أذكر بعض المعلقين بحديثين : ( إذا عملت الخطيئة في الأرض ، كان من شهدها فأنكرها كان كمن غاب عنها ، ومن غاب عنها ورضيها كان كمن شهدها )
يعني هناك من يلوث لسانه بالدماء رغم أن يده لم تلوث بها ، وذلك بالفرح والشماتة في المقتول ، والدعاء على المقتول ، متجاهلا القاتل السفاح المجرم مهما علق من نياشين ومهما انتسب لمؤسسة عسكرية أ, شرطية ، فدم المسلم معصوم ، والقاتل مجرم يستحق القصاص ، أيا كان شأنه ، ومهما اختلفنا مع الإخوان أن اتفقنا ،
الحديث الثاني : (من قـــتل مؤمنا فاغتبط بقـــتله ( أي فرح) لم يقبل الله منه صرفا ولا عدلا )
يحمل اثم جريميتين 1- القـــتل 2- الفرح بالقـــتل
والمسلم لا يكون فاجرا في خصومته ، حيث أنها من صفات المنافق ( إذا خاصم فجر ) وليس هناك فجور أكثر من مؤازرة القاتل أيا كانت صفته وشأنه ، فأقل شئ إذا غابت عنك الحقيقة ، فلا تأخذها من إعلام الفجور الذي ظل طيلة حياتك يحاربك في دينك وهويتك وينشر الخنا والفجور والقبلات والأحضان ، فكيف لا تفسق هؤلاء ، وتتقبل كل كذباتهم ، دون سماع وتقصي عن الحقائق ، فأقل شئ ألا نشارك ولا نلوث ألسنتنا ونخوض في دماء وأعراض ، حتى لا نحاسب على دماء لم نلوث أيدينا بها فلا نلوث ألسنتنا بها .
|