اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حي على الفلاح

حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #5  
قديم 13-01-2014, 01:40 PM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 29
abomokhtar is just really nice
New

من آثار المحبة الإلهية ومظاهرها

أن يكون منشغلًا بربه عما سواه تعالى


- أن يكونَ مُنْشَغِلاً بربِّه عمَّا سِوَاه تعالى -
ذكر البَيْهَقِيُّ -في الشُّعب، عن إبراهيم بن علي المريديّ- يقول: من المحالِ أن تعرفَه -أي ربُّ العالمين جلَّ ذكرُه- ثم لا تحبّه، ومن المحُال أن تحبَّه ثم لا تذكره، ومن المحال أن تذكره ثم لا يوجدكَ طعمَ ذكره، ومن المحال أن يوجدك طعم ذكره ثم لا يشغلك به عمّا سواه[1].

وذكر أبو نعيم -في الحِلْية، عن جابر الجعفيّ- قال: قال لي محمد بن عليٍّ: يا جابر، إني لمحزونٌ، وإني لمشتغِل القلبِ، قلتُ: ولم حُزْنُك وشغلُ قلبك؟ قال: يا جابر إنه من دخل وقلبُه صافٍ خالصٌ دينَ اللهِ شغلَه عما سواه[2].

وهذا مع أنه ليس من الوحي المنزل إلا أنه موافقٌ له، فقد نقلنا كثيرًا من النصوص الدالة على أنَّ من مظاهر محبة الله سبحانه لعباده أن يكونوا منشغلين به سبحانه عمَّا سواه، ومن ذلك الجزء الذي أوردناه بشروحه قريبًا من حديث «من عادى لي وليًّا» بمختلف رواياته.

نعم فبقدر محبِّة الله للعبد ينشغل العبد به سبحانه، وليس العكس فقط، فإن المحبَّتين اللتين من الله ومن العبد تعتوِران الإنسان حتى لتأخذانِه من نفسه بالكُلِّيَّة، فضلاً عن أنهما تأخذانِه من محيطِه المعيشي الذي يصبح إطارًا ضيَّقا يراه يَحُول بينَه وبين آفاقٍ أرحب ومُثُلٍ أسمى وأعلى، ومن ثم كان الحلم بالجنِّة والتفكُّر في آلاء الله وغيرهما من المتممات التي منطلقها ومنتهاها محبّة الله، والتي هي مخرج المحبوب من قبل ربِّه من ضنك وكبد الحياة المكتوبين على *** بني آدم.. قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً﴾ [طه: 124].

ومع ذلك فهذا المظهر الظاهر لكل ذي عينين ليس في حاجةٍ إلى دليل؛ لأنه ليس محلاًّ للاعتراض إلا من قِبَل ملحدٍ أبعده الله.. أنَّى يُنادى؟!!

[1] ذكره البيهقي في «شعب الإيمان» (1/370).

[2] ذكره أبو نعيم في «حلية الأولياء» (3/182).







__________________
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 04:31 PM.