ واحذرْ حسودَك ما استطعت فإنَّه *** إن نمت عنه فليس عنك براقدِ إنَّ الحسودَ وإن أراك توددًا *** منه أضرُّ من العدو الحاقدِ ولربما رضي العدوُّ إذا رأى *** منك الجميلَ فصار غير معاندِ ورضا الحسودِ زوالُ نعمتك التي *** أوتيتها من طارف أو تالدِ فاصبرْ على غيظِ الحسود فنارُه *** ترمي حشاه بالعذابِ الخالدِ تضفو على المحسودِ نعمةُ ربِّه *** ويذوبُ من كمدٍ فؤادُ الحاسدِ وقال المعافى بن زكريا النهرواني: ألا قلْ لمن كان لي حاسدًا *** أتدري على من أسأت الأدبْ أسأتَ على الله في فعلِه *** لأنَّك لم ترضَ لي ما وهبْ فأخزاك عنه بأن زادني *** وسدَّ عليك وجوهَ الطلبْ وقال الطائي: وإذا أراد الله نشرَ فضيلةٍ *** طُويت أتاح لها لسانَ حسودِ لولا اشتعالُ النارِ فيما جاورتْ *** ما كان يُعرفُ طيبُ عرفِ العودِ لولا التخوفُ للعواقبِ لم تزلْ *** للحاسدِ النعمى على المحسودِ وقال أبو الأسود: حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيَه *** فالقومُ أعداءٌ له وخصومُ كضرائرِ الحسناءِ قلنَ لوجهِها *** حسدًا وبغيًا إنَّه لدميمُ والوجهُ يشرقُ في الظلامِ كأنَّه *** بدرٌ منيرٌ والنساءُ نجومُ وترَى اللبيبَ محسدًا لم يجترمْ *** شتمَ الرجالِ وعرضُه مشتومُ وكذاك مَن عظمتْ عليه نعمةٌ *** حسادُه سيفٌ عليه صرومُ فاتركْ محاورةَ السفيهِ فإنَّها *** ندمٌ وغبٌّ بعدَ ذاك وخيمُ وقال آخر: إن يحسدوني فإني غيرُ لائمِهم *** قبلي مِن الناسِ أهلِ الفضلِ قد حُسدوا فدامَ لي ولهم ما بي وما بهم *** ومات أكثرُنا غيظًا بما يجدُ أنا الذي يجدوني في صدورِهم *** لا أرتقي صدرًا منها ولا أردُ وقال أبو الحسن التهامي: إني لأرحمُ حاسديَّ لحرِّ ما *** ضمَّت صدورُهم من الأوغارِ نظروا صنيعَ الله بي فعيونُهم *** في جنةٍ وقلوبُهم في نارِ وقال آخر: كلُّ العداواتِ قد تُرجَى مودتُها *** إلا عداوةَ مَن عاداك مِن حسدِ وقال آخر: ما يُحسدُ المرء إلا مِن فضائلِه *** بالعلمِ والظرفِ أو بالبأسِ والجودِ وقال آخر: اصبرْ على حسدِ الحسو*** دِ فإنَّ صبرَك قاتلُه النارُ تأكلُ بعضَها *** إن لم تجدْ ما تأكلُه |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
موسوعة, الاخلاق, الاسلامية, الشاملة |
|
|