|
||||||
| أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
|
#1
|
||||
|
||||
|
جزاك الله خيرااااااااااااا
__________________
أكبـــر نجــآح يمكــنك أن تحققـــه هو ان تعيــــش العــمر متفـــآئــل! |
|
#2
|
||||
|
||||
|
|
|
#3
|
||||
|
||||
|
ذَمُّ الكَسَل والنهي عنه
أولًا: في القرآن الكريم - قال الله: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً [النَّساء: 142]. - وقال:وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ [التَّوبة: 54]. قال الطَّبري: (وأمَّا قوله وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ [النساء: 142]، فإنَّه يعني: أنَّ المنافقين لا يعملون شيئًا مِن الأعمال التي فرضها الله على المؤمنين على وجه التَّقرُّب بها إلى الله؛ لأنَّهم غير موقنين بمعاد ولا ثواب ولا عقاب، وإنَّما يعملون ما عملوا مِن الأعمال الظَّاهرة إبقاءً على أنفسهم، وحِذَارًا مِن المؤمنين عليها أن يُقْتَلوا أو يُسْلَبوا أموالهم. فهم إذا قاموا إلى الصَّلاة -التي هي مِن الفرائض الظَّاهرة- قاموا كُسَالَى إليها، رياءً للمؤمنين ليحسبوهم منهم وليسوا منهم؛ لأنَّهم غير معتقدي فرضها ووجوبها عليهم، فهم في قيامهم إليها كُسَالَى) . قال البغويُّ: (وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى [التَّوبة: 54] متثاقلون؛ لأنَّهم لا يرجون على أدائها ثوابًا، ولا يخافون على تركها عقابًا، فإن قيل: كيف ذَمَّ الكَسَل في الصَّلاة، ولا صلاة لهم أصلًا؟ قيل: الذَمُّ واقعٌ على الكفر الذي يبعث على الكَسَل، فإنَّ الكفر مُكْسِل، والإيمان منشِّط) . وقال السعدي: (متثاقلين لها متبرِّمين مِن فِعْلِها، والكَسَل لا يكون إلَّا مِن فَقْد الرَّغبة مِن قلوبهم، فلولا أنَّ قلوبهم فارغة مِن الرَّغبة إلى الله وإلى ما عنده، عادمة للإيمان، لم يصدر منهم الكَسَل) . - قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ [التَّوبة: 38]. أي: تكاسلتم، ومِلْتُم إلى الأرض والدَّعة والسُّكون فيها . |
|
#4
|
||||
|
||||
|
ثانيًا: في السُّنَّة النَّبويَّة
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يَعْقِد الشَّيطان على قافية رأس أحدكم -إذا هو نام- ثلاث عقد، يضرب كلَّ عقدة: عليك ليلٌ طويلٌ فارقد، فإن استيقظ فذكر الله انحلَّت عقدةٌ، فإن توضَّأ انحلَّت عقدةٌ، فإن صلَّى انحلَّت عقدةٌ، فأصبح نشيطًا طيِّب النَّفس، وإلَّا أصبح خبيث النَّفس كسلانَ)) . قال النَّوويُّ: (وقوله صلى الله عليه وسلم (وإلَّا أصبح خبيث النَّفس كسلانَ) معناه: لما عليه مِن عُقَد الشَّيطان وآثار تثبيطه واستيلائه مع أنَّه لم يزل ذلك عنه، وظاهر الحديث أنَّ مَن لم يجمع بين الأمور الثَّلاثة -وهي الذِّكر والوضوء والصَّلاة- فهو داخل فيمن يصبح خبيث النَّفس كسلان) . - عن أنس بن مالك، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: ((اللَّهمَّ إنِّي أعوذ بك مِن العَجْز، والكَسَل، والجبن، والهرم، والبخل، وأعوذ بك مِن عذاب القبر، ومِن فتنة المحيا والممات)) . |
|
#5
|
||||
|
||||
|
أقوال السَّلف والعلماء في الكَسَل - قال أبو حاتم: (سبب النَّجاح تَـرْك التَّواني، ودواعي الحِرْمَان الكَسَل؛ لأنَّ الكَسَل عدوُّ المروءة، وعذابٌ على الفُتُوَّة، ومِن التَّواني والعَجْز أُنتجت الهلكة، وكما أنَّ الأناة بعد الفرصة أعظم الخطأ، كذلك العجلة قبل الإمكان نفس الخطأ، والرَّشيد مَن رشد عن العجلة، والخائب مَن خاب عن الأناة، والعَجِل مخطئ أبدًا، كما أنَّ المتثبِّت مصيب أبدًا) . - وقال القنُّوجي: (قيل: مَن دام كسله خاب أمله) . - وقال بعض الحكماء: (نكح العَجْز التَّواني فخرج منهما النَّدامة، ونكح الشُّؤم الكَسَل فخرج منهما الحِرْمَان) . - وقال آخر: (ما لزم أحدٌ الدَّعة إلَّا ذلَّ، وحبُّ الهوينا يُكْسِب الذُّلَّ، وحبُّ الكفاية مفتاح العجز) . - وقال الصَّاحب الطَّالقاني: (إنَّ الرَّاحة حيث تعب الكِرَام أوْدَع، لكنَّها أَوْضَع، والقعود حيث قام الكِرَام أسهل، لكنَّه أسفل) . - ويقول ابن القيِّم: (إذا جنَّ اللَّيل وقع الحرب بين النَّوم والسَّهر، فكان الشَّوق والخوف في مقدمة عسكر اليقظة، وصار الكَسَل والتَّواني في كتيبة الغفلة، فإذا حمل الغريم حملة صادقة هزم جنود الفُتُور والنَّوم، فحصل الظَّفر والغنيمة، فما يطلع الفجر إلَّا وقد قسِّمت السُّهمان، وما عند النَّائمين خبر) . - وقال الرَّاغب:(مَن تعوَّد الكَسَل ومال إلى الرَّاحة، فَقَدَ الرَّاحة، فحبُّ الهوينا يُكْسِب النَّصبَ) . - وقيل: إن أردت أن لا تتعب فاتعب؛ لئلَّا تتعب. وقيل: إيَّاك والكَسَل والضَّجر؛ فإنَّك إن كسلت لم تؤدِّ حقًّا، وإن ضَجِرت لم تصبر على الحقِّ . - (وقد قيل: الكَسَل مزلقة الرِّبح، وآفة الصَّنَائع، وأَرَضَة البضائع، وإذا رَقَدَت النَّفس في فراش الكَسَل استغرقها نوم الغفلة عن صالح العمل) . - و(وقف قوم على عالم، فقالوا: إنَّا سائلوك أفمجيبنا أنت؟ قال: سلوا، ولا تكثروا؛ فإنَّ النَّهار لن يرجع والعمر لن يعود، والطَّالب حثيث في طلبه. قالوا: فأوصنا. قال: تزوَّدوا على قَدْرِ سفركم؛ فإنَّ خير الزَّاد ما أبلغ البغية. ثمَّ قال: الأيَّام صحائف الأعمار، فخلِّدوها أحسن الأعمال، فإنَّ الفرص تمرُّ مرَّ السَّحاب، والتَّواني مِن أخلاق الكسالى والخوالف، ومَن استوطن مركب العَجْز عثر به. وتزوَّج التَّواني بالكَسَل فولد بينهما الخسران. ا.هـ . - وقال بعضهم: تزوَّجت البطالة بالتَّواني *** فأولدها غلامًا مع غلامه فأمَّا الابن سمَّوه بفقر *** وأما البنت سمَّوها ندامة - وقيل: (مَن ركب ظهر التَّفريط والتَّواني والكَسَل نزل بدار العُسْرة والنَّدامة. مَن أدلج في غياهب اللَّيل على نجائب الصَّبر صبح منزل السُّرور، ومَن نام على فراش الكَسَل أصبح مُلْقًا بوادي الأسف) .
|
|
#6
|
||||
|
||||
|
ما يباح مِن الكَسَل
إذا أحس الإنسان في نفسه بشيء مِن الكَسَل بعد جهد كبير في الطَّاعة، فليرقد حتى يعود إليه نشاطه، كما بيَّن النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم ذلك لزينب حينما دخل المسجد، فإذا حبلٌ ممدودٌ بين ساريتين، فقال: ((ما هذا الحبل؟ قالوا: هذا حبلٌ لزينب، فإذا فَتَرت تعلَّقت به، فقال صلى الله عليه وسلم: لا، حلُّوه، ليصلِّ أحدكم نشاطه، فإذا فَتَرَ فليرقد)) . وقال: (إنَّ لكلِّ عمل شِرَّة ، والشِّرَّة إلى فَتْرة ، فمَن كانت فَتْرَته إلى سنَّتي فقد اهتدى، ومَن كانت فَتْرَته إلى غير ذلك فقد ضلَّ) . قال ابن القيِّم: (فتخلُّل الفترات للسَّالكين أمرٌ لازمٌ لا بدَّ منه، فمَن كانت فَتْرَته إلى مُقَاربة وتسديد، ولم تُخْرِجه مِن فرضٍ، ولم تُدْخِله في محرَّمٍ، رُجِي له أن يعود خيرًا ممَّا كان، قال عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه وأرضاه: إنَّ لهذه القلوب إقبالًا وإدبارًا، فإذا أقبلت فخذوها بالنَّوافل، وإن أدبرت فألزموها الفرائض. وفي هذه الفترات والغيوم والحُجُب -التي تَعْرِض للسَّالكين- مِن الحِكَم ما لا يعلم تفصيله إلَّا الله، وبها يتبيَّن الصَّادق مِن الكاذب، فالكاذب ينقلب على عقبيه، ويعود إلى رسوم طبيعته وهواه، والصَّادق ينتظر الفرج ولا ييأس مِن روح الله، ويلقي نفسه بالباب طريحًا ذليلًا مسكينًا مستكينًا، كالإناء الفارغ الذي لا شيء فيه البتَّة، ينتظر أن يضع فيه مالك الإناء وصانعه ما يصلح له، لا بسبب مِن العبد، وإن كان هذا الافتقار مِن أعظم الأسباب، لكن ليس هو منك، بل هو الذي مَنَّ عليك به، وجرَّدك منك وأخلاك عنك، وهو الذي يحول بين المرء وقلبه) . |
|
#7
|
||||
|
||||
|
آثار الكَسَل
1- التَّكاسل عن العبادات والطَّاعات، مع ضعف وثِقل أثناء أدائها. 2- الشُّعور بقسوة القلب وخشونته، فلم يعد يتأثَّر بالقرآن والمواعظ، ورانت عليه الذُّنوب والمعاصي، قال سبحانه: كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ [المطففين: 14]. 3- عدم استشعار المسئوليَّة الملْقَاة على عاتقه، والتَّساهل والتَّهاون بالأمانة التي حمَّله الله إيَّاها، والله سبحانه وتعالى يقول: إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولاً [الأحزاب: 72]. 4- كثرة الكلام دون عمل يفيد الأمَّة وينفع الأجيال، فتجد هذا النَّوع يتحدَّثون عمَّا عملوا سابقًا، وكنَّا وكنَّا! وكنت وكنت! ويتسلَّون بهذا القول عن العمل الجاد المثمر، والله -جلَّ وعلا- يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ [الصَّف: 2-3]. 5- ضياع الوقت وعدم الإفادة منه، وتزجيته بما لا يعود عليه بالنَّفع، وتقديم غير المهم على المهم، والشُّعور بالفراغ الرُّوحي والوقتي، وعدم البركة في الأوقات. 6- عدم الاستعداد للالتزام بشيء، والتَّهرُّب مِن كلِّ عملٍ جِدِّي؛ خوفًا مِن أن يعود إلى حياته الأولى. 7- خداع النَّفس بالانشغال وهو فارغ، وبالعمل وهو عاطل، ينشغل في جزئيَّات لا قيمة لها ولا أثر يُذْكَر، ليس لها أصل في الكتاب أو السُّنَّة، وإنَّما هي أعمال يقنع نفسه بجدواها، ومشاريع وهميَّة لا تسمن ولا تغني مِن جوع. 8- النَّقد لكلِّ عمل إيجابي؛ تنصُّلًا مِن المشاركة والعمل، وتضخيم الأخطاء والسَّلبيَّات؛ تبريرًا لعجزه وفتوره، تراه يبحث عن المعاذير، ويصطنع الأسباب؛ للتَّخلُّص والفرار: وَقَالُواْ لاَ تَنفِرُواْ فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ [التَّوبة: 81] . |
| العلامات المرجعية |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| موسوعة, الاخلاق, الاسلامية, الشاملة |
|
|