اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-11-2013, 12:41 AM
Mr. Hatem Ahmed
ضيف
 
المشاركات: n/a
افتراضي

جزاك الله خيراً ... ورضي الله عن أم المؤمنين الصِّدِّيقة بنت الصِّدِّيق
  #2  
قديم 22-11-2013, 12:05 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 37
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mr. Hatem مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيراً ... ورضي الله عن أم المؤمنين الصِّدِّيقة بنت الصِّدِّيق
بارك الله فيك ورضى عنك وعن والديك
__________________
  #3  
قديم 26-11-2013, 01:09 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 37
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

رابعًا: خشوعها وقنوتها ورقة قلبها:


كانت رضي الله عنها رقيقة القلب، خاشعة قانتة، لا ترى لنفسها فضلً، ولا تتكئ على قربها من رسول الله صلَّ الله عليه وسلم، وقد علم عنها هذا السمت الخاشع، كأبيها رضي الله عنهما، وتوافرت الآثار الدالة على ذلك الخشوع القانت، حالً ومقالً، فمما يؤثر عنها قولها: (يا ليتني كنت ورقةً من هذه الشجرة!)
.

وتقف في مصلاها يومًا تردد قوله تبارك وتعالى: (فَمَنَّ ٱللُّهَ عَليَنۡاَ وَوَقىَنٰاَ عَذَابَ ٱلسَّمُومِ)..وتبكي وتطيل، ويمتدُّ بها القيام، وتدعو:(ربِّ مُنَّ عليَّ،وقني عذاب السَّموم).
وكانت كلما ذكرت خروجها للسعي بالإصلاح بين النَّاس يوم الجمل متأولةً، تَأْسف محزونةً، وتتكلَّم بالندم استغفارًا ودمعًا، حتى تبلَّ خمارها رضي الله عنها.
وهذا ابن أختها عبد الله بن الزبير قال في بيع أو عطاء أعطته عائشة: (والله لتنتهينَّ عائشة أو لأحجرنَّ عليها، فقالت: أهو قال هذا؟ قالوا: نعم، قالت: هو لله عليَّ نذر، أن لا أكلِّم ابن الزبير أبدًا. فاستشفع ابن الزبير إليها، حين طالت الهجرة،
فقالت: لا والله لا أشفع فيه أبدًا ولا أتحنَّث إلى نذري. فلما طال ذلك على ابن الزبير،كلَّم المِسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث، وهما من بني زُهرة،
وقال لهما: أنشدكما بالله لما أدخلتماني على عائشة، فإنَّا لا يحلُّ لها أن تنذر قطيعتي.
فأقبل به المسور وعبد الرحمن مشتملين بأرديتهما، حتى استأذنا على عائشة، فقالا: السلام عليكِ ورحمة الله وبركاته، أندخل؟ قالت عائشة: ادخلوا، قالوا: كلنا؟ قالت: نعم، ادخلوا كلكم. ولا تعلم أنَّ معهما ابن الزبير، فلما دخلوا دخل ابن الزبير الحجاب، فاعتنق عائشة وطفق يناشدها ويبكي، وطفق المسور وعبد الرحمن يناشدانها إلا ما كلَّمته، وقبِلت منه، ويقولان: إنَّ النَّبي صلَّ الله عليه وسلم نهى عما قد علِمتِ من الهجرة، فإنه: ((لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال)).
فلما أكثروا على عائشة من التذكرة والتحريج، طفقت تُذَكِّرهما وتبكي، وتقول: إنِّ نذرت، والنذر شديد، فلم يزالا بها حتى كلَّمت ابن الزبير، وأعتقت في نذرها ذلك أربعين رقبة، وكانت تذكر نذرها بعد ذلك، فتبكي حتى تبلَّ دموعها خمارها)


.

ولا زالت على هذا المنهاج القويم، والخلق الكريم، والصراط المستقيم، حتى لحقت بربِّا رضي الله تعالى عنها.


__________________
  #4  
قديم 26-11-2013, 01:25 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 37
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

خامسًا: محبتها للإصلاح بين الناس:
وخبرها يوم الجمل مشهور، وما كان خروجها رضي الله عنها إلا لرغبة في الإصلاح بين الناس، وقد كانت تعلن ذلك في أكثر من مناسبة وتصرح به، ومن ذلك أنَّا قالت لعمران بن حصين ولأبي الأسود الدؤلي حين بعثهما عثمان ابن حُنيف والي عليٍّ على البصرة عن سبب خروجها ومجيئها للعراق، فذكرت لهما ما الَّذي جاءت له من القيام بطلب دم عثمان؛ لأنَّه قُتِل مظلومًا في شهر حرام وبلد حرام، وتَلَت قوله تعالى: ﴿لَّا خَيۡرَ فِى كَثيِرٖ مِّن نّۡجَوَىهُٰمۡ إلِّاَ مَنۡ أَمَرَ بصِدَقَةٍ أَوۡ مَعۡرُوفٍ أَوۡ إصِلَحِٰۢ بيَنۡ ٱلناَّسِۚ وَمَن يَفۡعَلۡ ذَلٰكِ ٱبتۡغِاءٓ مَرۡضَاتِ ٱللَّه فسَوۡفَ نؤُتيِه أَجۡرًا عَظِيمٗا)

__________________
  #5  
قديم 03-12-2013, 10:06 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 37
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

سادسًا: جهادها وشجاعتها:
كانت عائشة من ذوات الشجاعة النادرة، تمشي إلى البقيع في الليل دون أن يصُدَّها خوف أو تردد، وتنزل في ساحة المعارك، وتشارك المسلمين جهادهم ضدَّ المشركين، وتقوم على خدمتهم، فعن أنس رضي الله عنه قال: (لمَّا كان يوم أُحد انهزم النَّاس عن النَّبي صلَّ الله عليه وسلم، قال: ولقد رأيت عائشة بنت أبي بكر وأُمَّ سُليم، وإنَّما لمشمِّرتان، أرى خَدَم سُوقِهما
تَنْقُزانالقِرَب - وقال غيره: تنقُلان القِرب- على متونهما، ثمَّ تُفْرغانه في أفواه القوم، ثمَّ ترجعان فتملآنها، ثمَّ تجيئان فتفرغانها في أفواه القوم).

وفي غزوة الخندق نزلت من الحصن الَّذي وضع فيه النَّبي صلَّ الله عليه وسلم النساء والأطفال، وتقدَّمت إلى الصفوف الأمامية، تقول رضي الله عنها: (خرجت يوم الخندق أقفو آثار الناس، فسمعت وئيد الأرض ورائي يعني حسَّ
الأرض-...) الحديث
.

وقد استأذنت النَّبي صلَّ الله عليه وسلم في الجهاد: فقال لها النَّبي صلَّ الله عليه وسلم:
((جهادكنَّ الحج)).

وكانت تحثُّ على الجهاد؛ فقد كان لها مُكاتَب دخل عليها ببقية كتابته، فقالت له:
((ما أنت بداخل علي غير مرَّتك هذه، فعليكَ بالجهاد في سبيل الله، فإني سمعت رسول الله صلَّ الله عليه وسلم يقول: ما خالط قلب امرئ رَهَجفي سبيل الله إلا حرَّم الله عليه النار)).

__________________
  #6  
قديم 03-12-2013, 10:14 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 37
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

سابعًا: حياؤها:
وكانت عائشة رضي الله عنها شديدة الحياء، ومن دلائل ذلك ما ذكرته عن نفسها، قالت رضي الله عنها: (كنت أدخل بيتي الَّذي دُفن فيه رسول الله صلَّ الله عليه وسلم وأبي، فأضع ثوبي، وأقول: إنَّما هو زوجي وأبي، فلما دُفن عمر معهم، فوالله ما دخلته إلا وأنا مشدودةٌ عليَّ ثيابي، حياءً من عمر).


وفي رواية: (ما زلت أضع خماري، وأتفَضَّل
في ثيابي في بيتي، حتى دُفِن عمر ابن الخطاب فيه، فلم أزل متحفِّظةً في ثيابي حتى بنيت بيني وبين القبور جدارًا، فتفضَّلت بعد).

قال الحافظ عماد الدين ابن كثير


رحمه الله:(ووجه هذا ما قاله شيخنا الإمام أبو الحجاج المزِّي : أنَّ الشهداء كالأحياء في قبورهم، وهذه أرفع درجة فيهم).

ولئن بلغ بها الحياء رضي الله عنها أنَّا تستحي من عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو ميت، فاستحياؤها من وقوف الرجال والنساء يوم القيامة عراة أشد، فإنَّا لما سمعت قول النَّبي صلَّ الله عليه وسلم: ((تحشرون حفاة عراة غرلً. قالت عائشة: فقلت: يا رسول الله، الرجال والنساء ينظر بعضهم إلى بعض؟ فقال: الأمر
أشدُّ من أن يُهِمَّهم ذاك))


.
وتوصي النساء قائلةً: (مُرْنَ أزواجكنَ أن يستطيبوا بالماء، فإنِّ أستحييهم، فإنَّ رسول الله صلَّ الله عليه وسلم كان يفعله)


.

__________________
  #7  
قديم 03-12-2013, 10:37 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 37
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

ثامنًا: أمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر:
من الصفات التي اتصفت بها أُمَّ المؤمنين أنَّا كانت آمرة بالمعروف وناهية عن المنكر، تحتسب على جميع طبقات الأُمَّة؛ فتحتسب على الولاة، وعلى العلماء، وعلى عامة المسلمين.
ومن احتسابها على الولاة ما رواه البخاري في (صحيحه): عن يوسف بن ماهك: قال (كان مروان على الحجاز، استعمله معاوية فخطب، فجعل يذكر يزيد ابن معاويةلكي يبايع له بعد أبيه، فقال له عبد الرحمن بن أبي بكر شيئًا، فقال: خذوه. فدخل بيت عائشة فلم يقدروا عليه، فقال مروان: إنَّ هذا الَّذي أنزل الله فيه {وَٱلَّيِ قاَلَ لوِاَلَٰدِيهۡ أُفّٖ لكَّمَا أِتعَدِاننِٓىِ}(الأحقاف: 17)،فقالت عائشة من وراء حجاب: ما أنزل الله فينا شيئًا من القرآن، إلَّ أنَّ الله أنزل عُذري).
وورد أنَّ يحيى بن سعيد بن العاص
طلَّق بنت عبد الرحمن بن الحكم البتة، فانتقلها عبد الرحمن، فأرسلت عائشة رضي الله عنها إلى مروان بن الحكم -وهو أمير المدينة-: اتَّقِ الله، وارددها إلى بيتها. قال مروان -في حديث سليمان-: إنَّ عبد الرحمن بن الحكم غلبني. وقال القاسم بن محمد: أو ما بلغك شأن فاطمة بنت قيس؟ قالت عائشة: لا يضرك أن لا تذكر حديث فاطمة. فقال مروان بن
الحكم: إن كان بك شرٌّ فحسبك ما بين هذين من الشرِّ
.

ومنه احتسابها على معاوية رضي الله عنه في بعض تصرفاته، وقد تقدَّم طرف منه
. كذلك كانت رضي الله عنها تحتسب على العلماء من كبار الصحابة، فيما ترى أنَّم جانبوا فيه الصواب، ومن ذلك ((أنَّ عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: من أهدى هديًا، حرم عليه ما يحرم على الحاجِّ، حتى ينحر هديه. قالت عمرة: فقالت عائشة رضي الله عنها: ليس كما قال ابن عباس، أنا فتلت قلائد هدي رسول الله صلَّ الله عليه وسلم بيدي، ثم قلَّدها رسول الله صلى الله عليه وسلم بيديه، ثُمَّ بعث بها مع أبي، فلم يحرم على رسول الله صلَّ الله عليه وسلم شيء أحلَّه الله حتى نحر الهدي)).

وسيأتي ذكر بعض استدراكاتها على عدد من كبار الصحابة
.
وأما احتسابها على عامة المسلمين فقد
كانت السيِّدة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر في جميع الأحوال والأوقات، رأت امرأة بين الصفا والمروة عليها خميصة فيها صُلُب -أي: ثوب عليه خطوط متصالبة- فقالت لها عائشة: ((انزعي هذا من
ثوبك؛ فإنَّ رسول الله صلَّ الله عليه وسلم إذا رآه في ثوب قَضَبه))
... ورأت أخاها عبد الرحمن يتوضأ، فكأنَّه أسرع؛ ليدرك صلاة الجنازة على سعد بن أبي وقاصرضي الله عنه، فقالت له: ((يا عبد الرحمن، أسبغ الوضوء، فإنِّي سمعت رسول الله صلَّ الله عليه وسلم يقول: ويل للأعقاب من النار))... وزجرت حفصة بنت عبد الرحمن عندما رأت عليها خمارًا رقيقًا، وبادرت إلى
تمزيقه، وكستها بدله خمارًا كثيفًا
.

ودخل نساء من أهل حمص أو من أهل الشام على عائشة فقالت:
((أنتنَّ اللائي يدخلنَ نساؤكم الحمَّمات، سمعت رسول الله صلَّ الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ما من امرأة تضع ثيابها في غير بيت زوجها إلا هتكت الستر بينها وبين ربها)).

وبلغها أنَّ أهل بيت في دارها كانوا سكانًا فيها، عندهم نَرْد
، فأرسلت إليهم، لئن لم تخرجوها لأخرجنَّكم من داري. وأنكرت ذلك عليهم.

ولما عثرت أُمُّ مسطحٍ في مِرطها
، وقالت: تعِس مسطحٌ. قالت لها عائشة رضي الله عنها: بئس ما قلتِ، أتسُبِّين رجلً شهد بدرًا؟.

وعن عبد الله بن شهاب الخولاني
، قال: ((كنت نازلً على عائشة، فاحتلمت في ثوبيَّ، فغمستهما في الماء، فرأتني جارية لعائشة فأخبرتها، فبعثت إليَّ عائشة، فقالت: ما حملك على ما صنعت بثوبيك؟ قال: قلت: رأيت ما يرى النائم في منامه.
قالت: هل رأيت فيهما شيئًا؟ قلت: لا. قالت: فلو رأيت شيئًا غسلته، لقد رأيتني وإنِّ لأحكُّه من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم يابسًا بظفري))
.

ودخل شباب من قريش على عائشة، وهي بمنى، وهم يضحكون، فقالت: ما يضحككم؟ قالوا: فلان خرَّ على طُنب فسطاط
، فكادت عنقه أو عينه أن تذهب. فقالت: لا تضحكوا. فإنِّ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما من مسلم يُشاك شوكة فما فوقها، إلَّ كُتبت له بها درجة، ومحيت عنه خطيئة)).

والشواهد على ذلك كثيرة، وفيما ذكرنا كفاية.
__________________
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 10:56 PM.