«الميج الروسية.. رد قاسٍ على قطع المعونة»..

[د.عبدالله محمود]

الفاضل / أشرف الرميسى
" سنة كاملة كفاية " على الإعلام الذى يبث سمومه ويحاربه ليفلت أصحاب الفضائيات من ضرائبهم
" سنة كاملة كفاية " ليحارب المخربين الذين لايدخرون جهداً لإفشال حكمه وتدمير مصر كلها لتحقيق مصالحهم
ولمن لم يتعاونوا معه فى بسط الأمن بل وأرسلوا الخطرين من سجلاتهم إلى الشوارع ليعيثوا فى الأرض فساداً لمحاسبة الرؤوس الفاسدة وليس أنت
" سنة كاملة كفاية " لمحاسبة من حاربوا الشعب لا محاربة الشعب كما يحدث الآن على أيدى أجهزة الإنقلاب الأمنية
الأنقلابيون سجنوا قادة الإخوان فهل هدأ الشارع ؟!!
لا .. لأنهم ليسوا المسيطرين على الشارع ، هم فقط جزءٌ منه .
عام كامل فى حكم مرسى لا تجد فيه قضية فساد واحدة .
لأن دينهم يمنعهم ، أنها حقائق وليست اتجار بالدين كما يزعم المتكفلين بقلب الحقائق
عام كامل فى حكم مرسى لا تجد فيه تلفيق قضية واحدة . أنها حقائق وليست اتجار بالدين كما يزعم المتكفلين بقلب الحقائق
ودينهم كذلك هو من يمنعهم من أخذك بذنب أنت لم تقترفه أو بشبهة أو بكيد
عامٌ كامل لم يتحصل فيه مرسى على راتبه ولا أية استحقاقات مالية أخرى
باعتراف تقرير وزارة مالية الإنقلاب حين فتش من يريد إدانته عن سقطة تدينه
كان الدكتور المهندس / محمد مرسى فى بساطته كعمال الورش يأكل مما ترسله له زوجته من مطبخ منزلها
وهو الدكتور المهندس فى علم " الذرة " والحاصل على منحة الدراسة بأمريكا عن جدارة وليس بفضلٍ من مال ، والذى شهد له أحمد زويل بالعلم
صوروه يأكل على أرض قصر الاتحادية " على السجادة " وبدلاً من مدح تواضعه ذموه وطرحوه فى الإعلام كسلوكٍ مشين
أنت ترى أن فترة حكم مرسى " خرقاء " وغيرك يراها قمة الحكمة
ويراها فترة كاشفة فصلت بين الغث من السمين
أنت تظن أن معك الأغلبية وغيرك يظن نفسه كذلك
والصناديق ليس اختراعنا إنها الديموقراطية التى تتشدقون بها .. لماذا تخشون الصناديق ؟!!
قبل مجئ مرسى كنتم تقولون سيسقط مرسى ونحن الأغلبية
ونجح مرسى وأثبت لكم أن الأغلبية كانت معه
قبل انتخابات مجلس الشعب ،
قبل انتخابات مجلس الشورى ،

قبل استفتاء الدستور ،

قبل كل الاستحقاقات الانتخابية كنتم تضربون فى رؤسنا بشدة كالصداع المزمن
زاعمين أن النصر حليفكم وأن الأغلبية معكم
وإذا بالفشل هو نصيبكم والسقوط المدوى والأغلبية مع مرسى
نفس السيناريو هو ما تحاولونه الآن
لكن هيهات
مرسى لم يقسم الشعب ولم يتغنى فى عهده أحدٌ بـ " انتوا شعب واحنا شعب "
وفى صور تتر المؤخرة تقتحم عينى نجمة داوود " شعار اليهود " راجع فيديو الأغنية لتكتشف الكارثة
الذى قسم الشعب هو من ألقى على قسمٍ من الشعب بالهدايا
وأمطر القسم الآخر بوابل من رصاص مدافعه
وكان مرسى من قبل يوصى بالحرص على القاتل والمقتول
يالله .. كيف ذلك ؟!!
كما قلت لك .. دينه يمنعه من القصاص بغير عدالة
والقـاتل فى رقبة الحاكم كما أن المقتول فى رقبته
فلتأمر المحكمة بإعدام القـاتل إن رأت ذلك

والشماتة لم تكن فى خسارة المنتخب القومى
الشماتة كانت فى من كانوا ينتوون توظيف النتيجة لصالح السيسى وقسمه من الشعب
وهو ما صرح به طاهر أبو زيد حين قال " سيكون فوزاً بطابعٍ سياسي "
واختار تاريخ ميلاد السيسى لاستضافة مباراة العودة
ليصبغ قائد الإنقلاب ببعض الصفات الخارقة ليقال أنه لمن حسن الطالع أن نفوز فى يوم مولد القائد المؤيد من السماء
كل هذا ودماء الآلاف من المصريين لم تجف .. ألأ يعرف الإنقلابيون شيئاً إسمه الخجل
وللإخوان فى خسارة الفريق القومى مكسب حصدوه بإحراز أبو تريكة للهدف الوحيد
يا لعجائب القدر .. فالفائز يتبع القسم المخالف للإنقلابيين
الشماتة هى التى أبداها المهنئون على غير استحياء بآلافٍ من القـتلى

وأسألك هل تبدل "مص الليمون " بشراب الكريز المثلج ؟!!
لا أظن
فكما قلت لك نحن فى وحلة

تسألنى وماذا إن قامت الحرب بيننا والاسرائيليين الآن ؟!
ورغم أننى أنفى إحتمالية خيانة الإسرائيلين للسيسى الذى يدعمون انقلابه ، ويدشنون الحملات الدعائية لدعمه
لكننى سأجيبك : ببساطة سيدخلون إلى غرفنا الخاصة وستلحق بنا أم الهزائم
لأن الجيش مكانه هناك على الجبهة
لأن الجيش يحمى ولا يحكم
لأن الجيش الذى يهزمه الأعداء ألف مرة أشرف من الجيش الذى ينتصر على شعبه
لأن الجيوش لاتعرف الديموقراطيات ولاتمنح الحريات وتنال صفر من مائة فى امتحان مادة السياسة


عفواً للإطالة وأزعم أننى اختصرت
مع خالص تحياتى