اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة alkaaed
ما سبب عمل اسم الفاعل في هذا البيت
يقول الأعشى : " كناطح صخرةً يوماً ليوهنها فلم يَضِرها وأوهى قرنه الوعل
|
ما ورد في شرح ابن عقيل ج 2 ص 109:
كناطح صخرة يوما ليوهنها .:. فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل
البيت للأعشى ميمون بن قيس، من لاميته المشهورة....
المعنى: إن الرجل الذي يكلف نفسه مالا سبيل له إليه، ولا مطمع له فيه، كالوعل الذي ينطح الصخرة ليضعفها؛ فلا يؤثر فيها شيئا، بل يضعف قرنه ويؤذيه.
الإعراب " كناطح " جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف، تقديره هو كائن كناطح، ونحوه، وناطح - في الأصل - صفة لموصوف محذوف، وأصل الكلام كوعل ناطح، فحذف الموصوف وأقيمت صفته مقامه، كقوله تعالى: (أن أعمل سابغات) وفى " ناطح " ضمير مستتر فاعل " صخرة " مفعول به لناطح " يوما " ظروف زمان متعلق بناطح " ليوهنها " اللام لام كي، يوهن: فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا، وها: مفعول به " فلم " نافية جازمة " يضرها " يضر: فعل مضارع مجزوم بلم، وفيه ضمير مستتر فاعل، وها: مفعول به " وأوهى " فعل ماض " قرنه " قرن: مفعول به تقدم على الفاعل،والضمير المتصل به يعود على الفاعل المتأخر في اللفظ، وساغ ذلك لأن رتبته التقديم على المفعول " الوعل " فاعل أوهى، وقد استعمل الظاهر مكان المضمر، والأصل أن يقول " فلم يضرها وأوهى قرنه " فيكون في " أوهى " ضمير مستتر هو الفاعل.
الشاهد فيه: قوله " كناطح صخرة " حيث أعمل اسم الفاعل - وهو قوله " ناطح " - عمل الفعل، ونصب به مفعولا، وهو قوله " صخرة " لأنه جار على موصوف محذوف معلوم من الكلام، كما تقدم في البيت قبله، وكما قررناه في إعراب هذا البيت.
أ. هـ