اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > التاريخ والحضارة الإسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #9  
قديم 21-09-2013, 09:23 AM
Mr. Ali 1 Mr. Ali 1 غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 15,340
معدل تقييم المستوى: 0
Mr. Ali 1 is an unknown quantity at this point
افتراضي

قطز في معركة عين جالوت

عند وصول رسل التتار:-



بينما كان قطز يعد الجيش والشعب للقاء التتار وصل رسل هولاكو يحملون رسالة تهديد لقطز جاء فيها :

" بسم إله السماء الواجب حقه، الذي ملكنا أرضه، وسلّطنا على خلقه . الذي يعلم به الملك المظفر الذي هو من جنـس " المماليك ". صاحب مصر وأعمالها، وسائر أمرائها وجندها وكتابها وعمالها، وباديها وحاضرها، وأكابرها وأصاغرها . أنّا جند الله في أرضه، خلقنا من سخطه، وسلّطنا على من حل به غيظه . فلكم بجميع الأمصار معتبر، وعن عزمنا مزدجر . فاتعظوا بغيركم، وسلّموا إلينا أمركم . قبل أن ينكشف الغطاء، ويعود عليكم الخطأ . فنحن ما نرحم من بكى، ولا نرق لمن اشتكى . فتحنا البلاد، وطهرنا الأرض من الفساد . فعليكم بالهرب، وعلينا بالطلب . فأي أرض تأويكم ؟ وأي بلاد تحميكم ؟ وأي ذلك ترى؟ ولنا الماء والثرى؟ فما لكم من سيوفنا خلاص، ولا من أيدينا مناص فخيولنا سوابق، وسيوفنا صواعق، ورماحنا خوارق، وسهامنا لواحق، وقلوبنا كالجبال، وعديدنا كالرمال . فالحصون لدينا لا تمنع، والجيوش لقتالنا لا تنفع، ودعاؤكم علينا لا يسمع، لأنكم أكلتم الحرام، وتعاظمتم عن رد السلام، وخنتم الأيمان، وفشا فيكم العقوق والعصيان . فأبشروا بالمذلة والهوان ( فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تعملون ) ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ). وقد ثبت أن نحن الكفرة وأنتم الفجرة . وقد سلطنا عليكم من بيده الأمور المدبرة، والأحكام المقدرة . فكثيركم عندنا قليل، وعزيزكم لدينا ذليل، وبغير المذلة ما لملوككم عينا من سبيل . فلا تطيلوا الخطاب، وأسرعوا رد الجواب . قبل أن تضرم الحرب نارها، وتوري شرارها . فلا تجدون منا جاهاً ولا عزاً، ولا كتاباً ولا حرزاً، إذ أزتكم رماحنا أزاً . وتدهون منا بأعظم داهية، وتصبح بلادكم منكم خالية، وعلى عروشها خاوية . فقد أنصفناكم، إذ أرسلنا إليكم، ومننا برسلنا عليكم ".

جمع قطز القادة والمستشارين وأطلعهم على الرسالة، وكان من رأي بعض القادة الأستسلام للتتار وتجنب ويلات الحرب, فما كان من قطز إلا أن قال : " أنا ألقى التتار بنفسي ... يا أمراء المسلمين، لكم زمان تأكلون من بيت المال، وأنتم للغزاة كارهون، وأنا متوجه، فمن اختار الجهاد يصحبني، ومن لم يختر ذلك يرجع إلى بيته، وإن الله مطلع عليه، وخطيئة حريم المسلمين في رقاب المتأخرين ( عن القتال ) "، فتحمس القواد والأمراء لرؤيتهم قائدهم يقرر الخروج لمحاربة التتار بنفسه، بدلاً من أن يرسل جيشاً ويبقى هو .

ثم وقف يخاطب الأمراء وهو يبكي ويقول :
" يا أمراء المسلمين، من للإسلام إن لم نكن نحن ؟ "

فقام الأمراء يعلنون موافقتهم على الجهاد، وعلى مواجهة التتار مهما كان الثمن .

وقام قطز بقطع أعناق الرسل الاربع وعشرين الذين أرسلهم إليه هولاكو بالرسالة التهديدية، وعلّق رءوسهم في الريدانية في القاهرة وابقي علي الخامس والعشرين ليحمل الاجساد لهولاكو .

وأُرسل الرسل في الديار المصرية تنادى بالجهاد في سبيل الله ووجوبه وفضائله وكان العز بن عبد السلام ينادى في الناس بنفسه فهب نفر كثير ليكونوا قلب وميسرة جيش المسلمين اما القوات النظامية من المماليك فكونت الميمنة وأختبأت بقيتها خلف التلال لتحسم المعركة .
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:02 PM.