قلب سليم ،،،،، وهو الذي لا ينجو يوم القيامة إلا من أتى الله به .
قال تعالى (( يوم لا ينفع مال ولا بنون ، إلا من أتى الله بقلب سليم )) .
والقلب السليم هو الذي قد سلم من كل شهوة تخالف أمر الله ونهيه ، ومن كل شبه تعارض خبره ،
فسلم من عبودية ما سواه .
وبالجملة فالقلب السليم الصحيح هو الذي سلم من أن يكون لغير الله فيه شرك بوجه ما ، بل قد خلصت عبوديته لله :
أرادة ، ومحبة ، وتوكلاً ، وأنابة ، وأخباتاً ، وخشية ، ورجاء ، وخلص في عمله لله ،
فإن أحب أحب لله ،
وأن أبغض في الله ،
وأن أعطى أعطى لله ،
وأن منع منع لله ، فهمه كله لله
وحبه كله لله ،
وقصده له ،
وبدنه له ،
واعماله له ،
ونومه له ،
ويقظته له ،
وحديثه والحديث عنه أشهى إليه من كل حديث ، وأفكاره تحوم على مراضيه ومحابه ...