#10
|
|||
|
|||
![]()
على فكرة المصريون بالخارج لم يرحبوا بهذه الضريبة أبدا ، والقضاء الإداري سبق وأن ألغى هذه الضريبة للازدواج الضريبي ،واسترد بعض الناس ما دفعوه ، ثم ليس كل مسافر موفق ، فربطها بالمؤهل خطأ جسيم ، فالمؤهل العالي من 400:500 دولار ، رأيت بعيني ماجستير ويعمل حارس على مدرسة ومؤهل عالي ويعمل عامل نظافة ، ومن يعمل في الزراعة ، وهم كثر ، ويتقاضون ما يعادل 300 دولار في الشهر وسيأكل منهم ويعيش وسيرسل منهم لأسرته ، ودافع عشرين ألفا وثلاثين من أجل الحصول على الفيزة ، فأي ظلم عندما تأكل الدولة شقاه وتعبه ، في الوقت الذي خنقته في بلده حتى اضطرته للسفر ليقتات ، ثم يمكن الدولة أن تحصل دخلا للميزانية ، من رفع دعم الطاقة عن شركات رجال الأعمال الذين يبيعون منتجهم بالسعر العالمي والدولة تدعمهم من جيب الفقراء ، وأيضا بتحصيل الضرائب المتهرب منها أصحابها وهي بالمليارات ، وإقامة العدالة الاجتماعية في الأجور ، والغاء الرفاهية الرهيبة التي يعيشها المسئولون ، وإعادة تقييم الأراضي المنهوبة والشركات وتقييمها بقيمتها الحقيقية ،وغير ذلك الكثير ، فإن قدوم الدولة على فرض هذه الضريبة سوف يجعل المسافرين يحجمون عن النزول لمصر ، وسيوقفون التحويلات للبنوك كما صرح الكثير منهم ، ولن يحجزوا على الطيران المصري ، فسوف تخسر الدولة أكثر مما ستربحه من الضريبة .
ولو كان المسئولون يملكون الذكاء ، لقدموا خدمات للمسافرين تدعلهم يقدمون على دفه هذه الضريبة برغبة وحب منها : 1- عمل مجمع للمسافرين ينهي فيه الموظف تجديد اجازته في يوم واحد من ذلك المجمع ، مثل السودان وغيرها ، فموظف الأزهر يظل يجري طيلة شهرين من مصر لمحافظته حتى ينتهي من أجازته ، فتصبح إجازته رحلة عذاب وشقاء تكويه بها دولته 2- تخفيف المعاناة عنهم في الجمارك ، مثل كافة الدول المحترمة ، فتسمح له باستجلاب الأجهزة الكهربائية التي كان يستعملها في غربته بدلا من بيعها بثمن بخس أو تركها بلا بيع نظرا للجمارك الفاحشة في مصر ، ومنها تخفيض كبير في جمارك السيارات عند عودته النهائية ، أو اعفائه تماما مثلما تفعل تونس وغيرها ، فلا يعقل أن أستعمل سيارة في الخارج عشر سنوات ثم ارميها عند عودتي لأن دولتي تبتزني بضرائبها ، في سفري كان معي سيارة تساوي عشرة آلاف جنيها مصريا بعملة بلدها ، ولما سألت السفارة عن قيمة جمركها قال لي 186 ألفا ، قلت له قيمتها في مصر لا تزيد عن ثلاثين ألفا ، وقيمتها بالخليج تباع بثلاثة آلاف ، قال لي تخلص منها 3- الاهتمام بالحفاظ على كرامة المصري في الخارج ، حيث أن سفاراته وبال عليه ، لا تقدم له أية مساعدات ، بل هي عبئ عليه ، تذيقه العذاب لو احتاجها ، ولا تهتم به أن احتاج لمساعدتها في حقوقه الضائعة بل تقف بجوار الدولة الأخرى ضد مواطنيها ، فلو وجد المواطن نفس رعاية السفارات الأخرى بمواطنيها لأعطى دولته بحب وضحى لها ، لكنها مهان في بلده مهان في الخارج |
العلامات المرجعية |
|
|