#23
|
|||
|
|||
![]()
اخواتى الاعزاء الشرفاء الاستاذان الجليلان الاستاذ ابو جهاد والاستاذ جمال صدقونى لن يقطنع احد برأى الاخر ان مقطنع برأى وانت مقطنع برأى وغيرنا له رأى ثالث فلا يجب ان نتدخل فى مجادلات لن تحل مشكلة ولن تبنى وطن اعرف ان كلنا متوترون ومشدودون ولكن كلنا نحب هذا الوطن كلا فى وجهة نظره فما يقربنا اكثر ما يبعدنا ولنتذكر قول الله تعالى
{ ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم} فالاختلاف سنة كونية ولكن المجادلة التى نشرها الاعلام الفاسد لن تؤدى الا الى هلاك المجتمع وانهيار الامم ولنا فى الجدل البيزنطى الذكرى والعظة وسأذكرم بالقصة حتى تكون موعظة لنا جميعا والرواية الحقيقية لهذه القصة هي : ان الجدل الذى كان بالمدينة أيام كان اسمها (بيزنطة) قد جرى خلال القرنين الرابع والخامس الميلاديين ، وكان يدور حول طبيعة السيد المسيح ، وهل هو إنسانٌ أم إله! وقد ابتدأ الجدل حول هذا الموضوع قبيل الانتهاء من بناء بيزنطة ، ولذا انعقد أول مجمع مسكونى (عالمى) للكنائس فى بلدة (نيقية) القريبة منها ، سنة 331 ميلادية ، لمناقشة ما يقوله الراهب المصرى ذو الأصل الليبى (آريوس) من آراء ملخصها أن المسيح إنسان ! وانتهى المجمع بحرمان آريوس وطرده من الكنيسة ونفيه إلى شبه جزيرة ايبيريا (إسبانيا) التى كانت آنذاك هى آخر العالم . ولم ينتهى الأمر عند هذا الحد ، إذ سرعان ما ثار الخلاف ثانية حول طبيعة المسيح ودلالة كلمات (الطبيعة ، الأقنوم ، التجسد .. إلخ ) فانعقدت مجامع مسكونية كثيرة وحُرم كثيرون من الكنيسة ، حتى كان المجمع الذى انشطرت فيه كنائس العالم وصار لكل جهة مذهبها ، وهو مجمع (خلقيدونية) الذى انعقد سنة 451 ميلادية ، وكان الجدل المذهبى فيه قد بلغ منتهاه .. وفشل المجمع الذى تلاه (القسطنطينية / بيزنطة 453) فى توحيد الرأى وتصفية الخلافات المذهبية التى ثارت فى العالم وكانت (بيزنطة) مقر الإمبراطور ، هى ميدانها الأول .. وهكذا انتهى الجدل البيزنطى إلى الفرقة والانقسام والعداء بين الكنائس ، وهو ما يذكرنا بالآية القرآنية التى نزلت بعد ذلك بقرنين من الزمان ، لتقول للناس : {ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم} |
العلامات المرجعية |
|
|